Share

الفصل 9

Author: ليو لي شيوي شيوي
لم يرحب بها أحد، وكان الجميع يطالبونها بالمغادرة.

وجدت ليلى الأمر مثيرا للسخرية، وألقت بنظرة باردة على وجوه نسرين وجميلة وحازم، ثم سحبت ذراعها من يد كمال بقوة، وابتسمت ابتسامة خفيفة قائلة: "حسنا، سأرحل."

تذكروا، أنتم من طردني!

استدارت ليلى وغادرت.

لكنها سرعان ما عادت، ورفعت خصلة من شعرها خلف أذنها وقالت: "سيد كمال، هل تعرف لماذا جئت اليوم إلى المستشفى؟"

نظر كمال إلى وجهها الأبيض الناعم كجناح اليراعة، تغطيه طبقة رقيقة من الزغب، مما زاده جمالا.

بوجه بارد وصوت مليء بالبرودة، قال: "ليلى، إذا واصلت هذا الإلحاح فسيصبح الأمر مزعجا حقا."

تقدمت ليلى خطوة للأمام وابتسمت له قائلة: "أنا جئت لأبحث لك عن طبيب قديم."

ثم أخرجت بطاقة صغيرة وناولته إياها قائلة: "هذه لك."

نظر كمال إلى البطاقة، كانت صغيرة ومصفرة، تشبه تلك التي تدس من تحت الباب سرا.

وكان مكتوبا عليها: "طبيب تقليدي بالوراثة، متخصص في علاج ضعف الانتصاب، سرعة القذف، العقم، يعيد لك متعة الرجولة."

رقم التواصل: XXXX.

ظهرت شقوق على وجه كمال الهادئ الوسيم: "..."

وضعت ليلى البطاقة في جيب بدلته قائلة: "جميلة مريضة، ألا تكون أنت كذلك يا سيد كمال؟ عال
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (17)
goodnovel comment avatar
امل الحياة
فقعونا بالروايه ينزلوها من مرة
goodnovel comment avatar
Gosrani Mira
افتحوها خرا عليكم ذلتونا على شان نقرى هالكلمتين
goodnovel comment avatar
قهوه ساده
ليه كذا مستفزّين
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0374

    أفلت رامي معصميها فورا وتراجع خطوتين إلى الخلف ليترك بينهما مسافة آمنة.شعرت روان بسخونة في أنفها، وحين لمسته وجدت أصابعها ملطخة بالدم.صرخت بخوف: "آه، أنفي ينزف!"رمقها رامي بنظرة سريعة، كان نزيف أنف بالفعل.أخرج منديلين ومدهما إليها وقال: "ارفعي رأسك، سيتوقف بعد قليل."أخذت روان المنديل ورفعت رأسها قائلة: "لكن لماذا نزفت أنفي؟"لم يجب رامي، بل فتح الباب وغادر.لفح البرد وجهه على الفور، قارصا، لكنه بدد ما علق به من عبق الفتاة.وحين توقف نزيفها لحقت به روان وقالت: "رامي، انتظرني! لماذا يحمل جسدك كل هذه الندوب؟"تابع رامي سيره بخطوات واسعة دون أن يلتفت.لكن روان ركضت بجانبه تثرثر قائلة: "هل هذه الجروح كلها من الشجار؟ لا تتشاجر بعد الآن، ركز على دراستك، فالعلم هو الطريق الأفضل."ظل رامي بملامح جامدة وكأنه لا يراها أصلا.وإذ بمجموعة فتيات تظهر من الأمام، تتقدمهن زينب.صرخت زينب بغضب: "روان، توقفي! لقد أحضرت فتياتي، هل أنت تخافين؟"لم تصدق روان جرأتها على المجيء وقالت فورا: "لن أخاف أبدا…"لكن كلماتها لم تكتمل، فوقف رامي أمامها حاجزا.وقف بجسده الطويل بينهما، ينظر ببرود إلى زينب.تجمدت زين

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0373

    قالت روان كلمة بكلمة: "رامي، لقد رأيت جسدي للتو كله."نظر إليها رامي وقال: "لم أفعل.""أتنكر؟ ألم تنظر إلي قبل لحظة؟"رامي: "..." نظر فعلا، فهو ليس أعمى.غطى الخجل وجه روان الجميل الناعم بحمرة، وكلما تذكرت ما حدث ازداد ارتباكها، فقد ظنت أن ليلى هي من دخل، ولم تتوقع أن يكون هو.سألت روان: "ماذا رأيت، وماذا سمعت قبل قليل؟"صمت رامي ولم ينطق.استفزها صمته وقالت: "هل صرت أبكم؟"رامي: "قلت إنك تريدين مقاس دي…""آه!"صرخت روان ووقفت على أطراف أصابعها لتضع يدها على فمه وتمنعه من الكلام."لا تقل شيئا!"حين وضعت كفها الصغيرة على فمه اقتربا فجأة، فرأى رامي عينيها الجميلتين المضيئتين كالشمس، كما رآها أول مرة.في ذلك اليوم الماطر أنقذها دون قصد، وكان على وجهها وحمة، لكن عينيها كانتا بنفس الجمال.مد رامي يده وأبعد كفها وقال: "لم أرد الكلام، لكنك أصررت."روان: "… وما زلت تتكلم!"رامي: "إذن سأرحل."أراد أن يغادر.لكن روان وقفت أمام الباب تمنعه وقالت: "رامي، لقد رأيت جسدي كله، فكيف ستعوضني؟"نظر رامي إلى هذه الفتاة المزعجة وقال: "وماذا تريدين أنت؟"فكرت روان قليلا وقالت: "بما أنك رأيت جسدي، يجب أن أرى

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0372

    ...في غرفة تبديل الملابس أخرجت روان ثيابا جديدة، وأدارت ظهرها وهي ترتدي ملابسها الداخلية.وفي تلك اللحظة دوى طرق خفيف على الباب، كان أحدهم يطرق.هل ليلى وصلت بهذه السرعة؟قالت روان: "ادخلي."فتح باب الغرفة ودخل شخص ما.لم تكن ليلى، بل كان رامي.دخل رامي.دخل رامي الغرفة فرأى روان وهي تبدل ثيابها، ترتدي تنورة قصيرة من زي المدرسة وقد لبست حمالة صدر جديدة، وكانت يداها الناعمتان تحاولان إغلاق خطافات الخلف.تجمد رامي لحظة، فقد طرق الباب، ولم يتوقع أن يرى هذا المشهد.كان جسدها أبيض كالنقاء، رقيق البنية، وشعرها الأسود الطويل انسدل على ذراعيها النحيلتين.كان ظهرها جميلا، بشرتها ناعمة وقامتها رشيقة، وخط خصرها أظهر قوسا متكاملا مثيرا.ارتبك رامي وأدار بصره بسرعة، ثم هم بالخروج.لكن صوت روان الرقيق ارتفع فجأة: "خطافات ظهري لا تغلق، ساعديني من فضلك."تراجعت بضع خطوات حتى وقفت أمامه وقالت: "هنا، لا أستطيع إغلاقها."لم يتحرك رامي.توترت روان وقالت: "ساعديني، يداي تؤلمانني… وآه، جسدي كله يؤلمني."خفض رامي نظره نحوها، فرأى جلدها الأبيض مغطى بخدوش حمراء وكدمات كثيرة.لم يعرف رامي لماذا شعر بالشفقة، لك

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0371

    جاء بعض الطلاب بسرعة ليتجمهروا وقال أحدهم: "مصيبة! هنا شجار!"ارتبكت زينب حين سمعت ذلك، فهي تعلم أن الشجار في الجامعة قد يسجل عليها عقوبة، والأسوأ أنها كانت تتألم بشدة.ظلت روان ممسكة بزينب على الأرض تضربها، ورغم هجوم باقي الفتيات عليها لم يمنعها ذلك من مواصلة الضرب، وزينب لا تشعر إلا بحرقة مؤلمة في جسدها.دفعت زينب روان بقوة وقالت: "روان! انتظري، سأجلب من يساعدني!"ثم ركضت ومعها الفتيات.كانت على روان بعض الخدوش، وثيابها ممزقة، فالتقطت حقيبتها عن الأرض وتوجهت إلى غرفة تبديل الملابس الجديدة، وإلا لن تتمكن من الخروج.لم تندم لحظة على شجارها مع زينب، فهي لا تسكت عمن يتطاول بلسانه.ذهبت زينب لتطلب المساعدة، وروان بقيت تنتظر.خلعت روان قميصها، وسرعان ما تأوهت "آخ"، فقد امتلأ جسدها بخطوط حمراء من الخدوش، لم تشعر بها أثناء العراك، لكنها الآن تضاعفت ألما.رن هاتفها بلحن واضح، جاءها اتصال.أخرجت هاتفها، فرأت أن ليلى هي المتصلة.أجابت روان، فجاءها صوت ليلى العذب: "روان، أين أنت الآن؟ سمعت أنك تشاجرت مع أحد!"كانت ليلى تنتظر روان في سكن الطالبات، لكن زميلة أخبرتها أنها رأت روان تتشاجر.قبضت روان

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0370

    قالت إحدى الفتيات: "أليس والد رامي تاجر مخدرات؟"أومأت زينب وقالت: "صحيح، رامي ابن تاجر مخدرات، وأمه عمياء، وله أخت في الإعدادية. عائلته بائسة، لكن بيت تاجر المخدرات، الأم العمياء، الأخت الطفلة، وهو المتحطم… هذا كله أثار رغبة التحدي في داخلي، هههه."انفجرت زينب وصديقاتها ضاحكات حتى مالت أجسادهن، يستهزئن بعائلة رامي.انزعجت روان، فأغلقت صنبور الماء بيدها وحدقت بعينيها الواسعتين نحوهن وقالت: "ألم تضحكن بما فيه الكفاية؟"فاجأهن صوت روان، فتجمدن في أماكنهن.نظرت زينب إليها وتعرفت عليها فورا وقالت: "أليست هذه روان المشهورة مؤخرا؟ ما شأنك بما نقول!"قطبت روان حاجبيها وقالت: "لا يحق لكن السخرية من الآخرين، فمعانات الناس ليست مادة للضحك!"زارت روان بيت رامي من قبل، فرأت بيتا دافئا، وأما وأختا مليئتين بالطيبة.كان المكان مظلما ورطبا، ورامي لم يبلغ سن الرشد إلا مؤخرا. وكلمة "لقيط" التي قذفها رجل ثمل في وجهه تكفي لتظهر قسوة سنواته الماضية.قد لا يحبنه، لكن لا يحق لهن إيذاؤه.لم تستطع روان تحمل أن تقود زينب وصديقاتها هذا الاستهزاء برامي.لم تر زينب خطأ في فعلها، فسخرت وهي تمسح روان بنظراتها وقالت:

  • صادم! بعد الطلاق، زوجة الرئيس التنفيذي تدفعه لزيارة عيادة الذكورة   الفصل 0369

    قال كمال: "ليلى، تكلمي!"ضحكت ليلى، من ظن نفسه؟ مديرها؟ بأي حق تطيعه؟تجاهلت ليلى مرة أخرى.ضحك خالد وهو يقود السيارة وقال: "ليلى، رغم أنك طلقت من كمال، أشعر أنه ما زال رابط بينكما، أليس لديه نية تجاهك؟"قالت ليلى: "لا أدري."قال خالد: "حين عانقتك في المتجر، كان نظر كمال كأنه يريد قطع يدي. يا أختي الصغيرة، التظاهر بأنني حبيبك مهنة خطيرة."نظرت ليلى إلى خالد وقالت: "أتريد الاستمرار أم أطلب من أخي الكبير أو الثاني؟""لا، لن أتراجع أبدا من أجلك!"تبادلا المزاح حتى وصلا إلى جامعة الشمس، فدخلت ليلى سكن البنات ولم تجد روان.جلست ليلى تنتظر روان.وكانت ليلى محقة، ذهبت روان إلى رامي.وصلت روان إلى قاعة رامي، وقبل أن تناديه أسرع طالبان نحوها وقالا: "مرحبا يا روان."سألتهما روان بدهشة: "أتعرفانني؟""لقد جئت أسبوعا كاملا تبحثين عن رامي، بالطبع نعرفك.""وأنت الآن مشهورة في جامعة الشمس، فقصة شجار رامي وزيد من أجلك في ملعب كرة السلة انتشرت في كل مكان."لم تكن روان تدري أنها صارت مشهورة، فوحمة وجهها اختفت، وصار وجهها البيضاوي الصغير مشرقا وجميلا يلفت الأنظار أينما ذهبت.كانت ترتدي اليوم زي الجامعة: ق

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status