في اللحظة التي أجهضت فيها أمينة، كان كريم يحتفل بعودة حبه القديم إلى الوطن. ثلاث سنوات من العطاء والمرافقة، وفي فمه، لم تكن سوى خادمة وطاهية في المنزل. قلب أمينة مات، وقررت بحزم الطلاق. كل أصدقائها في الدائرة يعرفون أن أمينة معروفة بأنها كظل لا يترك، لا يمكن التخلص منها بسهولة. "أراهن على يوم واحد، ستعود أمينة بطيب خاطر." كريم: "يوم واحد؟ كثير، في نصف يوم كفاية." في لحظة طلاق أمينة، قررت ألا تعود أبدا، وبدأت تنشغل بحياة جديدة، وبالأعمال التي تركتها من قبل، وأيضا بلقاء أشخاص جدد. مع مرور الأيام، لم يعد كريم يرى ظل أمينة في المنزل. شعر كريم بالذعر فجأة، وفي مؤتمر صناعي قمة، أخيرا رآها محاطة بالناس. اندفع نحوها دون اكتراث: "أمينة، ألم تتعبي من العبث بعد؟!" فجأة، وقف رائد أمام أمينة، دافعا كريم بيده بعيدا، وبهالة باردة وقوية: "لا تلمس زوجة أخيك." لم يكن كريم يحب أمينة من قبل، ولكن عندما أحبها، لم يعد بجانبها مكان له.
عرض المزيدمثل أن يرغب في استعادة زواجه من أمينة الزهراني، وأن يغير أسلوبه ويحاول التودد إليها من جديد.إذا لم يكن في قلب أمينة الزهراني رجل آخر، يصبح الوضع غير موات...كانت الخطة الأصلية لرائد سعيد النمري هي الانتظار بصبر حتى تقع أمينة الزهراني في حبه، ولكن تغير الوضع، عليه أن يتخذ بعض الخطوات بنفسه.... لحسن الحظ، يحل عيد ميلاد الجد قريبا.وستصل السيدة شادن النمري أيضا إلى مدينة الفجر.واصل رائد سعيد النمري تطبيق المرهم على معصم أمينة الزهراني، ثم قال بصوت هادئ وبلا مبالاة: "هل رأى كريم زين سعيد الهاشمي وأنت تقبلينني في السيارة؟"أمينة الزهراني تنظر للأسفل: "نعم، هذا ما أزعجه.""هل تعتقدين أن العواقب كانت شديدة جدا، ولن تجرئي على تحفيز كريم زين سعيد الهاشمي معي مرة أخرى؟""لا يمكن أن يكون من يثير المشكلة هو المحق." قالت أمينة الزهراني: "قدرة الإنسان على التكيف قوية. رد فعل كريم زين سعيد الهاشمي كان عنيفا اليوم لأنه المرة الأولى، وهذا طبيعي. بعد عدة مرات، سيتقبل الأمر ولن يثير المشاكل الأخرى. وكلما كان رد فعله عنيفا، كان ذلك أكثر فائدة، فلا خوف من ذلك."غيرت نبرتها: "بالإضافة إلى وجودك أنت يا سي
مجرد التفكير في أن أمينة الزهراني قد تكون على اتصال سري بمثلها الأعلى، تكاد غيرة سمية الهاشمي تقتلها.كانت أمينة الزهراني قد وعدتها بأنها ستتمكن من مقابلة مثلها الأعلى إذا كانت مطيعة.كان هذا الإغراء كبيرا جدا، لكن سمية الهاشمي لم تستطع تقبل أن يتم التحكم بها من قبل شخص تحتقره، فقررت البحث بنفسها.لكنها لم تعثر على أي شيء.لم يكن بوسعها إلا اللجوء إلى كريم زين سعيد الهاشمي للمساعدة.قالت سمية الهاشمي بتغنج: "أخي، هل يمكنك مساعدتي من فضلك!"لم يكن كريم زين سعيد الهاشمي مهتما بالشمس بقدر اهتمام سمية الهاشمي، لكن إذا كانت أمينة الزهراني تعرفها، فإنه يصبح مهتما، فقال بصوته العميق: "حسنا، سأساعدك في البحث.""أخي، أنت طيب جدا معي!"عرضت سمية الهاشمي مساعدة كريم زين سعيد الهاشمي في وضع المرهم.نظر كريم زين سعيد الهاشمي إلى معصميه، أمينة الزهراني تعرف سائقة السباق المحترفة، وهذا يفسر براعتها في القيادة.أدرك كريم زين سعيد الهاشمي فجأة أنه لا يعرف أمينة الزهراني على الإطلاق...كان مزاج كريم زين سعيد الهاشمي متوترا جدا، لكن سمية الهاشمي جاءت بمفاجأة ساعدته على الهدوء تدريجيا.يريد أن يحاول فهم أ
رفع كريم زين سعيد الهاشمي نظره محذرا: "هذا الأمر لا يجب إخبار الجد به."لم تفهم سمية الهاشمي: "لماذا؟""لا يوجد سبب!"نادرا ما واجهت سمية الهاشمي هذا البرود من أخيها، فزاد استياؤها: "أخي، ما الذي يحدث بينك وبين رائد سعيد النمري بالضبط؟""لا تسألي عما لا يجب السؤال عنه."وقفت سمية الهاشمي فجأة: "هل طلقت أمينة الزهراني عنك حقا؟"لم يرغب كريم زين سعيد الهاشمي في الكلام، خاصة أنه كان يكره الحديث عن الطلاق شديدا الآن.من رد فعل أخيها، تأكدت سمية الهاشمي من حقيقة الطلاق، فكانت مصدومة جدا، ثم جلست مرة أخرى في حيرة، واستغرقت بعض الوقت لتتقبل هذا الأمر."أخي، كيف يمكن لأمينة الزهراني أن تنفصل عنك..."أصبح تعبير وجه كريم زين سعيد الهاشمي أكثر سوءا.لم تذكر سمية الهاشمي تلك التعليقات الساخرة التي كانت في قلبها.واستبدلتها بعبارة: "...أمر كبير مثل الطلاق، كيف لم تخبرنا؟"شعر كريم زين سعيد الهاشمي وكأن هناك عددا لا يحصى من البعوض يطن في أذنيه، فتحدث بأقصى درجات صبره: "هذا الأمر... يجب الحفاظ على سريته أيضا."لم تفهم سمية الهاشمي: "لماذا السرية؟ يمكنني فهم سرية الزواج لأنك لا تحب أمينة الزهراني. ولك
قبل مغادرة أمينة الزهراني، نظرت إلى كريم زين سعيد الهاشمي.لو اشتبكت معه حقا، لما استطاعت التغلب عليه، وكان يمكنها فقط الرد بكلمات غير مؤثرة. لحسن الحظ كان هناك رائد سعيد النمري، حيث ظهرت ميزة قوة الرجل بوضوح، وأخيرا تذوق كريم زين سعيد الهاشمي بعض المرارة.لم يعد للغضب في عيني كريم زين سعيد الهاشمي أي تأثير على أمينة الزهراني، فغادرت دون أن تلتفت.خرجت أمينة الزهراني إلى الفناء.ورأت بشكل غير متوقع سمية الهاشمي متخفية في مكان بعيد.كانت سمية الهاشمي تعرف كلمة مرور هذه الفيلا.الآنسة سمية لا تخاف من أحد في العالم، إلا من رائد سعيد النمري. يبدو أن حظها كان سيئا والتقت به، ففتحت الباب لرائد سعيد النمري ودخل.عندما رأت سمية الهاشمي أمينة الزهراني، سارت نحوها على الفور.كانت قد حاولت الاتصال بكريم زين سعيد الهاشمي ولم تستطع الوصول إليه، لذا جاءت بالسيارة لتعترض طريقه، ولكنها وصلت في نفس الوقت مع رائد سعيد النمري تقريبا.لا أحد يعلم كم كانت صدمتها ويأسها عندما رأت رائد سعيد النمري، كرهت نفسها لأنها لم تتحقق من التقويم قبل خروجها، ولم تفهم لماذا جاء رائد سعيد النمري إلى هنا؟فهو دائما على خلا
فاستوعب كريم زين سعيد الهاشمي الأمر بسرعة: لقد كان رائد سعيد النمري متسامحا معه في المرة السابقة! حينما ضربه الحزام على عضده، شعر وكأن نصف ذراعه قد شل!تجمد كريم زين سعيد الهاشمي من شدة الألم، وتوقف للحظة، وفي تلك اللحظة القصيرة، عاد رائد سعيد النمري وضربه مرة أخرى بقسوة وبرودة في نفس المكان، لم يعد الذراع مشلولا بل شعر وكأنه على وشك الانكسار!همهم كريم زين سعيد الهاشمي من شدة الألم.كان رائد سعيد النمري مصمما على إعطاء كريم زين سعيد الهاشمي درسا، فأصابعه امتلأت بقوة مذهلة، كالحديد قيدت ذراعه وثنيتها إلى الخلف، ثم ضغط بركبته على ظهره.سقط كريم زين سعيد الهاشمي على الأريكة، قام رائد سعيد النمري بربط معصميه ثم لف ذراعه الأخرى بقوة.خلال هذا، قاوم كريم زين سعيد الهاشمي بجنون، وعندما انقلب اصطدم بطاولة القهوة محدثا صوتا عاليا.لم تستطع الخالة هدى التي كانت تختبئ في الغرفة التحمل بعد الآن، فخرجت مذعورة وقلقة، ظنت أن كريم زين سعيد الهاشمي وأمينة الزهراني يتعاركان.لكنها وجدت رجلا في المنزل.الأمر أن الخالة هدى كانت أساسا تخشى هيبة كريم زين سعيد الهاشمي، لكن الرجل الذي كان يقيد كريم زين سعيد
هذا منزل كريم زين سعيد الهاشمي، لم تتخيل أمينة الزهراني أبدا أن رائد سعيد النمري سيظهر هنا، فكانت مصدومة جدا.كان رائد سعيد النمري يرتدي قميصا فقط، هو نفسه الذي كان يرتديه في الحفلة، عادة ما كان يفضل إغلاق جميع أزرار قميصه، لكن الآن فتح زرين، مما أعطى إحساسا مختلفا عن أناقته المعتادة، لكن ذلك لم يؤثر على هالته القاسية، بل جعله أكثر إثارة للرهبة، حتى أن أمينة الزهراني لم تجرؤ على مواجهة نظراته.رأى رائد سعيد النمري دموع أمينة الزهراني.ربما كانت هذه هي المرة الأولى التي يراها فيها بهذا المظهر، فقبض يديه المتدليتين بجانبيه على الفور إلى قبضتين، ثم مرر نظراته الجليدية عليها نحو كريم زين سعيد الهاشمي الذي يقف خلفها، بنظرة ثاقبة مثل الجليد.كان رائد سعيد النمري غاضبا.لم تجرؤ أمينة على الكلام على الإطلاق، فقط كريم زين سعيد الهاشمي هو من يستطيع تحمل هذا الضغط.كان تعبير وجه كريم زين سعيد الهاشمي قاسيا ومخيفا مثل تعبير رائد سعيد النمري.ربما لأنه يعرف مشاعر رائد سعيد النمري تجاه أمينة الزهراني، لذا لم يجد كريم زين سعيد الهاشمي غرابة في أن رائد سعيد النمري قد تبعهما إلى هنا.حقا، لطالما كان را
تعليقات