Share

الفصل 436

Author: ون يان نوان يو
في مكان بعيد، كان بلال منهمكًا في دراسة مشغّله الصاروخي، وعندما سمع الهاتف، خلع القفاز وأخرج جواله من بدلته.

عندما رأى بلال أنه أنس، خرج مسرعًا وأجاب: "يا أخي، كم كان هذا صعبًا، لقد فتحت هاتفك أخيرًا، هل تعلم أن سعيد قد أفسد إدارة مجموعة الفاروق تمامًا؟ لقد أصبنا جميعًا بالجنون مؤخرًا، أنت..."

لم يُكمل بلال كلامه عندما قاطعه أنس ببرود: "سافر للخارج فورًا، وتولَّ مشروع وكالة الفضاء."

ظن بلال أنه أخطأ في الفهم، فتوقف للحظة قبل أن يسأل: "ماذا حدث؟"

كان هو المسؤول عن المشروع مسبقًا، والآن يُرجع إليه، لا بد أن هناك حادثًا كبيرًا وقع في البلاد.

هل يُمكن أن يكون سعيد قد باع مجموعة الفاروق؟ لم ينتظر بلال تفسير أنس، بل تلقى مجرد أمر: "سافر فورًا."

بعد أن أنهى أنس تعليماته، أغلق الهاتف ونظر إلى رامز: "جهّز الطائرة، سننطلق على الفور."

لم يستطع الانتظار أكثر؛ أراد فقط رؤية لينا.

نزل رامز إلى الطابق السفلي، وطلب من الخدم مساعدة أنس في حزم أغراضه، بينما تواصل مع وكالة الفضاء.

بعد تشغيل هاتف العمل، انهمرت الرسائل عليه، فعبس أنس، وأمسك بهاتف آخر بنظرة عابرة.

وعندما رأى الرسالة من منى قبل أربعة أشهر، ت
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter
Comments (1)
goodnovel comment avatar
ام عبدالله
بقية الرواية
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 664

    في فيلا مريم، داخل غرفة المكتب.كانت لينا تمسك بالمسطرة لترسم المخطط، ورغم تركيزها الشديد، كانت الخطوط التي رسمتها مائلة.قلبها كان منقبضًا، كما لو أنها على وشك أن تفقد شيئًا ما، كان شعورًا غامضًا يُثقل كاهلها.شعرت بقلق شديد، فوضعت القلم جانبًا، واتكأت على الكرسي، تدلك ما بين حاجبيها.في هذه اللحظة، أخذ هاتفها الموضوع بجوار المكتب يرن.عندما رأت لينا أن المتصل هو أنس، مدّت يدها وضغطت على زر الرد وفتحت مكبّر الصوت."أنس، كيف الحال؟ هل قابلت جاسر؟"سادت الصمت لبضع ثوانٍ على الطرف الآخر من الخط قبل أن يصل صوته البارد الجذاب إلى مسامعها ببطء."لينا، تعالي لرؤية جاسر للمرة الأخيرة."انقبض قلب لينا، وشعرت ببعض الألم الخانق.لم تكن هذه المشاعر ملكًا لها، لكنها مع ذلك سيطرت عليها بلا أي قدرة منها على المقاومة.التقطت هاتفها، ونهضت وهي تشعر بالاضطراب، فاصطدمت بطرف المكتب دون قصد.أطلقت آهة ألم، فعقد الرجل على الطرف الآخر من الخط حاجبيه الكثيفين، مدركًا أنها في عجلة من أمرها، ولكنه لم يقل شيئًا."لقد نُقل إلى مستشفى منى، وقد أرسلت أحدهم ليأخذكِ."حين وصلت لينا إلى المستشفى، كان أنس واقفًا عند ب

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 663

    عندما رأت جنة هذا الكم من الدماء، أدركت الأمر بسرعة.لم يطلق العم الغريب النار عليها قبل قليل، بل اختار أن يطلق النار على نفسه.لقد جعل من نفسه الهدف ليحميها.لقد أرادت أن تذهب لتراه... أرادت أن تراه.كان إصرارها قويًا، لكنها لم تستطع أن تتحرر من قيود الحارس الشخصي.شعرت جنة بالعجز، فانفجرت فجأة باكية بصوت عالٍ."أيها العم الغريب، انهض وتعال وعانقني، حسنًا؟"جلس جاسر على مقعده، محافظًا على هدوئه وفتوره.حدق في جنة من بعيد، وهدأها بصعوبة بشفتين مرتعشتين."جنة، لا تبكي..."بينما نطق بهذه الكلمات، اندفعت الدماء من جسده.ذلك التدفق الجامح للدماء الذي لم يستطع السيطرة عليه أصاب جنة بالذعر حتى شحب وجهها."أبي، أنقذ العم الغريب بسرعة، أرجوك أنقذه بسرعة."لم يُظهر ذلك الرجل الذي نادته بـ"أبي" أي رد فعل، بل خطا بحذائه العسكري نحو جاسر، وسخر منه قائلاً:"جاسر، لم أتوقع أن يأتي عليك أنت أيضًا هذا اليوم."لمس كاي الدم الذي سال من زوايا شفتيه، ووضعه على أنامله، ثم فركه عدة مرات قبل أن ينحني وينظر إليه."هل تتذكر ما قلته لك يوم كنت أنت ورهف معًا؟"لقد قال إنه عاجلاً أم آجلاً، سيجعل جاسر ينتحر، ثم ين

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 662

    بعد أن أدرك جاسر الأمر، رفع أصابعه النحيلة ومررها برفق على المسدس، ثم رفع عينيه ونظر إلى جنة التي تقف مطيعة عند أسفل الستار، وتنتظره أن يطلق النار.كانت ملامحها وتقاسيم وجهها الصغير يشبهانه كثيرًا، لكن عينيها كانتا كعيني رهف، صافيتين، لامعتين، لا تشوبهما شائبة.تلك العينان النقيتان لا يمكن أن تُدنسا بمشهد دامٍ.نظر جاسر إليها، ثم انفرجت ملامحه بابتسامة رقيقة."جنة، عديني بشيء واحد.""حسنًا."لم تسأل حتى، بل أومأت برأسها مطيعة على الفور.لما رآها جاسر بهذا القدر من الطاعة، شعر أنه لا يريد أن يفارقها، لكنه أجبر نفسه على الكلام."استديري."أطاعته جنة واستدارت.نظر جاسر إلى ذلك الجسد الصغير الممتلئ، وامتلأت عيناه بالدموع مجددًا."جنة، عندما تسمعين صوت الطلقات بعد قليل، لا تلتفتي إلا إذا ناديتكِ باسمكِ، هل فهمتِ؟""أجل، فهمت."ردت جنة بصوت عالٍ، وتردد صدى صوتها الطفولي في أرجاء صالة السينما.شعر جاسر بالدفء يغمر قلبه، ثم أطرق عينيه الممتلئتين بالدموع لتتساقط الدموع منهمرة على ظهر يده.مسح تلك الدموع بأصابعه برفق، ثم رفع المسدس فجأة وأطلق أربع طلقات متتالية نحو الجدار.أخرج كاي ثلاث رصاصات م

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 661

    العلاقة بين الأب وابنته دائمًا ما تكون ساحرة، يكفي مجرد تبادل نظرة واحدة بينهما لمعرفة ما يدور في ذهن الآخر.رفع جاسر أصابعه وأمسك بلطف بوجنتي جنة الممتلئتين، ثم قال لها بجدية بالغة:"جنة، كل ما قاله والدكِ للتو كان كذبًا، لقد كان يلعب معكِ."كان يشعر أنه على الأرجح لن يغادر هذه الفيلا اليوم.إذا كان اليوم مقدرًا أن يكون موعد موته، فإنه يفضّل ألا تعرف جنة أبدًا أنه والدها الحقيقي.لم يتحمل يومًا مسؤوليته كأب ولم يعتنِ بها، لذا لا يستحق أن تناديه ابنة جيدة مثلها بـ"أبي".لامست أصابعه حاجبيها وعينيها نزولاً إلى كتفيها، فلم يكن يطيق تركها، لكنه كان مضطرًا إلى ذلك.عندما شعرت أنه يريد إفلاتها، أصابها الذعر، فأسرعت تعانقه وتبكي صارخة:"أيها العم الغريب... أيها العم الغريب، أسرع واعتذر لأبي وسوف يتركك، سيتركك بالتأكيد!"حتى هذه اللحظة، كانت تثق بأن كاي هو والدها وأنه سيرحم جاسر من أجلها.لم تميز بوضوح من هو والدها الحقيقي، لكن كل ما كانت تعرفه هو أن كلاً من والدها والعم الغريب مهمان بالنسبة لها بنفس القدر.بعد أن انتهت جنة من إقناع العم الغريب بخفض رأسه، استدارت نحو كاي وهي تبكي، وتوسلت إليه

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 660

    ارتجف جسد جنة، ورفعت عينيها المبللتين بالدموع ببطء نحو الرجل الذي يوجه المسدس نحو رأسها."أبي، هل تريد أن تقتلني؟""لا، أريد أن ألعب معكِ فقط."مدّ كاي يده نحوها."جنة، هيا، لنكمل لعبة إطلاق النار معًا."هزت جنة رأسها، ومدت يديها الصغيرتين وطوّقت عنق العم الغريب.تعلقت بجسده بإحكام، رافضة تمامًا إطلاق النار مجددًا.عند رؤية كاي لهذا المشهد، تبددت الابتسامة في عينيه رويدًا رويدًا."جنة، أنتِ غير مطيعة، والأطفال السيئون الأشقياء يجب أن يتلقوا العقاب."فكرت جنة في الغرفة المظلمة التي يحبسها فيها والدها كلما عصت كلامه، وشحب وجهها خوفًا.عندما شعر جاسر بجسدها الصغير يرتجف لا إراديًا بين ذراعيه، اجتاح الألم قلبه دون سبب.كان هذا الألم مزيجًا من الحزن والشفقة والندم والأسف، كانت مشاعر معقدة لا يمكن تفسيرها، مما تسبب في شعوره بالاختناق.عانق جنة بقوة، ثم أفلتها ومدّ يده ذات العروق البارزة، وأمسك بالمسدس الذي كان يضغط على رأسها.أراد انتزاع المسدس وإطلاق النار على كاي.لكن كاي كان أسرع منه، إذ سحب مسدسًا آخر من عند خصره، وضغطه بقوة على رأسه.لم تكن لدى جاسر أي أفضلية، وكان أيضًا مقيدًا بالكرسي،

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 659

    لو أن والدها أطلق النار بنفسه على العم الغريب، لكان بالتأكيد سيلقى نفس مصير ذلك الحارس الشخصي، وكانت دماؤه ستتناثر عليها قبل أن يغمض عينيه للأبد ولا يستيقظ مجددًا.لو أنها من ستطلق النار، فربما لن تخرج رصاصة، وسيظل للعم الغريب فرصة للنجاة.حين فكرت في ذلك، رفعت جنة المسدس في وضعية مثالية وضغطت على الزناد بحزم."لا!"زحف جورج من القبو حتى وصل إلى هنا، وحين رأى ذلك المشهد، صرخ مرتاعًا:"جنة، لا يمكنكِ أن تقتلي والدكِ الحقيقي!"إلا أن جنة كانت قد ضغطت بالفعل على الزناد.لحسن الحظ، لم تنطلق أي رصاصة... كانت فارغة.تنفست جنة، التي كانت تمسك بالسلاح، الصعداء فجأة.أما جورج الممدد على الأرض، فقد ارتخت بدوره أعصابه المشدودة.وحده الرجل الجالس على الكرسي، كان يحدق بثبات في جنة بوجه شاحب.تحولت ابنته تمامًا إلى أداة لانتقام كاي.يا للسخرية!كان بوسعه أن يمنحها تعليمًا أفضل وحياة أطيب، لكن غروره دمرها.لا بد أن هذا الوضع الآن هو عقوبة من السماء، أليس كذلك؟لكنه هو من يستحق هذه العقوبة، وليست جنة!لماذا جعل جنة تلعب لعبة القتل هذه؟حاول جاسر جاهدًا النهوض عن الكرسي.لكن ألم جراح ساقيه والسلاسل الت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status