Share

الفصل 10

Penulis: شينغ خه
في هذه اللحظة، لم يكن التوتر على وجوه موظفي الشركة فقط، بل شملت أيضًا فريق خلود. كانت مديرة أعمال هند تسحب بهدوء كمّ لينا تحت الطاولة لتتوقف، لكنها استمرت في رفع رأسها بثقة.

ردت هند ببرود: “هل تعنين أن الجد الأكبر لا يراعي الذكريات القديمة ولا يهتم سوي بالمصلحة؟"

تجمدت ملامح ليان وقالت: " ليس هذا ما قصدته."

وفي تلك اللحظة، انفتح باب الغرفة، ودخل طارق وخلود معًا.

كان الرجل وسيمًا من عائلة مرموقة، والمرأة جميلة وناجحة في حياتها المهنية. ظهورهما معًا أثار الإعجاب والغيرة في آن واحد.

اقترب مدير المنتجات من هند وهمس لها: " طارق والسيدة خلود مناسبان جدًا لبعضهما. يبدو أننا سنحصل على زوجة مدير جديدة."

شعرت هند بوجع في قلبها، وابتسامة باهتة ارتسمت على وجهها قبل أن تنهض لاستقبالهم.

قالت ليان بابتسامة:" يا لها من مفاجأة، السيد طارق يشاركنا الغداء اليوم. تفضل هنا، وأنتِ أيضًا يا خلود."

وسارعت بترتيب المقاعد لطارق وخلود معًا قبل أن تتمكن هند من التدخل.

وقف الجميع لتحيتهم، وبعد أن تحدث طارق بهدوء، عادوا إلى مقاعدهم.

بدت الأجواء على الطاولة ودية من الظاهر، وتخللتها محادثات خفيفة بدأت بها ليان وفريقها، وأحيانًا كانوا يوجهون الحديث نحو طارق وخلود.

كان طارق قليل الكلام، لكنه حين يتحدث، تكون كلماته مباشرة ومؤثرة.

أما هند، فبقيت صامتة معظم الوقت، ولكن وجود طارق وخلود معًا صرف الأنظار عنها.

وفي لحظة، نظرت ليان إلى طبق خلود وقالت: " خلود، عليكِ الانتباه لكمية الطعام."

كانت خلود تحافظ علي وزنها بعناية كما هو الحال مع معظم النجوم.

فردت خلود متمتمة: "حسنًا..." ثم وضعت قطعة من اللحم المشبع بالفلفل الحار في طبق طارق وقالت:

"طارق، لا أستطيع تناول هذا. ساعدني."

كانت القطعة مغموسة بزيت الفلفل الأحمر الحار من الوعاء المخصص للأطعمة الحارة، في حين أن طارق معروف بأن لديه حساسية في معدته ولا يحب الطعام الحار.

كانت هند على وشك أن تذكره بذلك، لكنها صُدمت حين رأته يأكل القطعة بهدوء دون أن يظهر أي علامة انزعاج.

تجمدت كلماتها في حلقها، وابتلعتها بصعوبة.

عندما يقدم لك الشخص الذي تحبه شيئًا ما حتى وإن كان سمًا فسيكون حلوًا بالنسبة له. فكيف بالطعام الحار؟

وشعرت في تلك اللحظة بالامتنان لأنها لم تتحدث، لأن ذلك كان سيسبب لها إحراجًا أكبر.

لاحقًا، حاول أحدهم تقديم الشراب لهند، لكنها رفضت بلطف بسبب مشاكل في معدتها، واستبدلت الشرب بالشاي.

مع مرور الوقت، أعادت ليان تركيز الحديث على هند، وسألت طارق بشكل غير مباشر: "سمعتُ أن السيدة هند هي أخت السيد طارق وتعمل تحت إدارته. يجب أن تكون العلاقة بينكما جيدة، أليس كذلك؟"

نظر طارق إلى هند ثم إلى خلود بجانبه، وقال ببرود: " أعتني بها احترامًا لجدي."

كانت كلماته تبدو عادية للآخرين. فقد جاءت هند إلى عائلة طارق عندما كان طارق في العشرين من عمره، ولم يتربيا معًا كالأشقاء.

لكن كلماته كانت كالسكاكين تخترق قلبها.

لم تكن تعرف إنه كان يريد فقط إبعاد نفسه عنها أمام خلود، أم أن هذا ما يعتقده حقًا. وربما كلا الأمرين.

ثلاث سنوات من الزواج لم تكن كافية لتدفئة قلبه أو لكسب عاطفته.

كل ما فعله لها خلال هذه السنوات كان فقط احترامًا للجد.

ابتسمت هند ابتسامة باهتة وقالت: "علاقتي بالسيد طارق لا تتعدى كونها علاقة رئيس ومرؤوس. يبدو أن السيدة ليان مهتمة بمعرفة المزيد عني؟"

ردت ليان بابتسامة عريضة: "بما أننا سنعمل معًا، الفضول أمر طبيعي. أرجو ألا تمانعي."

استمرت وجبة العشاء لأكثر من ساعتين، وعند انتهائها كان الوقت قد قارب على نهاية الدوام.

طلبت هند من الجميع المغادرة بينما عادت هي إلى مكتبها لتكمل بعض الأعمال.

وفي الساعة الثامنة مساءًا، أطفأت الأنوار وخرجت.

كان المبنى هادئًا تمامًا، باستثناء مكتب الرئيس التنفيذي الذي لا يزال مضاءًا.

ترددت قليلًا، لكنها قررت في النهاية التوجه إلى المكتب.

طرقت الباب، وبعد سماع الرد، فتحت الباب قليلًا وسألت طارق: "هل أنت مشغول الليلة؟"

Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 30

    "سأحاول قدر المستطاع." قالها طارق."ما الأمر مع الآنسة خلود؟" استجمعت هند شجاعتها لتسأله.كانت تشعر في أعماقها أن طارق لن يعود هذه المرة، تمامًا كما حدث بالأمس.تساءلت عن السبب الذي دفع خلود لاستدعائه مجددًا، يومين متتاليين.استدار طارق لينظر إليها بملامح عابسة، "هند، لم تعتادي على الأسئلة الكثيرة هكذا بالماضي."شحب وجه هند، "قدمي تؤلمني بشدة، ألا يمكنك...""إصابتكِ ليست خطيرة، إذا كنتِ بحاجة إلى شيء، استدعي العاملة."أنهى كلماته ببرود واستدار، مغادرًا دون أن يلتفت مرة أخرى.ظلت هند تحدق في ظهره وهو يبتعد، تتجرع مرارة الخيبة.نادراً ما كانت تُظهر جانبها اللطيف والضعيف أمامه، لكنه شعر أنها تبالغ.حينما لا يكترث أحد لوجودكِ، حتى وإن أظهرتِ ضعفكِ، فلن يغير هذا شيئًا.كانت تعلم جيدًا أنهما على وشك الطلاق، فما الذي يجعلها تعتقد أنها تملك الحق في السؤال؟لقد كانت في وهم مجرد وضعه للدواء لها جعلها تنسى نفسها .لكن إهانة أخرى كانت بانتظارها.لكن ما لم تتوقعه هند أن طارق لم يعد في تلك الليلة ولا الليلة التي تليها .جلست تنتظره طوال الليل، متشبثة بالأمل، تتصفح هاتفها بملل حتى استسلمت للنوم في

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 29

    حتى تتجنب عناء الصعود والنزول، لم تغادر هند غرفة النوم بالطابق الثاني منذ تعرضها لإصابة في كاحلها. كانت العاملة توصل لها الطعام يوميًا. في إحدى المرات، وبينما كانت هند منهمكة في العمل على حاسوبها المحمول، سمعت صوت فتح الباب. اعتقدت أن العاملة جاءت لتوصيل الطعام، فقالت دون أن تنظر: "ضعيه على الطاولة، سأتناول الطعام بعد قليل.""الأفضل أن تأكلي الآن قبل متابعة العمل. دقائق لن تضركِ." كان صوت طارق.رفعت" هند" رأسها لترى طارق وقد جاء بنفسه بالطعام. فوجئت وقالت: "انهيت عملك؟""نعم."أغلقت "هند" الحاسوب، ووضع طارق الطعام على الطاولة المجاورة لسريرها، ثم نزل ليتناول طعامه.بعد أن انتهت من تناول الطعام، عاد طارق ليأخذ الأطباق. هذه المرة، كان يحمل كيسًا بلاستيكيًا مليئًا بالأدوية. جلس بالقرب منها وبدأ بإخراج الأدوية، بعضها كان للالتهابات وبعضها الآخر خاص بمعدتها.لم تشمل هذه الأدوية تلك الموصوفة للتو من المستشفى فحسب، بل تشمل أيضًا “أدوية اضطراب الجهاز الهضمي” التي تناولتها من قبل.كان طارق ينظر وهو يخرد الأدوية واحدًا تلو الآخر، خفق قلب هند وأمسكت بإحكام بزوايا ملابسها.سألها وهو يمسك زجا

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 28

    لم تعرف هند كم مضى من الوقت حتى أفاقت وسط ظلام حالك، لتشعر برائحة المطهرات تخترق أنفها بقوة.فتحت عينيها ببطء، ونظرت حولها لتجد نفسها في غرفة مستشفى."هند لقد استيقظتِ؟ كيف تشعرين؟" لترفع هند عينيها وترى وجه طارق الوسيم أمامها.دون أن تشعر، وضعت يدها على بطنها، وردت بهدوء:"أنا بخير... "ثم ألقت نظرة نحو النافذة لترى أن الليل قد خيم.في تلك اللحظة، سمعت صوت معدتها تقرقر بصوت مسموع ."جائعة؟ سأطلب شيئًا ليُحضَر فورًا." قالها طارقلكن هند رفعت رأسها ونظرت إليه بنبرة طفولية لم يعهدها منها:وقالت "طارق، أنا جائعة جدًا الآن. لا أريد الانتظار. هل يمكنك أن تذهب بنفسك لشراء الطعام؟" هند رفعت رأسها ونظرت إليه .طارق، الذي فوجئ بهذا الطلب الممزوج ببراءة لم يعهدها منها، هز رأسه دون وعي وقال:"بالطبع، سأذهب فورًا. لكن لا تتحركي من السرير، وإذا شعرتِ بأي ألم، استدعي الممرضة فورًا."هزّت هند رأسها بالموافقة، وانتظرت حتى غادر. ثم ضغطت على زر الاستدعاء، لتدخل الممرضة بعد لحظات."كيف يمكنني مساعدتكِ، سيدتي؟ هل تشعرين بأي ألم؟"قالت هند بقلق وهي تضع يدها على بطنها:"أريد أن أعرف عن حالة طفلي..."

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 27

    رفعت خلود عينيها بفرح، وهتفت :طارق! خطا طارق خطوات واسعة نحوها، لكن فجأة تغيرت ملامح وجهه وصاح: “احذري!”هند التي كانت قريبة، رفعت رأسها عند سماع الصوت، لكنها فجأة شعرت بدفعة قوية أسقطتها أرضًا.دوى صوت التصادم! سقط أحد الأرفف الثقيلة على الأرض، محدثًا ضجيجًا مدويًا.وجدت هند نفسها على الأرض، حاولت الحركة، لكن قدمها لم تستجب.طارق الذي كان قد اندفع لاحتضان خلود وحمايتها،سأل بقلق: “هل أصبتِ؟”ردت خلود بصوت مليء بالخوف: "طارق كدت أموت من الذعر! لولا أنك جذبتني في اللحظة الأخيرة، لحسن الحظ أنك أتيت لأخذي من العمل وإلا لكانت الكارثة قد وقعت عليّ.”استندت خلود على صدره وهي ترتعش، فيما تحدثت إحدى الحاضرات وقالت:”يا لحسن الحظ! لو لم يكن طارق سريعًا، لكانت خلود الآن في خطر كبير!”تجمدت هند في مكانها وكأن جسدها كله قد تخدر حتي أنها لم تشعر بألم قدمها، وهي ترى المشهد أمامها، حيث كان طارق يحتضن خلود بحنان. هو يرى خلود فقط !لم يكن الأمر متعلقًا باهتمام طارق بخلود فحسب، بل بالطريقة التي دفعها بها إلى الخطر لإنقاذ خلود.من أجل حماية خلود يمكنه دفعها للخطر بل حتي للموت بدلاً عنها .إذا كان يحب

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 26

    أغمضت هند عينيها بسرعة، متظاهرة بالنوم. أنا لا أراه ... لا أراه .... لا أراه... كانت تردد ذلك في قلبها مرارًا؛ولكن جسدها المرتعش فضح تماما مشاعرها . خطوات الرجل تقترب أكثر فأكثر. كان يتقدم نحو سريرها .هند شعرت بقلبها يكاد يقفز من صدرها. وفجأة، شعرت ببرودة تسري في جسدها... لقد تم رفع الغطاء عنها. تجمدت هند في مكانها، وأغمضت عينيها بإحكام، وشدت ساقيها بقوة وهي تردد في داخلها : أنا نائمة ... أنا نائمة. طالما لا أراه، فلن يقتلني .... لكن صوتا منخفضًا ساخراً اقترب من أذنها وهمس: "أعلم أنكِ مستيقظة افتحي عينيكِ وانظري إلي.... وإلا... سأفعل بكِ ما تكرهينه ثم أقتلكِ." ارتجف عقل هند كليا فتحت عينيها ببطء، وصوتها يرتعش "سأفتح عيني... فقط أرجوك... لا تقتلني .... لا تقتلني.....ولكن قبل أن تكمل كلامها، توقفت فجأة..... لترى وجه الرجل الذي أمامها .إن لم يكن طارق فمن سيكون ؟همست هند بصدمة. ملامح وجهها تجمدت مزيج من الخوف الحيرة والإحراج اجتاحها في تلك اللحظة. أدركت أنها نسيت تماما أن طارق لا يزال في المنزل، وأن أمن الفيلا محكم جدًا بحيث لا يمكن لأي غريب الدخول. نظرت بعيدًا وهي تحاول التماس

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 25

    ألن تذهب إلى الغرفة الأخرى؟هيا أسرع.قالتها هند وهي تلتقط المنشفة بسرعة، تحاول تغطية جسدها بارتباك.كانت هند مندهشة.كان وجهه الوسيم يقترب منها ببطء، وانتشر نفسه الدافيء على وجهها.لم تستطع إلا أن تغمض عينيها.حتى وإن كنت مغمض العينين، يمكنك الشعور بالضوء أمامك.لكن لم تأتِ تلك القبلة قط.فتحت هند عينيها.تراجع طارق بضع خطوات للخلف، وقال: “آسف، سأذهب للنوم في الغرفة الأخرى، استريحي"وقف خلف الباب، أغمض عينيه محاولًا أن يتناسى المشهد في ذهنه . كاد أن يقبلها.لقد جن حقًا.هو وهند علي وشك الانفصال ويمكنه أن يكون مع خلود قريبًا،كيف يمكنني أن أكون مع هند .... كان يحاول أن يبرر لنفسه ويواسيها، أي رجل طبيعي كان سوف يثيره هذا الموقف، إن هذا رد فعل طبيعي.فرك طارق جبينه.......تخدرت هند عند سماعها لصوت إغلاق الباب وتوقفت في مكانها.كانت برودة الغرفة تغزو جسدها العاري. سحبت الغطاء وغطت جسدها، وانكمشت إلى زاوية السرير، ودفنت رأسها فيه. لكنها لم تستطع كبح الدموع التي انسابت بلا توقف، حتى تبلل الغطاء.كان شكلها وهو يغادر ببرود كالصفعة على وجهها.أظهر لها القليل من الحنان، وكانت غارقة فيه.أر

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status