Share

الفصل 11

Penulis: شينغ خه
" لا."

ثم قال وهو يميل بجسده على ظهر الكرسي، ثم أغلق الحاسوب ونهض من مكانه. "هيا، لنذهب."

عندما عادوا إلى المنزل، كان العاملون قد أعدوا العشاء.

تناولا وجبة بسيطة، ثم عاد طارق إلى مكتبه ليكمل عمله.

جلست هند في غرفة المعيشة، تشاهد التلفاز لبعض الوقت. ثم سكبت لنفسها كوبًا من الماء الفاتر، وأحضرت علبة الدواء من الخزانة لتتناولها مع الماء.

فجأة، جاء صوت طارق من خلفها: "هل تتناولين دواء؟ ما الأمر؟ هل أنتِ بخير؟"

شعرت هند بالتوتر، لكنها استدارت نحوه وردت بثبات: " أعاني من بعض المشاكل في المعدة مؤخرًا."

اقترب طارق منها وملأ لنفسه كوبًا من الماء وقال: "هل ذهبتِ إلى الطبيب؟"

ربط بين ما قالته أثناء العشاء وبين كلامها الآن، ولم يشك في شيء.

أجابت بهدوء: "نعم، لقد زرت الطبيب."

“جيد. عليكِ أن تعتني بنفسكِ أكثر."

رغم نبرة اهتمامه بها، إلا أنها شعرت بألم شديد في قلبها، واكتفت بهزة رأس بسيطة.

...

في صباح اليوم التالي، استيقظت هند على صوت هاتفها.

فتحت عينيها بصعوبة، وأخذت الهاتف من الطاولة التي بجانب السرير. ونظرت إلى الشاشة، ثم أجابت:

"مرحبًا؟"

كانت مساعدتها في العمل علي الهاتف متوترة: "مديرة هند، حدثت مشكلة! تحققي من آخر الأخبار بسرعة."

سألت وهي تحاول فهم الوضع: "ما الذي حدث؟"

فتحت جهازها اللوحي بسرعة، وبدأت إشعارات الأخبار تتوالى.

قالت المساعدة: " التُقطت صور للسيد طارق مع السيدة خلود."

بينما كانت المساعدة تشرح، كانت هند قد فتحت الأخبار وبدأت بتصفحها.

التقطت المساعدة أنفاسها للحظة، وعادت لتسأل بصوت خافت: " سيدة هند، كيف سنتعامل مع هذا؟"

أجابت هند بهدوء: “تواصلي مع فريق خلود. ولا تفعلي أي شئ آخر. انتظريني في المكتب."

الأخبار كانت تتحدث عن صورة التُقطت لطارق وخلود أثناء دخولهما وخروجهما من مطعم، مع تعليقات من حسابات مروجة للقصص المثيرة.

فكرت هند في خطة. كان بإمكانهم نشر صور تجمع فرق العمل من المطعم، وتصوير الأمر كجزء من حملة ترويجية للشراكة.

ردت المساعدة: "حسنًا."

ثم أضافت هند قائلة: “جهزي الصور التي يظهر فيها السيد طارق والسيدة خلود من أقرب زاوية."

أجابت المساعدة على الفور: "مفهوم!"

أغلقت هند الهاتف، وقامت من السرير لتجهز نفسها بسرعة.

...

عندما وصلت إلى المكتب، كانت المساعدة تنتظرها.

سألتها هند أثناء دخولها المصعد: "هل تواصلتِ مع فريق خلود؟ وكيف كان ردهم؟"

ترددت المساعدة قبل أن تقول: " السيد طارق قد أحال الأمر لقسم العلاقات العامة مباشرة."

غضت هند علي شفتيها ولم تنطق بكلمة.

عندما خرجت من المصعد، صادفت هدير، التي ابتسمت بسخرية قائلة: "أوه، إنها السيدة هند. رأيتِ السيد طارق والسيدة خلود بالأمس، أليس كذلك؟ بعض الأشخاص يحاولون جاهدين لفت انتباه السيد طارق، لكنه لا يكترث بهم. السيد طارق نفسه قال إنه لا يعرفهم جيدًا. لو كنتُ مكانك، لكنتُ غادرت الشركة من الإحراج."

احمر وجه المساعدة، بينما تصرفت هند كأنها لم تسمع شيئًا، واستمرت في طريقها.

لكن هدير لم تتركها تمر، واستدارت قائلة: " ألا تريدين معرفة ما الذي يخطط له السيد طارق بشأن الأخبار العاجلة؟"

فتوقفت هند مكانها.

ابتسمت هدير بخبث واقتربت منها، وقالت بصوت منخفض: " سأخبركِ بالحقيقة. السيد طارق طلب أن نخبر الحسابات الإخبارية بأن السيدة خلود كانت حبيبته السابقة. تعلمين ماذا يعني هذا، أليس كذلك؟"

شعرت هند ببرودة تغمر جسدها، وتغير لون وجهها، وعادت إلى مكتبها وهي في حالة من الصدمة.

فتحت هاتفها مجددًا لتتأكد من الأخبار، وبدأت تلاحظ تحولًا في التعليقات.

ربط الناس بين العلاقة السابقة لطارق وخلود، وتاريخ عملهم معًا، وحتى تغيرات العقود في الشركة، مثل استبدال المتحدث الرسمي.

بدأت التوقعات تنتشر كالنار في الهشيم، ارتبط اسم خلود بشائعات عن استغلال النفوذ، ما شكل خطرًا على صورتها كممثلة عائدة إلى الساحة

لكن ظهور صور قديمة من أيام الجامعة، تظهر فيها هند مع طارق كـ"أفضل ثنائي جامعي"، قلب الطاولة. بات الجمهور يرى في طارق وهند قصة حب قديمة تجددت، وزاد الشكوك حول استبعاد الممثلة الشهيرة إسراء لصالح خلود، وربطها بهذه العلاقة.
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 30

    "سأحاول قدر المستطاع." قالها طارق."ما الأمر مع الآنسة خلود؟" استجمعت هند شجاعتها لتسأله.كانت تشعر في أعماقها أن طارق لن يعود هذه المرة، تمامًا كما حدث بالأمس.تساءلت عن السبب الذي دفع خلود لاستدعائه مجددًا، يومين متتاليين.استدار طارق لينظر إليها بملامح عابسة، "هند، لم تعتادي على الأسئلة الكثيرة هكذا بالماضي."شحب وجه هند، "قدمي تؤلمني بشدة، ألا يمكنك...""إصابتكِ ليست خطيرة، إذا كنتِ بحاجة إلى شيء، استدعي العاملة."أنهى كلماته ببرود واستدار، مغادرًا دون أن يلتفت مرة أخرى.ظلت هند تحدق في ظهره وهو يبتعد، تتجرع مرارة الخيبة.نادراً ما كانت تُظهر جانبها اللطيف والضعيف أمامه، لكنه شعر أنها تبالغ.حينما لا يكترث أحد لوجودكِ، حتى وإن أظهرتِ ضعفكِ، فلن يغير هذا شيئًا.كانت تعلم جيدًا أنهما على وشك الطلاق، فما الذي يجعلها تعتقد أنها تملك الحق في السؤال؟لقد كانت في وهم مجرد وضعه للدواء لها جعلها تنسى نفسها .لكن إهانة أخرى كانت بانتظارها.لكن ما لم تتوقعه هند أن طارق لم يعد في تلك الليلة ولا الليلة التي تليها .جلست تنتظره طوال الليل، متشبثة بالأمل، تتصفح هاتفها بملل حتى استسلمت للنوم في

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 29

    حتى تتجنب عناء الصعود والنزول، لم تغادر هند غرفة النوم بالطابق الثاني منذ تعرضها لإصابة في كاحلها. كانت العاملة توصل لها الطعام يوميًا. في إحدى المرات، وبينما كانت هند منهمكة في العمل على حاسوبها المحمول، سمعت صوت فتح الباب. اعتقدت أن العاملة جاءت لتوصيل الطعام، فقالت دون أن تنظر: "ضعيه على الطاولة، سأتناول الطعام بعد قليل.""الأفضل أن تأكلي الآن قبل متابعة العمل. دقائق لن تضركِ." كان صوت طارق.رفعت" هند" رأسها لترى طارق وقد جاء بنفسه بالطعام. فوجئت وقالت: "انهيت عملك؟""نعم."أغلقت "هند" الحاسوب، ووضع طارق الطعام على الطاولة المجاورة لسريرها، ثم نزل ليتناول طعامه.بعد أن انتهت من تناول الطعام، عاد طارق ليأخذ الأطباق. هذه المرة، كان يحمل كيسًا بلاستيكيًا مليئًا بالأدوية. جلس بالقرب منها وبدأ بإخراج الأدوية، بعضها كان للالتهابات وبعضها الآخر خاص بمعدتها.لم تشمل هذه الأدوية تلك الموصوفة للتو من المستشفى فحسب، بل تشمل أيضًا “أدوية اضطراب الجهاز الهضمي” التي تناولتها من قبل.كان طارق ينظر وهو يخرد الأدوية واحدًا تلو الآخر، خفق قلب هند وأمسكت بإحكام بزوايا ملابسها.سألها وهو يمسك زجا

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 28

    لم تعرف هند كم مضى من الوقت حتى أفاقت وسط ظلام حالك، لتشعر برائحة المطهرات تخترق أنفها بقوة.فتحت عينيها ببطء، ونظرت حولها لتجد نفسها في غرفة مستشفى."هند لقد استيقظتِ؟ كيف تشعرين؟" لترفع هند عينيها وترى وجه طارق الوسيم أمامها.دون أن تشعر، وضعت يدها على بطنها، وردت بهدوء:"أنا بخير... "ثم ألقت نظرة نحو النافذة لترى أن الليل قد خيم.في تلك اللحظة، سمعت صوت معدتها تقرقر بصوت مسموع ."جائعة؟ سأطلب شيئًا ليُحضَر فورًا." قالها طارقلكن هند رفعت رأسها ونظرت إليه بنبرة طفولية لم يعهدها منها:وقالت "طارق، أنا جائعة جدًا الآن. لا أريد الانتظار. هل يمكنك أن تذهب بنفسك لشراء الطعام؟" هند رفعت رأسها ونظرت إليه .طارق، الذي فوجئ بهذا الطلب الممزوج ببراءة لم يعهدها منها، هز رأسه دون وعي وقال:"بالطبع، سأذهب فورًا. لكن لا تتحركي من السرير، وإذا شعرتِ بأي ألم، استدعي الممرضة فورًا."هزّت هند رأسها بالموافقة، وانتظرت حتى غادر. ثم ضغطت على زر الاستدعاء، لتدخل الممرضة بعد لحظات."كيف يمكنني مساعدتكِ، سيدتي؟ هل تشعرين بأي ألم؟"قالت هند بقلق وهي تضع يدها على بطنها:"أريد أن أعرف عن حالة طفلي..."

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 27

    رفعت خلود عينيها بفرح، وهتفت :طارق! خطا طارق خطوات واسعة نحوها، لكن فجأة تغيرت ملامح وجهه وصاح: “احذري!”هند التي كانت قريبة، رفعت رأسها عند سماع الصوت، لكنها فجأة شعرت بدفعة قوية أسقطتها أرضًا.دوى صوت التصادم! سقط أحد الأرفف الثقيلة على الأرض، محدثًا ضجيجًا مدويًا.وجدت هند نفسها على الأرض، حاولت الحركة، لكن قدمها لم تستجب.طارق الذي كان قد اندفع لاحتضان خلود وحمايتها،سأل بقلق: “هل أصبتِ؟”ردت خلود بصوت مليء بالخوف: "طارق كدت أموت من الذعر! لولا أنك جذبتني في اللحظة الأخيرة، لحسن الحظ أنك أتيت لأخذي من العمل وإلا لكانت الكارثة قد وقعت عليّ.”استندت خلود على صدره وهي ترتعش، فيما تحدثت إحدى الحاضرات وقالت:”يا لحسن الحظ! لو لم يكن طارق سريعًا، لكانت خلود الآن في خطر كبير!”تجمدت هند في مكانها وكأن جسدها كله قد تخدر حتي أنها لم تشعر بألم قدمها، وهي ترى المشهد أمامها، حيث كان طارق يحتضن خلود بحنان. هو يرى خلود فقط !لم يكن الأمر متعلقًا باهتمام طارق بخلود فحسب، بل بالطريقة التي دفعها بها إلى الخطر لإنقاذ خلود.من أجل حماية خلود يمكنه دفعها للخطر بل حتي للموت بدلاً عنها .إذا كان يحب

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 26

    أغمضت هند عينيها بسرعة، متظاهرة بالنوم. أنا لا أراه ... لا أراه .... لا أراه... كانت تردد ذلك في قلبها مرارًا؛ولكن جسدها المرتعش فضح تماما مشاعرها . خطوات الرجل تقترب أكثر فأكثر. كان يتقدم نحو سريرها .هند شعرت بقلبها يكاد يقفز من صدرها. وفجأة، شعرت ببرودة تسري في جسدها... لقد تم رفع الغطاء عنها. تجمدت هند في مكانها، وأغمضت عينيها بإحكام، وشدت ساقيها بقوة وهي تردد في داخلها : أنا نائمة ... أنا نائمة. طالما لا أراه، فلن يقتلني .... لكن صوتا منخفضًا ساخراً اقترب من أذنها وهمس: "أعلم أنكِ مستيقظة افتحي عينيكِ وانظري إلي.... وإلا... سأفعل بكِ ما تكرهينه ثم أقتلكِ." ارتجف عقل هند كليا فتحت عينيها ببطء، وصوتها يرتعش "سأفتح عيني... فقط أرجوك... لا تقتلني .... لا تقتلني.....ولكن قبل أن تكمل كلامها، توقفت فجأة..... لترى وجه الرجل الذي أمامها .إن لم يكن طارق فمن سيكون ؟همست هند بصدمة. ملامح وجهها تجمدت مزيج من الخوف الحيرة والإحراج اجتاحها في تلك اللحظة. أدركت أنها نسيت تماما أن طارق لا يزال في المنزل، وأن أمن الفيلا محكم جدًا بحيث لا يمكن لأي غريب الدخول. نظرت بعيدًا وهي تحاول التماس

  • كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!   الفصل 25

    ألن تذهب إلى الغرفة الأخرى؟هيا أسرع.قالتها هند وهي تلتقط المنشفة بسرعة، تحاول تغطية جسدها بارتباك.كانت هند مندهشة.كان وجهه الوسيم يقترب منها ببطء، وانتشر نفسه الدافيء على وجهها.لم تستطع إلا أن تغمض عينيها.حتى وإن كنت مغمض العينين، يمكنك الشعور بالضوء أمامك.لكن لم تأتِ تلك القبلة قط.فتحت هند عينيها.تراجع طارق بضع خطوات للخلف، وقال: “آسف، سأذهب للنوم في الغرفة الأخرى، استريحي"وقف خلف الباب، أغمض عينيه محاولًا أن يتناسى المشهد في ذهنه . كاد أن يقبلها.لقد جن حقًا.هو وهند علي وشك الانفصال ويمكنه أن يكون مع خلود قريبًا،كيف يمكنني أن أكون مع هند .... كان يحاول أن يبرر لنفسه ويواسيها، أي رجل طبيعي كان سوف يثيره هذا الموقف، إن هذا رد فعل طبيعي.فرك طارق جبينه.......تخدرت هند عند سماعها لصوت إغلاق الباب وتوقفت في مكانها.كانت برودة الغرفة تغزو جسدها العاري. سحبت الغطاء وغطت جسدها، وانكمشت إلى زاوية السرير، ودفنت رأسها فيه. لكنها لم تستطع كبح الدموع التي انسابت بلا توقف، حتى تبلل الغطاء.كان شكلها وهو يغادر ببرود كالصفعة على وجهها.أظهر لها القليل من الحنان، وكانت غارقة فيه.أر

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status