كنتُ غاضبة ومتوترة في آنٍ معًا. غير أنّ ما أدهشني أن زوجي لم ينفجر غضبًا، بل قال متنهّدًا: "زوجتي، في هذه السنوات تراجعت قدرتي في ذلك الجانب، ودائمًا ما أعجز عن إرضائكِ؛ لقد ظلمتُكِ." نظرتُ إليه بوجل وسألته: "يا زوجي، وقد فعلتُ ما فعلت... ألستَ تلومني حقًا؟" قال: "لا ألومكِ. في الحقيقة..." جذبني ليُجلسني إلى جانبه وأردف كاشفًا: "في ذلك اليوم كنتُ أعلم أنّ هناك شخصًا عندكِ؛ لستُ غبيًّا. حالُكِ آنذاك، ومع ما التقطتُه على نحوٍ خافتٍ من الأصوات... فهمت." حدّقتُ فيه مصدومة. "فلمَ لم تمنعني...؟" ارتسم في وجهه شيءٌ من الحرج: "كنتُ أريد أن أواجهكِ، لكنني اكتشفتُ أن ما كان يجري هناك يُثيرني ويمنحني لذّةً لم أعرفها منذ زمن؛ شعورٌ كأنني عدتُ شابًّا." جمدتُ في مكاني؛ ما كان ليخطر ببالي هذا الجواب. "لذلك، يا زوجتي، لا أنوي لومكِ، ولن أطلب الطلاق. اطمئنّي." وقال وهو يضمني ليُهدّئني. لم أتوقع منه هذا القدر من السَّعة، فتأثّرتُ أشدّ التأثّر. تواددنا قليلًا، ثم بدأنا نبحث عن حلّ مشكلة حكيم. قال زوجي: "لا بدّ من إبلاغ الشرطة؛ ما دام الفيديو عنده فلن يلتزم. وأنا رجل، والرجال أدرى بالرجال: قد ي
قال حكيم بهدوءٍ وثبات وهو يُمعن النظر فيّ: "هذا غير مهم. ما دمتِ يا أستاذة مطيعة، وترضين أن تُسعديني كما أسعدتِ رائدًا في المرّة الماضية، فلن أنشر هذا الفيديو." ارتجفتُ من الغيظ وقلت: "تحلم!" قهقه بازدراء: "تُثيرين زوجكِ عبر الفيديو بشبقٍ، وفي الوقت نفسه كان شابٌّ يثبّتكِ تحتَه ويجامعكِ... حقًا ما أجرأكِ. أمتأكّدة أنكِ ترفضين شرطي؟ إذن لن يكون أمامي إلا أن أُرسله إلى زوجكِ. أذكر أنكِ دوّنتِ رقمَه عند التوظيف." برد جسمي كلّه، ونظرتُ إلى ملامحه المتغطرسة، وتمنّيتُ لو مزّقتُ وجهه — لكن لا أستطيع. اختلط رأسي ولم أعرف ماذا أفعل. عندها قبض على يدي وجذبني إلى صدره، ومدّ يدًا أخرى من تحت تنورتي يريد أن ينزع ملابسي الداخلية. صرختُ فزعًا: "النجدة! أحدٌ ما! النجدة!" ضغطني بقوة وثبّت يديّ فوق رأسي بيدٍ واحدة. قال بمتعة: "لقد أبعدتُ رائدًا. اصرخي ما شئتِ، لن يأتي أحد." وأطلق ضحكة سريرة كقطٍّ يلهو بفأر، مستمتعًا بخوفي وغضبي. تلمّستُ طاولةً جانبية، فوقعَت يدي على منفضة السجائر؛ قبضتُ عليها وهويتُ بها نحو رأسه. "طاخ!" تفاداها، واسودّ وجهه وأطبقني على الأريكة. "أيتها القذرة، سأفعل بكِ حتى الم
بدافع الشهوة رفعتُ يدي الأخرى إلى صدري... كان زوجي قد احمرّ وجهُه حماسًا وقال: "نعم، زوجتي، هكذا تمامًا..." وعلى طرفَي الفيديو كنّا كلّنا ندفع خاصرَتَيْنا في الوقت نفسه. أما رائد، فكأنه يُنازل من في الجهة المقابلة؛ دفعاتُه صارت أسرعَ فأسرع، وأثقلَ فأثقل. اهتزّت الصورة لحظةً، وجاءني صوتُ زوجي لاهثًا: "زوجتي، كنتِ مذهلة اليوم. عودي إلى البيت سريعًا، وسأكافئكِ بلعبةٍ حين تصلين. أنا متعب، سأرتاح الآن قليلًا." انقطع الاتصال، لكنّ الذي خلفي لم يعد يستطيع التوقّف. قبض على خصري بقوّة، وراح جسدي يهتزّ بلا انقطاع، حتى اختلطت عليّ نقوشُ الأرضية أمام عيني.ولمّا هدأ كلّ شيء، وجدتُ نفسي في حضنه يُقبّلني. عندها فقط عادت أفكاري المبعثرة تتجمّع، ومعها اجتاحتني حيرةٌ وارتباك؛ وإذا بالدّمع ينفجر من عينيّ بلا إنذار. "يا جميلتي، ما بكِ؟" ارتبك رائدٌ لمّا رآني أبكي، وأخذ يمسح دموعي على عجل.ومع ذلك، كلما مسح، زاد بكائي، حتى اندفعتُ أدفعه عنّي. "ألم نقل إنك تريد فقط التخفيف عن نفسك؟ لم نقُل إن الأمر سيصل إلى هذا الحدّ." صببتُ غضبي عليه. لم أعد أعلم ما أصنع. كيف أفعل هذا وراء ظهر زوجي؟ لو أنني ر
لحسن الحظ كان رائد ذكيًا؛ حين ألحّ زوجي أن أدير الهاتف لأريه المكان، انخفض رائد بسرعة وقرفص مختبئًا تحت البيانو. ولما لم يرَ زوجي أحدًا في الكاميرا ارتاح وبدأ يثرثر: "وأين الطالب عندك؟ لماذا لا أرى أحدًا؟" كذبتُ وأنا مرتبكة: "خرج بعد أن انفصل عن حبيبته، وسيعود بعد قليل للتمرّن..." قبل أن أُكمل، فرّق الشاب المختبئ تحت البيانو ساقَيَّ فجأة، فكاد أمري يفتضح. قال زوجي ضاحكًا: "إذًا زوجتي وحدها وتشعر بالفراغ والبرد فلم تتمالك شبقها." "نـ... نعم." حاولت أن أضم ساقَيَّ، لكن راحتين كبيرتين ثبتتاهما، فرفعت قدمي بركلةٍ مذعورة. لم أتوقع أن يمسك رائد بكاحلي مباشرة، ثم يقترب بجسده، ويتناثر نَفَسه الدافئ فيما بين فخذيّ. "آه..."أننتُ بدلال. انتهيت. لم أجرؤ أن أنظر إلى وجه زوجي. قال بنبرة مازحة صارمة: "زوجتي الشبِقة الصغيرة، ما أجرأك." "أنا..." لم أعرف كيف أفسّر. ابتسم زوجي ابتسامة متلذّذة: "رأيتِ الطالب غير موجود فلم تتمالك نفسك؟ لا عجب أن وجهك كان محمّرًا قبل قليل، يبدو أنكِ كنتِ تحتكين بالمقعد سرًا." تجمدت لحظة، ثم فهمت أنه لم يلاحظ وجود رجلٍ معي.… عادت السخونة تفاجئني من أسفل، فكدت أص
أقترب مني وقبّلني. ارتبكتُ. منذ زواجي لم أُقبّل رجلًا غير زوجي قطّ، فكيف... كيف يجوز هذا؟ لم أتمالك نفسي فحاولتُ التفلّت، وابتعدتُ عن رائد. غير أنّه أعاد رأسي براحة يده، ونظر إليّ بعينين تلمعان بالأسى. "يا جميلتي، تعليمك هذا بلا إخلاص. أأنتِ تكرهينني؟"سارعتُ إلى النفي: "لا." "لكنّك تتفادينني هكذا، وهذا يجرحني. آه... صديقتي السابقة إنما افترقت عني لأنني... قويّ أكثر مما يُحتمل في هذا الأمر. لا بأس، يبدو أنّه لا أحد يحبّني..." هاه؟ تفترق عنه لأنه "مبالغ في قدرته"؟ حيّرني سبب الانفصال هذا، لكن حزنه لم يكن تمثيلًا فيما يبدو، ولعلّي رششتُ الملح على جرحه للتو. بدافع الذنب، واسيتُه: "صديقتك السابقة لم تُحسن التقدير. بقدرتك هذه... لديك موهبة فريدة، وكثيرات سيُعجبن بك." "حقًا؟" وأضاءت عينا رائد ثانيةً. "حقًا." لكنّه ما لبث أن فتر، كأنه تذكّر شيئًا. "لا بدّ أنكِ تخدعينني... إلا إذا... إلا إذا وافقتِ أن تُثبتي لي ذلك." ولم أُدرك أني أسيرُ خلفه حيث يقودني؛ هززتُ رأسي موافقةً بسذاجة. وفي اللحظة التالية، اندفع شيء دافئ عبر قماش تنورتي الرقيقة… شهقتُ. واصل رائد ضغطه عبر القماش مرةً
شعرتُ بحرارة لافحة تتسلل عبر القماش إلى يدي. بل قفز ذلك الانتفاخ قفزاتٍ خفيفة كأنه يُبدي حماسة. كتمتُ شهوةَ النفس والجسد معًا، وسحبتُ يدي محاوِلةً التماسك. "رائد، اذهب واغتسل بماءٍ بارد. إن كنتَ لا تزال تريد من الأستاذة أن تُعلّمك اليوم، فسأنتظرك هنا، وإلا فسأعود الآن ونؤجل للمرّة المقبلة." لكن رائد اقترب فجأة وجذبني إلى صدره. زالت عن هذا الشابّ مسحته الوديعة، وأظهر سطوةَ رجلٍ ناضج. كاد وجهي يلتصق بعضلات صدره. "أستاذة، ألا يمكن أن نبدّل درس اليوم بتعليمٍ آخر؟" "بِماذا... نبدّل؟" تمتمتُ وأنا أحاول الفكاك فلا أقدر. "مثلًا: تُعلّمينني كيف أجعله لا يتألّم." أمسك يدي من جديد وأسدلها إلى أسفل، بل أدخلها داخل البنطال. لم يكن يرتدي ملابس داخلية، فأمسكتُ "الوحش" بسهولة؛ كان حاميًا ورطبًا قليلًا وزلقًا. "أستاذة، إنّه متألّم حتى يبكي." همس بشفتيه الملتصقتين بأذني، يقبّل ويعضّ شحمة أذني وهو يتكلم. أوهنتني إثارته، حتى سرى بي خَدَرٌ حلو، ومع ذلك تظاهرتُ بالرفض وأنا أُزاحمه: "لا، لا يجوز هذا." "وهكذا؟" التقم شحمة أذني، ومدّ يدًا تصعد على فخذي. "آه..." شهقتُ وارتخت فيه. "أتحبين أن أناد