Share

أنا زوجة القائد
أنا زوجة القائد
Penulis: بيلا

الفصل 1

Penulis: بيلا
زايا

"لدي خبر سار لكِ يا زايا، سيباستيان سيتحمس جدًا بسماعه. تهانيّ لكِ، أنتِ حامل!"، كلمات الطبيبة كانت ترن في ذهني، بينما أنا أحدق في تقرير الفحص مجددًا وأنا أغادر المستشفى.

"معذرةً"، قلت هذا وأنا أتفادى الاصطدام بأحدٍ ما، كان قلبي يخفق بشدة وأنا أضع يدي على بطني بحذر، وأسرع نحو سيارتي المنتظرة.

كان سائقي، إيثان، ينتظرني بجانب السيارة السوداء الفاخرة، ثم فتح الباب لي وهو ينحني برأسه احترامًا.

"شكرًا لك!"، قلت ممتنة وأنا أدخل السيارة.

"إلى أين يا سيدتي؟"، سألني بمجرد أن ركب السيارة.

"إلى المنزل."، قلت وأنا غير قادرة على إخفاء ابتسامتي، والحماس يغمرني من الداخل.

هذا يحدث فعلًا، كنت أحاول الإنجاب طوال الثلاث سنوات الماضية وأخيرًا... أخيرًا، أنا حامل.

أردت أن أصرخ فرحًا بالخبر من فوق السطح، وأخبر الجميع: أجل، أنا حامل، حامل بوريث العشيرة! لكنني كنت أكتم حماسي. يجب أن أخبر سيباستيان بالخبر السعيد أولًا.

سيباستيان هو ألفا عشيرة الوادي المظلم، واحدة من أكبر العشائر في الجانب الشرقي من الولاية.

ومع ذلك، مع كبر حجم المنطقة، يوجد أيضًا الحدود الخطيرة، والتي تعج بالذئاب المارقين، المستعدين لتمزيق أي شخص يعترض طريقهم.

يقضي الذئاب حياتهم كلها في البحث عن رفيق الحياة المقدر لهم، أما بالنسبة لي، كنت معجبة بسيباستيان منذ اللحظة التي رأيته فيها عندما كنت في الحادية عشر من عمري.

ولم ينتهِ ذلك الإعجاب، عندما أصبح رفيق حياتي المقدر، كان الأمر وكأن حلمي يتحقق، وتزوجنا.

كان يريد وريثًا بشدة، وأي ألفا لا يريد هذا؟ كنت قد بلغت الثامنة عشرة من عمري عندما وجدته، لكنه كان في الحادية والثلاثين من عمره آنذلك. العديد من الألفا الآخرين من نفس سنه لديهم أبناء، ويتدربون بالفعل ليصبحوا الألفا التاليين.

"لتسرع يا إيثان، لدي الكثير لأفعله اليوم."، قلت هذا للسائق بينما أتكئ على المقعد الجلدي للسيارة الفاخرة.

بعد وصولنا لقصرنا الفاخر المُسور، دخلت وتوجهت مباشرةً إلى المطبخ، بينما يتردد صوت حذائي ذي الكعب العالي على الأرض الخشبية. سأعد له حلوى البودينغ المفضلة لديه، وسأضع تقرير المستشفى تحت الطبق!

"يمكنكِ أخذ إجازة في المساء، لترتاحي قليلًا."، قلت هذا للخادمة إيما. "سأطبخ لنا الليلة."

"أوه، شكرًا يا سيدتي!"، قالت هذا وهي تضع منشفة الأطباق التي كانت تمسكها. "أنا متأكدة أن الألفا سيكون سعيدًا بالتأكيد عندما تعدين له الحلوى المفضلة لديه، ناهينا عن أنه لا يحب الحلويات، لكنه لا يقاوم البودينغ خاصتكِ!"

لم يسعني سوى أن أبتسم لكلامها. أجل، سيباستيان لا يحب الحلويات، سوايّ أصنعها بنفسي وفطيرة الكريمة.

احمرت وجنتاي، وأنا أتذكر أول مرة أخبرني أنها أصبحت ثاني حلوياته المفضلة، وعلى أمل أن أعد له الحلوى المفضلة لديه، سألته ما هي أكثر حلوى مفضلة لديك، لكنه ابتسم بمغرورة وقال: أنتِ.

لم يسعني سوى أن أبتسم ابتسامة عريضة، ذلك الشعور بالبهجة جعل الأجواء من حولي منتعشة، بينما كنت أستعد للبدء في الطهي، متمنيةً أن يكون كل شيء مثاليًا لعودته.

مرت ساعات، وكل شيء كان جاهزًا تقريبًا، بدلت ملابسي بملابس أخرى جميلة، ورتبت طاولة الطعام ووضعت عليها الشموع والطعام.

"التاسعة مساءً تقريبًا..."، سيصل للمنزل قريبًا.

مع المشاكل المحاوطة لحدودنا، واضطراره لإدارة العمل، فكان سيباستيان يعمل حتى وقت متأخر من الليل. لكنه كان يحاول العودة للمنزل بحلول التاسعة والنصف مساءً، ومواصلة العمل من المنزل إن كان ضروريًا.

جلست على الكرسي، أراقب دقات الساعة، كان صوتها العالي يدوي في الغرفة الصامتة.

ومرة أخرى، نظرت للأسفل تجاه بطني، وابتسمت بلطف وأنا أنتظر رفيق حياتي ليعود للمنزل.

مر الوقت ببطء، واقتربت الساعة من الحادية عشر مساءً، لكنني لم أتراجع، ربما سأعيد تسخين الطعام مجددًا...

كنت قد وضعت الطعام المعاد تسخينه للتو على الطاولة بينما رفعت رأسي فجأة عندما سمعت صوت خطوات، خفق قلبي بشدة من هذا الصوت المفاجئ. نظرت للباب بحماس.

وأخيرًا، لقد عاد للمنزل!

أُغلق الباب الأمامي، والرائحة المعتادة الخافتة لرفيقي قد وصلت لأنفي.

ألقيت نظرة خافتة على ساعة الحائط، ولدهشتي، كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل.

أسرعت للردهة، وحماس أنني سأخبره أخيرًا بالخبر السعيد يغمرني، وها هو ذا، في الردهة ذات الإضاءة الخافتة، لا يزال يبدو وسيمًا كعادته.

بعد ثلاث سنوات ونصف، ما زال قلبي يخفق بشدة في كل مرة أراه.

أرخى ربطة عنقه السوداء، ووضع حقيبته عن يده، كان يحمل بعض الملفات بين يديه أيضًا، بدت عيناه الزرقاوان اللامعتان متعبتين عندما التقتا بعينيّ، وابتسمت له.

"سيباستيان!"، هرعت إليه، ولففت ذراعيّ حول عنقه.

أمسك بي بذراعٍ واحدٍ، لكنه لم يكن متحمسًا. لابد وأنه مر بيومِ عصيب، لا أمانع هذا، أعرف كم أن أعماله مرهقه مؤخرًا.

وضعني على الأرض، ثم رفع حاجبه وهو ينظر إليّ.

"لماذا أنتِ مستيقظة بهذا الوقت؟"، سألني بصوته العميق القوي.

"كنت أنتظرك، أردت أن نتناول العشاء معًا، وهناك شيئًا أردت إخبارك به."، وضحت له وأنا أساعده على خلع سترته، وأنفض بعض الوبر عن قميصه الأبيض الذي لم يعد مكويًا كما كان بالصباح.

"لقد أكلت بالفعل."، قال، فاجئني بينما توجه إلى غرفة المعيشة. "لديّ ما أخبركِ به."

"حسنًا، لتقل أنت أولًا."، قلت هذا بينما هو يجلس على الأريكة، مد ساقيه الطويلتين، وسند ذراعه على ظهر الأريكة.

جلست بجانبه، وأنا أعلم أنه ربما سيشاركني بعض الأمور بخصوص اجتماع العمل، فبعد كل شيء، أنا على دراية بهذه الأمور، وهو كثيرًا ما كان يستشيرني بخصوص أفكاره.

لكن، كان هناك شيءٌ غريب، ذلك البرود في عينيه وهو ينظر إلى عينيّ.

نظر سيباستيان إلى الملف الذي كان بين يديه قبل أن يرميه على الطاولة، صوت الارتطام العالي إثر اصطدام الملف بالطاولة جعلني أقفز.

"اقرئيه."

أخذته بصعوبة وقلبته بقلق، وفتحت الملف ذي الصفحة البيضاء، لكن الكلمات الحمراء المكتوبة بالخط العريض في أعلى الصفحة جعلت الدم يتجمد في عروقي.

"اتفاقية طلاق"

شهقت من الدهشة وأنا أتصفح الوثيقة بسرعة، أصبح شعوري أكثر سوءًا. اتفاقية الطلاق تلك كان عليها اسمينا... ارتجف جسدي كله وأنا أنظر إليه، كنت متألمة ومرتبكة.

"لماذا؟"، تمكنت أن أتمتم بتلك الكلمة بينما أنا أنظر إلى الرجل الذي أحبه من أعماق قلبي.

ما الخطب؟

"أناليس عادت، وانضمت للعشيرة."

نظرت للأعلى بحدة، شعرت فجأة بصعوبة في التنفس.

"لكنني رفيقتك المقدرة."، همست. كيف لا يزال يهتم بأناليس؟ كانت من ماضيه بالفعل. "نحن متزوجان منذ ثلاث سنوات."

"كان زواجا خطأً من البداية، بذلك الوقت، طلب أبي أن أتزوج من الرفيقة المقدرة لي، لكن الآن لا أريد أن ألتزم بتلك الترتيبات القدرية، أنا لا أفهم ما المغزى من الرفيق المقدر."

انقبض قلبي، نظرت إلى وجهه محاولةً فهم ما يدور في ذهنه، لكن لم يوجد أي شيء يكشف عما بداخله، لقد بنى حواجزًا، ليعيق رابطة التآلف بيننا.

"لكن والدك، هو—"

"لم تكن أمي رفيقة أبي المقدرة، لكنها أنجبتني، أنجبت له ابنًا ألفا قويًا، وحتى بعد أن وجد رفيقته المقدرة، بقيَ بجانبها، ورفض رفيقته المقدرة، لن أفهم أبدًا سبب رغبته أن أتزوج رفيقتي المقدرة، بينما هو نفسه الدليل على أننا لا نحتاج رفيقنا المقدر."

تلك الكلمات كانت أسوأ من ألف طعنة، وشعرت بعينيّ تمتلئان بالدموع، الألم الذي تشعر به الذئبة التي بداخلي يستنزفني.

أيظن حقًا أن هذه هي الحقيقة؟ أناليس هي أختي الغير شقيقة، ورغم أنها كانت على علاقة غرامية بسيباستيان، إلا أنني عرفت حقيقتها، حقيقتها التي تخفيها وراء وجهها الجميل وعينيها الدامعتين.

"أناليس اقتربت منك فقط لأنك كنت ألفا... سيباستيان، إنها لا تحبك كما أحبك أنا، إنها تريد أن تكون اللونا—"

ركل طاولة القهوة المصنوعة من الخشب الثقيل، مما جعلني أقفز وهي تنقلب وتحدث صوتًا قويًا، ارتطمت بالأرض الخشبية بفرقعة مدوية، جعلت الزخارف تهتز في الخزانة الزجاجية.

"وماذا عنكِ؟ أنتِ أردتِ فقط أن تكوني لونا، أليس كذلك؟ كنتِ تعلمين أن أنا وأناليس على علاقة، لكنكِ وبكل أنانية قبلتِ الزواج على أي حال، وخنتِ أختكِ وأخذتِ رجلها! لقد كذبتِ عليّ، لقد أخبرتني كل شيء!"

"لا، هذه ليست الحقيقة. دعني أشرح لك—"

"لا تثيري غضبي يا زايا، لقد حصلتِ على ما أردتِه، وأصبحتِ زوجتي، زوجة الألفا، لكن لم يكن هذا كافيًا لكِ. أجبرتِ أناليس ألا تقترب من العشيرة، لأنكِ علمتِ أنني سأعلم كل شيء بمجرد أن تعود!"

أجل، أردت أن ترحل أناليس، لكنني لم أجبرها على الرحيل أبدًا، رحلت من نفسها بمجرد أن علمت أن سيباستيان وجد رفيقته المقدرة، لكن الآن، يبدو وكأنها كانت تخطط لعودتها طوال هذا الوقت.

هل هي كافية حقًا لتتدخل بيننا؟ بكل حزن، نظرت في عينيه، وأدركت أنه لم يثق بي أبدًا، هو الآن يحكم ويحسب كل شيء قدمته له في شك، كما وكأنني تلاعبت به لأحظى بمنصبي كلونا.

ألا يدرك أنني وقعت في حبه قبل أن أعرف حتى أنه كان ألفا؟ هل كان دائمًا حذرًا مني؟ حتى يتمكن شخصٌ واحد من التدخل بيننا وإفساد علاقتنا؟ هل أحبني حقًا ولو للحظة واحدة بصدق من كل قلبه؟

أنا لا أفهم، لتخبرني يا سيباستيان... إن لم تردني، إذًا لماذا أظهرت حبك لي؟ لماذا لمستني وكأنني المرأة الوحيدة التي تهمك؟

أخذت نفسًا عميقًا، وسألته سؤالًا حاسمًا. "سيباستان... أخبرني، لو لم يكن الطلب من والدك—"

"لكنت رفضتكِ، وحتى الآن سأرفضكِ، من أجل أناليس."

ارتجفت شفتاي، تذكرت أن أبي لم يكن سعيدًا بزواجي منه، لم يحب عائلة سيباستيان أبدًا، لكنني مع ذلك تخليت عن كل شيء من أجله.

عائلتي... ورثي، ومنصبي، لكن من الواضح أن هذا لم يكن كافيًا بالنسبة له.

إذا كان بإمكانه التخلي عني هكذا بسهولة، فما فائدتي إذًا؟

زفر بضيق وكأنني طفل مزعج أمامه، ثم أخرج ولاعة وسيجارة.

"وقعي على الأوراق سريعًا، لا أريد أن يطول الأمر."، قال هذا.

حدقت في الملف بينما سقطت دمعة واحدة على الأوراق.

"ماذا أردتِ أن تخبريني؟"، سأل.

"لم يعد مهمًا... انسَ الأمر."، قلت، اعتقادًا مني أنه لن يرى التقرير الموجود حاليًا على طاولة الطعام.

"إن كان لديكِ أي تساؤلات حول النفقة، دعيني أعرف، سأغطي كل نفقاتكِ، ومُرحبًا بكِ لتبقي في العشيرة."

هذا يؤلم!

"لا... لا داعي. كل شيء جيد كما هو، سأوقع الأوراق وأعيدها إليك فورًا."، رددت عليه بينما أنهض، حاولت أن أتماسك، عندما انهار عالمي كله من حولي.

توقف للحظة ثم أومأ برأسه ببساطة، غير مبالٍ بقلبي المكسور، والألم الذي أعلم أنه يشعر به من خلال رابطتنا.

هل سيتخلى عني حقًا، رفيقته المقدرة، من أجل امرأة أخرى؟

كانت الإجابة أمامي، لكن مع ذلك كانت مؤلمة، الإجابة هي أجل، أجل سيفعل هذا.

"يمكنكِ البقاء هنا الليلة، على كل حال، لقد تأخر الوقت، وأناليس لن تنقل إلى هنا حتى ينتهي كل شيء، لا أريدها أن تشعر بانزعاج."

حدقت في وجهه الوسيم، حاولت أن أتعرف على الرجل الذي وقعت في حبه.

ابتسمت بمرارة وأومأت له برأسي.

"لا تقلق، سأرحل. لتوصل سلامي لأناليس."
Lanjutkan membaca buku ini secara gratis
Pindai kode untuk mengunduh Aplikasi

Bab terbaru

  • أنا زوجة القائد   الفصل 30

    كلا، لا أصدق ذلك.حاولت أن تنتزع نفسها من بين يديّ، لكنني رفضت أن أُفلتها."انظري في عينيّ وكرري ذلك."، همست.اشتعلت عيناها وهي تحدّق بي بغضب."هذا الطفل ليس ابنك."، هذه المرة لم يرمش لها جفن وهي تحدق فيّ، ومع هذه الكلمات، شعرت وكأن شيئًا ما بداخلي قد انكسر."إذن لمن؟"، سألت بهدوء.كانت على وشك الإجابة عندما سبقها صوت من خلفنا."لي."دق قلبي بقوة ونحن نلتفت لنرى أتيكوس واقفًا هناك، عابس الوجه ويداه في جيوبه.لا...أنكري ذلك يا زايا، لا أصدق ذلك.ابتعدت زايا عني على الفور، وقلبها يخفق بشدة وهي تراقبه."أنا أسألها هي، وليس أنت."، أجبت بغضب.لم يُفاجأ... لذا كنتُ مُحقًا؛ كان يعلم.سار نحوها، أمسك معصمها برفق، ودفعها وراءه كما لو كان يحميها."اتركها يا سيباستيان، لقد اختارتني... وتذكر، أنت من أنهيت علاقتك بها. دعها وشأنها"، قال بهدوء وأنا أحدق في المرأة التي تنظر إلى الأرض."زايا... هل هو والد الطفل؟"، سألتُ بهدوء.أخبريني إنها كذبة..."لستِ بحاجة للإجابة يا زايا. لقد كانت ليلة طويلة، وتحتاجين إلى الراحة."، قال أتيكوس."لا، يجب أن أجيب... حتى يخرج من حياتي إلى الأبد."، أجابت وهي تنظر إلى أ

  • أنا زوجة القائد   الفصل 29

    سيباستيان.التفتت المرأتان إليّ، وغمر الارتياح وجه أناليس، بينما خفت حدة غضب زايا، شحب وجهها وصدرها يعلو ويهبط بسرعة قبل أن تُخفض نظرها نحو أختها."أنا... أنا لم أدفعها، بل هي من سقطت!"، قالت.انقبض قلبي وأنا أنظر إليها، وأميل رأسي.أتمنى لو لم تدع غيرتها وغضبها يتملكانها.تكافح أناليس للوقوف، فأساعدها على النهوض، "ادخلي ونظفي الجرح."، أمرتها بهدوء.نظرت إليّ والدموع في عينيها وهي تمسك بذراعها، وشعرت بوخزة من الذنب، فأنا أستغلها حقًا..."أناليس، أخبريه الحقيقة، أنا لم أدفعكِ!"، قالت زايا بحدة، وهي تحدق في أختها."لقد كان حادثًا. أنا... لا بد أنني تعثرت."، همست أناليس، متجنبة نظرة أختها.أغمضت عينيّ، متمنيًا لو أن زايا رأت ذلك، فمهما كانت أناليس مزعجة؛ إلا إنها تحبها بالفعل."توقفي عن التصرف ببراءة!"، قالت زايا والإحباط واضح في صوتها. "إن كنت تصدقها، فأنت أحمق يا سيباستيان!""لقد رأيت ما يكفي... أناليس اذهبي."، أمرتُ.نظرت إليّ قبل أن تهمس لزايا قائلةً "أنا آسفة" ثم أسرعت بعيدًا، محاولةً كتم شهقاتها."أتظن حقًا أنني دفعتُها؟"، سألتني زايا.نظرت إليها، كارِهًا كم افتقدتها… كيف لي أن أقف

  • أنا زوجة القائد   الفصل 28

    سيباستيان.منذ اللحظة التي دخلت فيها القاعة، سلبت أنفاسي.كانت تبدو جميلة كعادتها، زايا كانت دومًا مَن تبرز وسط الجميع، حتى حين كانت الفتيات الأخريات يتهافتن حولي، كانت هي في عالمها الخاص، تخطط لأحلامها وتتحدث عن طموحاتها، لكنها رغم ذلك كانت تجذب انتباه الجميع.تلك الفتاة التي أصبحت الأهم في حياتي… لكن لم يُكتب لنا أن نكون معًا...إذًا لماذا حتى بعد أن دمّرت كل شيء، وبعد أن أبعدتها عني، ما زال حضورها يؤثر فيّ بهذا الشكل؟كنت قد وعدت نفسي، من أجل سلامتها، أن أسيطر على مشاعري، وأن أقبل بأن هذا هو الخيار الآمن إلى أن أجد من يقف وراء ما حدث.لكن في اللحظة التي رأيت فيها أتيكوس يتوجه نحوها، نهض الغضب بداخلي، ورغبت في أن أنتزعها من بين ذراعيه.إنها على قيد الحياة، وهي بخير وأيضًا... حامل.تخطر كلمات فاليري في بالي فجأةً، وأشعر فجأةً أنها كذبت... هل من المصادفة أن زايا في هذا الطور من الحمل، وأن التوقيت يجعل الأمر واضحًا بأنها كانت حاملاً حين رحلت!أحتاج للتحدث معها، لكن قبضة أناليس المزعجة على ذراعي تُذكرني بضرورة توخي الحذر، هل سأُفسد التضحية التي بذلتها للحفاظ عليها لمجرد إشباع فضولي؟ولكن

  • أنا زوجة القائد   الفصل 27

    شددت مقبض الباب، فينفتح بسهولة.غير مقفل؟خفق قلبي بشدة، من الذي كان مهمِلًا إلى هذا الحد ليتركه مفتوحًا؟! خصوصًا ونحن نستضيف هذا العدد من الضيوف. حتى وإن كانت مجرد قاعة عامة، كان على الطاقم أن يكون أكثر حرصًا. سأذكر هذا لمدير التنظيم غدًا.هززتُ رأسي ودخلتُ؛ خفّض الباب صوت موسيقى قاعة الرقص، وسرتُ في الممر، مستعدة للعودة إلى المنزل، والاستحمام لفترة طويلة!ألقيتُ نظرة خاطفة على الباب، متذكرة سيباستيان، وتنهدتُ بهدوء.مع أنه خانني، إلا أن رؤيته مرة أخرى... كانت مؤلمة، ومع ذلك، في أعماقي، كنت أريد أن أراه.استدرتُ، وتوقفتُ عندما سمعتُ أصواتًا منخفضة.من هنا؟ألقيتُ نظرةً حولي، فلمحتُ شعاعًا من الضوء يتسرّب من إحدى غرف التخزين. ربما جاء أحد أفراد الطاقم ليأخذ بعض المستلزمات، فأتجهت نحو الغرفة عازمة على تنبيههم بضرورة إبقاء الأبواب مقفلة دائمًا.كدتُ أفتح الباب، لكنني أتجمّد حين أتعرف على الصوت القادم من الداخل.أناليس؟ماذا تفعل هنا بحق السماء؟"... الآن."، همست بصوتٍ خافت."تذكّري ما قيل لكِ. الاجتماع هنا خطر."صوت رجل... لكنني لم أستطع تمييزه، إنه منخفض جدًا..."أعلم، وكل شيء يسير كما

  • أنا زوجة القائد   الفصل 26

    "سأنتظركِ يا زايا. خذي من الوقت ما تحتاجين، فأنا لن أستسلم."فتحتُ فمي لأخبره أنني لا أنوي المضي قدمًا، فوضع إصبعه على شفتي وهز رأسه."لا ترفضيني الآن... قلتُ إنني سأنتظر... لأنني مستعد لذلك، سواء استغرق الأمر أسابيع... أشهر... أو حتى سنوات. لقد دخلتِ حياتي حين لم أكن أتوقع أحدًا، وأريدكِ أن تبقي فيها."التزمت الصمت، إن القدر يلعب لعبته الملتوية... الرجل الذي أحببته دومًا لا يريدني، بينما الرجل الذي لا أهتم لأمره هو من يريدني...أفضل أن أكون وحدي، ألا أسبب الألم لأحد، وألا يجرحني أحد...أمسك بيدي وأعادني إلى قاعة الرقص، لمحتُ سيباستيان يتحدث إلى بعض الرجال، وكأس النبيذ في يده، وأناليس تقف إلى جانبه.عبستُ قليلًا، وأنا أحدق في فستانها المنتفخ. لقد لعبت بذكاء، فالفستان ليس فقط مليئًا بطبقاتٍ كثيرة من الخصر إلى الأسفل، بل وحين عانقتني كانت إلى جانبي لا أمامي.ما كنت لأعرف أنها تكذب لولا أن فاليري أخبرتني.إنها ذكية، سأعترف بذلك، لكنها دائمًا ما كانت بارعة في التلاعب بالمواقف.رفع سيباستيان نظره فجأة، والتقت نظراتنا للحظة قبل أن أشيح بنظري بعيدًا بسرعة."هل لي برقصة واحدة؟"نظرت إلى أتيكوس

  • أنا زوجة القائد   الفصل 25

    زايا"زايا!"، التفتت إليّ فاليري لحظة خروج النساء من الحمام."آسفة، لقد شردتُ قليلًا."، هززت رأسي محاولةً توضيح الأمر."هل أنتِ بخير حقًا؟ أعلم أن ما حدث كثير لتستوعبيه، لكن أحتاجكِ أن تُصغي إليّ جيدًا."، همست فاليري بقلقٍ واضح."أعلم يا فاليري، أنا آسفة."، ثم تابعت: "أنا فقط... من الواضح أن سيباستيان قد تجاوز الأمر ويفعل ما يشاء. لا أفهم لماذا لا يجعلها زوجته، إنها تحمل طفله، ماذا يريد الناس أكثر من ذلك؟"جزء مني يريد أن يخبره بحقيقتها، أن يخبره أنها هددت أطفالنا، وأن يحذره على الأقل أنه حتى لو لم يُرِدني، عليه أن يتصرف بحذر من أجل العشيرة."ماذا؟"، سألت فاليري، وهي تحدق بي وعيناها متسعتان.رفعت رأسي إليها، "همم؟""قلتِ إنها حامل... هل هي من قالت ذلك؟ جاي لم يذكر شيئًا... أعني، حتى لو كان الأمر في بدايته، لكان سيباستيان أخبره."عبست؛ في بداياته؟"فاليري، لقد كانت حاملاً قبل أربعة أشهر... أعلم أن فستانها لا يُظهر الكثير، لكن..."سخرت فاليري، "ماذا؟ تلك الحقيرة ترتدي ثيابًا ضيقة كل يوم! صدقيني، ليست حاملاً. بل كانت تشرب حالما وصلنا!"خفق قلبي وأنا أحدق بها مصدومة.لقد كذبت عليّ."أوه...

Bab Lainnya
Jelajahi dan baca novel bagus secara gratis
Akses gratis ke berbagai novel bagus di aplikasi GoodNovel. Unduh buku yang kamu suka dan baca di mana saja & kapan saja.
Baca buku gratis di Aplikasi
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status