Share

الفصل 2

Author: قطة برائحة البطيخ
ثم فتحت رسالة سهيلة على الواتساب قائلة: "أهذا يعني أنكِ وصلتِ إلى المرحلة الأخيرة مع رفيق؟ ألم تقولي أنكِ ستحتفظين بهذا حتى الزفاف؟"

ضحكت نور وأجابت: "ومن قال إنه رفيق؟ هل تظنين أنني لا أجد من يريدني؟"

بالكاد أرسلت الرسالة حتى اتصلت بها سهيلة هاتفيًا، صارخةً من فورها: "حقًا يا نور؟ لقد أصبحتِ جريئة!"

"أطلقتِ سراح ذلك الكلب رفيق؟"

ها هي ذي، الجميع يرى أن رفيق كلبٌ حقير، أما هي فكانت قد أعمتها غشاوة الحب عنه، ظنًا منها أنه مختلف، فوقعَت في غرامه بجنون.

ولكن عندما استيقظت من حلمها، أدركت كم كان الأمر مثيرًا للسخرية.

لكن كل ذلك لم يعد مهمًا الآن.

أومأت بالموافقة: "نعم، انشري الخبر هكذا، أنا من تخلّصت منه."

رفيق يهتم بمظهره أكثر من أي شيء، وهي تريد أن تجعله يفقد كل كرامته في الأوساط الاجتماعية.

"إذن من هو الرجل؟" سألت سهيلة.

دلّكت نور كتفها المُتألم: "سأعود لأغير ملابسي وسأخبركِ عندما أصل إلى الشركة."

أكدت سهيلة: "حسنًا، تذكري أن لدينا اجتماعًا مع عميل مهم اليوم، فليكن وصولكِ مبكرًا."

بعد إنهاء المكالمة، خرجت نور من الفندق.

لكن بمجرد وصولها للأسفل، تذكرت أنها لم تأتِ بسيارتها الليلة الماضية، بل أتت بسيارة أجرة.

رفعت يدها ونظرت إلى ساعتها، الوقت متأخرٌ جدًا لطلب سيارة الآن.

بينما كانت تفكر في الحل، فجأة توقفت سيارة مألوفة بجانبها، وانخفضت النافذة ببطء ليظهر مالك.

رفعت حاجبها باستغراب، فسمعته يسأل: "لم تأتي بسيارتكِ؟"

أومأت نور برأسها، متوقعةً أن يعرض عليها توصيلها، لكن الرجل أدار شفتيه ببرود وقال: "حسنًا، يمكنكِ طلب سيارة أجرة، سأذهب الآن، إلى اللقاء."

نور: "؟؟؟؟"

شاهدت السيارة السوداء تبتعد تدريجيًا، وركلت بحدة حصاةً بجانب قدمها: "الرجال كلهم سواء، يخلعون سراويلهم وينسون البشر!"

عندما ركبت سيارة الأجرة ووصلت إلى فيلا عائلة كرم، لم تتوقع أن ترى رفيق هناك.

عبست وحاولت تجنب نظره والصعود إلى الطابق العلوي.

كان رفيق ومريام جالسين على أريكة في فيلا عائلة كرم، يحادثون والد نور.

عندما رأوها، كان والدها أول من نطق: "قفي مكانكِ!"

"أين كنتِ الليلة الماضية؟ فتاة مثلَكِ تبيت خارج المنزل دون عودة، أتعلمين كم انتظركِ رفيق هنا؟"

علمت نور أن كرم لا يتصفح دائمًا وسائل التواصل الاجتماعي، وإلا لكان قد صفعها على وجهها الآن.

التفتت ونظرت إلى رفيق، ثم مررت بنظرها مريام الجالسة بجانبه تتظاهر بالضعف، وقالت بسخرية: "انتظرني؟"

"أليس لديه من يرافقه؟ بالكاد نزل من السرير منذ قليل، أليس كذلك؟"

ضحكت، لكن كرم تقدم خطوةً إلى الأمام وصفعها على وجهها.

"يا بنت العاق، أتعلمين ماذا تقولين؟ كيف تجرئين على التحدث بهذه الطريقة عن رفيق وأختكِ؟!"

انحرفت نور بوجهها من شدة الصفعة، واضعة لسانها على خدها المؤلم، وقبل أن تنطق بكلمة، كانت مريام قد بدأت بالكلام.

"أختي الكبرى، لا تلومي رفيق، كنتُ غير مرتاحة البارحة فجاء رفيق ليهتم بي، آسفة لأن ذلك سبب لكِ سوء فهم."

"لكن لا ينبغي أن تغضبي وتذهبي لرجل آخر..."

لم تكمل كلامها حتى بدأت دموعها تتساقط، وكأن نور هي من نامت مع حبيبها!

لم تتمالك نور إعجابها بتمثيل أختها المتفوق! فبالأمس بعد الظهر، حين رأتهما معًا، كانا يتعانقان ويتبادلان القبل كالحيوانات.

كان مشهدًا أشبه ببهائم لم تكتمل فيها سمة الإنسانية!

هزت كتفيها وضحكت بسخرية: "آه، إذاً التعانق والتقبيل يعتبران رعاية الآن؟"

"إذن بمنطقكِ، عليّ أن أسامح رفيق؟"

التفتت بابتسامة عريضة نحو مريام: "ما رأيكِ أن تستمر خطوبتي مع رفيق إذن؟"

تجمدت مريام في مكانها، فهذا ليس ما تعنيه أبدًا!

لكن قبل أن تتمكن من الرد، تابعَت نور بحدّة: "كفى تمثيلًا! الآن عندما أتخلّص من شيء لا أريده، يمكنكِ أن تأخذيه، أتمنى لكما الخلود معًا!"

فقد ظلت أختها غير الشقيقة، التي عاشت معهم خمس سنوات، تسرق منها كل شيء منذ اليوم الأول.

في البداية كانت غرفتها، ثم حنان أبيها، والآن حتى حبيبها لم يسلم!

قالت بسخرية لاذعة: "على أي حال، أنتِ كالكلب الذي يعشق التقاط بقايا طعام الآخرين. وكأختك الكبرى، بالطبع سأتنازل لكِ عنه!"

بعد أن أفرغت ما في جعبتها، شعرت ببعض الراحة.

لكن مع وجود هذه الكائنات المزعجة، فقدت رغبتها في تغيير ملابسها. استدارت لتغادر، إلا أن رفيق أمسك بذراعها: "نور، لا تذهبي، يجب أن نوضح الأمور."

التفتت نور نحوه بضجر، بنظرة حادة مثل السكين، كانت هذه أول مرة تنظر إليه فيها بهذه الطريقة.

"أنا لا أفهم لغة الكلاب، فما الذي يمكننا مناقشته؟"

تجمد رفيق في مكانه، كانت هذه المرة الأولى التي تسبه فيها نور بهذه الصورة.

قرأت نور نظرة الحيرة في عينيه، فانفجرت بضحكة ساخرة.

الكل يعلم أنها كانت كلبة تلحق برفيق، تلاحقه لسنوات طويلة.

طوال هذه السنوات، كان رفيق محاطًا بالنساء مثل الفراشات حول الزهور، لكنه قبل ثلاث سنوات وافق فجأة على مواعدتها، وبدأت العائلتان مناقشة خطوبتهما.

لكنها لم تتوقع أن يخونها مع مريام، هذا ما جعل الأمر أكثر إثارة للاشمئزاز ولا يُحتمل.

فرفيق يعلم جيدًا أن وفاة أمها مرتبطة بأم مريام، وأنها تكره مريام أكثر من أي شيء.

لذلك عندما رأتهما معًا، قررت نور التخلي عن هذا الرجل الحقير.

هي من النوع الذي يعرف كيف يترك ما لا يناسبه، لكنها قررت مع ذلك أن تنتقم منهما.

القصة لم تنته بعد.

بينما كان رفيق يعصر ذراعها بقوة، فجأة وضعت مريام يدها على صدرها وبدأت تتنفس بسرعة: "أبي، رفيق، هذا خطئي..."

قبل أن تكمل جملتها، سقطت على الأرض مغشيًا عليها.
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 100

    "أفلتِ يدي!" قالت نور بغضب، منهكة مما حدث مع مالك، وهي الآن لا ترغب سوى في الراحة."أنا على الأقل أكبر منكِ سنًا، أهذا هو أسلوبكِ في الحديث مع الكبار؟"في غياب كرم، تخلت سعاد عن تمثيلية اللطف التي تظهرها أمامه.وبنظرة باردة ردت نور عليها: "أكبر؟ هل أنتِ مؤهلة لهذا اللقب؟"سعاد: "أنتِ..."رفعت إصبعها باتجاه نور، لكن قبل أن تنطق بكلمة، دوى صوت خطوات كرم في المدخل.فورًا تغيرت تعابير سعاد، وانتحبت بصوتها: "نور، كنتُ فقط أحاول التحدث معكِ بلطف، لا تغضبي.""رأيتُ والدكِ يعاني من أزمات الشركة، ففكرتُ لو كان لديكِ المال لمساعدته، لما وصل إلى...""لا تتوسلي إليها!"قاطعها صوت كرم الغاضب قبل أن تكمل.صعد بخطوات ثقيلة، محدقًا في نور بنظرة حادة، كأنه يواجه عدوًا.سحبت نور يدها ببطء، ونفضتها بازدراء."هو محق، لا تتوسلي إليّ." قالت ببرود، ثم استدارت للصعود، لكنها توقفت فجأة والتفتت لوالدها بابتسامة:" أبي، الوقت يمر، عليكِ التفكير جيدًا في اقتراحي."كانت دائمًا هكذا، قادرة على التحول من الغضب الشديد إلى الهدوء في لمح البصر.وفي اللحظة التالية، تستطيع أن تبتسم كالزهور وتتحدث بلطف، هذه المهارة تعلمتها

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 99

    لم تكن نور فتاة تتكلف البراءة، خاصة بعد كل ما جرى بينهما، فما الفائدة من التظاهر بالعفة أمام مالك؟ سيكون الأمر مجرد أضحوكة.كما أنها شعرت بالقرف من الموقف برمته، فقررت أن تنتهز الفرصة وتشتري ما تريد دون تردد.لكن مالك كان رجلًا خطيرًا للغاية. علاقة عابرة معه كانت كافيه.فالتعلق به سيكون حماقة. قد تدفع ثمناً باهظًا إن أخطأت التقدير، لأن مالك كشريك أسوأ من رفيق.بما أنه أصر على عدم رغبته في أن يكون مدينًا لها، فليكن الأمر معاملة تجارية، دون أي التزامات متبقية."احتفظِ بهذه البطاقة لنفسك. لنعتبر أننا متساويان الآن."رفع مالك رأسه لينظر إليها، ولم يقل ولو كلمة.تحت نظراته الثاقبة، بدأ القلق يتسلل إلى قلبها. لكنها أمسكت بأكياس التسوق ووقفت: "إذا لم يكن هناك شيء آخر، سأذهب الآن.""إلى اللقاء."وبدون تردد، استدارت وغادرت.من خلف الزجاج الشفاف، تابع مالك ابتعادها، بينما كانت أصابعه تنقر على الطاولة بخفة.لطالما كان بارعًا في إخفاء مشاعره، لكن فجأة ظهر شخص ما أمامه."مالك يا لها من صدفة!"ظهر فهد المساوي فجأة من العدم، يتلفت حوله وهو يسأل: "ألم أرَ فتاة عائلة كرم هنا قبل قليل؟ أين اختفت؟"سحب م

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 98

    سكتت نور، مفضلةً الصمت.عندما مرت السيارة بصيدلية، التفتت نور إلى مالك: "أوقف السيارة جانبًا للحظة.""ما مشكلة؟"رغم سؤاله، إلا أنه ضغط على الفرامل بكل تلقائية.ارتدت نور حذاءها ذو الكعب العالي ونزلت، لكن ساقيها كادتا تترنحان عند ملامسة الأرض.تمسكت بباب السيارة لتستعيد توازنها، ثم ألقت نظرةً غاضبةً إلى مالك وهو يجلس كأنه لم يفعل شيئًا. كادت أن تعضّ شفتيها من شدة الغيظ.كم كان بارعًا في التمثيل! ذلك الرجل الذي كان جامحًا قبل قليل، يحاول الآن الظهور وكأنه ملاك نقي!لولا الألم الذي لا يزال ينبض في خصرها، لتُوهمت أن كل ما حدث مجرد خيال.همهمت نور بغضب، ثم تمايلت بأنوثة فاتنة نحو الصيدلية.عندما عادت إلى السيارة، كانت تحمل علبة حبوب منع حمل طارئة.ألقى مالك نظرة عابرة: "ما هذا؟"ردت عليه بنظرة ساخرة: "لا داعي للتظاهر بهذا الجهل، ألا تعرف هذا الدواء؟"كان الجميع يعلمون أن النساء لم يغبن عن حياة مالك، فكيف لا يعرف هذا الدواء؟"أم أنكِ تفضل أن أظهر يومًا ما حاملةً طفلك لأطالبك بالمسؤولية؟"نظر إليها مالك دون كلام، ثم أعاد تشغيل المحرك وانطلق بالسيارة.أخرجت نور الحبة من العلبة، وابتلعتها بالم

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 97

    انزلقت يده الطويلة إلى أسفل المقعد، وبلمسة خفيفة انحنى المقعد إلى الخلف، لتجد نور نفسها فجأة مستلقية تحت جسد مالك.بوضعية بالغة الحميمية.كان مالك رجلًا آسرًا بجماله، حتى أن نور حين نظرت إلى ملامحه من الأسفل، لم تستطع حتى التفوه بكلمات قاسية.كل ما استطاعته هو التحديق به بغضب: "أليس هذا تصرفًا غير مؤدبًا منك سيد مالك؟"ضحك مالك بخفة: "أدب؟""لديّ منه الكثير."كان صوته ساحرًا، وما أن غرقت نور في سحر نبرته، حتى انحنى عليها مرة أخرى.فك ربطة عنقه لترى تفاحة آدم البارزة.امتلأ أنفها بعطره الذكوري الجذاب، وكانت تعرف جيدًا ماذا سيحدث بعدها.على أي حال، لم تكن المرة الأولى. وفي هذه المرحلة، سيكون رفضها مجرد تظاهر.ففي النهاية، عندما حاولت إغوائه سابقًا، لم يرفضها هو أيضًا.توقفت للحظة، ثم استسلمت تمامًا، لفّت ذراعيها حول عنقه، والتقطت شفته السفلى بين أسنانها، ثم عضتها بلطفٍ مستفز.عندما شعر بما فعلته، توقف للحظة، وينظر إليها، وقد كانت عيناه تعجّان بالشهوة والرغبة.لقد كانت نور حقًا جوهرة نادرة.ارتسمت نصف ابتسامة على شفتي مالك بينما أحاط بذراعه خصرها النحيل، ليلتصق جسدان مشتعلان في هذة المساح

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 96

    نور: "..."أيراها سائقة؟لكن نظرًا لكونه تعرض للخيانة حديثًا ومزاجه ليس جيد، قررت أن تشغل السيارة على أي حال.ففي النهاية، كان قد ساعدها منذ قليل.عندما خرجت السيارة من المرآب، تذكرت أن تسأله: "إلى أين؟""الفيلا." أجاب مالك باختصار."آه." همست نور، مدركةً أنه يقصد الفيلا التي زارتها من قبل، فلم تسأل أكثر.ساد الصمت، لم يُكسر سوى بأصوات أنفاسهما المتقطعة بين الحين والآخر.عندما أوصلته إلى مرآب الفيلا، لاحظت أنه لم يتحرك للخروج، فالتفتت إليه بنظرة استفسار.كانت ملامح مالك نحتت بإتقان، أنف مستقيم شامخ، وعينان غائرتان، حتى جانبه كان كفيلًا بإيقاع أي فتاة في غرامه.لكن زوايا فمه المزمومة كانت شاهدةً على سوء حالته المزاجية.عضت نور شفتيها برفق، وشعرت ببعض التقارب معه، كما لو كانا يتقاسمان نفس الألم.طبعًا، هذا التقارب كان مقتصرًا على الجانب العاطفي فحسب.ضغطت أصابعها على عجلة القيادة للحظة، ثم قالت محاولةً مواساته: "سيد مالك، في الحقيقة موضوع الخيانة ليس بهذا السوء.""ألم أتعرض أنا أيضًا للخيانة من خطيبي؟ الأمر ببساطة يحتاج بعض الصبر..."عندما ألقى عليها مالك نظرة جانبية حادة، سعلت بخجل ولمس

  • إدمان الإغراء، الرئيس التنفيذي القاسي يبكي كل ليلة بحزن   الفصل 95

    كان الاثنان يتشاجران على مقربة من سيارتها.تعرّفت نور عليهما من النظرة الأولى، أليس هذا يزن ويوستينا؟ فمن غيرهما يمكن أن يكونا.يبدو أن بينهما علاقة غير عادية؟توقفت يدها التي كانت تنفض رماد السيجارة، حتى نسيَت مشاكلها الخاصة للحظة، وأصبحت تحدق بعينين واسعتين كمتفرجة على هذا المشهد المثير."ما قصدك؟ هل تريد حقًا رؤيتي أتزوج مالك؟" صوت المرأة الحاد اخترق بسهولة أذن نور.رفع يزن يده ليمسك جسر أنفه: "يوستينا، توقفي عن هذا العبث.""عبث؟" قهقهت يوستينا بسخرية: "يزن، لو كنت رجلًا حقًا، لذهبت الآن إلى الداخل وطلبت يدي من أبي."نور: "!!!"ما هذا الخبر المذهل؟يوستينا هي خطيبة مالك الموعودة، إذًا، هل هي تخونه مع يزن؟تذكرت فجأة الضربة التي تلقتها الليلة الماضية، والكلمات الغامضة التي قالها مالك عندما أخذها معه.وفقاً لمبدأ كلما عرفت أكثر، مت أسرع، كانت تريد الانسحاب فورًا.لكن تشغيل السيارة الآن سيكون لافتًا للانتباه، فاضطرت إلى الانكماش في مقعدها، محاولةً تقليل وجودها قدر الإمكان.ومن سوء حظها، لم تلاحظ يوستينا وجود شخص ثالث في المكان."يزن، هل يجب أن تكون قاسيًا إلى هذا الحد؟" سمعت نور صوت يو

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status