الفصل 575

عندما رأت الفتاة وجه نور، أصيبت بالذهول.

عضت شفتها السفلى بمظلومية ونظرت نحو تامر.

"تامر، أمن أجل هذه العجوز تخاطر بحياتك ولا تبالي بنفسك؟"

نور: "..."

لأول مرة في حياتها يتم مناداتها بالعجوز.

بما أن الفتاة تبدو صغيرة في السن، لم ترغب نور في الخوض معها.

فقالت لتامر: "بما أن صديقتك قد أتت، سأذهب الآن."

لكن تامر لم يجب، بل ظل ينظر إلى الفتاة عند الباب بمظهر منزعج.

"وهل هذا شأنكِ؟" قلب تامر عينيه متذمرًا: "ألم أخبركِ ألا تعودي لرؤيتي؟"

يا للأسف.

يبدو أنها مشاعر من جانب واحد فقط .

لم تكن نور مهتمة بمشاهدة مثل هذه الإثارة، خاصة عندما يكون بطلها منزعجًا منها.

كل ما أرادته هو المغادرة بسرعة.

لكن عندما وصلت إلى الباب، أمسكت الفتاة بمعصمها قائلة: "لا تذهبي."

"أخبركِ أن تامر حبيبي، فلا تحاولي أن تتنافسي معي."

"بالإضافة إلى أنكِ كبيرة في السن، كيف تتجرئين على الارتباط بتامر؟"

"..."

مرة أخرى يتم التلميح إلى عمرها، حتى نور بطبعها الهادئ، لم تستطع كتم انزعاجها.

استدارت نحو الفتاة وقالت بضحكة باردة: "في مثل هذا العمر الصغير تتغيبين عن المدرسة وتتعاركين، ألا تخشين أن يعلم أهلك فيضربوكِ؟"

يبدو أن هذه ال