Share

الفصل 2

Author: سيدتي المفضلة
قال عمر والعرق يتصبب على جبينه: "السيدة نادين الفرماوي حازمة جدًا، فكيف نكمل التمثيل الآن؟"

كانت ليلى تشعر بصراع داخلي، ولكن بريقًا حاسمًا لمع في عينيها للحظة.

فلو اكتشفت نادين الفرماوي أنها لم تكن مع عمر بل مع مراد المختبئ في خزانة الملابس، لربما اختفت من الوجود دون أثر. ومع امرأة ذكيةٍ مثل نادين الفرماوي، ذات البصيرة الثاقبة وسرعةِ القرار، لا بُدَّ من تضحيةٍ حقيقيةٍ لإقناعها.

فاقتربت ليلى فجأة من عمر، وجذبته إلى الفراش، وهمست في أذنه متوسلة: "عمر... أرجوك انقذني!"

كانت عيناها تفيضان بالدموع، وقد ابتل وجهها بآثارها، مما أثار في عمر المضطرب غريزة حماية الرجل للمرأة الجميلة.

فسألها: "كيف أنقذكِ؟ أنا مجرد سائق، لا أجيد سوى القيادة."

فأجابته: "كن رفيقي ليوم واحد فقط، من هذه اللحظة، أنت رفيقي، أنا لم أكن قد سلمت نفسي تمامًا لمراد بعد، إذا وافقت أن ترافقني اليوم، فسأهبك عذريتي!"

عندما سمع ذلك امتقع وجهه متعجبًا: "ماذا؟"

"أرجوك، وافق، أرجوك!"

"أنا. حسنًا، أوافق أن أرافقك ليوم واحد."

"إذًا الآن نحن عاشقان رسميًا."

خاطرت ليلى بحياتها، وتقدمت بلا خوف أو وجل، وفورًا دفعته وأسقطته، ومن هذه اللحظة تحول عمر من صبي في الثامنة والعشرين، إلى رجل تذوق للمرة الأولى طعم المرأة.

انتهى اللقاء الحميم.

وبعدها أخيرًا وقفت نادين الفرماوي التي خدرت ساقاها من كثرة الجلوس.

فقد ارتجفت بشدة خلال هاتين الساعتين، فلم يسبق لها أن رأت شخصًا بهذه القوة من قبل، يكاد يكون موهوبًا بالفطرة. لو كان مراد بهذه القوة أيضًا، لكان الأمر ممتعًا حقًا.

جالت بنظرها على الملابس الملقاة على الأرض، والفراش المبعثر، وأخيرًا استقرت عيناها على عمر.

أمسك عمر اللحاف محرجًا ليستر نفسه، بينما بدت عضلات كتفيه المكشوفتين مشدودة تنضح بقوة وحيوية برية. حينها لاحظت للتو أن هذا السائق العادي الخانع الطيب جدًا، كان وسيمًا وقويًا بشكل خاص، بل وله حيوية وطاقة أكثر بكثير من مراد.

ارتجف قلبها بشعور غريب، كتموجات دقيقة على سطح البحيرة بعد رمي حجر فيها.

قالت نادين الفرماوي بهدوء: "لقد أزعجتكما".

كان صوتها خاليًا من أي انفعال، ونظرت ببرود مرَّ على وجه عمر المُحمر، ثم ألقت نظرة جانبية على ليلى الفاتنة في زاوية السرير، والتي كانت تغطي جسدها باللحاف.

ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيها قائلةً: "أيها السائق عمر، اعتن جيدًا بالسكرتيرة ليلى".

رمقت بسخرية باب الخزانة نصف المفتوح، ثم مشت بخطوات ثابتة على كعبها العالي الذي يبلغ عشرة سنتيمترات، وغادرت الغرفة بهدوء، حيث كان صوت الباب عند إغلاقه خفيفًا كهبوط ريشة على الأرض.

وما إن غادرت، حتى انفتح باب خزانة الملابس بعنف، واندفع مراد مسرعًا، شعره أشعث وقميصه مجعد كالورقة الممضوغة، مشيرًا إلى أنف عمر بغضب شديد، كان غاضبًا حتى كاد أن يرتجف، فلم يستطع نطق جملة واحدة كاملة لوقت طويل، وأخيرًا زأر ثائرًأ: "عمر! أيها الوغد! طلبت منك أن تمثل! لا أن تجعل التمثيل حقيقة!"

تناثرت رذاذات لعاب مراد على وجه عمر، ولم يجرؤ الأخير على الاختباء، لم يكن بوسعه إلا أن أخفض رأسه كطفل مذنب، وقال بصوت ضعيف: "سيدي! السكرتيرة ليلى هي مَن بادرت، ولم أستطع التحكم بنفسي على الإطلاق، يداي وقدماي لم تستجيبا لي، حتى إنني لم أدرك ما كنت أفعله، وأصبح ذهني فارغًا".

كان مراد غاضبًا حتى كاد أن يتقيأ دمًا، لكنه يدرك أن عمر لم يكذب، فإن ليلى فاتنة وجذابة حقًا.

امرأة مشاكسة، أي رجل يراها يقع في غرامها، هو نفسه، منذ أن وقعت عيناه عليها للمرة الأولى، وقع تمامًا في غرامها. فما حدث الآن أمر طبيعي، ولم يكن عمر ليستطيع المقاومة.

ولكن عندما نظرت عيناه إلى الملاءات الفوضوية المتعرقة التي عليها علامة حمراء، اشتعلت في أعماقه من جديد شعلة الغيرة؛ لقد ظلّ يلاحق تلك السكرتيرة الجميلة لمدة ستة أشهر، وأنفق عليها الآلاف، ثم ذهبت عذريتها إلى سائق.

زأر مراد ثائرًا: "أيها الوغد!" ، فهو بتقدم سنه، أصبح غير قادر على فعل ذلك، وكل مرة كان يعتمد على المنشطات في لقاءاته النسائية.

لكن الطاقة الشرسة التي كانت لدى عمر، شَعَرَ مراد بها من خلف باب خزانة الملابس.

قالت ليلى بنبرة متلاعبة: "يا سيدي، إن عمر بريء، فالأمر كله كان بمبادرتي، انظر إلى تصرفات السيدة نادين، لو لم نؤدّ المشهد بصدق لشُكّ في أمرنا، وأدركت الخدعة، وعندئذٍ لسحبتك من داخل خزانة الملابس! كم كان سيكون ذلك مُذِلًّا! لقد ضحينا من أجلك... فلا تغضب منا بعد الآن."

وانتهز عمر الفرصة وانحنى متوسلًا، خافضًا رأسه إلى أقصى حد، قائلًا: "سيدي! لقد أخطأت، اعفُ عني هذه المرة، أنا أعيش على هذه الوظيفة، لا تطردني!".

عشر سنوات من الاجتهاد دون خطأ واحد، لا يمكن أن يفقد وظيفته بهذه البساطة! فإن الأزمة الاقتصادية تجتاح العالم الآن، والعثور على عمل بات مهمة شاقة للغاية!

تنفس مراد ببرود واستدار بوجهه، قائلًا: "وإني لأصر على طردك! اخرج! اخرج الآن! عد إلى مسقط رأسك".

فجأة قاطعت ليلى الحديث بنبرة حادة، وقالت: "لا يا سيدي! لا تندفع! على الرغم من أن السيدة نادين قد غادرت اليوم، إلا أنها بالتأكيد لا تزال متشككة فينا! ربما ستستمر في التفتيش لاحقًا!"

تردد مراد للحظة، وتسائل: "ماذا تقصدين؟"

جلست ليلى ملفوفة في اللحاف، وأكتافها العارية تتوهج تحت الضوء، وقالت: "فكر قليلًا! لو كانت صدقت حقًا أنني مع عمر، فلماذا بقيت في الغرفة ساعتين؟ فإنها كانت تختبر ما إذا كنا نمثل، لكن الآن هي مقتنعة، ولكن إن طردت عمر فكيف ستصدق بعد ذلك؟"

ثم نظرت خلسة إلى عمر وأضافت: "من الأفضل أن تبقي عمر، ليواصل تمثيل دور رفيقي، وحينها إذا أردت لقائي، يكون هو ستارًا لنا، وعندما تراني في علاقة عاطفية مع عمر، لن تشك أبدًا في وجود علاقة غامضة بيني وبينك".

يبدو وأن مراد تأثر قليلًا قائلًا: "تمثيل دور الرفيق، يكون ستارًا؟"

إنه حقًا لا يستطيع الاستغناء عن ليلى، ولكن يخشى من عِناد نادين في التفتيش المستمر. وعلاوة على ذلك، عمر ماهر حقًا في القيادة، فعشر سنوات دون حادث واحد، حتى خدش واحد لم يحصل، لذلك من الصعب العثور على مثل هذا السائق الماهر.

فعض مراد أسنانه، وكأنه ابتلع ذبابة، وقبض أنفه قائلًا: "لا بأس بالبقاء! لكن يا عمر، أحذّرك"

ثم ركل مراد عمر بعنف، وقال بشراسة: "لا تلمس ليلى بإصبعك من الآن فصاعدًا! هذا ممنوع ! لا تلمس منها ولو شعرة واحدة! وإلا فسوف أكسر ساقيك وأرميك للكلاب! هل تسمعني؟"

فقال عمر: "سمعت، شكرًا يا سيدي! شكرًا!".

رمق مراد عمر بنظرة شديدة، قائلًا: "هيا اغرب عن وجهي."

هرع عمر مذعورًا إلى الخارج، مكان الركلة لا يزال يؤلمه، لكنه تنفس الصعداء في داخله، فعلى الأقل حافظ على وظيفته.

ولكن ليلى نادت مجددًا: "انتظر أيها السائق!".

نهضت وتقدمت إلى جانب مراد، وضعت أناملها برقة على ذراعه، وخفضت صوتها إلى حد كبير، كهمسات العشاق: "إذا جعلت السائق عمر يذهب الآن، ماذا لو عادت السيدة نادين فجأة؟ كيف سنتصرف حينها؟"
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 30

    قاد عمر السيارة خارج المجمع السكني الراقي حيث تقع فيلا نادين الفرماوي، وكانت نافذة السيارة مفتوحة قليلًا، فهب نسيم المساء محملًا برائحة الأعشاب والأشجار، وفجأة اهتز هاتف عمر، وظهرت على الشاشة "سارة"، مما جعل أصابعه تتوقف للحظة، كان يعتقد أنه بعد افتراقهما المرة الماضية، لن يكون بينهما تواصل مرة أخرى.ما إن رفع السماعة حتى تسلل صوت سارة الناعم والمثير، وبدلال قالت: "يا وسيم! ألا نتواعد؟"نبرة آخر كلمة ارتفعت قليلًا، مما جعلت قلبه يشعر بالحكة،وكأنه يمكن رؤية نظراتها المتمايلة في هذه اللحظة.فقال عمر بدون تفكير: "ألم أقل لكِ من قبل لا تتواصلي معي من الآن فصاعدًا؟"وكانت أصابعه تفرك عجلة القيادة بلا وعي، فهو يرفض بلسانه، أما قلبه بدأ يضطرب.جمال ودلال سارة كانا بأسلوب مختلف تمامًا عن أسلوب ليلى، مثل وردة تحمل أشواكًا، ورغم معرفة المرء أن الاقتراب منها قد يجلب المتاعب، إلا أنه لا يستطيع منع نفسه من الاقتراب منها.جاء صوت سارة ماكرًا: "لكن ليلى لم تعد حتى اليوم، أليس كذلك؟ لقد تحدثت معها على فيسبوك منذ قليل، وقالت إنها لن تعود إلا غدًا، فلا تكذب علي."صمتت قليلًا، ثم صار في نبرتها قليلًا من

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 29

    تنهدت بخفة قائلة: "عمر! قل لي، أليس مراد قد تمادى كثيرًا؟ فهو في الخارج يلهو مع نساء أخريات، ويتركني وحدي في هذه الفيلا الخاوية."تدفقت قطرات العرق البارد فورًا على جبين عمر، وتلعثم قائلًا: "سيدتي! هذا أمر عائلي بينكِ وبين السيد مراد، لا يليق بي التدخل."كان قلبه مفزوعًا، فكيف يجرؤ سائق مثله التدخل في مثل هذا الموضوع؟لكن نادين الفرماوي لم تتركه، ورفعت رأسها، وحدقت فيه مباشرة بعينيها الجميلتين، وقالت: "قل لي، أنا الأجمل، أم ليلى أجمل؟"تسارعت ضربات قلبه، ورفع رأسه، ونظر إليها بسرعة، ثم أخفض رأسه فورًا، وأجاب: "بالتأكيد... بالتأكيد أنتِ الأجمل. جمالكِ وقوامكِ يفوقان ليلى، وذوقكِ أيضًل يفوقها بكثير. الجميع في الشركة يقولون إنكِ المرأة الأكثر جمالًا، وهي الثانية."كان يقول الحقيقة دون مبالغة، فجمال نادين الفرماوي وقوامها يتفوقان على ليلى حقًا، كما أن ذوقها أرقى قليلًا.ارتفعت زاوية فم نادين الفرماوي قليلًا، لكن بلا ابتسامة: "إذًا لماذا لا يزال يلهو مع النساء في الخارج؟"توقفت قليلًا، وقال ببرود: "لو كان ممتازًا في ذلك الجانب لكان الأمر مقبولًا، لكنه يستمر ثلاث دقائق فقط، أو حتى أقل. في ذل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 28

    حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، اهتز الهاتف، كانت رسالة من ليلى على فيسبوك: "عمر، لن أعود الليلة أيضًا، سأعود غدًا، نم مبكرًا، ولا تنتظرني."حدق عمر في الشاشة لبضع ثوان، شاعرًا بالفراغ في قلبه، ليس حزنًا، بل لأنه اعتاد على وجود ليلى في المساء، حتى لو كل منهما منشغلًا بشؤونه، فالشقة لم تكن مهجورة هكذا.رد عليها: "حسنًا."، ووضع الهاتف في جيبه، واستمر في الدردشة مع السائقين، لكن عقله قد شرد بالفعل.وما إن حل وقت انتهاء العمل، كان عمر على وشك ترتيب أغراضه والعودة إلى البيت، حتى تلقى اتصالًا من السيدة نادين.رد، فجاء صوت نادين باردًا، حاملًا نبرة لا تقبل الرفض: "أيها السائق عمر! سائقي في إجازة، أرجو أن توصلني إلى الفيلا."فأجاب عمر: "سأكون هناك على الفور!"، وأغلق هاتفه، وسرعان ما قاد السيارة إلى مدخل المبنى الإداري.كانت نادين واقفة تنتظر عند المدخل، مرتدية بذلة وتنورة سوداء مصممة بشكل متقن، شعرها الطويل مربوط على شكل كعكة، كاشفًا عن رقبة طويلة، حاملة حقيبة يد سوداء، وتبدو متعبة أكثر من المعتاد.فتحت باب السيارة وجلست في المقعد الخلفي، وقالت بهدوء: "انطلق."طوال الطريق، ساد الهدوء السيارة،

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 27

    قالت ذلك وهي متجهة نحو الحمام، ولم تغلق الباب بإحكام، تاركة فجوة.جلس عمر على الأريكة، وامتلأت أذناه بصوت الماء.فهذا الإغراء جعل قلبه مشتتًا.لم يستطع كبح نفسه من النهوض، فتوجه ناحية باب الحمام، وألقى نظرة من خلال الفجوة إلى الداخل.كان الحمام مصنوعًا من الزجاج البلوري، فلا يُرى إلا ظل أبيض ضبابي، يختفي ويظهر بين بخار الماء، مما جعلها أكثر إثارة.وبينما كان مترددًا، توقف صوت الماء في الحمام.خرجت سارة وهي ملتفة بمنشفة حمام وردية اللون، شعرها مبلل، وقطرات الماء تنساب على عظمة الترقوة حتى أسفل، فتتساقط على المنشفة، فأغرته أكثر.مشت إلى غرفة الاستقبال، وفجأة مدت يديها وأطفأت الضوء، فلم يتبق في الغرفة سوى ضوء القمر المتسرب من النافذة.التصقت سارة بظهر عمر، وكان صوتها رقيق مغر، وقالت: "في الحقيقة، لقد لاحظت أنك منذ وقت طويل تشعر بشيء تجاهي، أليس كذلك؟"تظاهر عمر بأنه يحاول الفكاك منها، وقال: "كفى عن ذلك، لدي رفيقة."ولكن سارة ضمته بشدة: "لست أقل من ليلى أبدًا، وأعرف جيدًا كيف أرضي الرجل، ولن أخيب أملك."شعر عمر بكتلتين من العجين على ظهره، وتجمد جسده لحظيًا، وثارت الشهوة عليه كالأمواج، لكنه

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 26

    خفق قلب عمر بشدة، مفكرًا: هل تتواصل معي حقًا؟فتذكرعلى الفور المنشور الذي نشرته ليلى بعد الظهر، فلا بد أن سارة قد رأته، وعرفت أن ليلى ليست في المنزل، ولذلك أرسلت إليه.توقف إصبعه لحظة، ثم رد: "لدي وقت، ما الأمر؟"جاءت رسالة سارة بسرعة بالرد: "أنا في الشركة أعمل وقتًا إضافيًا، وسأنتهي قريبًا، لقد قاربت الساعة العاشرة، وليس من الآمن لامرأة مثلي أن تعود إلى المنزل وحدها، هل يمكنك أن تأتي وتصطحبني؟"وأرفقت الموقع، مبنى مكاتب فاخر في وسط المدينة، وهي بالضبط الشركة الأجنبية التي تعمل بها.وأضافت في النهاية رمزًا تعبيريًا لوجه حزين، وكانت النبرة مليئة بالدلال.نظر عمر إلى الرسالة، وتسارعت نبضات قلبه على نحو لا يمكن تفسيره.تذكر شكلها يوم التقيا، مرتدية فستانًا أبيض، وشعرها الطويل المنسدل على كتفيها، تبتسم كالزهرة البيضاء، جميلة كليلى، ولكن بجاذبية مختلفة.همس في نفسه: هذا تدريب مناسب، وهي جميلة بالفعل.ثم رد: "حسنًا، سآتي على الفور." أمسك بمفتاح السيارة، وركض إلى الخارج.قاد السيارة المرسيدس الخاصة بمراد، متجهًا إلى وسط المدينة.كان مبنى المكاتب فخمًا بالفعل، وجدرانه الزجاجية تلمع تحت ضوء الل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 25

    لم يقل عمر شيئًا أيضًا، وكأن قلبه مسدود بشيء ما، فشعر بعدم الارتياح.كان يعرف أن ليلى قد كذبت حفاظًا على ماء وجهها، ويدرك أيضًا أنه لولا تلك السيارة المرسيدس، لعرفت سارة أنه مجرد سائق عادي، فإن نظرة سارة إليه ربما لن تكون دهشة، بل احتقارًا وسخرية.كان صوت عمر يحمل شيئًا من التعب، وقال: "لنعد إلى المنزل."بعدما وصلا، جذبت ليلى عمر للجلوس على الأريكة، وقالت بهدوء: "أنا وسارة كنا ملكتي جمال الجامعة، كنت أنا الأولى، وهي الثانية، لذلك كانت دائمًا تحب أن تقارن نفسها بي: الجمال، القوام، الملابس، الخلفية العائلية، والنتائج. وهي الآن مديرة قسم في شركة أجنبية، وراتبها الشهري أكثر من ثلاثة آلاف دولار، وتنشر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي صور الشاي بعد الظهر، وتذاكر سفر العمل، إنها تتمنى فقط أن تكون حياتي أسوأ منها."همهم عمر، متذكرًا حقيبة يد سارة، وماكياجها الرائع، فشعر بضيق غامض في قلبه ، كان يعلم أن ليلى صادقة، ولولا السيارة المرسيدس، لسخرت منهما سارة اليوم.رفعت ليلى رأسها فجأة، وقال: "أخشى أنها تحاول أن تسألني عن وضعي."، كانت عيناها تحملان بعض التوسل، وتابعت: "أرجوك لا تقل الحقيقة أبدًا.

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status