Share

السائق وحرم الرئيس الفاتنة
السائق وحرم الرئيس الفاتنة
Author: سيدتي المفضلة

لفصل 01

Author: سيدتي المفضلة
بحلول العاشرة مساء، جلس عمر في مقعد السائق داخل سيارة رولزرويس، يحدق بحسرة نحو نافذة في الطابق الثامن من فندق بارك هانتس، ينساب منها ضوء أصفر دافئ.

انعكس على زجاج النافذة ظلان متداخلان يتحركان فوق الزجاج؛ يقتربان أحيانًا كأنهما يتعانقان، ثم يبتعدان كخيطٍ يكاد ينقطع، فيبدوان كلوحةٍ ضبابية مموّهة ببخارٍ خفيف.

كان يعلم تمامًا ما يجري خلف تلك النافذة، فمديره مراد، ذاك الرجل في منتصف العمر، ذو البطن المنتفخ بسبب البيرة، الذي يعرف أن يقتحم قلوب الفاتنات بماله، ومعه سكرتيرته ليلى التي تشبه الوردة الحمراء المتفتحة في ذروة جمالها.

تمتم عمر شاتمًا: "ملعون!"

كانت نيران الغيرة تغلي في معدته كخمرٍ فاسدٍ.

حيث إن مديره مراد لديه في منزله نادين المرأة الفاتنة، ولكنه غير مكتفٍ بها، ويصر على خيانة أسرته والبحث عن غرام خارجي، فلديه عشيقات في الشركة، ويولي الاهتمام لسكرتيرته ليلى، ويتودد لها منذ أكثر من نصف عام، حتى أدرك أخيرًا مراده اليوم.

وماذا عنه؟ فهو ليس سوى سائق لمديره، يتقاضى راتبًا شهريًا قدره ستمائة دولار، لا يتبقى منه بعد الإيجار ومصاريف المعيشة إلا القليل، هاتفه لا يزال قديمًا اشتراه منذ ثلاث سنوات، وليس في حياته حتى فتاة واحدة تقول له : "طابت ليلتك".

كان دائِمًا ينكمش بحُزنٍ في مقعد السَّائق، يتنفس بقايا رائحةَ تَّبْغ مديره، مُنتظرًا انتهاء لَذَةٍ لا علاقة لهُ بها.

وبينما كان غارقًا في التأمل في حياته البائسة، اهتز هاتفه فجأة، فظهر على الشاشة اسم: المدير.

أسرع بالرد، وصوته يفيض تملقًا: "ألو، سيدي المدير، ما الخطب؟"

جاءه صوت مراد مرتبكًا على غير عادته: "عمر! اصعد فورًا! غرفة 805! لقد جاءت زوجتي نادين! تلك المرأة قادمة لتمسكني متلبسًا! والممر مليء بحراسها! تعال وساعدني في تمثيل مشهدٍ سريع!"

أجاب عمر مشوشًا: "تمثيل مشهد!"

أجابه مراد: "قل إنك أنت من دعا السكرتيرة ليلى إلى هنا، وأنا سأختبئ أولًا، فتولَّ أنت دفة الموقف، سأمنحك خمسمائة دولار مكافأة لاحقًا، هيا أسرع! كادت تصل!"

ثم انقطع الخطّ فجأة، تاركًا في أذنه طنينًا حادًا كسكينٍ صدئ يجرح أعصابه ببطء.

كان قلبه ينبض بشدة في صدره، أيطلب منه أن يمثل دور حبيب ليلى؟

اندفع يفتح باب السيارة، مستعجلًا لدرجة أنه استخدم يديه ورجليه معًا.

كانت أرقام المصعد تقفز كعداد الثواني، وراحت كفاه تتصببان عرقًا، وهو يفكر كيف سيمثل؟ وهل ستتعاون معه ليلى؟

مجرد فكرة الاقتراب من تلك الجنية ليلى، أو حتى مجرد لمس أطراف أصابعها، جعلته يحمر خجلًا، وينبض قلبه بسرعة. كان متوترًا متشوقًا، مترقبًا وخائفًا.

وصل المصعد حتى الطابق الثامن، وانفتح الباب.

السجادة في الممر كانت سميكة إلى حدّ أنها امتصّت وقع خطواته تمامًا، فلم يبقَ مسموعًا سوى خفقان قلبه عند حنجرته بوضوحٍ شديد.

وعندما دق باب الغرفة 805، تسارعت نبضات قلبه، حتى كاد أن يتوقف.

فتح مراد الباب وسحبه إلى الداخل بسرعة، وأغلق الباب بقوة.

نظر الحارسان بريبة إلى الغرفة 805، وقالا بضع كلمات بجدية عبر جهاز الاتصال اللاسلكي.

داخل الغرفة، كانت ليلى مستندة إلى النافذة، بفستان أحمر خمري، مجعد من العبث، وياقته مفتوحة تكشف عن جزءٍ صغير من بشرتها البيضاء النقية، تلمع كاللؤلؤ الندي.

وعندما رأت عمر داخلًا، احمر وجهها البيضاوي الناعم بسطوع، وارتجفت رموشها الطويلة كأجنحة الفراشة.

قال مراد وهو يدفع عمر نحوها: "ليلى! تَعاوني قليلًا! سأزيد راتبك بعد هذه المهمة." ثم تسلل إلى خزانة الملابس بخفة، وأغلق بابها.

لم يكن عمر قد استوعب ما يحدث بعد، حتى أحاطته رائحةٌ عطرةٌ حلوة. اقتربت ليلى منه دون أن يدري، وأمسكت بذراعه بأناملها الرقيقة الباردة قليلًا، وقالت بصوتٍ مرتجفٍ فيه أنوثة تذيب العظام: "انتظر قليلًا، ثم ضمّني بقوة."

انتقل دفء جسدها عبر القماش الرقيق الناعم كالحرير، كأنما يحتضن فراشةً مرتعشة، ترفرف بأجنحتها الحريرية على ذراعه.

حتى دوى في رأسه طنينٌ حاد، كأنه تلقى ضربةً قوية، فعانق خصرها بدون وعي.

كان ملمس خصرها رقيقًا لدرجة جعلته يخشى أن ينكسر لو شدَّ عليها أكثر، وبشرتها من خلف الثوب ملساء كاللؤلؤ.

قالت وهي ترمقه بنظرةٍ غاضبةٍ خجولة: "لم أقل الآن، بل بعد قليل". ثم سحبت اللحاف وتغطيا.

وتظاهرا بأنهما عاشقان غارقان في الود، فتنهد عمر في نفسه بمرارة مبتسمًا: "ليت هذه هي الحقيقة".

لكنه ليس سوى مجرد سائق فقير، فامرأة في مستوى ليلى لا يمكن أن تكون من نصيبه أبدًا.

تذكر حين دخلت ليلى الشركة لأول مرة منذ عام، فأصيب المكتب بالكامل بالذهول وصمت دام نصف دقيقة.

كانت ترتدي فستانًا أحمر خمريًّا ضيّقًا بالكاد يغطي أعلى فخذيها، وحين تمشي تتماوج أطرافه كموج البحر.

وصوت كعبها العالي على الرخام، كأنه يطرق قلوب الجميع.

خصرها رقيق كالصفصاف، وصدرها ممتليء كالخوخ، ولمعة عينيها الساحرة تكفي لإغراق الأحياء، رقيقة كالماء ولكن تخفي لهيبًا.

حينها كنت أنظّف السيارة في الأسفل، ومن خلف ثلاث طبقاتٍ من الزجاج، لم أستطع إلا أن أقع في هواها.

وفجأة دق الباب وانفتح بعنف.

فظهرت امرأة فاتنة الجمال عند مدخل الباب.

انسكب عليها ضوء الممرّ، كأنه يكلّلها بحلية ذهبية.

وجهها بيضاوي الملامح محدد، يشع على عظام الوجنتين حمرة طبيعية، كأنها قطعة من اليشم الناعم مدهونة بأحمر الخدود الفاخر.

عيناها المائلتان كعيني العنقاء تلمعان ببريقٍ حادّ، وعند طرف عينها شامةٌ صغيرة كدمعةٍ لامعة، تارةً كغلالة ضباب تنساب في الصباح، وتارةً كسيفٍ قد غمده الحرير.

يقف خلفها الحارسان الشخصيان كأنهما تمثالان من حديد، يزيدانها أناقةً وهيبةً؛ مرأة بهيّة القوام، يسبقها هيبة الملكات.

تلك كانت نادين، في السادسة والعشرين من عمرها، فاتنة الملامح والهيئة، لا تدير ثروة زوجها الضخمة فحسب، بل اجتهدت في إنقاذه مرارًا في أوقات كان لا حول له ولا قوة. زوجة كهذه كانت هبةً من السماء لمراد، فمن كان يصدّق أنه رغم ذلك، لا يزال يطارد النساء خارج بيته دون توقف!

تصبّب العرق من ظهر عمر، بينما شدّت ليلى ذراعه بقوةٍ أكبر، وخرج من شفتيها أنينٌ خافت، كأنها مندفعة بالعاطفة.

وعندما انكسر الباب ودخلت نادين، تظاهرا بالارتباك والدهشة، وقالت ليلى وهي ترفع يديها بتوترٍ متصنّع: "سيّدتي… ما الذي أتى بكِ إلى هنا؟"

تجولت نظرات نادين في الغرفة، وما أن وقعت عيناها على عمر، لمعت عيناها في ذهول، ولكن سرعان ما تداركت أمرها لتخفي اضطرابها وفقدان اتزانها، وقالت بنبرة فيها شيء من الحرج: "ارفع بنطالك، أين مراد؟"

كان صوتها رقيقًا لكنه مفعم بالبرودة، حادًّا كالنصال.

سارعت ليلى بالردّ، وهي تتصنّع الهدوء وقد لاح التوتر في وجهها: "الأستاذ مراد غير موجود هنا."

كان عمر مذهولًا لا يقوى على الكلام، فتابعت ليلى لتخفف الموقف بسرعة: "فقط أنا وعمر كنا في موعدٍ معًا."

رفعت نادين حاجبيها ببطء، وحدّقت في وجه عمر مليًّا. في عينيها الجميلتين— كزهرة خوخٍ تتفتح في الربيع - ظهر بريقُ سخريةٍ لاذعة، وقالت بصوتٍ باردٍ ساخر: "تتواعدان؟ أيها السائق عمر، إنني أذكر أنك تقود سيارة مراد منذ عشر سنوات، لم أكن أعلم أن لديك هذه الجرأة، حتى لتتجرأ على لمس امرأةٍ تخصه."

خشيت ليلى أن ينطق عمر بكلمةٍ تفضح الموقف، فقاطعت بسرعة قائلة: "سيدتي لقد أسأتِ الفهم، فأنا لست رفيقة الأستاذ مراد، أنا صديقة عمر، بل أنا. أنا التي بادرت بملاحقته".

ابتسمت نادين ابتسامةً ساخرة، ثم قالت: "بما أن لقاءكما القائم قد بدأ، فاستمرا، تظاهرا بأني غير موجودة، وإلا فلا تلوماني على قسوتي!"، ثم جلست على الأريكة بهيئة تفوح بالوقار والسلطة.
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 30

    قاد عمر السيارة خارج المجمع السكني الراقي حيث تقع فيلا نادين الفرماوي، وكانت نافذة السيارة مفتوحة قليلًا، فهب نسيم المساء محملًا برائحة الأعشاب والأشجار، وفجأة اهتز هاتف عمر، وظهرت على الشاشة "سارة"، مما جعل أصابعه تتوقف للحظة، كان يعتقد أنه بعد افتراقهما المرة الماضية، لن يكون بينهما تواصل مرة أخرى.ما إن رفع السماعة حتى تسلل صوت سارة الناعم والمثير، وبدلال قالت: "يا وسيم! ألا نتواعد؟"نبرة آخر كلمة ارتفعت قليلًا، مما جعلت قلبه يشعر بالحكة،وكأنه يمكن رؤية نظراتها المتمايلة في هذه اللحظة.فقال عمر بدون تفكير: "ألم أقل لكِ من قبل لا تتواصلي معي من الآن فصاعدًا؟"وكانت أصابعه تفرك عجلة القيادة بلا وعي، فهو يرفض بلسانه، أما قلبه بدأ يضطرب.جمال ودلال سارة كانا بأسلوب مختلف تمامًا عن أسلوب ليلى، مثل وردة تحمل أشواكًا، ورغم معرفة المرء أن الاقتراب منها قد يجلب المتاعب، إلا أنه لا يستطيع منع نفسه من الاقتراب منها.جاء صوت سارة ماكرًا: "لكن ليلى لم تعد حتى اليوم، أليس كذلك؟ لقد تحدثت معها على فيسبوك منذ قليل، وقالت إنها لن تعود إلا غدًا، فلا تكذب علي."صمتت قليلًا، ثم صار في نبرتها قليلًا من

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 29

    تنهدت بخفة قائلة: "عمر! قل لي، أليس مراد قد تمادى كثيرًا؟ فهو في الخارج يلهو مع نساء أخريات، ويتركني وحدي في هذه الفيلا الخاوية."تدفقت قطرات العرق البارد فورًا على جبين عمر، وتلعثم قائلًا: "سيدتي! هذا أمر عائلي بينكِ وبين السيد مراد، لا يليق بي التدخل."كان قلبه مفزوعًا، فكيف يجرؤ سائق مثله التدخل في مثل هذا الموضوع؟لكن نادين الفرماوي لم تتركه، ورفعت رأسها، وحدقت فيه مباشرة بعينيها الجميلتين، وقالت: "قل لي، أنا الأجمل، أم ليلى أجمل؟"تسارعت ضربات قلبه، ورفع رأسه، ونظر إليها بسرعة، ثم أخفض رأسه فورًا، وأجاب: "بالتأكيد... بالتأكيد أنتِ الأجمل. جمالكِ وقوامكِ يفوقان ليلى، وذوقكِ أيضًل يفوقها بكثير. الجميع في الشركة يقولون إنكِ المرأة الأكثر جمالًا، وهي الثانية."كان يقول الحقيقة دون مبالغة، فجمال نادين الفرماوي وقوامها يتفوقان على ليلى حقًا، كما أن ذوقها أرقى قليلًا.ارتفعت زاوية فم نادين الفرماوي قليلًا، لكن بلا ابتسامة: "إذًا لماذا لا يزال يلهو مع النساء في الخارج؟"توقفت قليلًا، وقال ببرود: "لو كان ممتازًا في ذلك الجانب لكان الأمر مقبولًا، لكنه يستمر ثلاث دقائق فقط، أو حتى أقل. في ذل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 28

    حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، اهتز الهاتف، كانت رسالة من ليلى على فيسبوك: "عمر، لن أعود الليلة أيضًا، سأعود غدًا، نم مبكرًا، ولا تنتظرني."حدق عمر في الشاشة لبضع ثوان، شاعرًا بالفراغ في قلبه، ليس حزنًا، بل لأنه اعتاد على وجود ليلى في المساء، حتى لو كل منهما منشغلًا بشؤونه، فالشقة لم تكن مهجورة هكذا.رد عليها: "حسنًا."، ووضع الهاتف في جيبه، واستمر في الدردشة مع السائقين، لكن عقله قد شرد بالفعل.وما إن حل وقت انتهاء العمل، كان عمر على وشك ترتيب أغراضه والعودة إلى البيت، حتى تلقى اتصالًا من السيدة نادين.رد، فجاء صوت نادين باردًا، حاملًا نبرة لا تقبل الرفض: "أيها السائق عمر! سائقي في إجازة، أرجو أن توصلني إلى الفيلا."فأجاب عمر: "سأكون هناك على الفور!"، وأغلق هاتفه، وسرعان ما قاد السيارة إلى مدخل المبنى الإداري.كانت نادين واقفة تنتظر عند المدخل، مرتدية بذلة وتنورة سوداء مصممة بشكل متقن، شعرها الطويل مربوط على شكل كعكة، كاشفًا عن رقبة طويلة، حاملة حقيبة يد سوداء، وتبدو متعبة أكثر من المعتاد.فتحت باب السيارة وجلست في المقعد الخلفي، وقالت بهدوء: "انطلق."طوال الطريق، ساد الهدوء السيارة،

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 27

    قالت ذلك وهي متجهة نحو الحمام، ولم تغلق الباب بإحكام، تاركة فجوة.جلس عمر على الأريكة، وامتلأت أذناه بصوت الماء.فهذا الإغراء جعل قلبه مشتتًا.لم يستطع كبح نفسه من النهوض، فتوجه ناحية باب الحمام، وألقى نظرة من خلال الفجوة إلى الداخل.كان الحمام مصنوعًا من الزجاج البلوري، فلا يُرى إلا ظل أبيض ضبابي، يختفي ويظهر بين بخار الماء، مما جعلها أكثر إثارة.وبينما كان مترددًا، توقف صوت الماء في الحمام.خرجت سارة وهي ملتفة بمنشفة حمام وردية اللون، شعرها مبلل، وقطرات الماء تنساب على عظمة الترقوة حتى أسفل، فتتساقط على المنشفة، فأغرته أكثر.مشت إلى غرفة الاستقبال، وفجأة مدت يديها وأطفأت الضوء، فلم يتبق في الغرفة سوى ضوء القمر المتسرب من النافذة.التصقت سارة بظهر عمر، وكان صوتها رقيق مغر، وقالت: "في الحقيقة، لقد لاحظت أنك منذ وقت طويل تشعر بشيء تجاهي، أليس كذلك؟"تظاهر عمر بأنه يحاول الفكاك منها، وقال: "كفى عن ذلك، لدي رفيقة."ولكن سارة ضمته بشدة: "لست أقل من ليلى أبدًا، وأعرف جيدًا كيف أرضي الرجل، ولن أخيب أملك."شعر عمر بكتلتين من العجين على ظهره، وتجمد جسده لحظيًا، وثارت الشهوة عليه كالأمواج، لكنه

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 26

    خفق قلب عمر بشدة، مفكرًا: هل تتواصل معي حقًا؟فتذكرعلى الفور المنشور الذي نشرته ليلى بعد الظهر، فلا بد أن سارة قد رأته، وعرفت أن ليلى ليست في المنزل، ولذلك أرسلت إليه.توقف إصبعه لحظة، ثم رد: "لدي وقت، ما الأمر؟"جاءت رسالة سارة بسرعة بالرد: "أنا في الشركة أعمل وقتًا إضافيًا، وسأنتهي قريبًا، لقد قاربت الساعة العاشرة، وليس من الآمن لامرأة مثلي أن تعود إلى المنزل وحدها، هل يمكنك أن تأتي وتصطحبني؟"وأرفقت الموقع، مبنى مكاتب فاخر في وسط المدينة، وهي بالضبط الشركة الأجنبية التي تعمل بها.وأضافت في النهاية رمزًا تعبيريًا لوجه حزين، وكانت النبرة مليئة بالدلال.نظر عمر إلى الرسالة، وتسارعت نبضات قلبه على نحو لا يمكن تفسيره.تذكر شكلها يوم التقيا، مرتدية فستانًا أبيض، وشعرها الطويل المنسدل على كتفيها، تبتسم كالزهرة البيضاء، جميلة كليلى، ولكن بجاذبية مختلفة.همس في نفسه: هذا تدريب مناسب، وهي جميلة بالفعل.ثم رد: "حسنًا، سآتي على الفور." أمسك بمفتاح السيارة، وركض إلى الخارج.قاد السيارة المرسيدس الخاصة بمراد، متجهًا إلى وسط المدينة.كان مبنى المكاتب فخمًا بالفعل، وجدرانه الزجاجية تلمع تحت ضوء الل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 25

    لم يقل عمر شيئًا أيضًا، وكأن قلبه مسدود بشيء ما، فشعر بعدم الارتياح.كان يعرف أن ليلى قد كذبت حفاظًا على ماء وجهها، ويدرك أيضًا أنه لولا تلك السيارة المرسيدس، لعرفت سارة أنه مجرد سائق عادي، فإن نظرة سارة إليه ربما لن تكون دهشة، بل احتقارًا وسخرية.كان صوت عمر يحمل شيئًا من التعب، وقال: "لنعد إلى المنزل."بعدما وصلا، جذبت ليلى عمر للجلوس على الأريكة، وقالت بهدوء: "أنا وسارة كنا ملكتي جمال الجامعة، كنت أنا الأولى، وهي الثانية، لذلك كانت دائمًا تحب أن تقارن نفسها بي: الجمال، القوام، الملابس، الخلفية العائلية، والنتائج. وهي الآن مديرة قسم في شركة أجنبية، وراتبها الشهري أكثر من ثلاثة آلاف دولار، وتنشر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي صور الشاي بعد الظهر، وتذاكر سفر العمل، إنها تتمنى فقط أن تكون حياتي أسوأ منها."همهم عمر، متذكرًا حقيبة يد سارة، وماكياجها الرائع، فشعر بضيق غامض في قلبه ، كان يعلم أن ليلى صادقة، ولولا السيارة المرسيدس، لسخرت منهما سارة اليوم.رفعت ليلى رأسها فجأة، وقال: "أخشى أنها تحاول أن تسألني عن وضعي."، كانت عيناها تحملان بعض التوسل، وتابعت: "أرجوك لا تقل الحقيقة أبدًا.

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status