Share

الفصل 3

Author: سيدتي المفضلة
توقف مراد فجأة، وتجمد الغضب على وجهه لحظة.

أجل، إن ذكاء نادين محكم كشبكة العنكبوت، وبما أنها استطاعت اقتحام المكان فجأة اليوم، فليس مستبعدًا أن تكون تنتظر في الأسفل. إذا غادر عمر الآن، وعادت هي على الفور مع آخرين، واكتشفت وجوده مع ليلى في الغرفة، ألن يذهب كل ما مثلوه سُدى؟

ألقى نظرة سريعة على الملاءة المبعثرة فوق السرير، ثم نظر إلى فستان ليلى الأحمر الخمري المتجعد، الذي كان يظهر جزءًا صغيرًا من بشرتها البيضاء الثلجية بسبب اتساع ياقة الفستان، وعلى تلك المساحة المكشوفة بدت بعض العلامات الحمراء الغامضة التي خلفها عمر للتو.

اشتعلت نيران الغضب في قلبه مرة أخرى، ممزوجة بشعور قوي بالضيق والاستياء.

ارتفع صوت مراد قائلًا بحدة: "إذًا، يجب أن أغادر أنا؟" ، ناظرًا إلى عمر بعينين تزدادان شرًا، وسأله: "وأنت ستبقى؟"

أن يترك سائقه في فندق ليبقى مع سكرتيرته، هل هناك موقف أكثر إهانة من هذا في العالم؟

لكن ليلى تظاهرت بعدم الاكتراث لإحراجه، وبدأت بخفة ترسم بأناملها على صدره، قائلة بنبرة تحمل شيئًا من الدلال: "الصبر مفتاح الفرج، وعندما تهدأ الأمور، سيكون لدينا متسع من الوقت".

تعمَّدت أن تُطيل نبرة صوتها، حتى كادت عيناها تفيضان بالإغراء.

ابتلع مراد ريقه، ونظر إلى وجهها الفاتن، ثم قرَّر في النهاية أن يعض على أسنانه. فما هذا الضيق مقارنة بخطر أن تُمسكه نادين مُتلبِّسًا!

استدار فجأة نحو عمر، وأشار بإصبعه نحو أنفه، والتحذير في صوته كان يكاد يتجمَّد كالثلج: "عمر! بعد أن أغادر، التزم مكانك، إذا تجرأت على مساس شعرة واحدة من ليلى، فسأقطع يديك وأرميها للكلاب! هل سمعتني؟"

أومأ عمر على الفور، مطأطئًا رأسه حتى كاد يلامس صدره، وقد بدأ العرق البارد يتصبب على ظهره، وقال: "سمعت! سمعت!"

لم يهدأ غضب مراد بعد، فأضاف بضراوة: "إذا اكتشفت أي شيء غير لائق صباح الغد، فلتجمع أغراضك وتغرب عن وجهي!

وبعد أن أنهى كلامه، أمسك ببذلته الموضوعة على الأريكة وخرج مغلقًا الباب بعنف، ككلب سُرق منه الطعام.

أصدر الباب الخشبي الصلب دويًّا مكتومًا، هز اللوحة المعلقة على الجدار هزًّا خفيفًا.

ساد الهدوء الغرفة على الفور، ولم يتبقَّ سوى أنفاس عمر وليلى، والرائحة الغامضة العالقة في الهواء، الممزوجة بالعطر والشهوة.

وقف عمر متجمدًا في مكانه، قابضًا على طرف قميصه بإحكام، لا يجرؤ على رفع رأسه.

كان تحذير مراد لا يزال يتردد في أذنيه، لكن رائحة مسك الروم الفاتنة المنبعثة من ليلى كانت تدور حول أنفه، كالخطاف غير المرئي، تدغدغ قلبه.

كان يشعر بنظراتها الدافئة تسري إليه، تنزلق من خصلات شعره المبللة بالعرق إلى شفتيه المطبقتين، ثم إلى كتفه العاري الذي لا تزال عليه آثار الخدوش.

رفع رأسه، وفي عينيه امتنان صادق، وقال: "أيتها السكرتيرة ليلى، أشكركِ على تدخلكِ، لقد حفظتِ وظيفتي. هذا الجميل سأحمله في قلبي."

كانت ليلى تجلس على حافة السرير تعدل فستانها، فرفعت عينيها نحوه عند سماعها كلامه.

كان شعرها الطويل فوضويًا بعض الشيء، وبعض خصلاته ملتصقة بعنقها المتعرِّق، وياقة فستانها مفتوحة، ما سمح برؤية عظمة الترقوة البديعة، والأخدود الخلاب.

ألقى الضوء الساطع من الثريا الكريستالية ظلالًا متفرقة على وجهها، مما أضفى على ملامحها سحرًا غامضًا وجمالًا آسرًا.

ارتسمت على شفتيها ابتسامة ذات مغزى، وقالت: "على أي شيء تشكرني؟" ، ثم بدأت تتلاعب بأظافرها المطلية باللون الأحمر الخمري، المطابق للون فستانها، وأكملت: "نحن الآن رفيق ورفيقة، أليس من الطبيعي أن نساعد بعضنا البعض؟"

نطقت كلمة "رفيق" بخفة ونعومة استثنائية، كأنها ريشة تداعب فؤاد عمر.

فاحمرّ وجهه فجأة، وأسرع يلوح بيديه: "أيتها السكرتيرة ليلى، لا تمزحي، فكل ما جرى كان تمثيلًا لتراه السيدة نادين."

رفعت ليلى رأسها فجأة، ونظرت إليه بعينين ساحرتين، تشعان بوميض عجيب، قائلةً: "هراء، ألم أقل لك سابقًا أنني سأكون رفيقتك ليوم واحد؟ ثم على الفراش منذ قليل، لم تتوانَ أنتَ أيضا... أتعبتني حتى كدت أنهار."

انعقد لسان عمر فجأة، ولم يستطع النطق ببنت شفة.

اندفعت إلى ذهنه أنفاسه المتقطعة، وأناته، وملامسة جسدها، كمدّ البحر، فأشعلت حرارة جسده كله، وملأته بالخجل والحرج.

لم يجرؤ على مواجهة عينيها، فاكتفى بالتحديق في بقعة على الأرض، وقلبه يخفق بعنف، كأنه سيحطم أضلعه.

تسللت الرغبة إلى قلبه، كأغصان متشابكة تلتف حوله بصمت.

اشتهى أن يعانقها مجددًا، وأن يتذوق أحمر الشفاه بطعم الفراولة على شفتيها مرة أخرى، أن يشعر مرة أخرى بارتعاش ذلك الخصر النحيل بين ذراعيه.

كانت جميلة جدًا، كثمرة خوخ ناضجة، تفوح رائحة حلوة مغرية من كل جسمها، جعلته عاجزًا تمامًا عن المقاومة.

لكن تحذير مراد السابق كان كسكين بارد معلق فوق رأسه.

إنه مجرد سائق، راتبه ستمائة دولار في الشهر، عليه التخطيط بدقة حتى لإيجار مسكنه.

فقدان هذه الوظيفة، في زمن الأزمة الاقتصادية هذه، يعني استحالة البقاء على قيد الحياة.

ناهيك عن أن مراد ذو نفوذ وعلاقات مشبوهة، وإذا غضب حقًا، فإنه قد يرميه في قاع النهر لإطعام الأسماك، وهذا ليس مستحيلًا.

كان العقل يشدّه إلى الوراء بقوة، لكن عينيه كانتا كمغناطيس منجذب، لا تقاومان النظر خلسةً.

كانت ليلى قد وقفت لتوها، تربط حزام فستانها ببطء وهدوء، وحركة أناملها حول خصرها كانت تحمل إغراء قاتلًا.

كانت ساقاها الطويلتان الورديتان مستقيمتين، تقف حافيتين على السجادة، وأظافر قدميها مطلية باللون الأحمر الخمري كأظافرها يديها، تشبه حبات الكرز الناضجة.

قالت ليلى بخجل، وفي عينيها نظرة افتتان، وكأنها لا تزال تتذكر المشاعر السابقة وجمالها: "لماذا أنت عنيف وقوي هكذا؟ حتى السيدة نادين اندهشت. هل لديك سر ما؟"

تلعثم عمر في الكلام، وقد شعر بالحرج والفخر في آن واحد، ولكن الحسرة كانت تغمره أكثر، فأجاب: "هذا... لعلها الفطرة، لا يوجد سر على الإطلاق. لم أكن أعلم ذلك من قبل."

الهدية التي منحه إياها القدر بهذا التميز كانت تبذير لا طائل منه، لأنه مجرد سائق فقير، براتب ستمائة دولار في الشهر، ولم تنظر إليه أي امرأة من قبل. ليلى هي أول امرأة في حياته.

لو أن القدر منحه ذكاءً حادًا، فكم سيكون الأمر أفضل؟ لكان بإمكانه أن يصبح طالبًا متميزًا، يلتحق بجامعة مرموقة، بدلًا من أن يبدأ العمل بعد التخرج من المدرسة الثانوية.

والآن بعد عشر سنوات من العمل، ما زال فقيرًا بلا سيارة ولا منزل ولا مدخرات.

عاودت ليلى الكلام بنبرة تحمل شيئًا من الكسل والإغراء: "عمر! ، من اليوم فصاعدًا، يجب أن تؤدي دور رفيقي بإتقان، و بشكل مقنع."

استفاق عمر فجأة: "ماذا؟ بشكل مقنع؟ وماذا عن المدير؟!"

اقتربت ليلى منه خطوة خطوة، وكان طولها يصل إلى مستوى أنفه، وعندما رفعت رأسها نحوه، كانت رموشها ترفرف كالمروحة الصغيرة، وأنفاسها الدافئة تتناثر على رقبته حاملةً رائحة حلوة خانقة، وقالت همسًا: "زوجة المدير لا تزال تراقبنا، فإذا انكشف أمرنا، أتظن أن المدير سيسامحك؟"
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 30

    قاد عمر السيارة خارج المجمع السكني الراقي حيث تقع فيلا نادين الفرماوي، وكانت نافذة السيارة مفتوحة قليلًا، فهب نسيم المساء محملًا برائحة الأعشاب والأشجار، وفجأة اهتز هاتف عمر، وظهرت على الشاشة "سارة"، مما جعل أصابعه تتوقف للحظة، كان يعتقد أنه بعد افتراقهما المرة الماضية، لن يكون بينهما تواصل مرة أخرى.ما إن رفع السماعة حتى تسلل صوت سارة الناعم والمثير، وبدلال قالت: "يا وسيم! ألا نتواعد؟"نبرة آخر كلمة ارتفعت قليلًا، مما جعلت قلبه يشعر بالحكة،وكأنه يمكن رؤية نظراتها المتمايلة في هذه اللحظة.فقال عمر بدون تفكير: "ألم أقل لكِ من قبل لا تتواصلي معي من الآن فصاعدًا؟"وكانت أصابعه تفرك عجلة القيادة بلا وعي، فهو يرفض بلسانه، أما قلبه بدأ يضطرب.جمال ودلال سارة كانا بأسلوب مختلف تمامًا عن أسلوب ليلى، مثل وردة تحمل أشواكًا، ورغم معرفة المرء أن الاقتراب منها قد يجلب المتاعب، إلا أنه لا يستطيع منع نفسه من الاقتراب منها.جاء صوت سارة ماكرًا: "لكن ليلى لم تعد حتى اليوم، أليس كذلك؟ لقد تحدثت معها على فيسبوك منذ قليل، وقالت إنها لن تعود إلا غدًا، فلا تكذب علي."صمتت قليلًا، ثم صار في نبرتها قليلًا من

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 29

    تنهدت بخفة قائلة: "عمر! قل لي، أليس مراد قد تمادى كثيرًا؟ فهو في الخارج يلهو مع نساء أخريات، ويتركني وحدي في هذه الفيلا الخاوية."تدفقت قطرات العرق البارد فورًا على جبين عمر، وتلعثم قائلًا: "سيدتي! هذا أمر عائلي بينكِ وبين السيد مراد، لا يليق بي التدخل."كان قلبه مفزوعًا، فكيف يجرؤ سائق مثله التدخل في مثل هذا الموضوع؟لكن نادين الفرماوي لم تتركه، ورفعت رأسها، وحدقت فيه مباشرة بعينيها الجميلتين، وقالت: "قل لي، أنا الأجمل، أم ليلى أجمل؟"تسارعت ضربات قلبه، ورفع رأسه، ونظر إليها بسرعة، ثم أخفض رأسه فورًا، وأجاب: "بالتأكيد... بالتأكيد أنتِ الأجمل. جمالكِ وقوامكِ يفوقان ليلى، وذوقكِ أيضًل يفوقها بكثير. الجميع في الشركة يقولون إنكِ المرأة الأكثر جمالًا، وهي الثانية."كان يقول الحقيقة دون مبالغة، فجمال نادين الفرماوي وقوامها يتفوقان على ليلى حقًا، كما أن ذوقها أرقى قليلًا.ارتفعت زاوية فم نادين الفرماوي قليلًا، لكن بلا ابتسامة: "إذًا لماذا لا يزال يلهو مع النساء في الخارج؟"توقفت قليلًا، وقال ببرود: "لو كان ممتازًا في ذلك الجانب لكان الأمر مقبولًا، لكنه يستمر ثلاث دقائق فقط، أو حتى أقل. في ذل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 28

    حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، اهتز الهاتف، كانت رسالة من ليلى على فيسبوك: "عمر، لن أعود الليلة أيضًا، سأعود غدًا، نم مبكرًا، ولا تنتظرني."حدق عمر في الشاشة لبضع ثوان، شاعرًا بالفراغ في قلبه، ليس حزنًا، بل لأنه اعتاد على وجود ليلى في المساء، حتى لو كل منهما منشغلًا بشؤونه، فالشقة لم تكن مهجورة هكذا.رد عليها: "حسنًا."، ووضع الهاتف في جيبه، واستمر في الدردشة مع السائقين، لكن عقله قد شرد بالفعل.وما إن حل وقت انتهاء العمل، كان عمر على وشك ترتيب أغراضه والعودة إلى البيت، حتى تلقى اتصالًا من السيدة نادين.رد، فجاء صوت نادين باردًا، حاملًا نبرة لا تقبل الرفض: "أيها السائق عمر! سائقي في إجازة، أرجو أن توصلني إلى الفيلا."فأجاب عمر: "سأكون هناك على الفور!"، وأغلق هاتفه، وسرعان ما قاد السيارة إلى مدخل المبنى الإداري.كانت نادين واقفة تنتظر عند المدخل، مرتدية بذلة وتنورة سوداء مصممة بشكل متقن، شعرها الطويل مربوط على شكل كعكة، كاشفًا عن رقبة طويلة، حاملة حقيبة يد سوداء، وتبدو متعبة أكثر من المعتاد.فتحت باب السيارة وجلست في المقعد الخلفي، وقالت بهدوء: "انطلق."طوال الطريق، ساد الهدوء السيارة،

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 27

    قالت ذلك وهي متجهة نحو الحمام، ولم تغلق الباب بإحكام، تاركة فجوة.جلس عمر على الأريكة، وامتلأت أذناه بصوت الماء.فهذا الإغراء جعل قلبه مشتتًا.لم يستطع كبح نفسه من النهوض، فتوجه ناحية باب الحمام، وألقى نظرة من خلال الفجوة إلى الداخل.كان الحمام مصنوعًا من الزجاج البلوري، فلا يُرى إلا ظل أبيض ضبابي، يختفي ويظهر بين بخار الماء، مما جعلها أكثر إثارة.وبينما كان مترددًا، توقف صوت الماء في الحمام.خرجت سارة وهي ملتفة بمنشفة حمام وردية اللون، شعرها مبلل، وقطرات الماء تنساب على عظمة الترقوة حتى أسفل، فتتساقط على المنشفة، فأغرته أكثر.مشت إلى غرفة الاستقبال، وفجأة مدت يديها وأطفأت الضوء، فلم يتبق في الغرفة سوى ضوء القمر المتسرب من النافذة.التصقت سارة بظهر عمر، وكان صوتها رقيق مغر، وقالت: "في الحقيقة، لقد لاحظت أنك منذ وقت طويل تشعر بشيء تجاهي، أليس كذلك؟"تظاهر عمر بأنه يحاول الفكاك منها، وقال: "كفى عن ذلك، لدي رفيقة."ولكن سارة ضمته بشدة: "لست أقل من ليلى أبدًا، وأعرف جيدًا كيف أرضي الرجل، ولن أخيب أملك."شعر عمر بكتلتين من العجين على ظهره، وتجمد جسده لحظيًا، وثارت الشهوة عليه كالأمواج، لكنه

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 26

    خفق قلب عمر بشدة، مفكرًا: هل تتواصل معي حقًا؟فتذكرعلى الفور المنشور الذي نشرته ليلى بعد الظهر، فلا بد أن سارة قد رأته، وعرفت أن ليلى ليست في المنزل، ولذلك أرسلت إليه.توقف إصبعه لحظة، ثم رد: "لدي وقت، ما الأمر؟"جاءت رسالة سارة بسرعة بالرد: "أنا في الشركة أعمل وقتًا إضافيًا، وسأنتهي قريبًا، لقد قاربت الساعة العاشرة، وليس من الآمن لامرأة مثلي أن تعود إلى المنزل وحدها، هل يمكنك أن تأتي وتصطحبني؟"وأرفقت الموقع، مبنى مكاتب فاخر في وسط المدينة، وهي بالضبط الشركة الأجنبية التي تعمل بها.وأضافت في النهاية رمزًا تعبيريًا لوجه حزين، وكانت النبرة مليئة بالدلال.نظر عمر إلى الرسالة، وتسارعت نبضات قلبه على نحو لا يمكن تفسيره.تذكر شكلها يوم التقيا، مرتدية فستانًا أبيض، وشعرها الطويل المنسدل على كتفيها، تبتسم كالزهرة البيضاء، جميلة كليلى، ولكن بجاذبية مختلفة.همس في نفسه: هذا تدريب مناسب، وهي جميلة بالفعل.ثم رد: "حسنًا، سآتي على الفور." أمسك بمفتاح السيارة، وركض إلى الخارج.قاد السيارة المرسيدس الخاصة بمراد، متجهًا إلى وسط المدينة.كان مبنى المكاتب فخمًا بالفعل، وجدرانه الزجاجية تلمع تحت ضوء الل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 25

    لم يقل عمر شيئًا أيضًا، وكأن قلبه مسدود بشيء ما، فشعر بعدم الارتياح.كان يعرف أن ليلى قد كذبت حفاظًا على ماء وجهها، ويدرك أيضًا أنه لولا تلك السيارة المرسيدس، لعرفت سارة أنه مجرد سائق عادي، فإن نظرة سارة إليه ربما لن تكون دهشة، بل احتقارًا وسخرية.كان صوت عمر يحمل شيئًا من التعب، وقال: "لنعد إلى المنزل."بعدما وصلا، جذبت ليلى عمر للجلوس على الأريكة، وقالت بهدوء: "أنا وسارة كنا ملكتي جمال الجامعة، كنت أنا الأولى، وهي الثانية، لذلك كانت دائمًا تحب أن تقارن نفسها بي: الجمال، القوام، الملابس، الخلفية العائلية، والنتائج. وهي الآن مديرة قسم في شركة أجنبية، وراتبها الشهري أكثر من ثلاثة آلاف دولار، وتنشر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي صور الشاي بعد الظهر، وتذاكر سفر العمل، إنها تتمنى فقط أن تكون حياتي أسوأ منها."همهم عمر، متذكرًا حقيبة يد سارة، وماكياجها الرائع، فشعر بضيق غامض في قلبه ، كان يعلم أن ليلى صادقة، ولولا السيارة المرسيدس، لسخرت منهما سارة اليوم.رفعت ليلى رأسها فجأة، وقال: "أخشى أنها تحاول أن تسألني عن وضعي."، كانت عيناها تحملان بعض التوسل، وتابعت: "أرجوك لا تقل الحقيقة أبدًا.

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status