Share

الفصل 6

Author: سيدتي المفضلة
عند الساعة السابعة إلا خمس دقائق.

بينما لا يزال ضباب الصباح يعانق الأفق، كان عمر قد أوقف السيارة رولزرويس، أمام البوابة الحديدية لفيلا مراد الفاخرة.

يعبق الجو بعبير العشب الأخضر والتربة الرطبة.

يظهر المبنى أبيض اللون، مبنيًا على الطراز الأوروبي، كقصر نائم بين الضباب، النقوش البارزة على الأعمدة تظهر وتختفي في الضباب، والبوابة الحديدية المزخرفة بارتفاع شخصين، وتماثيل الأسود الحجرية على عمود البوابة تحدق بعيون واسعة إلى الأجراس النحاس، وكأنها تحرس عالمًا لا تمت إليه بصلة.

المسطحات الخضراء المستوردة في الحديقة كسجادة من الزمرد، وفي وسطها كانت نافورة ترش الماء، فكان خرير الماء كلحن صامت.

كان الخادم يدفع آلة التقليم ببطء، وجزازة العشب تركت الحشائش مرتبة، مطلقة رائحة عشب وخشب منعشة، كان صوته لطيفًا، كأنه يخشى إزعاج صاحب البيت.

كان عمر يشعر بالاختناق في كل مرة يأتي فيها إلى ذلك المكان، كل قطعة حجر في هذا المكان محفورًا عليها كلمتي طبقة اجتماعية، تثقل على صدره حتى لا يقوى على التنفس، فكل قرميدة في السقف، وكل زهرة في البستان تشع بثراء لن يستطيع بلوغه طوال حياته.

جلس في مقعد السائق، وبدأت أصابعه تحك دون وعي النقوش الجلدية في عجلة القيادة، كانت صور الليلة الماضية كإبر مغموسة في العسل، حلوة لكنها توخز قلبه: شعر ليلى الطويل الرطب يتدلى على عنقها، ساقاها الناعمتان تحت ثوب النوم، أنفاسها المتقطعة حين قبلها.

"اللعنة، ما الذي تفكر فيه؟" قرص فخذه بقوة، حتى أظهر أسنانه من الألم، فانصاعت تلك الأفكار الخطيرة.

في الساعة السابعة تماما، فتح الباب الحديدي المنحوت ببطء، مصدرًا صوت صرير ناعم.

خرج مراد ببطء، مرتديًا ملابس غير رسمية من نوع أرماني بلون رمادي فاتح، بأكمام مقلوبة بشكل عشوائي إلى أسفل الساعد، كاشفا عن ساعة اليد الفاخرة من نوع باتيك فيليب، تتلألأ بضوء خافت تحت ضوء الصباح.

فتح مراد باب السيارة وجلس في المقعد الخلفي، ولكنه لم يأمر بالانطلاق فورًا، بل حدق في عمر عبر المرآة الخلفية، وسأل: "الليلة الماضية... لم تحصل أي أخطاء أليس كذلك؟"

فأجاب عمر: "لا يا سيدي، لقد بقيت في الغرفة ولم أفعل أي شيء." بينما كانت أصابعه تدق بسرعة على المقعد الجلدي، محدثة صوتًا خفيفًا، كأنه يعزف نغمة لقلقه المتسارع، واصل مراد سؤاله بلهفة: "والسكرتيرة ليلى، ألم تحاول أن تغويك؟"

اهتز رأس عمر كالطبول، بينما يتدفق العرق البارد على جبينه، يقطر على قميصه الداكن، مُشكِّلًا بقعة مبللة داكنة، مجيبًا: "لا، لا، كيف يمكن للسكرتيرة ليلى أن تغويني وأنا مجرد سائق فقير؟ لقد قالت إنها متعبة ونامت مبكرًا. وأنا نمت على الأريكة، ولم يحدث شيء. ربما لأنك عدت إلى المنزل، لم تعد السيدة نادين تتفقد الأمر."

همهم مراد همهمة باردة كالجليد، ولم يخفت الشك في نبرة صوته بل ازداد، سائلًا: "تنام على الأريكة؟ ألم تدعُكَ إلى النوم على السرير؟"

انعقد لسان عمر، وتدحرجت عباراته على طرف لسانه ثلاث مرات قبل أن يجرؤ على رفع عينيه إلى المرآة الخلفية، وفي نظره بريق من البراءة المتصنعة، وأجاب: "لقد ذكرت ذلك بالفعل، لكنني رفضت، خوفًا من عدم تمكني من السيطرة على نفسي، وحرصًا على راحتها، ففي النهاية، نحن نُمثّل مشهدًا أمام السيدة نادين، لسنا عاشقين حقيقيين."

حدّق مراد في مؤخرة رأسه، وعيناه مثل الكشافات، وكان يبدو أنه يحاول العثور على دليل على الكذب من ظهره المتصلب.

مرت نصف دقيقة كأنها نصف قرن، يسمع عمر دقات قلبه ترتجف في صدره، مما جعل طبلة أذنيه تؤلمه.

أخيرًا، لوح مراد بيده بعدم صبر: "انطلق بالسيارة." تنفس عمر الصعداء سرًا، وعندما بدأ القيادة كادت رطوبة كفيه أن تسبب انزلاق عجلة القيادة. لم يجرؤ على تشغيل الموسيقى، ولم يتجرأ على التلفظ بكلمة زائدة، فاكتفى بالتحديق في الطريق أمامه.

وتغير المشهد خارج نافذة السيارة تدريجيًا من هدوء منطقة الفيلات إلى المنطقة التجارية.

بعد نصف ساعة، توجهت السيارة ببطء إلى منطقة شركة تجمع الطاقة للتكنولوجيا.

وعلى الفور رفع عمر عينيه، وانبهر بالمنظر الذي أمامه، فرأى مبنى المقر الرئيسي ذو الجدران الزجاجية المكون من عشرين طابقًا، مرتفعًا إلى السماء، وتشرق عليه الشمس، وتعكس الضوء المبهر. أضاءت الكلمات المعدنية الأربعة الكبيرة شركة تجمع الطاقة للتكنولوجيا الموجودة على السطح بشكل مشرق في ضوء الشمس، مما جعل الناس لا يجرؤون على النظر إليها مباشرة.

تصطف الأشجار على جانبي الحديقة، وتنتشر النوافير والمنحوتات بشكل متناسق.

سار الموظفون مرتدين ملابس العمل الموحدة على عجل، وثقة على وجوههم كأنهم النخبة.

تتلألأ أنوار ورش الإنتاج من بعيد، وينبعث من المداخن الضخمة دخانٌ أبيض خفيف. ويُقال إن خطوط الإنتاج الآلية داخلها قادرة على إنتاج عشرات مجموعات المعدات الأساسية للبطاريات يوميًّا، وهي مخصَّصة لتزويد الشركات العملاقة في هذا المجال.

ما زلت أتذكر قبل عشر سنوات فقط، عندما بدأ يقود السيارة لمراد، كانت شركة تجمع الطاقة التكنولوجيا ما تزال في منزل صغير مستأجر في ضواحي المدينة، دون لافتة مناسبة على الباب.

كان مراد يصطحبه لزيارة المصانع والعملاء، وعند الجوع كانوا يقرفصون على الرصيف يأكلون الخبز، وعند التعب كانوا يتكومون للنوم في سيارة جيتا المستعملة.

مرت عشر سنوات، تحولت الشركة إلى عملاق صناعي، وصار المدير مليارديرًا تزيد ثروته عشرة مليارات. أما هو، فلا يزال جالسًا في مقعد السائق، يكرر يوميًا مهمة غسل السيارة، وقيادتها، وانتظار المدير، وراتبه أيضًا راكد في مكانه دون أي تقدم. قال ساخرًا في نفسه: "إنني مجرد عبد عند المدير."

ولوى شفتيه بنبرة تنتقص من نفسه.

إمبراطورية المدير لا تعنيه في شيء.

إنه مجرد ذرة غبار لا وزن لها، يمكن الاستغناء عنها في هذه الإمبراطورية.

تأمل هؤلاء العمال ذوي الياقات البيضاء يرتدون بدلات وبطاقات التعريف معلقة على صدورهم وهم يدخلون المبنى.

شعر فجأة وكأنه غريب، فكل هذا المجد والعظمة لم يكن يخصه يومًا.

أوقف عمر السيارة في الطابق السفلي من مبنى المقر الرئيسي. ففتح مراد الباب ونزل من السيارة، لكنه توقف بجانب السيارة.

انحنى فجأة مقتربًا من أذن عمر. كان صوته منخفضًا جدًا ينضح تهديدًا وبرودة، محذرًا: "عمر!، أنا أحذرك، فإن السكرتيرة ليلى امرأتي. على الرغم من أنك تمثل أنك رفيقها فقط، فمن الأفضل أن تلتزم بحدودك، وإياك أن تراودك أي فكرة تجاهها!"

هز عمر رأسه بعنف، وانحنى قائلًا بارتباك: "لا أجرؤ يا سيدي!"

استدار مراد، ودخل مبنى المكاتب. ظل عمر يتابعه حتى اختفى خلف الباب الدوار، وكان ظهر قميصه قد ابتل بالعرق. وما أن تنفس الصعداء قليلًا، حتى رن جرس هاتفه، كانت المتصلّة هي ليلى، قالت: "عمر!، هل وصلت إلى الشركة؟"

كان صوتها متكاسلًا كالمستيقظ حديثًا، يبعث دفئًا ونشوة.

كان صوت عمر لا يزال متوتّرًا بعض الشيء، وأجاب: "وصلت، لقد صعد المدير لتوّه."

فقالت بنبرة ناعسة: "إذن سأنزل لألتقي بك."

أنهت ليلى المكالمة فور انتهائها من كلامها.

استغرب عمر وشعر بقلق خفيف، وتساءل في نفسه مرتبكًا: "لمَ تريد مقابلتي؟"

في غضون خمس دقائق، خرجت ليلى من مبنى المكاتب.

كانت قد بدلت ملابسها إلى ملابس العمل البيضاء، وتنورة تنسدل حافتها أسفل الركبة بقليل، وحين تمشي تبدو كفراشة بيضاء ترفرف بجناحيها.

كان صوت كعب حذائها العالي وهو يطرق أرضية الرخام صافيًا كجرس رقيق، مما جعل الموظفين المارين يلتفتون إليها مرارًا.
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 30

    قاد عمر السيارة خارج المجمع السكني الراقي حيث تقع فيلا نادين الفرماوي، وكانت نافذة السيارة مفتوحة قليلًا، فهب نسيم المساء محملًا برائحة الأعشاب والأشجار، وفجأة اهتز هاتف عمر، وظهرت على الشاشة "سارة"، مما جعل أصابعه تتوقف للحظة، كان يعتقد أنه بعد افتراقهما المرة الماضية، لن يكون بينهما تواصل مرة أخرى.ما إن رفع السماعة حتى تسلل صوت سارة الناعم والمثير، وبدلال قالت: "يا وسيم! ألا نتواعد؟"نبرة آخر كلمة ارتفعت قليلًا، مما جعلت قلبه يشعر بالحكة،وكأنه يمكن رؤية نظراتها المتمايلة في هذه اللحظة.فقال عمر بدون تفكير: "ألم أقل لكِ من قبل لا تتواصلي معي من الآن فصاعدًا؟"وكانت أصابعه تفرك عجلة القيادة بلا وعي، فهو يرفض بلسانه، أما قلبه بدأ يضطرب.جمال ودلال سارة كانا بأسلوب مختلف تمامًا عن أسلوب ليلى، مثل وردة تحمل أشواكًا، ورغم معرفة المرء أن الاقتراب منها قد يجلب المتاعب، إلا أنه لا يستطيع منع نفسه من الاقتراب منها.جاء صوت سارة ماكرًا: "لكن ليلى لم تعد حتى اليوم، أليس كذلك؟ لقد تحدثت معها على فيسبوك منذ قليل، وقالت إنها لن تعود إلا غدًا، فلا تكذب علي."صمتت قليلًا، ثم صار في نبرتها قليلًا من

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 29

    تنهدت بخفة قائلة: "عمر! قل لي، أليس مراد قد تمادى كثيرًا؟ فهو في الخارج يلهو مع نساء أخريات، ويتركني وحدي في هذه الفيلا الخاوية."تدفقت قطرات العرق البارد فورًا على جبين عمر، وتلعثم قائلًا: "سيدتي! هذا أمر عائلي بينكِ وبين السيد مراد، لا يليق بي التدخل."كان قلبه مفزوعًا، فكيف يجرؤ سائق مثله التدخل في مثل هذا الموضوع؟لكن نادين الفرماوي لم تتركه، ورفعت رأسها، وحدقت فيه مباشرة بعينيها الجميلتين، وقالت: "قل لي، أنا الأجمل، أم ليلى أجمل؟"تسارعت ضربات قلبه، ورفع رأسه، ونظر إليها بسرعة، ثم أخفض رأسه فورًا، وأجاب: "بالتأكيد... بالتأكيد أنتِ الأجمل. جمالكِ وقوامكِ يفوقان ليلى، وذوقكِ أيضًل يفوقها بكثير. الجميع في الشركة يقولون إنكِ المرأة الأكثر جمالًا، وهي الثانية."كان يقول الحقيقة دون مبالغة، فجمال نادين الفرماوي وقوامها يتفوقان على ليلى حقًا، كما أن ذوقها أرقى قليلًا.ارتفعت زاوية فم نادين الفرماوي قليلًا، لكن بلا ابتسامة: "إذًا لماذا لا يزال يلهو مع النساء في الخارج؟"توقفت قليلًا، وقال ببرود: "لو كان ممتازًا في ذلك الجانب لكان الأمر مقبولًا، لكنه يستمر ثلاث دقائق فقط، أو حتى أقل. في ذل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 28

    حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، اهتز الهاتف، كانت رسالة من ليلى على فيسبوك: "عمر، لن أعود الليلة أيضًا، سأعود غدًا، نم مبكرًا، ولا تنتظرني."حدق عمر في الشاشة لبضع ثوان، شاعرًا بالفراغ في قلبه، ليس حزنًا، بل لأنه اعتاد على وجود ليلى في المساء، حتى لو كل منهما منشغلًا بشؤونه، فالشقة لم تكن مهجورة هكذا.رد عليها: "حسنًا."، ووضع الهاتف في جيبه، واستمر في الدردشة مع السائقين، لكن عقله قد شرد بالفعل.وما إن حل وقت انتهاء العمل، كان عمر على وشك ترتيب أغراضه والعودة إلى البيت، حتى تلقى اتصالًا من السيدة نادين.رد، فجاء صوت نادين باردًا، حاملًا نبرة لا تقبل الرفض: "أيها السائق عمر! سائقي في إجازة، أرجو أن توصلني إلى الفيلا."فأجاب عمر: "سأكون هناك على الفور!"، وأغلق هاتفه، وسرعان ما قاد السيارة إلى مدخل المبنى الإداري.كانت نادين واقفة تنتظر عند المدخل، مرتدية بذلة وتنورة سوداء مصممة بشكل متقن، شعرها الطويل مربوط على شكل كعكة، كاشفًا عن رقبة طويلة، حاملة حقيبة يد سوداء، وتبدو متعبة أكثر من المعتاد.فتحت باب السيارة وجلست في المقعد الخلفي، وقالت بهدوء: "انطلق."طوال الطريق، ساد الهدوء السيارة،

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 27

    قالت ذلك وهي متجهة نحو الحمام، ولم تغلق الباب بإحكام، تاركة فجوة.جلس عمر على الأريكة، وامتلأت أذناه بصوت الماء.فهذا الإغراء جعل قلبه مشتتًا.لم يستطع كبح نفسه من النهوض، فتوجه ناحية باب الحمام، وألقى نظرة من خلال الفجوة إلى الداخل.كان الحمام مصنوعًا من الزجاج البلوري، فلا يُرى إلا ظل أبيض ضبابي، يختفي ويظهر بين بخار الماء، مما جعلها أكثر إثارة.وبينما كان مترددًا، توقف صوت الماء في الحمام.خرجت سارة وهي ملتفة بمنشفة حمام وردية اللون، شعرها مبلل، وقطرات الماء تنساب على عظمة الترقوة حتى أسفل، فتتساقط على المنشفة، فأغرته أكثر.مشت إلى غرفة الاستقبال، وفجأة مدت يديها وأطفأت الضوء، فلم يتبق في الغرفة سوى ضوء القمر المتسرب من النافذة.التصقت سارة بظهر عمر، وكان صوتها رقيق مغر، وقالت: "في الحقيقة، لقد لاحظت أنك منذ وقت طويل تشعر بشيء تجاهي، أليس كذلك؟"تظاهر عمر بأنه يحاول الفكاك منها، وقال: "كفى عن ذلك، لدي رفيقة."ولكن سارة ضمته بشدة: "لست أقل من ليلى أبدًا، وأعرف جيدًا كيف أرضي الرجل، ولن أخيب أملك."شعر عمر بكتلتين من العجين على ظهره، وتجمد جسده لحظيًا، وثارت الشهوة عليه كالأمواج، لكنه

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 26

    خفق قلب عمر بشدة، مفكرًا: هل تتواصل معي حقًا؟فتذكرعلى الفور المنشور الذي نشرته ليلى بعد الظهر، فلا بد أن سارة قد رأته، وعرفت أن ليلى ليست في المنزل، ولذلك أرسلت إليه.توقف إصبعه لحظة، ثم رد: "لدي وقت، ما الأمر؟"جاءت رسالة سارة بسرعة بالرد: "أنا في الشركة أعمل وقتًا إضافيًا، وسأنتهي قريبًا، لقد قاربت الساعة العاشرة، وليس من الآمن لامرأة مثلي أن تعود إلى المنزل وحدها، هل يمكنك أن تأتي وتصطحبني؟"وأرفقت الموقع، مبنى مكاتب فاخر في وسط المدينة، وهي بالضبط الشركة الأجنبية التي تعمل بها.وأضافت في النهاية رمزًا تعبيريًا لوجه حزين، وكانت النبرة مليئة بالدلال.نظر عمر إلى الرسالة، وتسارعت نبضات قلبه على نحو لا يمكن تفسيره.تذكر شكلها يوم التقيا، مرتدية فستانًا أبيض، وشعرها الطويل المنسدل على كتفيها، تبتسم كالزهرة البيضاء، جميلة كليلى، ولكن بجاذبية مختلفة.همس في نفسه: هذا تدريب مناسب، وهي جميلة بالفعل.ثم رد: "حسنًا، سآتي على الفور." أمسك بمفتاح السيارة، وركض إلى الخارج.قاد السيارة المرسيدس الخاصة بمراد، متجهًا إلى وسط المدينة.كان مبنى المكاتب فخمًا بالفعل، وجدرانه الزجاجية تلمع تحت ضوء الل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 25

    لم يقل عمر شيئًا أيضًا، وكأن قلبه مسدود بشيء ما، فشعر بعدم الارتياح.كان يعرف أن ليلى قد كذبت حفاظًا على ماء وجهها، ويدرك أيضًا أنه لولا تلك السيارة المرسيدس، لعرفت سارة أنه مجرد سائق عادي، فإن نظرة سارة إليه ربما لن تكون دهشة، بل احتقارًا وسخرية.كان صوت عمر يحمل شيئًا من التعب، وقال: "لنعد إلى المنزل."بعدما وصلا، جذبت ليلى عمر للجلوس على الأريكة، وقالت بهدوء: "أنا وسارة كنا ملكتي جمال الجامعة، كنت أنا الأولى، وهي الثانية، لذلك كانت دائمًا تحب أن تقارن نفسها بي: الجمال، القوام، الملابس، الخلفية العائلية، والنتائج. وهي الآن مديرة قسم في شركة أجنبية، وراتبها الشهري أكثر من ثلاثة آلاف دولار، وتنشر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي صور الشاي بعد الظهر، وتذاكر سفر العمل، إنها تتمنى فقط أن تكون حياتي أسوأ منها."همهم عمر، متذكرًا حقيبة يد سارة، وماكياجها الرائع، فشعر بضيق غامض في قلبه ، كان يعلم أن ليلى صادقة، ولولا السيارة المرسيدس، لسخرت منهما سارة اليوم.رفعت ليلى رأسها فجأة، وقال: "أخشى أنها تحاول أن تسألني عن وضعي."، كانت عيناها تحملان بعض التوسل، وتابعت: "أرجوك لا تقل الحقيقة أبدًا.

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status