Share

الفصل 7

Author: سيدتي المفضلة
كانت ليلى تحمل في يدها كيسًا من فطائر اللحم الساخنة في يدها. وعندما توجهت إلى السيارة، كانت النظرة الساحرة في زاوية عينيها أكثر إشراقًا من ضوء الصباح، وقالت: "لقد أحضرت لك الإفطار".

فتح عمر باب السيارة على عجل، وتناول منها الكيس، فانكمشت أطراف أصابعه من الحرارة، تلك الحرارة كانت مثل أنفاسها التي لامست صدره الليلة الماضية، أحرقت قلبه بارتباك، ومع ذلك لم يشأ أن يتركها.

وفي اللحظة التي تلامست فيها أطراف أصابعهما، توقف كلاهما للحظة وجيزة. كانت يداه خشنتين وقاسيتين، بينما كانت يداها ناعمتين رقيقتين. كانت اللمسة كأنها تيار كهربائي خفيف، عبر الذراع ووصل مباشرة إلى القلب. وقال: "شكرًا لكِ سكرتيرة ليلى."

كان وجهه محمرًا قليلا، وألقى نظرة سريعة نحو مدخل المبنى خشية أن يظهر مراد فجأة.

سقطت أشعة الشمس على وجه ليلى، فبدت بشرتها بيضاء كالخزف، وعلى شفتيها ابتسامة خفيفة، وكان دلال عينيها أقل من الليلة الماضية، لكنها اكتسبت حزم المرأة العاملة، وقالت: "نحن نمثل دور العاشقين، لذا من الطبيعي أن أحضر لك الإفطار، لا تبالغ في التفكير."

أخذ عمر يأكل فطيرة اللحم مطرق الرأس، كانت شهية وطرية، ألذ بمراحل من تلك التي اعتاد شراءها، وقال: "فطائركِ لذيذة جدًا."

احمر وجه ليلى على الفور، إذ أعادت عبارته إلى ذهنها الصور الحميمة لليلة الماضية.

تماسكت ليلى، ثم التفتت إليه وسألته بنبرة فيها اهتمام: "هل ضايقك المدير؟"

تجنب عمر نظراتها، وأجاب: "لا، فقط سألني بعض الأسئلة."

ابتسمت ليلى، وقالت: "حسنًا."، وكانت على وشك أن تقول شيئًا ما، لكنها اتجهت فجأة نحو مدخل المبنى.

نظر عمر بدوره فجأة، فإذا بمراد واقف بجوار الباب الدوار، وجهه قاتم كأن غيمة حجبت عنه الشمس، وحقيبة الأوراق في يده مشوهة من شدة قبضته عليها، ومفاصل أصابعه شاحبة.

لقد رأى هذا المشهد من الطابق العلوي ونزل خصيصًا ليتحقق مما يجري.

لكن ليلى تصرفت وكأنها لم تلاحظ غضبه، فأسرعت نحوه، وركضت إلى جانبه في خطوات قليلة، ومدت يدها لتمسك بذراعه، وقالت بصوتها العذب الذي يغمر القلب غمرًا: "سيدي، هل كنت تبحث عني؟"

تعلقت عينا مراد بوجهها لثلاث ثوانٍ كاملة، حتى كاد التعلق في نظره أن يفيض، فعندما تبتسم ليلى، تنحني زاوية عينيها بانحناء مناسب تمامًا، كخطاف صغير، يجذبه في كل مرة، فيسلب فؤاده.

لكن هذا التعلق سرعان ما استحال شكًا، فحول نظره إلى عمر الذي كان لا يزال جالسًا في السيارة يأكل فطائر اللحم، ثم عاد بنظره نحو ليلى، وسألها بوجه متجهم: "أأحضرتِ له الإفطار؟"

فأجابته: "ألسنا نمثل دور العاشقين؟ لا بد أن يبدو الأمر مقنعًا قليلًا."، بعد أن انتهت ليلى من الكلام، وقفت على أطراف أصابعها وهمست في أذنه.

كان عمر بعيدًا، لم يستطع سماع ما قالت، لكنه رأى زاوية شفتي مراد ترتفع رويدًا رويدًا، ويتبدد ضيقه.

أومأ مراد بيده، قائلًا: "حسنًا، اصعدي."

غمزت ليلى لعمر، ثم تبعت مراد إلى داخل المبنى.

جلس عمر في السيارة يراقب ظهريهما، وقلبه مثقل كالقطن المبتل، لا يعرف كيف يصف ما شعر به من ألم.

لقد أدرك أنه ليس سوى أداة، ستُلقى جانبًا بعد استخدامها.

عندما دخلا مكتب المدير، رمى مراد الملف على الطاولة الخشبية الحمراء، فأحدث صوتً طقطقة، هزت معه النبتة الخضراء الموضوعة عليها.

ثم استدار وسأل ليلى بحدة: "بعد أن غادرت الليلة الماضية، قال عمر إنه نام على الأريكة. هل هذا صحيح؟"

رمشت ليلى بعينيها، وأمسكت بذراعه بلطف، وقالت بنبرة تجمع بين الدلال والعتاب: "بالطبع صحيح! وأنت تعرف طبعي، هل يعقل أن أنام في فراش مع واحد مع سائق حقير؟ وحين عرضت عليه النوم في الفراش لم يجرؤ، وأصر على النوم على الأريكة، حتى أنني استيقظت في منتصف الليل لأغطيه باللحاف."

وألقت بنظرها الخفي على وجه مراد، فلما رأت أن تجاعيد جبينه قد خفت، أسرعت لتضيف: "ثم إن قلبي ملك لك وحدك، فكيف يمكن أن أنجذب إلى سائق فقير مثله؟"

كانت كلماتها ناعمة ودافئة كخيوط القطن، فسكنت على الفور الشكوك التي كانت في قلبه.

مد مراد يده يقرص خدها برفق، وبصوت خافت، وبنبرة ناعمة جدًا قال: "أأنتِ متأكدة أنكِ لم تخدعيني؟"

وقفت ليلى على أطراف أصابعها، وقبلته على وجهه، وقالت بصوت عذب يذيب الفؤاد: "ولماذا أخدعك؟ إن كنت لا تزال قلقا، فلنذهب الليلة إلى الفندق معًا، وأعوضك كما تحب، أهذا يرضيك؟"

انشرح صدر مراد لملاطفتها، واختفت شكوكه، وضم خصرها بيده إليه، وقال بنبرة متباهية: "هذا أفضل."

لم يدم الهدوء في المكتب إلا لبضع دقائق، إذ فتح الباب فجأة، ودخلت نادين.

كانت ترتدي فستانًا حريريًا أبيض كريمي، مع فتحة أنيقة في الياقة، كشفت عن عظمة الترقوة الرشيقة، وقلادة من البلاتين، وكانت تنتعل حذاءًا أسود بكعب عالٍ يبلغ طوله سبعة سنتيمترات.

بالمقارنة مع سحر ليلى الآخاذ، فكانت نادين تتألق بهدوء ونبل نابعين من خبرة طويلة في ميدان العمل، كوردة بيضاء تتفتح في ليل بارد. فاتنة لأقصى حد، حتى أن المرء لا يستطيع صرف نظره عنها.

أصيب كل من مراد وليلى بالذهول.

ولا سيَّما مراد، لمَّا رأى نادين بهذه الهيئة، خفق جفنُه خفقةً لا سَببَ لها، فلم تعهد أن تلبس في العمل لباسًا مغريًا إلى هذا الحَدِّ، واليومَ وَاضِحٌ أنَّها قد جاءت بنوايا سيئة.

سأل مراد متعمدًا الهدوء، لكن قلبه كان يدق مثل الطبول بقلق: "زوجتي العزيزة، ما الذي جاء بكِ؟"

نظرت نادين أولًا إلى ليلى، التي كانت تنكمش جانبًا، وظهرت ابتسامة طفيفة في زاوية فمها، لكن الابتسامة لم تصل إلى عينيها.

ثم التفتت إلى مراد، وقالت بصوتها الناعم: "جئت لأعتذر لك".

تعجب مراد مرتبكًا: "تعتذرين؟"

فأجابت: "ما حدث الليلة الماضية كان خطأي"، اقتربت من المكتب، والتقطت مستندًا وتصفحته، وتحدثت بخفة: "لم يكن ينبغي لي أن أشك، وذهبت إلى الفندق للقبض عليك متلبسًا، ثم اتضح لي أنها مزحة كبيرة."

رفعت عينيها لتنظر إلى ليلى، بأعين فاحصة، وقالت: "اتضح أن السكرتيرة ليلى والسائق عمر كانا يتواعدان الليلة الماضية، وأنا أفسدت عليكما الأمر."

احمر وجه ليلى فجأة كله، وشبكت أصابعها بإحكام على حافة تنورتها، وكانت على وشك قول شيء، لكن نادين استمرت قائلة: "مراد، بعد عودتك الليلة الماضية، لم أجرؤ على ذكر هذا الأمر المخزي، خشية أن تسخر مني."

تغير لون وجه مراد بين الشحوب والاحمرار، لقد فهم الأمر جيدًا، هذه المرأة ليست قادمة لتعتذر، بل هي قادمة لتؤكد سلطتها، وتستغل الفرصة لتوجه ضربة إلى ليلى!

لقد كان يحاول التخفيف من حدة الموقف، لكن نادين حوّلت مسار الكلام، ونظرت إلى ليلى قائلة بدهشة: "لم أكن أفهم في البداية لماذا كنتِ أنتِ من يسعى وراء السائق عمر، ولكن بعد ما شاهدته الليلة الماضية، أدركت أن رجلًا موهوبًا مثله يستحق أن تحبه أي امرأة وتعتز به. يجب عليكِ أن تتمسكي به جيدًا، ولا تدعي أي امرأة أخرى تخطفه منكِ. وإلا، سوف تندمين في المستقبل ولن يكون هناك وقت للندم."

ولبرهة، عادت مشاهد الليل الماضي الجميلة تتدافع في خاطر ليلى، فتورد خداها، وامتلأت عيناها ببريق، وخفق قلبها بجنون، وتمنت لو تمكنت من تجربتها مرة أخرى على الفور. ترددت ولم تعرف كيف تجيب: "فعلًا! فعلًا! سأعتز به..."

غضب مراد غضبًا شديدًا، حتى تمنى أن يقتل عمر بسكين، وفكر في نفسه: "ذلك الوغد، هل يمكن لليلى أن تقع في غرامه؟ هل يمكن أن تكون نادين قد أعجبت به أيضًا؟"
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 30

    قاد عمر السيارة خارج المجمع السكني الراقي حيث تقع فيلا نادين الفرماوي، وكانت نافذة السيارة مفتوحة قليلًا، فهب نسيم المساء محملًا برائحة الأعشاب والأشجار، وفجأة اهتز هاتف عمر، وظهرت على الشاشة "سارة"، مما جعل أصابعه تتوقف للحظة، كان يعتقد أنه بعد افتراقهما المرة الماضية، لن يكون بينهما تواصل مرة أخرى.ما إن رفع السماعة حتى تسلل صوت سارة الناعم والمثير، وبدلال قالت: "يا وسيم! ألا نتواعد؟"نبرة آخر كلمة ارتفعت قليلًا، مما جعلت قلبه يشعر بالحكة،وكأنه يمكن رؤية نظراتها المتمايلة في هذه اللحظة.فقال عمر بدون تفكير: "ألم أقل لكِ من قبل لا تتواصلي معي من الآن فصاعدًا؟"وكانت أصابعه تفرك عجلة القيادة بلا وعي، فهو يرفض بلسانه، أما قلبه بدأ يضطرب.جمال ودلال سارة كانا بأسلوب مختلف تمامًا عن أسلوب ليلى، مثل وردة تحمل أشواكًا، ورغم معرفة المرء أن الاقتراب منها قد يجلب المتاعب، إلا أنه لا يستطيع منع نفسه من الاقتراب منها.جاء صوت سارة ماكرًا: "لكن ليلى لم تعد حتى اليوم، أليس كذلك؟ لقد تحدثت معها على فيسبوك منذ قليل، وقالت إنها لن تعود إلا غدًا، فلا تكذب علي."صمتت قليلًا، ثم صار في نبرتها قليلًا من

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 29

    تنهدت بخفة قائلة: "عمر! قل لي، أليس مراد قد تمادى كثيرًا؟ فهو في الخارج يلهو مع نساء أخريات، ويتركني وحدي في هذه الفيلا الخاوية."تدفقت قطرات العرق البارد فورًا على جبين عمر، وتلعثم قائلًا: "سيدتي! هذا أمر عائلي بينكِ وبين السيد مراد، لا يليق بي التدخل."كان قلبه مفزوعًا، فكيف يجرؤ سائق مثله التدخل في مثل هذا الموضوع؟لكن نادين الفرماوي لم تتركه، ورفعت رأسها، وحدقت فيه مباشرة بعينيها الجميلتين، وقالت: "قل لي، أنا الأجمل، أم ليلى أجمل؟"تسارعت ضربات قلبه، ورفع رأسه، ونظر إليها بسرعة، ثم أخفض رأسه فورًا، وأجاب: "بالتأكيد... بالتأكيد أنتِ الأجمل. جمالكِ وقوامكِ يفوقان ليلى، وذوقكِ أيضًل يفوقها بكثير. الجميع في الشركة يقولون إنكِ المرأة الأكثر جمالًا، وهي الثانية."كان يقول الحقيقة دون مبالغة، فجمال نادين الفرماوي وقوامها يتفوقان على ليلى حقًا، كما أن ذوقها أرقى قليلًا.ارتفعت زاوية فم نادين الفرماوي قليلًا، لكن بلا ابتسامة: "إذًا لماذا لا يزال يلهو مع النساء في الخارج؟"توقفت قليلًا، وقال ببرود: "لو كان ممتازًا في ذلك الجانب لكان الأمر مقبولًا، لكنه يستمر ثلاث دقائق فقط، أو حتى أقل. في ذل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 28

    حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، اهتز الهاتف، كانت رسالة من ليلى على فيسبوك: "عمر، لن أعود الليلة أيضًا، سأعود غدًا، نم مبكرًا، ولا تنتظرني."حدق عمر في الشاشة لبضع ثوان، شاعرًا بالفراغ في قلبه، ليس حزنًا، بل لأنه اعتاد على وجود ليلى في المساء، حتى لو كل منهما منشغلًا بشؤونه، فالشقة لم تكن مهجورة هكذا.رد عليها: "حسنًا."، ووضع الهاتف في جيبه، واستمر في الدردشة مع السائقين، لكن عقله قد شرد بالفعل.وما إن حل وقت انتهاء العمل، كان عمر على وشك ترتيب أغراضه والعودة إلى البيت، حتى تلقى اتصالًا من السيدة نادين.رد، فجاء صوت نادين باردًا، حاملًا نبرة لا تقبل الرفض: "أيها السائق عمر! سائقي في إجازة، أرجو أن توصلني إلى الفيلا."فأجاب عمر: "سأكون هناك على الفور!"، وأغلق هاتفه، وسرعان ما قاد السيارة إلى مدخل المبنى الإداري.كانت نادين واقفة تنتظر عند المدخل، مرتدية بذلة وتنورة سوداء مصممة بشكل متقن، شعرها الطويل مربوط على شكل كعكة، كاشفًا عن رقبة طويلة، حاملة حقيبة يد سوداء، وتبدو متعبة أكثر من المعتاد.فتحت باب السيارة وجلست في المقعد الخلفي، وقالت بهدوء: "انطلق."طوال الطريق، ساد الهدوء السيارة،

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 27

    قالت ذلك وهي متجهة نحو الحمام، ولم تغلق الباب بإحكام، تاركة فجوة.جلس عمر على الأريكة، وامتلأت أذناه بصوت الماء.فهذا الإغراء جعل قلبه مشتتًا.لم يستطع كبح نفسه من النهوض، فتوجه ناحية باب الحمام، وألقى نظرة من خلال الفجوة إلى الداخل.كان الحمام مصنوعًا من الزجاج البلوري، فلا يُرى إلا ظل أبيض ضبابي، يختفي ويظهر بين بخار الماء، مما جعلها أكثر إثارة.وبينما كان مترددًا، توقف صوت الماء في الحمام.خرجت سارة وهي ملتفة بمنشفة حمام وردية اللون، شعرها مبلل، وقطرات الماء تنساب على عظمة الترقوة حتى أسفل، فتتساقط على المنشفة، فأغرته أكثر.مشت إلى غرفة الاستقبال، وفجأة مدت يديها وأطفأت الضوء، فلم يتبق في الغرفة سوى ضوء القمر المتسرب من النافذة.التصقت سارة بظهر عمر، وكان صوتها رقيق مغر، وقالت: "في الحقيقة، لقد لاحظت أنك منذ وقت طويل تشعر بشيء تجاهي، أليس كذلك؟"تظاهر عمر بأنه يحاول الفكاك منها، وقال: "كفى عن ذلك، لدي رفيقة."ولكن سارة ضمته بشدة: "لست أقل من ليلى أبدًا، وأعرف جيدًا كيف أرضي الرجل، ولن أخيب أملك."شعر عمر بكتلتين من العجين على ظهره، وتجمد جسده لحظيًا، وثارت الشهوة عليه كالأمواج، لكنه

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 26

    خفق قلب عمر بشدة، مفكرًا: هل تتواصل معي حقًا؟فتذكرعلى الفور المنشور الذي نشرته ليلى بعد الظهر، فلا بد أن سارة قد رأته، وعرفت أن ليلى ليست في المنزل، ولذلك أرسلت إليه.توقف إصبعه لحظة، ثم رد: "لدي وقت، ما الأمر؟"جاءت رسالة سارة بسرعة بالرد: "أنا في الشركة أعمل وقتًا إضافيًا، وسأنتهي قريبًا، لقد قاربت الساعة العاشرة، وليس من الآمن لامرأة مثلي أن تعود إلى المنزل وحدها، هل يمكنك أن تأتي وتصطحبني؟"وأرفقت الموقع، مبنى مكاتب فاخر في وسط المدينة، وهي بالضبط الشركة الأجنبية التي تعمل بها.وأضافت في النهاية رمزًا تعبيريًا لوجه حزين، وكانت النبرة مليئة بالدلال.نظر عمر إلى الرسالة، وتسارعت نبضات قلبه على نحو لا يمكن تفسيره.تذكر شكلها يوم التقيا، مرتدية فستانًا أبيض، وشعرها الطويل المنسدل على كتفيها، تبتسم كالزهرة البيضاء، جميلة كليلى، ولكن بجاذبية مختلفة.همس في نفسه: هذا تدريب مناسب، وهي جميلة بالفعل.ثم رد: "حسنًا، سآتي على الفور." أمسك بمفتاح السيارة، وركض إلى الخارج.قاد السيارة المرسيدس الخاصة بمراد، متجهًا إلى وسط المدينة.كان مبنى المكاتب فخمًا بالفعل، وجدرانه الزجاجية تلمع تحت ضوء الل

  • السائق وحرم الرئيس الفاتنة   الفصل 25

    لم يقل عمر شيئًا أيضًا، وكأن قلبه مسدود بشيء ما، فشعر بعدم الارتياح.كان يعرف أن ليلى قد كذبت حفاظًا على ماء وجهها، ويدرك أيضًا أنه لولا تلك السيارة المرسيدس، لعرفت سارة أنه مجرد سائق عادي، فإن نظرة سارة إليه ربما لن تكون دهشة، بل احتقارًا وسخرية.كان صوت عمر يحمل شيئًا من التعب، وقال: "لنعد إلى المنزل."بعدما وصلا، جذبت ليلى عمر للجلوس على الأريكة، وقالت بهدوء: "أنا وسارة كنا ملكتي جمال الجامعة، كنت أنا الأولى، وهي الثانية، لذلك كانت دائمًا تحب أن تقارن نفسها بي: الجمال، القوام، الملابس، الخلفية العائلية، والنتائج. وهي الآن مديرة قسم في شركة أجنبية، وراتبها الشهري أكثر من ثلاثة آلاف دولار، وتنشر يوميًا على وسائل التواصل الاجتماعي صور الشاي بعد الظهر، وتذاكر سفر العمل، إنها تتمنى فقط أن تكون حياتي أسوأ منها."همهم عمر، متذكرًا حقيبة يد سارة، وماكياجها الرائع، فشعر بضيق غامض في قلبه ، كان يعلم أن ليلى صادقة، ولولا السيارة المرسيدس، لسخرت منهما سارة اليوم.رفعت ليلى رأسها فجأة، وقال: "أخشى أنها تحاول أن تسألني عن وضعي."، كانت عيناها تحملان بعض التوسل، وتابعت: "أرجوك لا تقل الحقيقة أبدًا.

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status