Share

الفصل 527

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
كريم يطلق تنهيدة باردة في قلبه.

سواء في الماضي أو الحاضر، في عيني ليان، لم يكن سوى قطعة شطرنج تحرك كيفما شاءت.

ما إن تذكر ما مر به من قبل، فاشتدت برودة نظرته، حتى ضغط بيده أكثر على ذقنها، تاركا آثار أصابعه واضحة.

"آه، مؤلم…"

تألمت ليان قليلا، شعرت أن ردة فعله كانت مبالغا فيها.

هل لأنه يرى الأمر خطيرا ولا يريد المساعدة؟

لكنها في هذه اللحظة لم يكن أمامها سوى التمسك به، فهو الوحيد الذي يمكنها استغلاله.

لم تستطع رؤية ملامحه بسبب غطاء عينيها، لكنها شعرت بوضوح بيده التي تمسك بذقنها. وحين خفف قبضته قليلا، تعمدت أن تداعب يده بخدها.

"أنا مجرد امرأة، لا أستطيع فعل ذلك، لذلك أنت وحدك تستطيع مساعدتي، وستساعدني، أليس كذلك؟"

مع أنها كانت تتحدث عن أمر يتعلق بحياة أو موت،

إلا أن نبرتها البريئة جعلت كلماتها كأنها طلب رقيق من حبيب، كأنها تسأله إحضار باقة ورد أو هدية صغيرة.

كريم حدق فيها طويلا.

وفجأة رسم ابتسامة هادئة على شفتيه، ضاحكا بصمت.

ساد هدوء ثقيل في الجو.

انتظرت ليان جوابه.

ولما كادت تظن أن محاولتها في الإغواء لن تجدي نفعا، دوى صوته المنخفض فجأة:

"مساعدتك ليس أمرا مستحيلا."

فشعرت ليان بالارتياح ي
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 706‬

    لكنه لم يكن يعلم أن فادية في تلك اللحظة، كانت حالتها النفسية على النقيض تماما منه.تقدم نحوها، فتراجعت فادية خطوة إلى الوراء، تحدق به بحذر وريبة: "مكان الحفلة في ذلك اليوم، كان تابعا لمجموعة الراسني؟""نعم." قال مالك بنبرة يختلط فيها شيء من الاستغراب.لكن سرعان ما ارتسمت على وجهه ابتسامة فيها شيء من التودد: "هل أعجبك ذلك النادي؟ إن كنت تحبينه...""لا أحبها!" قاطعته فادية بحدة.هذه المرة، كانت نبرتها المرتفعة كافية لتجعل مالك يدرك أن هناك شيئا غير طبيعي في مشاعرها.هي لا تحب ذلك النادي، بل كان في عينيها نفور واضح!"زوجتي..."حاول مالك أن يستوضح الأمر، فقالت فادية: "ديمو... هي التي حدث لها الحادث هناك!"تصلب جسد مالك في مكانه.حين أدرك أنه في ذلك اليوم تم خداعه ليغادر المكان، فهم أن شيئا ما قد وقع بعد رحيله، فاسود وجهه غضبا.لكن فادية لم تتوقف عن سيل أسئلتها:"أأنت من غير مكان حفلة التكريم إلى نادي مجموعة الراسني؟""لا!"كان يظن دائما أن ذلك المكان هو الذي تم اختياره منذ البداية لحفلة التكريم."واستخدمت مقعد التوصية من معهد الرقص الملكي في دولة الشمس كطعم...""لا أعلم شيئا عن أي مقعد توص

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 705

    كأن كل الخيوط كانت تشير إلى مالك.قالت فادية وهي تمسك بيد ديمة، بصوت يجمع بين الهمس والوعد: "ديمو، سأعيد لك حقك، أيا كان من آذاك، سأجعله يدفع الثمن."شيئا فشيئا، هدأت ديمة.وحين غفت أخيرا بسلام، وقفت فادية عند النافذة.كانت الساعة الثالثة فجرا، ومن هذا الطابق يمكن رؤية الشارع المقابل للمستشفى بوضوح.توقفت سيارة هناك، ونزل منها شخص.خيل إليها أنه مالك.لكن كيف يكون ذلك ممكنا؟فالمسافة بعيدة، ولا يمكن تمييز ملامح أحد، فلماذا شعرت أن ذلك الرجل هو مالك؟هزت رأسها محاولة طرد الفكرة، وقررت أن تغسل وجهها لتستعيد صفاء ذهنها، فهي تحتاج أن تفكر جيدا في كيفية العثور على من آذى ديمو.لكنها لم تتوقع أن يقبض على معصمها فجأة وهي تخرج من غرفة المريض."لا تتكلمي، اتبعيني." جاءها صوت مألوف جدا.تعرفت فورا عليه... كان مالك.مالك...تركته يقودها عبر ممر الطوارئ حتى وصلا إلى سطح المستشفى.وفي اللحظة التي وطأت فيها قدماها السطح، جذبها إلى صدره، وضمها بذراعين، بدأ العناق هادئا ثم اشتد شيئا فشيئا.كان يتذكر أن فادية قد حجزت تذكرتها للعودة إلى مدينة الياقوت، فاشتد عناقه أكثر، كأنه يريد أن يدمجها في كيانه حتى ل

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 704‬

    قطب سيف حاجبيه.قبل أن تكمل لميس كلامها، قاطعها سيف قائلا: "كفى، لا تكملي… قلت لك إنني سأتحمل مسؤوليتي تجاهك."تلك الليلة... لم يرغب في تذكرها، ولا أن تذكر أمامه مجددا.مجرد "مسؤولية"...كانت لميس تكره هذه الكلمة، ومع ذلك لم تجد وسيلة سواها لتقيده بها.مسحت دموعها بشعور من الذنب وقالت: "لكن، لو لم أكن أنا، ربما أنت وأختي فوفو...""أنا وفوفو..."لم يستطع سيف إخفاء نبرة الحزن في صوته. حتى لو لم تكن لميس، وحتى لو لم تحدث تلك الليلة، لم يكن بينه وبين فادية أي احتمال.لم يبدآ أصلا، فكيف يتحدث عن نتيجة؟حين رآها مجددا هذه المرة، أدرك أن أحدهم قد ترسخ في قلبها.بل إن ذلك الشخص… لم يكن يوسف أصلا."لكن..." حاولت لميس أن تتابع، غير أن سيف لم يرغب في مواصلة الحديث، وقال بنفس العبارة: "سأتحمل مسؤوليتي تجاهك."لكن هذه المرة، شعرت لميس براحة كبيرة في قلبها.عضت على شفتيها، ثم فجأة عانقته.في لحظة التصاقها به، ارتجف سيف بوضوح، ثم حاول أن يبتعد عنها بشكل غريزي، غير أن ذلك الرفض الخفيف تلاشى أمام صوتها الخفيض المتوسل."لا تبعدني، سيف... أرجوك لا تبعدني..."كان صوتها يرتجف.تصلب جسده.وحين رأت أنه لم يع

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 703

    ارتبكت جنى للحظة، لكنها سرعان ما استعادت رباطة جأشها."مالك، إذا كنت قادرا على مساعدة يوسف بحيث لا تحصل سلمى على فلس واحد، فبإمكانك أيضا أن تساعدني لأحصل على المزيد، أليس كذلك؟" لم تعد جنى تخفي طمعها."أنت تريدين حصة من مجموعة الهاشمي!" لم يبد مالك أي دهشة، "كم تريدين بالضبط؟"هل هذا يعني أنه وافق؟بهذه السرعة؟!تداخلت المشاعر في صدر جنى، تنفست بعمق لتحدد موقفها، ثم قالت بتركيز وهي تضع شروطها: "على الأقل لا أريد أن يكون نصيبي أقل من نصيب يوسف، وبالطبع، لو خرج يوسف من اللعبة تماما، فسيكون ذلك أفضل."بمعنى آخر، كانت تريد الاستئثار بالمجموعة كلها.ابتسم مالك بسخرية خفيفة وقال: "طموحك كبير فعلا."فبقدرات جنى، حتى لو حصلت على مجموعة الهاشمي، فلن تضمن أن تبقيها تحت سيطرتها.أما إخراج يوسف من المشهد تماما...نظر مالك إلى الصورة أمامه بعينين داكنتين غامضتين وقال ببرود: "أريد أن أعرف الآن أين هي."ساد الصمت للحظة في الطرف الآخر من الاتصال.كانت جنى، في أعماقها، لا ترغب أن يلتقيا. وبعد صراع داخلي طويل، كتمت غيرتها وقالت بصوت منخفض: "أرني أولا مدى جديتك في التعاون."قالت ذلك ثم أنهت المكالمة.في

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 702

    ستظل دائما أخته الصغيرة...تجمدت فادية للحظة، ثم شعرت براحة كبيرة في قلبها، لقد أساء الفهم!يا سلام أنه أساء الفهم!ولم تتح لها لحظة الإحراج أن تتفاقم، إذ رفع يده يعبث بشعرها قائلا: "لم تخبريني بعد، ماذا تريدين أن تفعلي؟"هذا التصرف أربك فادية للحظة.فقد كانت، وهي صغيرة، ترى سيف دائما يعبث بشعر ديمة، وكانت تعجب بتلك العلاقة الأخوية التي بينهما.وكأنها الآن، هي الأخرى، قد وجدت أخا لها."أخي، أريد أن أشتري زهورا.""حسنا، سأرافقك لشرائها.""لكنني لم أحمل نقودا.""لا بأس، أنا معي مال.""أخي..."طوال الطريق، كانت فادية تتحدث بلا توقف، وكأن مفتاح الكلام قد فتح بداخلها، ولم تعد تنادي يوسف بـ"الأخ الكبير" أو "الأخ يوسف".بعد رحيل جدها، شعرت أن لها قريبا بعد الآن!أخذها يوسف إلى محل زهور، وكان المحل الوحيد المفتوح في الشارع بأكمله.أضاءت الأنوار الدافئة المكان، تنعكس على الزهور والوجوه.هذا المشهد، حين وقع في عيني جنى التي كانت تراقب من سيارتها في الخارج، بدا لها كطعنة في القلب.في تلك اللحظة، خيل إليها أن المرأة بجانب يوسف ليست فادية، بل جوجو.تمتمت: "لا... ليست هي!"ومع ذلك، ارتسمت في عينيها

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 701‬‬

    بدأ القلق يتسلل إلى قلبها."أختي فوفو، كنا نخطط لإقامة حفل زفافنا في نهاية هذا الشهر، لكن سيف قلق على ديمو، لذلك يريد تأجيل الزفاف..."بدت على وجه لميس ملامح الحزن وهي تضيف: "أعلم أن علي أن أتفهمه، وأنا أؤيد قراره، فسواء تأجل الزفاف أم لا، سيقام في النهاية، فقط... بطني بدأ يكبر... وإن تأخر الزفاف أكثر، فقد يؤثر ذلك على سمعة سيف."كانت فادية قد سمعت من قبل من ديمو أن سيف يعتزم الزواج.أما الآن فقد علمت أن العروس هي لميس نفسها.لكن لميس، لماذا تخبرها بهذا؟فادية لم ترغب في التخمين، فبقيت صامتة.غير أن لميس لم تستطع كتمان الأمر أكثر.فجأة أمسكت بيد فادية وقالت برجاء: "أختي فوفو، تحدثي مع سيف، أرجوك، لا تدعيه يؤجل الزفاف. كل شيء في عائلة النعماني جاهز، ولن يستغرق الأمر سوى يوم واحد فقط، وبعدها يمكنه العودة للاعتناء بديمو."غير أن فادية وجدت الأمر مضحكا وقالت: "هذا أمر عليك أن تناقشيه معه بنفسك، كيف لي أن أتحدث إليه في ذلك؟"فوق ذلك، هي ليست من العائلة، فكيف سيستمع إليها؟لا تريد التدخل في شؤون الآخرين.قالت بلطف: "لميس، هذه أمور تخصكما، وعليك أن تتصرفي فيها بنفسك."تجمدت ملامح لميس للحظة،

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status