Share

الفصل 585

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
هل تحتاج فادية أن تغار من ليان إذن؟

تجمدت ليان لبرهة، وظنت أن جد الهاشمي قد علم بما دبرته لإيذائه، فحمل في قلبه عليها ضغينة، فسارعت تدلل وتحاول التبرير: "جدي..."

لكن في اللحظة التالية، قاطعها الشيخ الهاشمي بصرامة.

قال بوجه متجهم: "آنسة ليان، هذه الكلمة جدي لا أستحقها منك!"

ارتبكت ليان، وبدت على وجهها براءة مصطنعة: "جدي، كيف تقول هذا؟ هل استمعت إلى كلام أشخاص يحاولون التفريق بيننا؟"

رد الشيخ الهاشمي ببرود: "وما الذي ينبغي أن أسمعه؟ أهو أنك سعيت لقتلـي، وأردت حياتي؟"

حتى وإن عقدت العزم على الإصرار بأن كل ما حدث كان افتراء من فادية عليها، فقد خان ليان للحظة شعور بالارتباك لم تستطع إخفاءه.

لكنها مضطرة إلى إكمال تمثيلها.

"جدي، ماذا تعني؟ استئجار قاتل؟ أنا؟ كيف يمكن أن أفعل شيئا كهذا؟"

قالت بملامح مذهولة وبدت وكأنها لا تفهم شيئا من اتهاماته.

ثم فجأة تظاهرت بالخذلان لكلامه، وضحكت بسخرية حزينة:

"أهناك من اتهمني بأني أردت قتل الجد؟ أجدي، هل صدقت ذلك أيضا؟ كيف يكون هذا ممكنا؟ من الذي ابتكر هذه الحيلة؟ يا جدي، مهما قال الآخرون، فلك أنت حكمك. أما زلت لا تعرفني بعد هذه الفترة التي عشناها معا؟ جدي،
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 702

    ستظل دائما أخته الصغيرة...تجمدت فادية للحظة، ثم شعرت براحة كبيرة في قلبها، لقد أساء الفهم!يا سلام أنه أساء الفهم!ولم تتح لها لحظة الإحراج أن تتفاقم، إذ رفع يده يعبث بشعرها قائلا: "لم تخبريني بعد، ماذا تريدين أن تفعلي؟"هذا التصرف أربك فادية للحظة.فقد كانت، وهي صغيرة، ترى سيف دائما يعبث بشعر ديمة، وكانت تعجب بتلك العلاقة الأخوية التي بينهما.وكأنها الآن، هي الأخرى، قد وجدت أخا لها."أخي، أريد أن أشتري زهورا.""حسنا، سأرافقك لشرائها.""لكنني لم أحمل نقودا.""لا بأس، أنا معي مال.""أخي..."طوال الطريق، كانت فادية تتحدث بلا توقف، وكأن مفتاح الكلام قد فتح بداخلها، ولم تعد تنادي يوسف بـ"الأخ الكبير" أو "الأخ يوسف".بعد رحيل جدها، شعرت أن لها قريبا بعد الآن!أخذها يوسف إلى محل زهور، وكان المحل الوحيد المفتوح في الشارع بأكمله.أضاءت الأنوار الدافئة المكان، تنعكس على الزهور والوجوه.هذا المشهد، حين وقع في عيني جنى التي كانت تراقب من سيارتها في الخارج، بدا لها كطعنة في القلب.في تلك اللحظة، خيل إليها أن المرأة بجانب يوسف ليست فادية، بل جوجو.تمتمت: "لا... ليست هي!"ومع ذلك، ارتسمت في عينيها

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 701‬‬

    بدأ القلق يتسلل إلى قلبها."أختي فوفو، كنا نخطط لإقامة حفل زفافنا في نهاية هذا الشهر، لكن سيف قلق على ديمو، لذلك يريد تأجيل الزفاف..."بدت على وجه لميس ملامح الحزن وهي تضيف: "أعلم أن علي أن أتفهمه، وأنا أؤيد قراره، فسواء تأجل الزفاف أم لا، سيقام في النهاية، فقط... بطني بدأ يكبر... وإن تأخر الزفاف أكثر، فقد يؤثر ذلك على سمعة سيف."كانت فادية قد سمعت من قبل من ديمو أن سيف يعتزم الزواج.أما الآن فقد علمت أن العروس هي لميس نفسها.لكن لميس، لماذا تخبرها بهذا؟فادية لم ترغب في التخمين، فبقيت صامتة.غير أن لميس لم تستطع كتمان الأمر أكثر.فجأة أمسكت بيد فادية وقالت برجاء: "أختي فوفو، تحدثي مع سيف، أرجوك، لا تدعيه يؤجل الزفاف. كل شيء في عائلة النعماني جاهز، ولن يستغرق الأمر سوى يوم واحد فقط، وبعدها يمكنه العودة للاعتناء بديمو."غير أن فادية وجدت الأمر مضحكا وقالت: "هذا أمر عليك أن تناقشيه معه بنفسك، كيف لي أن أتحدث إليه في ذلك؟"فوق ذلك، هي ليست من العائلة، فكيف سيستمع إليها؟لا تريد التدخل في شؤون الآخرين.قالت بلطف: "لميس، هذه أمور تخصكما، وعليك أن تتصرفي فيها بنفسك."تجمدت ملامح لميس للحظة،

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 700

    "أعرف."كان لدى سيف إحساس بأن حديثها عن مجموعة الراسني الآن لا بد أن له علاقة بالأمر.وبالفعل، نظرت ديمة إليه بجدية بالغة وقالت بصعوبة: "لا تدعي... فوفو... تقترب من أي شخص من مجموعة الراسني... أنا خائفة عليها..."كل كلمة خرجت منها كانت كأنها معركة.سيف لم يحتمل رؤيتها هكذا، وفهم تماما ما قصدته.فما إن بدأت بالكلام حتى قاطعها بسرعة: "حسنا، لا تقلقي. سأراقبها ولن أدعها تقترب من أي أحد من مجموعة الراسني."عندها فقط اطمأن قلب ديمة.لكن ما لم يعرفه الاثنان داخل غرفة المستشفى، أن فادية كانت قد عادت أدراجها دون أن يلحظا.وضعت يدها على مقبض الباب، لكنها تجمدت في مكانها، وبعد نصف دقيقة، أفلتت يدها من المقبض، ثم استدارت وغادرت بخطوات شاردة، وكأن روحها غابت عنها."الأخت فوفو؟"ناداها صوت عند زاوية الممر.لم تسمع بوضوح، حتى تكرر النداء مرة أخرى.عندها فقط كأنها استفاقت من غفلتها، والتفتت لترى لميس، وعيناها خاليتان من أي تعبير.في الأيام الماضية، كانتا الاثنتان تقيمان في المستشفى، وكلما كان سيف موجودا، كانت لميس أيضا لا تفارقه.قالت فادية ببرود وهي تشير بيدها: "سيف في الغرفة."عضت لميس على شفتها بت

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 699

    منذ أن استيقظت ديمة قبل قليل، أجرى الطبيب الفحص ثم غادر، لكنها ظلت صامتة تماما، عيناها بلا بريق وكأنها فقدت التركيز، أشبه بجسد استيقظ بينما الروح ما زالت غائبة."ديمو؟" حاولت فادية أن تناديها، بصوت منخفض جدا، خشية أن تفزعها.نادتها مرات ومرات، لكن ديمة ظلت تحدق في السقف بلا أي رد.القلق أخذ يتعمق أكثر في قلب فادية."ديمو، الأخ سيف جاء خصيصا ليكون بجانبك، هذه الأيام لم يتركك لحظة، فلا تخافي..."كانت فادية تواصل الكلام بصوت خافت.أقنعت نفسها أن ديمة تحتاج بعض الوقت بعد أن أفاقت.وأنها حين تسمع صوت من تحب، ستعود إليها الروح.لكن مرت لحظات طويلة، بلا أي استجابة.شعور قوي بالذنب واللوم اجتاح قلب فادية، لو كانت أكثر حذرا في ذلك اليوم، أو أسرعت قليلا، ربما ما كانت ديمة ستصل إلى هذه الحال...في تلك اللحظة تمنت لو كان بإمكانها أن تستبدل نفسها بديمة."آسفة يا ديمو، سامحيني، لم أحسن حمايتك، كل هذا بسببي...""ديمو، أنا فوفو... ألا تريدين أن تنظري إلي؟"ازدادت مشاعرها ألما حتى اختنق صوتها، وصار تنفسها صعبا، والدموع انهمرت بلا توقف، تساقطت على يد ديمة."فو... فوفو..."خرج صوت مبحوح ضعيف كهمس البعوض،

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 698

    جنى بملامح يكسوها الغضب.كانت أكثر ما تكرهه هو ذلك الماضي الذي عاشت فيه كأنها مجرد ظل لا يراه أحد.سنوات طويلة لم يذكره أحد، حتى كادت تنساه، لكن بعض كبار الموظفين في الشركة ما زالوا يعرفون بوجود جوجو.أولئك الذين يثرثرون انسحبوا واحدا تلو الآخر.وبالطبع لاحظت جنى وجود يوسف ومالك.ففي الأيام الماضية لم تأت إلى المقر الرئيسي، واليوم فقط عرفت أن مالك صار يزور مجموعة الهاشمي يوميا.هل السبب هو فادية؟سرعان ما أيقنت أن هذا هو التفسير الوحيد.فباستثناء جوجو في الماضي، لم تكن هناك امرأة أخرى قادرة على تحريك مشاعر هذين الرجلين في الوقت نفسه سوى فادية.وبمجرد أن تذكرت اسمها، ازدادت تجاعيد القلق على جبين جنى.لقد مرت عدة أيام من دون أن تراها!جلست في أحد الأركان، بينما تسللت إلى مسامعها كلمات خافتة من الجهة الأخرى:"الصراع على إرث مجموعة الهاشمي... يمكنني أن أساعدك!"جلس الرجلان في المطعم، كل منهما يتناول طعامه بصمت، حتى كسر مالك هذا الصمت أولا.أما يوسف فظل مطأطئ الرأس، وكأنه لم يسمع شيئا.وبعد لحظة عاد صوت مالك: "الأوراق التي تملكها سلمى مرتبطة ببعض مصالح مجموعة الراسني، وبكلمة منك لن تحصل سلم

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 697

    رفع مالك عينيه نحو يوسف للحظة، لكنه لم يقل شيئا.كان يريد أن يسأله عن مكان فادية، لكن من الواضح أن يوسف لن يخبره.اكتفى مالك بنظرة واحدة ثم أنزل رأسه.يوسف رفع حاجبيه وأكمل عمله بهدوء.في الخارج كان الليل يزداد عمقا، وفي البرج كله لم يبق سوى يوسف ومالك، وكأن بينهما تفاهم غير معلن، كل منهما غارق في عمله دون أن يقطع الآخر.بعد ساعتين، نهض يوسف ليستعد للمغادرة.وبمجرد أن تحرك، وضع مالك ملفاته جانبا، وأخذ معطفه، ولحق به خارج المكتب.خطواته كانت مسموعة بوضوح خلف يوسف، لكنه لم يلتفت، بل مضى مباشرة نحو المرآب. مالك لم يكتف بملازمته طوال اليوم، بل حتى سيارته كانت مركونة بجوار سيارة يوسف.ركب يوسف سيارته، وفي اللحظة نفسها ركب مالك سيارته أيضا.تحركت السيارتان، واحدة تتبع الأخرى، على مسافة محسوبة، حتى دخلت سيارة يوسف إلى قصر الهاشمي.من خلال تحقيقاته قبل أيام، كان مالك متأكدا أن فادية ليست في قصر الهاشمي.ألقى نظرة على القصر، ثم أدار سيارته بإحباط.في اليوم التالي، كرر مالك ما فعله بالأمس، وجعل من مكتب يوسف مكان عمله.ثم جاء اليوم الثالث، والرابع...أكثر عازبين العاصمة ثراء ونفوذا أصبحا بهذه الد

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status