Share

الفصل 8

Author: تشيان دوه أر شياو تاي يانغ
بينما كانت فادية تصرخ في قلبها مطالبة باسترجاع أموالها، وصلها عنوان الفندق من "زوجها النجم الأول"، فتلاشى غضبها في لحظة.

"على الأقل لا يزال لديه ضمير!"

لم تضيع فادية ثانية واحدة، وهرعت مباشرة إلى الفندق.

لكن عندما وصلت إلى الفندق، تجمدت الابتسامة على وجهها.

كان زوجها النجم الأول يقيم في ثاني أفخم فندق خمس نجوم في مدينة الياقوت، حيث تكلف الغرفة العادية مئات الدولارات لليلة الواحدة. فكم ليلة يمكن أن تغطيها الـ 660 التي دفعتها له؟

وضعت فادية يدها تلقائيا على صدرها: يا للخسارة المؤلمة!

وعندما وصلت إلى الجناح الفاخر متتبعة رقم الغرفة، شعرت أن قلبها ينزف: فهي تشك أن المبلغ الذي دفعته قد لا يكفي حتى لليلة واحدة!!!

أخذت فادية نفسا عميقا، وشعرت بضرورة التحدث مع "زوجها" بشكل جدي!

كان باب الجناح مفتوحا جزئيا، فدخلت فادية لكنها لم تجد أحدا. كان صوت الماء المتدفق قادما من الحمام.

إنه يستحم!

جلست فادية على الأريكة، ولمست يدها عن غير قصد جهاز تحكم عن بعد، وفجأة أصبح جدار الحمام شفافا، فانكشف كل ما بداخله.

كان الرجل يقف معطيا ظهره لها، والماء ينهمر على بشرته البرونزية.

تسارعت دقات قلب فادية، وكان من المفترض أن تغض بصرها عن هذا المشهد المثير، لكن نظراتها خرجت عن سيطرتها، متتبعة قطرات الماء المنسابة على جسده حتى تحول الزجاج الشفاف إلى زجاج مصنفر يخفي ما دون الخصر.

لمعت في عيني فادية المتحمستين نظرة خيبة أمل: يا للأسف!

ومع ذلك، فإن الجزء العلوي من جسده كان كافيا لإمتاع العين!

وبينما كانت تهم بإعادة النظر بتمعن، استدار الرجل في الحمام فجأة، والتقت عيناهما!

"!!!"

لعنة، لقد اكتشفها!

أشاحت فادية بنظرها بسرعة، لكن مالك في الحمام بدا وكأنه لم يرها، فأدار جسده قليلا واستمر في الاستحمام.

تنفست فادية الصعداء واستمرت في المشاهدة والاستمتاع.

لكن سرعان ما انتهى مالك من الاستحمام واستعد للخروج.

ضغطت فادية على جهاز التحكم بتوتر، وأغمضت عينيها مستلقية على الأريكة متظاهرة بالنوم.

بمجرد خروجه، رأى مالك المرأة المستلقية على الأريكة متظاهرة بالنوم. لقد اكتشف أنها كانت تتلصص عليه!

تجرؤ على التلصص لكنها لا تجرؤ على مواجهته؟

ظهرت ابتسامة ماكرة على وجه مالك الوسيم، فاقترب منها وانحنى نحوها، وكعقاب لها أخذ يتنفس قريبا من وجهها.

أحاطها عطره القوي، هل ينوي تقبيلها؟!!!

كاد قلب فادية أن يقفز من صدرها، أرادت دفعه بعيدا، لكن شعورها بالذنب منعها من فتح عينيها.

أصبح عطره أكثر كثافة، وومضت في ذهنها فجأة بعض المشاهد المثيرة من الليلة الماضية.

اضطرب تنفس فادية، وتوتر جسدها بأكمله. وعندما كادت تفقد سيطرتها، رن هاتف مالك.

نظر مالك إليها بتلذذ وهي متوترة، وكان ينوي الاستمرار في مداعبتها، لكنه تذكر شيئا ما، فنهض وأجاب على الهاتف.

تنفست فادية الصعداء.

وصلها صوت الرجل العميق، وسمعت بشكل غامض كلمات مألوفة مثل "عائلة البدري" و"مجوهرات نادية"، لكنها كانت متعبة جدا، وغلبها النعاس، فسرعان ما غرقت في نوم عميق.

عندما استيقظت في اليوم التالي، كانت وحدها في الغرفة.

في أسفل الفندق، خرج مالك محاطا بصف من الحراس الشخصيين، وركب سيارة فاخرة.

في السيارة، تذكر مالك وجه فادية المتوتر ليلة أمس، فارتسمت ابتسامة لا إرادية على شفتيه.

بالأمس دعته لحضور حفل ما، ورفض، والآن يشعر بالندم.

لقد أنفقت المال لتتزوج منه، ربما كان هدفها في ذلك الحفل.

لكنه كان مضطرا للذهاب إلى حفل عيد ميلاد عائلة البدري اليوم.

فكر مالك في شيء ما، وعقد حاجبيه، ثم أمر العم قاسم بجانبه: "العم قاسم، اطلب من شخص ما تجهيز فستان سهرة وإرساله إلى الغرفة التي كنت أقيم فيها الليلة الماضية."

ثم أضاف بعد لحظة: "باللون الأحمر."

إنها تناسب اللون الأحمر.

في الفندق.

استلمت فادية فستان سهرة أحمر، وتعرفت عليه من النظرة الأولى: "سحر النار؟"

إنه تصميم حصري جديد ومحدود الإصدار من العلامة الفاخرة الشهيرة دار الفخامة، وهو بالضبط من تصميمها.

تم طرح هذا الفستان باللونين الأحمر والأبيض فقط.

قبل بضعة أيام، أرسل إليها زميلها في الدراسة النسخة البيضاء كشكر لها على تصميمها، ولم تكن تتوقع أن ترى النسخة الحمراء أمامها الآن!

هل اشتراه "زوجها النجم الأول"؟

هو الوحيد الذي يعرف أنها تقيم هنا!

لكنه مجرد عامل في ناد ليلي، حتى لو كان لديه بعض المال، فلن يتمكن من شراء مثل هذا!

هزت فادية رأسها، "ربما هو تقليد جيد!"

لم تفكر فادية كثيرا في الأمر، وارتدت الفستان، ووضعت مكياجا، ثم توجهت إلى حفل عيد ميلاد عائلة البدري.

Continue to read this book for free
Scan code to download App
Comments (5)
goodnovel comment avatar
nonoksa2011
وين الكلمه
goodnovel comment avatar
Oday Saadi
انتي بالفعل رائعه
goodnovel comment avatar
hana hasan Am
لماذا هذه الحركات... ساترك القصه لكم
VIEW ALL COMMENTS

Latest chapter

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 492

    ساهل لم يكن يعرف أنه واجه الليلة الماضية شخصية بهذا القدر من العظمة.في تلك اللحظة كان جالسا منهكا على الكرسي، يسترجع بقلق هل صدر منه أي كلمة أو تصرف لا يليق تجاه الراسني الثالث.فجأة رن هاتفه.كان المتصل أحد كبار المستثمرين الذين كان يسعى منذ زمن للحصول على دعمهم.أجاب ساهل، فإذا بذلك الرجل المعروف ببروده دائما، يضحك بحرارة غير معتادة.قال له: "أبو سارة! كنت متأكدا أن مشروع شركتك هو الأجدر بالاهتمام. كما اتفقنا في حفل البارحة، لا تقلق، الاستثمار الذي وعدت به ستجده في حساب شركتك خلال ساعة، لا، بل خلال عشر دقائق فقط."شعر ساهل فورا أن هذا الاستثمار لن يأتي بلا ثمن،بل سيجر خلفه شروطا.وكما توقع، تابع الرجل قائلا: "أبو سارة، لنحدد وقتا نلتقي به لاحقا، وعندها، احرص أن تدعونا برفقة الراسني الثالث…"كيف يجرؤ ساهل على الموافقة؟كيف له أن يدعو الراسني الثالث؟رد سريعا: "السيد الفيحاني، أشكرك على لطفك، لكن شركتنا في الوقت الحالي لا تحتاج إلى تمويل، لذا هذا الاستثمار…"تجمد الشخص المقابل للحظة،لكنه بدا وكأنه توقع مسبقا هذا الجواب.لقد أصبح ساهل الآن صديقا للراسني الثالث، كيف يمكن أن ينقصه الما

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 491

    تلك الصورة التي كادت أن تشل أحد مواقع التواصل الاجتماعي، لا يعرف من الذي ضغط عليها حتى تراجعت.لكنها رغم ذلك، في ليلة واحدة أحدثت ضجة مدوية، ليس فقط عند عائلة الراسني في العاصمة، بل إن أكثر من صعق بالأمر كان ساهل.في الليلة الماضية، وبعد أن انهى عمله خلال حفل المئة يوم وأكرم ضيوفه، عاد ساهل إلى منزله فنام مباشرة.وفي اليوم التالي، حين وصل إلى الشركة، كان ينوي أن يطمئن فريقه وجها لوجه، ويناقش معهم ترتيبات التعويض بعد حل الفريق.لكن حين دخل الشركة، وجد جميع الموظفين، وحتى أفراد فريق البحث والتطوير، يقفون أمام البوابة، وبمجرد ظهوره دوت القاعة بالتصفيق.كل وجه كان يزهر بالابتسامة، وهم ينظرون إليه كأنهم ينظرون إلى الأمل.ارتبك ساهل تماما.حيث سيق بخطوات الحفاوة إلى قاعة الاجتماعات، وحين بدأ يتحدث بشأن حل الفريق، تجمدت الوجوه فجأة."الأخ ساهل، هل تمزح معنا؟""بالطبع يا سيد ساهل، هذه مزحة لا تحتمل! نحن نريد أن نستمر معك حتى نحقق نجاح هذا المشروع."قطب جبينه وأطلق تنهيدة، فبدون تمويل كيف يمكن أن يستمر المشروع أصلا؟لكن تلك التنهيدة، وذلك الصمت القصير، جعل الحاضرين يتوترون.ارتسمت على الوجوه مل

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 490

    تحت أنظار الجميع، جلست فادية في مكانها بهدوء وبدأت تتناول فطورها رويدا رويدا.مضى وقت طويل، ورغم أنهم أنهوا طعامهم، لم يظهر أحد أي نية للانصراف.رفعت فادية عينيها أخيرا، وقد ضاق صدرها: "هل هناك شيء على وجهي؟"تجمدوا قليلا، ثم صرفوا أنظارهم عنها.في الأوقات العادية، كانت جنى وليان تلقيان بعض الكلمات العابرة، لكن هذه المرة كلتاهما تبادلت نظرة صامتة ثم ابتسمتا بصوت مكتوم.غادرت جنى مائدة الطعام أولا، وبعدها تبعتها ليان.فهما تعرفان أنهما إذا بقيتا قليلا، لن تستطيعا كبح نفسيهما من طرح سؤال عن صورة الأمس.كما أنهما تعرفان الآن أن فادية تزوجت من الراسني الثالث.ولم ترغبا أن تريا في عينيها تلك النظرة المليئة بالزهو.إذا، الأفضل أن ترحلا دون إطالة المقام.لكن علاء ظل جالسا في مكانه، وحين خلا الجو لهما وحدهما، لم يكن لديه أدنى تحفظ وهو يرمق فادية قائلا: "ملامحك الجانبية... بالفعل فاتنة."الواقع أجمل من الصورة!كانت جملة مديح غريبة للغاية جعلتها مرتبكة، فارتسم على جبينها ملامح ضيق صارخ.وبينما يحدق علاء في عينيها دون ارتباك، حذرته فادية بنبرة صارمة: "ألم تخبرك ابنة عمتك لولو أنني متزوجة؟ لقد قلت

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 489‬

    هذا ما كان يوسف يخشاه أكثر من أي شيء.مقارنة بعائلة الهاشمي، فإن شؤون عائلة الراسني أعقد بكثير.حتى وإن كان مالك قد مكث عقودا في الخفاء قبل أن يصبح يوما ما صاحب السلطة في مجموعة الراسني، إلا أن المعركة الأخيرة على النفوذ جعلت جميع فروع عائلة الراسني تهاب أساليبه.لكن أبناء الأعمام والأخوة لعائلة الراسني، هل يمكن أن يسلموا هذا الكيان الضخم بسهولة؟هذه المرة هم من اختاروا الصمت والمكيدة.هم يتخفون في العتمة، بينما كان مالك ظاهرا للعيان، وفادية بقربه، وهذا لا بد أن يجلب أخطارا مجهولة.حين أدرك مالك أنه وقع في حب فادية، كان قد فكر في كل ذلك مسبقا.قال بصرامة: "لن أسمح أن يمسها أي أذى!"رجال عائلة الراسني لن يظلوا هادئين.منذ قدومه إلى مدينة الياقوت، كان هناك من حاول الاعتداء عليه، لكنه فقط قطع عنه مصادر قوته.لو لم يقابل فادية، أيا كان ما يفعلونه، لكان رد بقدر محدود، فللرابطة العائلية وزنها، ولم يكن ليمس جوهر الأمر.لكن مع وجود فادية، لم يعد يجرؤ أن يراهن على طيبة أفراد عائلته.وبعد لحظة صمت، تابع بصوت أعمق جدية: "إن استدعى الأمر، فلن أتردد ولن ألين!"في الواقع، مالك لم يكن يوما رجلا رحيما

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 488

    قبل قليل، كان يحتضن فادية وكأنها أثمن ما في الدنيا.لكن لماذا فادية بالذات!جنى عضت شفتها، وفجأة سمعت صوت خطوات من الطابق الأسفل، فالتفتت لا إراديا، لتلتقي مباشرة بنظرات يوسف المليئة بالتحذير.ارتبكت جنى وأبعدت عينيها بسرعة، ثم أدركت بعد لحظة أن يوسف قد تعمد إصدار صوت خطواته ليجذب انتباهها، كي يرسل لها تحذيرا.هه!يوسف، يوسف!أليس من الواضح أنه معجب بفادية؟ألم ير بعينيه كيف كانت بين ذراعي مالك؟ كيف أعلن مالك أمام الجميع وجودها، وأعلن أنه يحبها؟ومع ذلك، ما زال يجد وقتا ليحذرها؟أليس هو من المفترض أن يكون مثلها، يغلي قلبه من الغيرة؟ضحكت جنى بسخرية، وتذكرت كيف تصرفت بخوف قبل قليل حين تهربت من نظرته بشكل مخز، فرفعت رأسها بسرعة محاولة تعديل الموقف، ونظرت مجددا إلى يوسف أسفل الدرج.لكنها اصطدمت مرة أخرى بتلك النظرات التحذيرية.يوسف الذي كان معروفا بهدوئه ولطفه، بدا الآن بوجه متجهم، وازدادت ملامحه قسوة وحدة، وكأن نظراته تقول:إن فكرت بإيذاء فادية بأي شكل، فلن يدعها تفلت.كانت جنى تعلم أن يوسف حين يصبح قاسيا، فهو لا يقل خطورة عن مالك.تحت وطأة تلك النظرات، وجدت نفسها تنهزم مرة أخرى.لكنها ر

  • بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير   الفصل 487

    أرادت أن تنتزع نفسها منه، لكن الطمأنينة التي منحها لها في تلك اللحظة كانت كالسحر القوي، يشدها لتغرق فيه بلا قدرة على الإفلات.وما دامت لا تستطيع التملص، فقد استسلمت مؤقتا لذلك الانغماس.حتى فادية لم تدرك متى تخلت تماما عن المقاومة، ولم تعد تمانع أن يحملها على ظهره.بل إنها ارتمت بكامل جسدها عليه، وقد اعتادت منذ زمن طويل على أنفاسه ورائحته، وعندما ارتخت عضلاتها الآن، اجتاحها شعور بالنعاس.وخلفها، تسللت أنفاس منتظمة تشير إلى نومها، فعرف مالك أنها قد غفت."تنامين بهذا الشكل... يا قليلة الإحساس!" تمتم مالك وهو يتنهد بحنان، دون أي أثر للعتاب الحقيقي.ومن أجل أن تنام مرتاحة، خفف خطواته عمدا.وفي تلك اللحظة، أحس لوهلة أن المكان خال من الناس، وأن حملها على ظهره بهذا الشكل يمنحه شعورا عميقا بالرضا، حتى تمنى أن يحملها هكذا طوال عمره.هبت نسمة ليلية، فانعقد حاجباه.فادية ترتدي فستانا، ومن المرجح أن تبرد.ورغم تعلقه الشديد باللحظة، إلا أن قلبه لم يقبل أن يراها تتعرض للبرد، فاتصل برائد ليأتي بالسيارة.وصل رائد بسرعة خاطفة إلى العنوان الذي حدده مالك.وحين رأى السيدة الراسني برداء زوجها، وهي تنام في

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status