الفصل 0003

بسبب هذه الحادثة، أصبح تركيز زياد العتيبي بالكامل على نورا العلي، دون أن يلاحظ أداء ليان السعد.

عند انتهاء المزاد، اصطدمت نورا العلي العتيبي بزياد العتيبي وليان السعد مباشرة.

"نورا العلي، إذا كنت لا تفهمين العقارات فلا تسببين الفوضى."

لم يترك زياد العتيبي أي مجال لنورا العلي للحفاظ على ماء وجهها.

قالت ليان السعد أيضا: "نعم أختي نورا، لقد تسببت في خسارة رئيس العتيبي مليار."

أطلقت نورا العلي ضحكة خفيفة: "لابد أن هناك سوء فهم يا آنسة ليان، هذه الأرض أنا التي سأشتريها، ما علاقة زياد العتيبي بذلك؟"

قالت ليان السعد دون تفكير: "لكنها مليار..."

"إنها مجرد مليار وهو مبلغ يكفي فقط لبناء مرحاض في منزلنا، أما بالنسبة للآنسة نورا العلي فهو مبلغ أقل."

من بعيد قال يوسف السفياني: "أليس كذلك يا آنسة نورا؟"

لاحظت نورا العلي أمير الراشد بجانب يوسف السفياني، وقالت ببرود: "مليار فقط، إنها مجرد لعبة."

تحول لون وجه ليان السعد إلى الشحوب.

مليار مبلغا صغيرا لزياد العتيبي، وهو أقل من مبلغ صغير لنورا العلي!

احمر وجه ليان السعد خجلا أمام هؤلاء كانت الضفدعة في قاع البئر!

قال أمير الراشد فجأة: "سمعت أن رئيس العتيبي متزوج، هل هذه الفتاة هي سيدة العتيبي؟"

احمر وجه ليان السعد وقالت باضطراب: "لا..لا.."

"هذه هي زوجتي، نورا العلي."

جذب زياد العتيبي نورا العلي إلى جانبه.

حاولت نورا العلي تحرير يدها من زياد العتيبي بهدوء، لكنه أمسك بها بقوة.

لاحظ أن أمير الراشد يحدق في نورا العلي منذ لحظة.

الرجال يفهمون بعضهم لقد قرأ أفكاره بنظرة.

"إذن، الآنسة نورا هي سيدة العتيبي. يا إلهي، رأيت رئيس العتيبي يتحدث ويضحك مع هذه الفتاة في قاعة الاجتماعات للتو، فظننت أنها سيدة العتيبي." صفع يوسف السفياني رأسه وقال: "إذن، لا بد أن هذه الفتاة هي سكرتيرة رئيس العتيبي. لا عجب أنها ظلت ترفع لافتة رئيس العتيبي."

كادت نورا العلي أن تنفجر ضحكا.

رغم عدم اكتراثها بليان السعد وزياد العتيبي، إلا أن كلام يوسف السفياني أسعدها.

بينما كانت ليان السعد بجانب زياد العتيبي يتغير لون وجهها بين الشحوب والاصفرار.

أمر زياد العتيبي: "السكرتير عمر، اصطحب ليان إلى المنزل."

"حاضر، رئيس العتيبي."

قال يوسف السفياني مبتسما: "لن نزعجكم أكثر، إلى اللقاء."

بعد مغادرتهما، هزت نورا العلي يد زياد العتيبي بعيدا: "ألم تكف من الإمساك؟"

لم يتوقع زياد العتيبي أن تهز نورا العلي يده.

في الماضي، كانت نورا العلي تتشوق للتواصل معه، حتى أنها أصبحت لفترة ظله الملاصق.

لكن نورا العلي الليلة مختلفة تماما.

قال زياد العتيبي ببرودة: "لو كان هدفك جذب انتباهي، فهذه طريقة سخيفة."

أصيبت نورا العلي بالصمت.

أرادت الاعتراض لكنها لم تجد الكلمات.

ففي النهاية، وبناء على مدى اهتمامها السابق بزياد العتيبي، فقد كانت لتقوم بذلك حقا فقط لجذب انتباهه.

لكنها الآن ليست تلك المرأة!

قالت نورا العلي باستسلام: "كما تريد."

"انتظري."

"ماذا تريد؟"

"ما علاقتك بأمير الراشد؟"

"لا توجد أي علاقة."

قالت زياد العتيبي ببرود: "نورا العلي، لا يهمني نوع علاقتك به. في الأماكن العامة، أنت سيدة العتيبي. من الأفضل أن تنتبهي لهويتك وتبتعدي عن الرجال الآخرين."

عندما سمع نورا العلي زياد العتيبي يقول هذا، سخر منه قائلا: "زياد العتيبي، قبل أن تطلب أي شيء من الآخرين، هل يمكنك أن تسأل نفسك أولا؟ عندما أحضرت ليان السعد إلى هنا اليوم، هل فكرت في مكانتك وسمعتي؟"

"طلبت من السكرتير عمر إبلاغك."

"هل قال لي ألا أحضر؟"

صمت زياد العتيبي.

هذا كان خطؤه.

قالت نورا العلي: "حتى أمير الراشد وهو غريب أخطأ في التعرف على سيدة العتيبي، فما بالك بالآخرين؟ إذا كنت تحب ليان السعد حقا، فلنتطلق."

"نورا العلي، هل فقدت عقلك؟"

عبس زياد العتيبي.

على الرغم من أنه لا يحب نورا العلي، إلا أن هذا لا يعني أنه يريد الطلاق منها.

فهذا زواج مصلحة تجارية.

نظرت نورا العلي إلى تعبير زياد العتيبي الجاد. عرفت أن زياد العتيبي، وإن لم تكن تنوي الطلاق في ذلك الوقت، إلا بفضل عائلة العلي التي تقف إلى جانبها.

في غضون سنوات قليلة، عندما لم تعد ذات قيمة، سوف يرميها زياد العتيبي بعيدا مثل القمامة.

قررت إنهاء الأمر قبل فوات الأوان.

"أريد الطلاق."

في اليوم التالي، اجتاحت أخبار شراء نورا العلي لأرض مهجورة بمليار جميع المنصات.

باعتباره يتيما من عائلة العلي، فإن نورا العلي يمتلك بالفعل جميع أصول عائلة العلي، ومليار ليست سوى قطرة في دلو بين هذه الأصول.

لكن المشكلة هي أن أعمال عائلة العلي تعمل أيضا، مما يؤدي إلى عدم توفر قدر كبير من رأس المال العامل.

مليار ليست مبلغا صغيرا.

فركت نورا العلي جبينها وهي على السرير.

أن تلجأ لزياد العتيبي؟

مستحيل.

بعد أن اقترحت الطلاق أمس، غادر زياد العتيبي دون حتى النظر إلى الوراء.

لم تفهم رفضه رغم عرضها التنازل عن الممتلكات.

من غير زياد العتيبي يمكنها اللجوء إليه؟

فجأة، جلست نورا العلي فجأة من على السرير.

وجدت الحل!

"أمير الراشد!"

المجتمع الراقي دائرة مغلقة، باستخدام اتصالاتها البسيطة، تمكنت نورا العلي من التواصل مع أمير الراشد.

تذكرت نورا العلي أن نفوذ أمير الراشد كان في الخارج، وأنه خلال العامين الماضيين، ترسخت أمير الراشد في مدينة البحر. لم يكن الآخرون يعرفون من هو ولماذا، لكنها كانت تعلم أنه في السنوات القليلة القادمة، سيسيطر أمير الراشد بسرعة على شركات مدينة البحر وينافس زياد العتيبي.

كان أمير الراشد يدور قداحته بصمت.

قالت نورا العلي مباشرة: "أريد أن أقترض منك ثمانمائة مليون."

"بوو------!"

بصق يوسف السفياني شايه.

هذه صراحة غير مسبوقة!

"آنسة نورا ، تتحدثين وكأن الأمر بسيط!"

رمت نورا العلي نظرة متلاعبة: "في المرة السابقة قلت إن مليار بالكاد تكفي لبناء مرحاض."

"أتدفعين جميلي بالإساءة؟"

هز يوسف السفياني رأسه.

النساء الجميلات لديهن جنون!

قال أمير الراشد: "أخبريني سبب إقراضك."

"كنت سأشتري أرض منطقة الهلال بمائتي مليون، لكن تدخل سيد أمير كلفني ثمانمائة مليون إضافية."

"سبب غير مقنع."

صمت نورا العلي للحظة، ثم قال: "جميع أعمال سيد أمير في الخارج، لكنك كنت تظهر كثيرا في مدينة البحر خلال العامين الماضيين. أعتقد أنك تريد نقل كل تلك الأعمال المشبوهة إلى مدينة البحر لتطهيرها، أليس كذلك؟"

تجمد يوسف السفياني وهو يشرب الشاي.

كيف تعرف ابنة عائلة العلي هذه الأمور؟ هذا جديد!