共有

الفصل 0006

作者: فنغ يو تشينغ تشينغ
في ليلة خريفية باردة، كان الجو داخل السيارة دافئا كأنه ربيع.

شمت ورد رائحة تبغ طازجة على جسد الرجل، كانت ماركة السجائر التي يدخنها سليمان هي نفسها التي يدخنها سهيل. اختلطت عليها الأمور للحظة، وظنت في غفلتها أن من بجانبها هو سهيل...

أغمضت عينيها بلطف، وأمسكت بكف الرجل وهمست: "سهيل..."

نصف نائمة، نصف مستيقظة، كأنها عادت إلى الماضي.

ماضيها مع سهيل...

لم يسحب سليمان يده، ولم ينطق بكلمة، بل أدار وجهه نحو ظلمة الليل أمام السيارة. كان الليل حالكا كساتان مبلل في ليلة ممطرة، ناعما رطبا، يشبه حالته النفسية في تلك اللحظة.

كان سليمان ماض مع النساء.

لكن كل تلك العلاقات كانت مبنية على تبادل المصالح، رغبة متبادلة بلا أي عبء عاطفي. لم يسبق له أن خاض في مشاعر عميقة كهذه، لكنه فجأة تساءل، كيف يكون الشعور لو أحبته ورد بهذا العمق...

وفي الأفق، بدأت الألعاب النارية تتفجر واحدة تلو الأخرى.

أضاء الليل كأنه نهار.

حركت ورد جسدها قليلا في المقعد الجانبي، حركة خفيفة، لكن سليمان لاحظها فورا، فاستدار نحوها، وقال بعينيه الغارقتين في السواد: "استيقظت؟"

كانت ورد مرهقة كليا، لكن شيئا فشيئا استعادت بعض وعيها.

رغم السكر، تذكرت بغموض أن سليمان هو من أخرجها من الحانة، لكنها لم تتذكر التفاصيل...

سألت بصوت مبحوح: "كم الساعة الآن؟"

أجاب سليمان: "الواحدة والنصف بعد منتصف الليل."

نظرت ورد إلى الألعاب النارية في السماء، وعيناها تلمعان برقة، وغرقت في صمت عميق.

وبعد برهة، همست بصوت خافت——

"رأيت أجمل الألعاب النارية في هذا العالم، وظننت أنها ستكون لي إلى الأبد، لكنني نسيت أن الأجمل منها دائما ما يكون عابرا."

"تماما مثل علاقتي مع سهيل... كنت أظن أنني إن ضحيت بكل شيء سأبقى معه إلى الأبد، حتى أدركت اليوم أن الحب الذي تخيله سهيل، لم أكن أنا بطلته."

ابتسمت ورد بسخرية مرة: "سليمان، هل أنا فاشلة لهذه الدرجة؟"

"لا أبدا."

قال سليمان بنبرة هادئة: "طالما أردت، ستظلين دائما السيدة عباس."

ولم يكن سليمان يقول ذلك لمجرد المواساة.

فأمثال سهيل من الرجال لا يطلقون زوجاتهم بسهولة، الفتيات الصغيرات للتدليل، أما لقب السيدة عباس فلن يناسب غير امرأة مثل ورد...

اكتفت ورد بابتسامة باهتة، ثم عادت تنظر إلى السماء ومشهد الألعاب النارية.

عند الثانية بعد منتصف الليل، أوصل سليمان ورد إلى تلال الرفاهية.

وحين توقفت السيارة، التفتت ورد إليه وشكرته بصوت خافت، ثم ناولته سترته.

لكن سليمان قال: "احتفظي بها، الجو في الخارج بارد."

فكرت ورد أن الأفضل أن تعيدها له بعد غسلها، لذا لم تصر على رأيها. حملت السترة بيدها، ونزلت من السيارة تودع سليمان، الذي أومأ برأسه بوقار، ثم انطلق بسيارته خارج الفيلا.

أضاء ضوء القمر البارد، وهبت نسمة ليل خفيفة...

وضعت ورد يدها على جبينها، وقد شعرت بصداع ينبض في رأسها.

اقتربت منها الخادمة.

وبمجرد اقترابها، شمت رائحة الكحول تنبعث من ورد.

لكنها لم تعلق على ذلك، بل سألت بلطف: "سيدة ورد، هل شربت؟ السيد سهيل اتصل قبل قليل وقال إنه سيمر ليأخذ بعض الملابس، هل تودين أن أحضرها له أم تفعلين ذلك بنفسك؟"

كانت ورد قد قررت الطلاق، فلم تعد تكترث لما يخص سهيل.

طلبت من الخادمة أن تصعد وتحضرها، أما هي فصعدت متمايلة تحمل السترة، وما إن دخلت غرفة النوم، حتى ارتمت على السرير ونامت بعمق.

هبت نسمة ليلية حركت الستائر البيضاء، وغمر ضوء القمر السرير، مكسوا بهالة بلورية ناعمة جعلت ورد تبدو فاتنة وهادئة.

وكانت سترة الرجل السوداء، ملقاة بلا اكتراث عند طرف السرير...

في عمق الليل، دوى صوت سيارة صغيرة في فناء الفيلا.

لقد عاد سهيل.

لكنه لم ينزل من السيارة، بل اكتفى بفتح الباب.

فقد كانت ليلة غير سارة بينه وبين ورد، ومع تدهور حالة جميلة، كان ينوي فقط أخذ بعض الملابس والانصراف.

سمعت الخادمة الضجة، فأسرعت إليه وسلمته حقيبة الملابس، ثم أضافت بنبرة عفوية: "السيدة ورد عادت لتوها! ويبدو أنها شربت كثيرا، وقد أعادها المحامي سليمان مشكورا."

تجهم سهيل: ورد شربت الكحول؟

فكر قليلا، ثم قرر الصعود لرؤيتها.

وبعد لحظات، صعد سهيل إلى الطابق الثاني، وفتح باب غرفة النوم الرئيسية.

كان الضوء خافتا، ورائحة خفيفة من النبيذ الأحمر تملأ الجو، حتى أن أنفاس المرأة بدت عذبة في هذا الجو الدافئ...

مد سهيل يده ليشعل مصباح الجدار.

وفجأة أضاءت الغرفة كأنها نهار.

ورأى زوجته مستلقية على السرير، شعرها الطويل مبعثر على صدرها، قميص الحرير مفتوح من عند الياقة يكشف عن بشرتها البيضاء الناعمة، وتنورتها السوداء انحسرت قليلا، فبانت منحنياتها المغرية...

لطالما كانت ورد تملك قواما جميلا.

وسهيل، بصفته زوجها، يعرف ذلك جيدا. لكنها دائما لم تستطع أن تتحرر تماما، وكانت معتادة على البرود في الفراش. وأحيانا، وهما في خضم العلاقة، كانت تكلمه عن شؤون العمل، فمع مرور الوقت فقد الرجل رغبته بطبيعة الحال.

لكن المنظر أمامه، أيقظ فيه شهوة نادرة، ربما لأنه منذ وقت طويل لم يطلق رغباته، مع أنه اعتاد الزهد والتحكم.

جلس سهيل على حافة السرير يتأمل وجه زوجته.

كانت تغط في نوم عميق، لكن حاجبيها ما زالا معقودين، وكأنها تتألم حتى في نومها.

كان سهيل يعلم أن ورد تحبه، لكنه لم يبادلها ذلك الشعور، ما كان يستطيع منحه لها سوى لقب "السيدة عباس"... أما الحب، فلم يكن أبدا ضمن حساباته.

مد سهيل يده، ولمس وجنتها برفق—

كانت باردة كالثلج.

ازدادت عيناه عمقا، وقال بصوت خافت:"أليس لقب زوجة سهيل كافيا لك يا ورد؟ إن المشاعر العارمة لا تجلب سوى الهلاك الأبدي. كنت أظن أنك بعدما رأيت كل بريق الدنيا، قد تركت أوهام الحب منذ زمن."

وكان الرد عليه، أنفاس ورد الهادئة.

وقبل أن ينهض ويغادر، لفت نظره شيء عند طرف السرير.

رأى سترة رجالية سوداء ملقاة بإهمال.

مد يده وأخذها. كانت من ماركة فاخرة، وهي الماركة نفسها التي يرتديها عادة، لكنها لم تكن سترته.

إذا، لا شك أنها تخص سليمان.

فجأة، شعر سهيل بانزعاج كبير. حتى لو كان واثقا أن سليمان لن يطمع في ورد، إلا أن غريزة التملك لدى الرجال جعلته يغلي من الداخل—

فورد هي زوجته!

في الطابق السفلي، كانت الأنوار ما تزال مضاءة.

الخادمة لم تذهب إلى النوم، وبقيت تنتظر نزول سهيل، وأخيرا سمعت صوته يهبط من السلم.

هبط سهيل بوجه عابس، ومد السترة للخادمة قائلا ببرود: "خذي هذه السترة إلى التنظيف الجاف، ثم أرسليها إلى مكتب حبر للمحاماة."

أخذت الخادمة السترة دون أن تجرؤ على قول شيء.

فتح سهيل باب سيارته مستعدا للذهاب إلى المستشفى، لكن قبل أن يدير المحرك، توقف فجأة، ورفع عينيه ينظر إلى الطابق الثاني من الفيلا.

هناك، كانت ورد تغط في نومها...

لقد افترقا الليلة بخلاف، وكانت ورد قد قالت إن لديها شيئا مهما تريد إخباره به...

この本を無料で読み続ける
コードをスキャンしてアプリをダウンロード

最新チャプター

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0150

    تجمد جسد سهيل.من خلفه، بكاء حسناء ناعم كالحرير، يذيب قلب الرجل قطرة قطرة —"سهيل، حياة مدينة النورين وحشة جدا.""أقف على شرفة الغرفة، لا أرى سوى السماء والكاتدرائية. كل يوم أسمع حمام الكاتدرائية يرفرف فوق سريري، فأعرف أن الفجر قد بزغ، وعندما يعود الحمام، يهبط الليل.""يوما بعد يوم، شهرا بعد شهر، عاما بعد عام.""سابقا، كنت أنتظرك كل شهر، أجمع كلام شهر كامل لأقوله لك، هل تعرف كم كنت سعيدة؟ حتى لو كان قلبك مشغولا بالأعمال، بمستقبل مجموعة عائلة عباس.""لكني أفهمك!""ثم توقفت عن المجيء، لأن زوجتك لم تكن سعيدة.""سهيل، رحلت جميلة، لم تعد موجودة!""لا مصدر الكلى، ربما أموت قريبا.""سهيل، أريد البقاء في مدينة عاصمة، لا أريد الموت وحيدة في مدينة النورين، لا أريد أن أستيقظ كل يوم على رفرفة الحمام، ذلك الصوت يجنني، لا أريد مواجهة الموت وحيدة.""سهيل، أتوسل إليك."…حبيبة الشباب، تتوسل هكذا —لان قلب سهيل، استدار ونظر إلى حسناء من الأعلى.ضماد أبيض على جبهتها، ثوب المستشفى الأزرق الفضفاض يتدلى على كتفيها، نحيلة هشة مريضة، دموعها تسيل كالمطر...بلل قلب سهيل، تذكر الماضي، ماضيه مع حسناء.طويلا، همس

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0149

    "سهيل، أنت تحبني بوضوح."…نظر أيوب إلى ورد: "من أين جاء هذا الشيء؟"ضرب سهيل نافذة سيارة ورد بقوة، تقدمت حسناء وتسحب كمه.هز سهيل يده...اصطدمت حسناء مباشرة بلوحة إنارة، الإطار الحديدي جرح جبهتها البيضاء، كانت هشة كالورق، فأغمي عليها فورا.ذهل سهيل.حمل حسناء فورا، ناداها: "حسناء، حسناء..."وجه حسناء شاحب، شفتاها ترتجفان.دم أحمر يتدفق من جبهتها.رفع سهيل عينيه إلى سيارة ورد، ثم إلى حسناء في حضنه، عض على أسنانه، فتح باب سيارته، وضعها داخلا، داس البنزين نحو المستشفى.يريد قضاء العمر مع ورد.لكنه لا يستطيع ترك حسناء تصاب!…داخل السيارة، التفت أيوب: "عشيقة المنافق القديمة؟"عينا ورد رطبة: "أموري، لا تسأل كثيرا."صاح أيوب فجأة: "ما زلت تحبينه؟ ما الجميل في هذا الخائن الكبير، لم لا تحبيني؟ انظري، عائلتي غنية، أنا شاب وسيم، جسدي أفضل منه بالتأكيد. أنا ابن مسرف، بعدي عائلة القريشي لك، سأغيظ سهيل بالتأكيد."نظرت ورد إليه بهدوء.بعد برهة، قالت: "تحلم جميلا!"داس أيوب البنزين، لكنه لم ييأس: "أنا جاد. لم أهتم بامرأة هكذا أبدا! هذا شرفك، هل فهمت؟"تجاهلته ورد تماما.اليوم، تخاف إزعاج أمها، اعتذر

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0148

    في الغرفة، لم ينطق أحد.نظرت ورد إلى الرجل الذي أحبته بعمق سابقا، شعرت بالسخرية؛ في قلب سهيل، لا مكان لها حتى للوقوف.انظر، عادت حسناء، فلم تعد عينا سهيل تتسعان لأحد آخر.القسم الذي أقسم سهيل، كلمات الحب التي قالها، تبدو الآن باهتة مضحكة.تألمت ورد لذاتها حقا.شبابها الماضي أطعم للكلاب، وحتى الآن، ما زالت تؤلمها.من لا يتألم؟أربع سنوات كاملة، أجمل سنوات امرأة، أصدق مشاعرها، أعطتها كلها لسهيل دون تردد، لكنه رمى قلبها الحقيقي مرات في التراب.ابتسمت ورد بارتياح.اختارت الرحيل والتخلي، تعرف أن الكثيرين ينظرون إليها الآن، إما تعاطفا أو تسلية.لا تهتم أبدا، تريد فقط المغادرة، مغادرة مشهد لقاء العشيقين القديمين، لا تريد النظر أكثر.مثير للغثيان حقا.نهضت ورد، مرت بجانب سهيل، لكن الرجل لم يشعر.حدق في حسناء، غير قادر على الهدوء.الممر الفاخر أصبح في هذه اللحظة مجزرتها، ذبحها حب سهيل في شبابه حتى تفتت، كرامتها تلاشت تماما.أربع سنوات زواج، مجرد مسرحية منفردة لها.من البداية إلى النهاية، كان سهيل ملكا لحسناء، لا تحتاج حسناء سوى الوقوف ونداء خفيف "سهيل"، فيستعيد حبه القديم.عيناه، مركزتان، عميقت

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0147

    قال سليمان في الهاتف: "تعالي، سارة تتوق للتعرف عليك."فضلا عن ذلك، يجب أن يشكر ورد، لأنها أعطته أعمال معرض الورود، تدفق كبير، عمولة وافرة.فكرت ورد، ثم وافقت.تبارك سليمان وسارة بصدق، في اليوم التالي اختارت بعناية ساعة زوجية بقيمة 600 ألف دولار كهدية خطوبة.خرجت من المتجر بعد الدفع، صاح أيوب: "كريمة جدا مع الرجال! راتبي الشهري 1200دولار فقط، أعطيت عشيقك 600 ألف دولار! 600 ألف دولار!"نظرت ورد إليه —"يمكنك رفع صوتك أكثر!""سليمان ليس عشيقي."لم يصدق أيوب: "ليس عشيقا، وتعطين 600 ألف دولار؟"تجاهلته ورد.في السيارة، أرسلته عنوان النادي.داس أيوب البنزين، يشتكي: "لا عجب أن سهيل يريد مراقبتك."شعرت ورد أنه مزعج جدا.بعد عشر دقائق، توقفت السيارة أمام دار الصفوة، فك أيوب الحزام، يريد النزول، قالت ورد بهدوء: "انتظر في السيارة."صاح أيوب: "لماذا؟"تفحصت ورد بدلته بقيمة 80 دولار، ابتسمت بلا ابتسامة: "لأنك سائق، والسائق يبقى سائقا، أي سائق يدخل الحفلة مع صاحبته؟"احمر وجه أيوب: "فهمت، تريدين الغش خلفي، أليس كذلك؟""صحيح."كانت ورد سعيدة.أحيانا، مضايقة الكلب الصغير ممتعة.…صعدت وحدها، دفعت باب

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0146

    لم تهرب ورد.تقدمت نحو سهيل وحدقت به.في نسيم الليل العاتي، شعرها الأسود وثوبها الأبيض، شفتاها الحمراوان جعلتا أضواء النيون المحيطة تبدو باهتة.قالت ورد بهدوء: "تبحث عني؟ إن كان بسبب أيوب، فأنا راضية جدا، وأشكرك."قال سهيل بعمق في عينيه: "إن أعجبك فحسب."الآن، عاد إلى رباطة جأشه السابقة، ليس كالرجاء الذليل السابق، بل أضاف: "إن أعجبك، أرسل غدا بضعة آخرين أفضل."نظرت ورد إليه بنظرة مختلفة.— مريض!أما أيوب جانبا، فقد شاهد الدراما كاملة، فتح باب مساعد السائق في الرولز الوردية، صاح متعمدا: "صاحبتي، حان وقت العودة."عبس سهيل: "يناديك صاحبتي؟"اقتربت ورد من السيارة، قالت بهدوء: "وما المانع؟ طالما أسعدني، يمكنه مناداتي حبيبتي أيضا."لم يتكلم سهيل، يرى الشاب القوي الذي اختاره بنفسه يجلس في رولز ورد، يقودها إلى منزلها، ويسمح له بمناداتها صاحبتي...في الواقع، هو أيضا يستطيع.في السيارة، لمس أيوب عجلة القيادة: "هذه السيارة رائعة! وأنت أيضا، وجه ذلك المنافق اسود."ربطت ورد الحزام، قالت بهدوء: "من الآن، ممنوع مناداتي صاحبتي."داس أيوب البنزين: "إذن... حبيبتي؟"صمتت ورد: ……بقي سهيل في مكانه،بعد ب

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0145

    حدق في ورد، خيبة أمله شديدة: "أنت مثل أمك تماما، قاسية القلب! حسناء أختك الشقيقة!"كادت ورد تتكلم، فدخل ظل طويل من الباب.ألقاها حقيبة قماشية سوداء على الطاولة الجانبية، صاح في صلاح: "ابتعد، ابتعد!"رفع صلاح عينيه، رأى شابا وسيما.احتقره في سره، ثم استغل الفرصة لينفجر غضبا: "ألا تعرف من أنا؟"جلس أيوب فوق الطاولة مباشرة، يمضغ علكته ببطء متعمد، بمظهر وقح ومتهور: "أعرفك! قبل أيام رأيتك في قسم العقم بمستشفى، شيء لا ينجب."احمر وجه صلاح: "هذه فظاظة لا تطاق! سأرفع دعوى عليك!""ارفعها إذن!""اذهب وتحدث إلى محامي أبي! بالمناسبة، أبي اسمه فارس القريشي."ألقى بطاقة أعمال أمام صلاح بأطراف أصابعه.بطاقة سليمان بالضبط.ارتجف شفتي صلاح: فارس القريشي، رئيس مجموعة السلام، عملاق لا يقاوم.…بعد رحيل صلاح.ألقى أيوب بنفسه على مكتب ورد: "زوجك السابق استأجرني لمراقبتك، يخاف أن تخونيه."التقطت ورد البطاقة، همست: "تعرف سليمان؟"نظر إليها أيوب بشك واضح: "هو عشيقك؟"لم تجب ورد، بل سحبت نموذجا: "املأ هذا. من اليوم أنت موظف في معرض الورود، الراتب والتأمين من هنا، لا علاقة لك بسهيل بعد الآن."صاح أيوب قائلا: "أ

続きを読む
無料で面白い小説を探して読んでみましょう
GoodNovel アプリで人気小説に無料で!お好きな本をダウンロードして、いつでもどこでも読みましょう!
アプリで無料で本を読む
コードをスキャンしてアプリで読む
DMCA.com Protection Status