Share

الفصل 0007

Author: فنغ يو تشينغ تشينغ
في صباح اليوم التالي، استيقظت ورد على صداع مزعج.

كانت الخادمة في المنزل لطيفة، فأتت لها بحبة دواء.

وبعد أن تناولت الدواء وشعرت بتحسن، كانت تستعد للذهاب إلى الحمام، حين قالت الخادمة بغضب: "السيد سهيل اختطفته تلك الفاتنة من الخارج. لقد عاد البارحة، لكنه رغم رؤية حضرتك في حالة سكر، غادر بالسيارة."

حينها فقط عرفت ورد أن سهيل قد عاد الليلة الماضية.

وأضافت الخادمة: "سيدتي، سترة المحامي سليمان أرسلناها للتنظيف الجاف كما طلب السيد، وسنعيدها إلى مكتب المحاماة، على الأقل لا يزال يملك بعض الضمير ويهتم بك."

كانت الخادمة تظن أن سهيل يفعل ذلك بدافع الرعاية، لكنها لم تكن تعلم بخفاياه.

أما ورد، فكانت تعرف تماما: سهيل لم يكن يراعيها، بل يخشى أن تخونه.

وبسبب حالتها الصحية، بقيت ورد في المنزل لترتاح يومين، واستغلت الوقت لزيارة جدتها.

وجاء يوم الاثنين حاملا التغيير في مجموعة عائلة عباس.

حصل خلل كبير في أحد مشاريع المجموعة، وكل الأدلة أشارت إلى تقصير ورد، وبعد اجتماع مجلس الإدارة تقرر تعليق جميع مناصبها، وكان عليها اليوم أن تخلي مكتبها كنائب المدير العام.

الطابق 32، مكتب نائب الرئيس التنفيذي.

وقفت ورد أمام النافذة الزجاجية تطل على ازدهار مدينة العاصمة، حين دخلت سكرتيرتها ليلي وهمست: "مديرة ورد، مشروع الجسر تم تسليمه لجميلة."

كانت ليلي غاضبة حتى الجنون، بينما ورد كانت أكثر هدوءا.

فهي لم تعد ترغب في سهيل.

المنصب والمال أصبحا بالنسبة لها مجرد سراب، ما دامت قد نالت ما تستحق، فستختم هذه العلاقة بكرامة، وتخرج من عالم سهيل دون رجعة. أما ما إذا كان يحب جميلة أم يعوضها، فلم يعد يعنيها.

وقبل أن تتكلم، رن هاتفها على المكتب.

ذهبت لترد، وكان المتصل والد سهيل، يطلب لقاءها في مكتبه.

فوافقت ورد.

في المساء، توجهت بسيارة إلى مكتب ناصر.

ناصر لم يكن يعمل في مجموعة عائلة عباس، بل كان له عمله الخاص، يبدو مثقفا لكنه يخطط بهدوء لتمهيد الطريق لابنه.

أواخر أكتوبر.

نسيم الخريف يحمل عبير زهور الكاميليا.

ما إن نزلت ورد من السيارة، حتى جاءت سكرتيرة ناصر الخاصة لاستقبالها. كانت امرأة فائقة الجمال، ابتسمت لورد بأدب، وقادتها إلى غرفة شاي أنيقة.

سحبت السكرتيرة الباب المنزلق وقالت بأدب: "السيد نادر، زوجة السيد سهيل وصلت."

كان ناصر يحتسي الشاي، وحين سمع ذلك التفت بلطف وقال: "ورد، تفضلي بالدخول، اشربي معي كأسا من الشاي."

خلعت ورد حذاءها، وانحنت ودخلت الغرفة.

كان ناصر قد سمع بما حصل من تغييرات في مجموعة عائلة عباس، فصب لها الشاي وتحدث معها كثيرا عن وضع الشركة، فقد كان يعجب بقدرات ورد، فبوجودها، يمكن لسهيل أن يمسك زمام القيادة بثقة.

لكن أحيانا، تكون الكفاءة سيفا ذا حدين.

فالوحش حين تكتمل أجنحته، قد يصبح خطرا.

وفي هذه النقطة، كان رأي ناصر وابنه متفقا، لكن سهيل كان أكثر قسوة في التطبيق.

قال ناصر بلطف: "ورد، لطالما أعجبت بك. هل هناك مشاكل بينك وبين سهيل مؤخرا؟ إن كانت بسبب تلك الفتاة، جميلة، فذلك لا يستحق. مجرد فتاة صغيرة تافهة."

ابتسمت ورد بهدوء: "لا شيء."

فهي ليست ساذجة لتفصح عن خلافها مع سهيل، في عائلة عباس لا يعرفون الرحمة.

تفاجأ ناصر بردها.

وازداد إعجابه بها، فهي فتاة تعرف كيف تخفي أوراقها.

تردد ناصر قليلا، ثم قال بصراحة: "مشروع الجسر يتعاون فيه السيد ياسر، وأخشى أن يسبب سلام المتسرع المتاعب للشركة إذا تدخل."

فهمت ورد مغزى كلام نادر فورا.

فأجابت بنبرة باردة: "لا تقلق، المشروع ظاهريا بإشراف مساعدة جميلة، لكن في الواقع، سهيل هو من يديره، ولا مجال لسلام ليفسد الأمور."

أحرج ناصر قليلا لأن ورد فهمت مقصده، فتحدث ببعض الكلمات لتلطيف الأجواء.

عندما غادرت ورد، كانت الشمس تغرب.

في الأفق، كانت الشمس تتفتت على أطراف السماء.

انحنت سكرتيرة ناصر مودعة ورد بابتسامة جامدة تشبه دمية مثالية، وفي تلك اللحظة شعرت ورد أن وجه المرأة مألوف...

قبل غروب الشمس، عادت ورد إلى مكتبها.

بدأت بترتيب أغراضها، فبعضها سلمته للآخرين، وبعضها الآخر رمته مباشرة في القمامة. كانت ليلي تلعن سهيل وتتوعد بأنه عندما ينهضن من جديد، سينتقمن من أولئك المنافقين بشدة.

أما ورد، فاكتفت بابتسامة هادئة.

ثم سمع صوت طرق على الباب.

دخل سهيل، أنيقا كما العادة، يبدو وكأنه أحد نجوم المجلات. طلب من ليلي المغادرة، فتمتمت ليلي الأخيرة بلعنة على “الرجل الحقير” قبل أن تخرج.

وبعد مغادرتها، دخل سهيل ونظر إلى ورد بعينيه العميقتين.

كان هذا اللقاء مختلفا عن كل ما سبق.

حاول سهيل تخفيف حدة الأجواء احتراما لما كان بينهما: "جميلة لم تكن يوما سبب الخلاف بيننا. ورد، إذا أردت، سأعقد اجتماع مجلس الإدارة الشهر القادم لإعادتك إلى منصبك في مجموعة عائلة عباس."

ضحكت ورد بخفة.

ضحكة مؤلمة، وساخرة!

انفصالهما، انهيارها في تلك الليلة، وسكرها من الألم… كل ذلك في نظر زوجها لم يكن سوى نوبة مزاجية، وكان يرى نفسه يحسن إليها.

لكن للأسف، كل ما كان يظنه عطاء، أصبح بلا قيمة عندها.

كيف له أن يعتقد أنها ما زالت راغبة في العمل لأجله؟ كيف له أن يظن أنها تريد البقاء إلى جانبه؟ مجرد التفكير بعطفه على جميلة كان كافيا ليجعلها تشعر أن شبابها ذهب هباء.

اقتربت ورد منه، ورفعت يدها لترتب ياقة قميصه.

لطالما كانت تفعل ذلك قبيل حضوره الحفلات والمناسبات.

حركة اعتادت عليها مئات المرات.

انحنى سهيل لها دون وعي، ليسهل عليها الترتيب، وكان قربهما شديدا لدرجة أن أنفاسه الحارة لامست وجهها......

نظر إلى وجهها القريب، فتذكر مشهدها في تلك الليلة على السرير. لقد عاشرها مئات المرات، لكنها في تلك الليلة كانت مختلفة تماما.

تحرك تفاحة آدم في عنقه بشكل واضح، ما زاد من جاذبيته الرجولية.

أنهت ورد ترتيب القميص، ومررت يدها على قماشه عالي الجودة، وكأنها تودع شيئا ثمينا.

ست سنوات من الحب، وأربع سنوات من الزواج، وصلت إلى النهاية.

— كانت هذه آخر مرة، يا سهيل!

رفعت نظرها إليه وقالت بهدوء: "لا داعي. لا أريد العودة."

تفاجأ سهيل.

لكن ورد مرت بجانبه، وهي تحمل حقيبتها الصغيرة، وتتجه نحو الباب. اكتشفت أنه بعد كل هذه السنوات، لم يكن هناك الكثير لتأخذه من مجموعة العائلة. وعند الباب، رفعت رأسها قليلا وقالت بصوت مكبوت: "سهيل، أنا راحلة."

اهتز قلب سهيل، شعر أن شيئا تغير فيها.

لكنه لم يعرف ما هو تماما.

وقف داخل مكتبها، يراقبها تتجه نحو المصعد، وتختفي ببطء من أمامه.

لم يكن يعلم أن ورد كانت تودعه الوداع الأخير. بخروجها من مجموعة العائلة، وخروجها من حياته، لن تعود إليه أبدا…

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0100

    خرج من السجن المظلم، وقلبه يعتصره ألم لا يطاق، ورأى عند زاوية الجدار ظلا أحمر قاتما.—— كانت زهرة.وكان شيخ عباس قد استعد لذلك مسبقا.اقترب منها، وبصوت خافت أجش قال:"يجب أن أشكرك لأنك أنقذت عائلة عباس بأكملها. لولا اتصالك، لكانت ورد فقدت حياتها، ولسقطت سمعة العائلة في الحضيض."وبجانبه، ناول ناصر سند ملكية منزل.رفع شيخ عباس السند، وتردد قليلا قبل أن يقول:"سلام سيدخل السجن لا محالة. أما مصيرك، فلك أن تقرريه بنفسك. لكن بصفتي كبير العائلة وعمه، فهذا تعبير عن امتناني."لقد أهداها شقة فاخرة في مدينة عاصمة، قيمتها تتجاوز عشرة ملايين دولار.لكن زهرة رفضت قبولها، والدموع في عينيها:"أنا أحب سلام بصدق، وسأنتظره حتى يخرج."اغتم شيخ عباس بشدة، وبعد صمت طويل قال بصوت مبحوح:"ذلك الحقير، لا يستحق كل هذا منك."لكن أمور العاطفة لا تحكم بالعقل.لذلك لم يجد شيخ عباس سوى التعويض بالماديات، وأصر على تسجيل الشقة باسم زهرة، ليضمن لها حياة كريمة.…في غرفة المستشفى الهادئة.جلس سهيل على الأريكة الفردية بجانب السرير، مرفقاه ملتصقان بركبتيه، وأصابعه متشابكة على شكل هرم تحت ذقنه.كان قد استحم وارتدى ثوبا نظيفا، ق

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0099

    المستشفى المركزي الأول لمدينة عاصمة.في الفجر، كانت ورد مستلقية في غرفة نظيفة، ولم تستيقظ بعد. كان وجهها وجسدها مليئين بالكدمات والخدوش، وعلى أسفل ظهرها كدمة كبيرة أرجوانية مزرقة.ولحسن الحظ، لم يكن هناك أي إصابة داخلية خطيرة.قال الأطباء إن الأمر معجزة.رتب سهيل كل شيء، وجلس بجانب السرير ينتظر أن تستيقظ ورد.دخل شيخ عباس متكئا على عصاه، ولما رأى هيئته تلك لم يتمالك نفسه وسخر ببرود:"تتصنع هذا المظهر العاطفي العميق، لكن للأسف لا أحد سيقدره! هيا، اخرج معي."نظر سهيل إلى ورد، ومسح وجهه بيده، ثم تبعه إلى الخارج.في الخارج، نظر شيخ عباس إلى حفيده الأثير بصرامة شديدة:"سهيل، بصفتك رئيس مجموعة عائلة عباس، فأنت لم تخطئ حقا، فالتخلي عن توقيع العقد كان سيؤدي إلى فقدان آلاف الأشخاص وظائفهم.لكن تذكر، يا سهيل، أنك إلى جانب كونك رئيس المجموعة، فأنت أيضا زوج ورد.أنا أعلم أن لديك حكمتك، وأنك اعتقدت أن سلام لن يرتكب حماقة، ولكن دائما هناك احتمالات لم تخطر ببالك.لو كنت تحب ورد حقا، لما ترددت لحظة واحدة، ولما كنت قبلت المجازفة ولو بجزء ضئيل.""ضع نفسك مكانها، لو كنت أنت في خطر، فأنا متأكد أن ورد كانت ستخت

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0098

    بعد ساعتين، عاد سهيل مسرعا إلى مدينة عاصمة.في الظهيرة هطلت الأمطار، وكان موقع الانفجار مليئا بالأنقاض والفوضى.أكثر من مئة فرد من فرق الإنقاذ يعملون بلا توقف، ومعهم عشر كلاب مدربة، لكن رائحة المكان الثقيلة أثرت على حاسة شم الكلاب.ما إن نزل سهيل من السيارة، حتى رأى سلام مكبل اليدين بالأصفاد الفضية، يقتاده رجال الشرطة وهو شارد يحدق أمامه.صرخ سهيل غاضبا:"يا ابن القذر، يا سلام!"ووجه له لكمة قوية.لقد استخدم كامل قوته، فانفجر أنف وفم سلام دما غزيرا، لكنه لم يرد بكلمة، بل تراجع خطوة وبقي مذهولا وهو ينظر إلى جهة المخزن المتهدم.الوقت أثمن من أن يهدر، فلم يشأ سهيل أن يضيعه في تصفية الحساب.غاص في الوحل، وبدأ يناقش مع قائد فرق الإنقاذ، وطلب شخصيا ترتيبات جديدة، فأضاف ثمانين منقذا آخر، وجلب أجهزة استشعار متخصصة للبحث عن الحياة.اشتد هطول المطر، وكان سهيل بلا معطف مطري، مغطى بالوحل من رأسه حتى قدميه.حفر بيديه العاريتين جدران المخزن المهدمة، ومع رجال الإنقاذ رفع عوارض الأسمنت الثقيلة، حتى امتلأت كفاه بالدماء، لكنه لم يشعر بأي ألم.— ورد تحت الأنقاض.عروسه ورد تحت الأنقاض، وكل حجر يزيحه يزيد ا

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0097

    كان سهيل يراهن، يراهن أن سلام لن يجرؤ على فعل شيء متهور.لقد خاض هو وأخوه صراعات لا تحصى، ولم يخسر سهيل مرة واحدة، لكن هذه المرة خسر أمام حدث غير متوقع.أعطى سهيل سكرتيرة ياسمين نظرة ذات معنى.ترددت سكرتيرة ياسمين لحظة، ثم فهمت مقصده فورا، فسارعت لترتيب إرسال فريق لإنقاذ ورد.هدأ سهيل نبرته وقال ببرود عبر الهاتف:"لن أتنازل عن التوقيع. سلام، أطلق سراح ورد الآن، ولن أحاسبك. لكن إن تماديت، فاعلم أن ورد بالنسبة لي ليست سوى أداة في صراع السلطة. أنت تعلم، في عائلة عباس لم يكن هناك حب قط. أنا لا أحبها، فلا تحاول استخدامها لابتزازي."جاءه ضحك ساخر من الطرف الآخر:"حقا، هذا هو سهيل! قاس بلا رحمة."تجمد سهيل لحظة.ثم أدرك أن سلام قد خضع قليلا، فأغلق الخط فورا، عازما على إنهاء التوقيع ثم العودة إلى مدينة عاصمة لمعالجة الأمر.…داخل المخزن المهجور.خفض سلام رأسه نحو الهاتف، ثم رفع نظره نحو ورد:"سمعت ما قال، أليس كذلك؟ أم تريدين أن أعيد لك كلامه؟"لم تكن بحاجة لإعادته، لأن كلمات سهيل ظلت تتردد في عقلها بلا توقف.[ليست سوى أداة لصراع السلطة.][في عائلة عباس لم يكن هناك حب.][أنا لا أحبها، فلا تحاول ا

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0096

    نهاية الشهر.مدينة السحاب، فندق السحاب.عشية توقيع الاتفاق بين مجموعة عائلة عباس ومجموعة الجسر، أقيم حفل ضخم حضره كبار مسؤولي الشركتين وطاقم الإدارة العليا.دخل سهيل مرتديا بذلة كلاسيكية بالأسود والأبيض، وسيم وأنيق، فأصبح محط أنظار كثير من النساء.لكن سهيل كان يضع خاتم الزواج، وتصرف ببرود، فلم تجرؤ أي امرأة على دس بطاقة غرفتها له.تقدم سيد ياسر برفقة زوجته سيدة بسمة، وقال وهو يلاحظ نظرات الإعجاب من النساء:"في المرة القادمة، من الأفضل أن تحضر زوجتك معك، فهذه العيون المفترسة قد تلتهمك!"ابتسم سهيل بخفة:"سيدي ياسر يمازحني ثانية."ربت سيد ياسر على يد زوجته مشيرا أن لديه ما يقوله على انفراد، فابتسمت سيدة بسمة بأدب، ثم ذهبت لمجالسة الحضور.وحين ابتعدت، تكلم سيد ياسر بجدية مع سهيل:"بخصوص أمر سليمان، لا تأخذه على محمل الجد. فالشباب قد لا يستطيعون كبح مشاعرهم أحيانا، ومع مرور الوقت، سيستعيد سليمان رشده. ثم أنتم كنتما مقربين في الماضي، وهناك أمور لا يمكن الاطمئنان عليها إن أوكلت إلى الغرباء."أعطاه سهيل بعض الوجه:"بحسب ما أراه من سليمان، ليس لدي مشكلة من ناحيتي."أبدى سيد ياسر إعجابه:"كرم أخلاق!

  • بعد رحيلي شابَ شعره في ليلة   الفصل 0095

    اشترت ورد منه عشرين لوحة جاهزة، ووقعت شيكا بقيمة ثلاثين ألف دولار، فبدت عليه علامات الرضا.ابتسمت ورد ابتسامة خفيفة.وبعد أن غادر الرجل، التفتت إلى سكرتيرة ليلي التي لم تخف حيرتها، وقالت:"أعرف أنك تتساءلين، لماذا أعطيته سعرا منخفضا هكذا؟ أنا لا أريد أن يفسد المال موهبته سريعا، فلوحاته بين هذه المجموعة من الفنانين الشباب هي الأكثر وعدا في نظري، بل وأفضل حتى من صلاح في أيامه الأولى. حين يحين الوقت المناسب وأقدمه، ستكون لوحاته غالية الثمن، ولن يقل ثمن أصغر لوحة عن مئة ألف دولار."كانت سكرتيرة ليلي دائما تثق برأي ورد.بعد إنهاء الأمر، خرجتا من النادي، وفي موقف السيارات تودعتا.فتحت ورد باب سيارتها، لكنها سمعت من خلفها صوتا مألوفا يسخر:"هل تصالحت مع ابن عمي؟"التفتت ورد ببرود نحو سلام وقالت:"وما شأنك أنت؟"قهقه سلام ساخرا:"لا شأن لي. لكنني نبهتك من قبل، ابن عمي ذاك مثل الذئب، يفترس دون أن يترك عظما. في نهاية هذا الشهر سيوقع مع مجموعة الجسر، فهل تظنين أنه حين تفقدين قيمتك بالنسبة له، سيظل يحتفي بك ويطيعك؟"تغير وجه سلام إلى القسوة:"حينها، ستصبحين مجرد حجر عثرة مزعج تحت قدميه."لكن ورد ظلت غي

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status