Share

تزوجت من عدوي اللدود
تزوجت من عدوي اللدود
Author: فطيرة الشتاء التاسع

الفصل 1

Author: فطيرة الشتاء التاسع
"لديكِ تسع عشرة فرصة لإغواء شادي سرور، إن نجحتِ بمرة واحدة، فستفوزين."

"لكن إن فشلتِ في كل المحاولات، فستتخلين عن لقبكِ كزوجة شادي سرور، وستتطلقين منه."

نظرت لبنى سمير إلى زوجة أبي زوجها، منى الرفاعي، وهي تدفع اتفاقية الرهان أمامها.

بالنسبة للبنى التي تزوجت حديثًا، لم يكن هذا مشكلة مطلقًا.

وقعت على الاتفاقية بثقة، "حسنًا، أقبل الرهان."

لكن مع الأسف، فشلت في إغوائه في المحاولات الثمانية عشرة الأولى.

وفي المحاولة التاسعة عشرة، وضعت لبنى مخدر لزوجها، وارتدت زيًا شفافًا مغريًا، ثم صعدت إلى سرير شادي.

كانت على ثقة من نجاح هذه المرة، لكن كيف لها أن تعرف أن شادي رغم تعرضه للمخدر، لكنه ركلها بقوة من السرير.

"إن تجرأتِ مجددًا على وضع أي دواء في طعامي، فلا تلوميني على تصرفاتي."

كان وجهه الوسيم أحمر، وجسده يرتجف بالكامل من آثار المخدر، لكنه ظل متمسكًا بمبادئه، رافضًا الدخول في علاقة مع لبنى.

رأت الرجل وهو يترنح وينهض من السرير، ويعطي تعليماته للسائق وغادر المنزل.

حدقت لبنى بذهول في تجاه السيارة التي غادرت، كان ذاهبًا ليجد من يساعده في أخذ ترياق لهذا الدواء، كان ذاهبًا لمنى.

شعرت لبنى بألم في قلبها، جلست على السرير البارد، غارقةً في أفكارها طوال الليلة، ويملأ عقلها كل تلك الوعود التي قطعها شادي لها عندما تزوجها سرًا.

قال أنه سيعيش حياته معها بسعادة، لكنه بعد الزواج، لم يلمسها أبدًا.

في فجر صباح اليوم التالي، عادت سيارته البنتلي إلى الفيلا.

لكن من نزل من السيارة لم يكن شادي، بل منى.

اقتربت من لبنى بابتسامة مشرقة على وجهها، وسلمتها وثيقة الطلاق، وقالت: "لقد فشلتِ في التسع عشرة محاولة، أليس كذلك؟ قبل عام، كنتِ واثقة جدًا من فوزكِ، هل ظننتِ أنه بزواجه منكِ، سيكون معكِ كل ليلة؟ أظننتِ لأنني أصبحت زوجة أبيه، سيتخلى عني؟"

صرت لبنى على أسنانها، وكما قالت منى، فزواجها من شادي دام عامًا، وكان خاليًا من أي علاقة أو حب.

لم يهم كم أغوته، فظلت نظرات شادي باردة.

ستظل دائمًا من يحبها هي منى، حبيبته السابقة، تلك المرأة التي تزوجت والده من أجل المال.

وأخيرًا، خفضت لبنى رأسها، "لقد خسرت، من الآن فصاعدًا، هو لكِ."

لمع أمام عيني لبنى، مشهد لقائهما الأول.

كانت في التاسعة عشرة من عمرها، وهو كان في الثالثة والعشرين.

كانت العلاقات بين عائلتي سمير وسرور متوترة للغاية، فقد كانا عدوين لدودين لسنوات عديدة.

لكن في ذلك اليوم، كانوا سيحضرون مأذبة معًا، فرأت لبنى شادي من بعيد شخصًا يرتدي ملابس بسيطة وهادئة.

كانت شخصيته مختلفة عن الآخرين، نادرًا ما يبتسم، وصامت وهادئ، كان يصفه الجميع بأنه من أنقى شباب الأثرياء.

لم يكن يبالي بالنساء، ولا يدخن أو يشرب الخمور، وكان يرتدي قلادة من اليشم أرجوانية اللون محفور عليها تمثال أثري يوحي بالرحمة والشفقة، وكانت نظراته تشع بالرحمة ذاتها تمامًا مثل التمثال.

وبذلك اللقاء فقط، وقعت لبنى في حبه.

لكن عندما ظهرت منى أمام الجميع وذراعها متشابك في ذراع والد شادي، نبيل سرور، ظهرت على وجه شادي ملامح الحزن.

لاحقًا، أختها الكبرى، سندس سمير، قالت: "منى هي زوجة أب شادي، في العام الماضي، تزوجت من الرجل العجوز، لكن قبل ذلك، كانت أول حب لشادي، لقد تواعدا لست سنوات. وسمعت من بعض الشباب الأثرياء في الأنحاء أنهما لم ينفصلا بعد، لذلك يرتدي ذلك التمثال من اليشم، لأنه يشعر بالذنب."

لم تصدق لبنى في البداية، لكن ذلك المساء، خلال المأدبة، ذهبت إلى الحمام، وبينما كانت على وشك فتح الباب، سمعت أنين منى قادمًا من الداخل.

فتحت لبنى الباب قليلًا لتنظر، كان شادي يمارس الحب بشغف مع منى على حوض الحمام، أدارت منى وجهها، ونظرت إلى لبنى، وابتسمت ابتسامة فاتنة.

منذ ذلك اليوم، أدركت لبنى أن شادي يحب زوجة أبيه.

ومع ذلك، حاولت بكل الطرق أن تحل محل منى.

تقربت سرًا لشادي واعترفت له بحبها وحاولت إرضائه، حبته دون أي احترام لذاتها...

في عام تخرجها من الجامعة، تلقت أخيرًا عرض زواج من شادي.

وبسبب عداوة العائلتين الطويلة الأمد، اضطرت لبنى وشادي إبقاء زواجهما سرًا.

في يوم توثيق زواجهما، وعدها شادي أنه سيعاملها جيدًا للأبد.

لكن في ليلة الزفاف، تركها شادي وحدها في الغرفة.

ومنذ ذلك اليوم، في كل مرة أرادت لبنى أن تتم زواجهما، كان يرفضها بأعذار مختلفة، قائلًأ إنه لا يحب المرأة المنحلّة، ويتمنى أن تكون لبنى أكثر تحفظًا.

وبعد ثلاثة أشهر من الزواج، توفى والد شادي إثر نوبة قلبية، وبعد فترة الحداد، لم تعد منى تتظاهر.

صارحت لبنى قائلةً: "علاقتي أنا وشادي، لقد رأيتِها بعينيكِ منذ عدة سنوات، والآن وقد مات والده، أصبحت حرة، ولم يعد هناك داعي أن تزعجيه بعد الآن."

"أعطيتكِ تسع عشرة محاولة، إن كنتِ نجحتِ في إقامة علاقة معه، لكنت أنا من ستتراجع."

"على كلٍ، عليكِ إدراك الأمر والاختفاء للأبد."

بالطبع، لبنى لن ترفض هذا الرهان، إن كانت فازت، لما كانت منى ستُفسد علاقتها بشادي بعد ذلك.

لكن في محاولاتها التسع عشرة لإغوائه، لم تحصل لبنى إلا على إهانات متكررة من شادي.

المرة الأولى، جلست طواعيةً في أحضانه، لكنه عبس في اللحظة التالية وذهب إلى مكتبه.

والمرة الثانية، رشت لبنى عطرًا وارتدت سروالًا داخليًا، وعرضت نفسها لشادي، لكنه غادر دون أن يتغير تعبير وجهه.

بعد ذلك، ازداد نفاد صبر لبنى، وتخلت تدريجيًا عن خجلها، حتى أنها وضعت دواء مخدر له، وفي المرة الثامنة عشرة، جلست على ساقيه من تلقاء نفسها وتمايلت بإغراء.

لكن فجأة، دفعها شادي على السرير.

عندما ظنت لبنى أنها على وشك النجاح، قال لها شادي: "تصرفكِ كالعاهرة هكذا، فقط يُثير اشمئزازي."

كانت هذه الجملة كالسكين الحاد الذي اخترق قلب لبنى ودمر كل آمالها وحبها.

تذكرت ذلك المشهد الذي رأته في الحمام ذلك العام، كانت منى تتأوه وساقاها ملفوفتان حول خصره، بينما هو كان يعانقها بشدة وهو يلهث.

يقول الجميع أن شادي شاب نقي، لا يقترب من النساء، لكنه يستخدم هذه الصورة فقط ليخفي حبه المحرم!

الزواج لم يكن إلا غطاءً له.

ومع ذلك، فقد كذبت على والديها بشأن شادي، وحتى اليوم، يا له من أمر مضحك حقًا.

أدركت لبنى تمامًا، قبلت بخسارتها الرهان وقالت لمنى: "سأتطلق من شادي، لقد وقعت بالفعل على وثيقة الطلاق، سأتركها له عندما أرحل."

لم تسألها منى إلى أين ستذهب، فقط نبهتها: "عشرة أيام على الأكثر، لا تؤخري اجتماعي بشادي."

أومأت لبنى برأسها، عشرة أيام، تكفي لتتم إجراءات الهجرة.

في البداية، أقامت داخل البلاد من أجل زواجها من شادي، لكن هذه المرة، لقد قررت السفر لخارج البلاد لتكن مع والديها وأختها الكبرى.
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • تزوجت من عدوي اللدود   الفصل 23

    تلك الليلة، انتشر خبر حريق مبنى مجموعة شركات سرور كالنار في الهشيم، وصدم كل الناس في البلاد.لكن عائلة سمير خارج البلاد، عندما علموا بالأمر، كان قد مر خمسة أيام بالفعل.شعر والدا لبنى بالأسف على الحادثة، لكن سندس وزاهر شعرا أن عائلة سرور هي من تسببت في هذا."كل أجيال عائلة سرور باستهداف عائلتنا، واليوم تدمرت بأيديهم، لقد تلقوا عقاب ما فعلوه." قالت سندس بازدراء.وافق زاهر، لكن والدتهم حذرتهم: "لا تخبروا لبنى بهذا، زفافها الشهر المقبل، لن نسمح لهذه الفوضى أن تؤثر على مزاجها."أومأ الجميع برأسهم موافقون، ووضع السيد شوكت الصحيفة التي تتضمن الأخبار المحلية تحت طاولة القهوة، ليظهر عنوان النص المرفق "صراع داخلي في عائلة سرور، تسبب في حريقًا هائلًا، مات جميع المساهمون القدامى"...الناجي الوحيد من الحريق كان شادي.رغم أنه لم يمت، لكن جسده أُصيب بحروق في كل مكان، حتى صعب التعرف عليه، وتشوه وجهه الوسيم، وأصبح لا يمكن لأحد التعرف عليه بعد الآن.لأن كل كاميرات المراقبة تم حرقها، كان هو الوحيد الذي يعلم حقيقة الحادثة.علاوة على ذلك، احترقت أحباله الصوتية، كان عاجزًا بالأساس عن إبداء أي رد.لم يكن أم

  • تزوجت من عدوي اللدود   الفصل 22

    عاد شادي فورًا للبلاد ليلًا، علم من سكرتيره، أنه قبل ذهابه لدولة النرجس، قال في أحد التجمعات أن لبنى زوجته، وأحد الحضور سجل هذا ويبتز مجلس إدارة شركة سرور ليدفعوا مبلغ كبير من المال.مما أثار استياء مجلس الإدارة، معتقدين أن عائلة سمير هم من وراء هذا، ولعدة أيام، استعانوا بالعديد من المخترقين، ليخترقوا نظام شركة سمير وسرقة أسرارهم التجارية التي لا تُحصى.بمجرد كشف هذه الأسرار، سينهار سعر أسهم شركة سمير، وسيفلسون بالتأكيد، وستتراكم عليهم الديون.عندما عاد شادي مسرعًا لاجتماع مجلس الإدارة، وسمع المساهمون الكبار في السن يسخرون منه:"سيتم القضاء على عائلة سمير هذه المرة، هذه الأسرار لا تتضمن فقط جد وتعب العجوز شوكت سمير، بل أيضًا أسرار رشاوى ابنه زاهر، بمجرد كشفها، لن تتم إدانة عائلة سمير من الجميع فحسب، بل قد يتم الحكم على العائلة بأكملها بالسجن لعدة سنوات.""وابنتاه لن تهربا من العواقب أيضًا، أليس كذلك؟ بالرغم أن ابنته الصغرى، لبنى، تزوجت من رئيسنا سرًا، لكن من قال لها أن تنتمي لتلك العائلة، كلتا العائلتان لا يتفقان، والسيد شادي لن يتمكن من حمايتها هذه المرة.""كل هذا بفضل الزواج السري ل

  • تزوجت من عدوي اللدود   الفصل 21

    بقي شادي في دولة النرجس لبعض الوقت، آملًا أن يحصل على عفو لبنى.لكن زاهر بدأ بالفعل وأرسل أشخاص ليجبر شادي على توقيع اتفاقية الطلاق، لكن شادي كان يماطل ويرفض، مما جعل زاهر يلجأ لأساليب ملتوية.تهديد وترهيب وعنف... فعل كل شيء، الحراس الشخصيون الذين أحضرهم شادي كان يمكنهم الصمود أمام عائلة سمير، فحراس عائلة سمير لم يتمكنوا من الاقتراب من شادي على الإطلاق، ناهيك عن الحصول على توقيعه.لم يتراجع أي الطرفين، وبلغ الصراع ذروته بينهما.وأخيرًا، في إحدى الليالي، تدخل كمال جعل شادي يذوق ألمًا لا يطاق.ذلك اليوم، اتصل كمال بشادي، ودعاه لمنزل عائلة الشهبندر لمناقشة أمر لبنى.وعندما دخل شادي فيلا عائلة الشهبندر، سمع صوت حفيف في الحديقة.كانت الأصوات حميمية للغاية، وبدا صوت الرجل كصوت كمال.تتبع شادي الصوت، مارًا بالورود التي في الفناء، لقد رأى لبنى وكامل يتبادلان القبلات!انقبضت حدقتا عيني شادي، وشعر بخدر في رأسه، وارتجف جسده بالكامل دون سيطرة!رُفع فستان لبنى الأحمر حتى خصرها، والتفت ساقاها حول خصر كمال، كانت تتنفس بصعوبة، وقالت بصوتٍ خافتٍ: "كمال، أبطئ قليلًا..."أمسكت راحة يد كمال ببشرة لبنى الب

  • تزوجت من عدوي اللدود   الفصل 20

    ضحك شادي ساخرًا من نفسه، لم يصدق كلام لبنى، وسار تجاهها ببطء، وقطرات الماء تتساقط من جسده على السجادة، تاركة خلفها بقعة رطبة داكنة.تمامًا كحالة مشاعره الآن."من المستحيل ألا تحبيني." دقق في تعبير وجه لبنى، محاولًا إيجاد ثغرة تكشف كذبتها، "لقد ضحيتِ بالكثير من أجلي، لقد لاحقتِني لست سنوات كاملة، كيف يمكنكِ التوقف عن حبي بهذه السهولة؟"ابتسمت لبنى بمرارة، ورفعت رأسها، وقالت كلمة بكلمة: "شادي، اتضح أنك تعلم أنني ضحيت من أجلك كثيرًا؟"كانت نبرة صوتها مليئة بالسخرية، مما جعل قلبه ينقبض بشدة، كما لو كان يعتصر."لأنني علمت كم ضحيتِ من أجلي، أتيت هذه المرة لأستعيدكِ." نظر إليها شادي متوسلًا وقال: "لبنى، لقد أخطأت، أسأت في حقكِ كثيرًا من قبل، لكنني الآن أعترف بخطأي، أعطيني فرصة واحدة، اسمحي لي أن أعوضكِ، لبنى، امنحيني فرصة لأحبكِ..."كانت لبنى هادئة، وكأنها تنظر إلى شخص غريب غير مهم، كانت ترتب بهدوء أدلة الأخطاء التي فعلها بحقها على مدار سنوات."شادي، بماذا ستحبني؟ وهل تستحق أن تقول هذه الكلمة؟"كانت أسئلة لبنى كالسكين الحاد الذي يخترق قلب شادي.اقتربت منه في البداية، ومع كل خطوة، كان يتراجع م

  • تزوجت من عدوي اللدود   الفصل 19

    وفي تلك الليلة، بعد انتهاء حفل الخطبة، انهمر مطرًا غزيرًا.في مكتب عائلة سمير، حكت لبنى أمر زواجها السري من شادي بالكامل.علاقة حبها السرية به، وتوثيق زواجهما في السر من خلف عائلتيهما، وأمر خسارة الرهان مع منى، بل وكل الظلم الذي عانت منه... أخبرت عائلتها بكل شيء.بعد سماع القصة كاملةً، كانت تعبير وجوه عائلة سمير عابسة للغاية.ظنت لبنى أن أفراد عائلتها سيلومونها على ماضيها مع ابن عائلة سرور، لكن لدهشتها، ما أحزن والداها فقط هو: "ابنتنا الطيبة، جميلة وقوية، وأجبرها شادي سرور حتى أوصلها لهذه المرحلة."نظرت سندس بحزن إلى الندبة الموجودة على يد لبنى اليسرى، وامتلأت عيناها بالدموع، "اتضح أنكِ خدعتِني بقولكِ أنكِ تعرضتِ للحرق بالحساء دون قصد، لكن الحقيقة هي أنكِ تعرضتِ لرش حمض الكبريتيك، لابد وأنه كان مؤلمًا للغاية..."شد زاهر قبضته بحنق، وصر على أسنانه وقال: "تجرأ شادي على معاملة أختي هكذا، لن أرحمه!"قالت لبنى: "أخي، لم أعد أهتم بالفعل، لا يهمني ما يفعله بعد الآن، لم أعد أحبه، ولا أريد الاستمرار في زواجي منه."قالت والدة لبنى أيضًا: "لابد أن نجعله يوقع على أوراق الطلاق، لقد تم تحديد موعد ال

  • تزوجت من عدوي اللدود   الفصل 18

    بدأ كل من بالحفل بالهمس في دهشة."هل هذا السيد شادي من عائلة سرور؟ كيف له أن يكون هنا؟""لطالما كانت عائلتا سمير وسرور عدوين لدودين، عائلة سمير من المستحيل أن تدعوه.""انظروا، شحب وجه السيد شوكت سمير تمامًا."تجاهل شادي نظرات الحضور، وصعد إلى المنصة، بمجرد أن رأى لبنى، ثبت نظره عليها، فتح فمه ليتكلم وهو يغالب دموعه: "لبنى، أتيت لآخذكِ للمنزل، عودي معي."صُدمت لبنى وعجزت عن الكلام للحظات، كل ما كان يدور في ذهنها: لماذا شادي هنا؟كيف علم أنها في دولة النرجس؟بل وقال للتو أيضًا أنه يريد عودتها... اتضح أنه حتى يلحق بها جاء إلى هنا؟لا، مستحيل، هو الآن يجب أن يكون سعيدًا مع منى، ولا يحتاج أبدًا للبحث عنها.كان رحيلها بالنسبة له، أمر يستدعي الاحتفال بلا شك.تراجعت لبنى خطوة للخلف، وبدافع غريزي، وقفت بجانب كمال، وبنبرة باردة لا مبالية رفضت شادي: "سيد شادي، أنا لا أفهم عن ماذا تتحدث، لكنني أعلم أن عائلتانا لا توجد بينهما أي علاقة، من فضلك، لا تفسد حفل خطبتي."اتسعت عينا شادي من الصدمة.لم يرَ مثل هذا الجفاء على وجه لبنى من قبل.بدت وكأنها لا تحمل له أي مشاعر، حتى أنها لم تعترف بالعلاقة التي بي

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status