Share

الفصل 4

Author: قاطف الزهور لا نظير له
ولم أر ياسمين مضطربة هكذا من قبل، كانت على وشك البكاء.

وكانت تبكي لأجلي.

وشعرت بالارتباك كأنها لا تزال تحبني.

لكن في اللحظة التالية، جاء صوت بكاء داني قائلا: ”يا أمي، أبي ينزف أيضا، أنا خائف…"

والتفتت ياسمين، فرأت رامي يضغط على ذراعه التي تنزف ويبدو متألما جدا.

فقد تطاير الزجاج قبل قليل، وجرح ذراعه بجرحين صغيرين.

”رامي، سآخذك إلى المستشفى."

وتركتني ياسمين دون تردد، وأمسكت بيدي رامي لتغادر معه.

"ياسمين، خذي عادل معنا، فإصابته أخطر."

وجاء كلام رامي مع صوت بكاء داني.

"لا يا أبي، أخاف من الدم، لا أريده!"

ونظر داني إلي بملامح مليئة بالرفض.

فتراجع رامي عن الإصرار ونظر إلى ياسمين.

خلال ثوان قليلة، اتخذت ياسمين قرارها.

"لا، لن يذهب معنا، داني يغمى عليه عند رؤية الدم، دع عادل هنا، فهو رجل إطفاء ويعرف الإسعاف وسيهتم بنفسه."

"هيا بنا!"

وحملت ياسمين داني بين ذراعها وأمسكت بيد رامي، ثم غادرت دون أن تلتفت.

وشوش الدم عيني.

وامتزجت دموعي بدمائي على وجهي.

وفي النهاية، أرسل صاحب المطعم أحد العاملين ليوصلني إلى المستشفى.

ولحسن الحظ، لم تكن الإصابات خطيرة، بل مجرد جروح سطحية وعُولجت بالضمادات.

لكن ألم جسدي كان لا يساوي شيئا أمام الألم الذي جعل قلبي يفقد الإحساس منذ وقت طويل.

ولحظة تخلي ياسمين عني في المطعم كانت تجرحني كأن آلاف الإبر تخترق قلبي حتى ينزف آخر قطرة من الدماء.

وكنت مستلقيا بلا إحساس في غرفة المستشفى، ولم أعد أحمل أي أمل تجاه ياسمين وكل ما أردته هو ألا تؤخر إصابتي مشاركتي في مهمة الجبل غدا.

وقضيت الليلة كلها بين الألم واليقظة المذعورة.

وظل هاتفي صامتا طوال الليلة.

لم ترسل ياسمين كلمة واحدة إلي للاهتمام بإصابتي، كأن رامي وداني هما عالمها كله، أما أنا، فلا شيء سوى غريب.

أيقظني اتصال القائد في الصباح الباكر.

"ألو يا قائد."

"عادل، هل أنت جاهز؟"

"نعم، أستطيع العودة الآن."

ولم يعد رأسي يؤلمني كما في الليلة الماضية.

وجربت النهوض والتحرك، فلم أشعر بمشكلة.

أما ياسمين، فلتفعل ما تشاء.

فأنا مجرد إنسان وهي زاهدة لا يمكن الوصول إليها.

"حسنا، لا تتعجل في العودة فالحريق في الجبل خطير هذه المرة والفريق ينتظر معدات الإطفاء الجديدة، سننطلق عند وصولها."

"الإشعار قال إنها ستصل بعد الظهر، وسأخبرك بالوقت بالتحديد حينها."

بعد إنهاء المكالمة، بقيت واقفا في مكاني.

فقد زاد الوقت نصف يوم، لكن لم يعد هناك مكان أذهب إليه.

العودة إلى البيت؟

لا، لن أعود إليه، فلا أريد أن أبحث عن الإهانة لنفسي في آخر لحظاتي.

وفي تلك اللحظة، اتصلت ياسمين بي.

"عادل، لا تعد إلى البيت الآن، داني لا يحبك ويقول كلما ظهرت، حدث شيء سيئ لوالده، ما زال صغيرا، ودعه يتعود أولا.”

"حجزت غرفة في الفندق لك، وسيرسل الخادم حقائبك إليك، سيقيم رامي في البيت هذه الفترة."

"لكن سينام في غرفتك وليس بيننا شيء، فلا تقلق."

كانت ياسمين تبلغني قرارها فقط كعادتها.

"هذا كل شيء، لدي اجتماع، سأغلق."

وتحول الخط إلى مشغول، وشعرت بطعنة في صدري.

ياسمين، لقد تجاوزت كل الحدود.

منذ أن بدأت أشك ثم تبني بالطفل ثم السماح لرامي بالإقامة في الفيلا وأخيرا طردي.

لم يتبق سوى أن تعترف بعلاقتها به علنا.

لكن الزاهدة المتعالية لا ترى فائدة من الاعتراف أمام إنسان عادي مثلي.

لا بأس، ليكن كل ما مضى مجرد خمس سنوات ضاعت سدى.

وسأتجه إلى الخط الأول، فقد قبلت الأمر ولم أعد أرغب في التمسك بحب تافه.

وبعد خروجي من المستشفى، ذهبت إلى الفندق وأخذت حقيبتي.

ولم أتوقع أن يرسل الخادم حاسوب ياسمين المحمول إلي أيضا.

ربما ظنه من أغراضي.

فكان هديتي لها في ذكرى زواجنا.

واشتريته باللون الأسود بالخطأ، لكنها لم تشتكي وظلت تستخدمه حتى الآن.

وكان هذا حاسوب عملها.

ولم أرد لمسه.

لكن تذكرت أن فيه صور وفيديوهات لنا قبل زواجنا، ولم تكن تنشغل بتعبدها حينها، فقضينا فترة عذبة كعاشقين أيضا.

وما دمت سأرحل، فلا أريد ترك أي أثر.

حتى لا يؤذيني كلما رأيته.

فتحت الحاسوب لأمسح كل شيء.

لكنني تفاجأت بدخول حساب فيسبوك خاص بها تلقائيا.

وكان أول شخص مثبت فوق الدردشة مؤلما لنظري.

رامي.

ولم تكتف ياسمين بتثبيته في أول شخص، بل وضعت ملاحظة له باسم حرف واحد.

ر.

حرف واحد يحمل ألف معنى من الحميمية.

أما أنا؟

أرسل عشرات الرسائل لها يوميا ومع ذلك لم أر أثرا لي في حسابها.

شعرت بالألم في قلبي، لكنني لا أستطيع التحكم في يدي التي تواصل التمرير إلى الأسفل.

فكان رامي الشخص الوحيد المثبت في فوق، ثم مجموعات الشركة ثم حسابات بعض المدراء والعملاء.

وأسفل منهم مجموعات التعُبد والأشخاص ذووا نفس الهاوية للدين البوذي ورئيس المعبد.

وأخيرا وجدتني بعد مئات الأسماء.

وما رأيته هو اسمي المستعار، بعد خمس سنوات من الزواج، لم أحصل حتى على اسمي الحقيقي في ملاحظاتها.

والأقسى أنها وضعتني وحدي على وضع كتم الإشعارات.

ولذلك كانت ترد على عشرات رسائلي بكلمة أو كلمتين كل بعضة أيام.

فالزاهدة لم تهتم بي يوما من البداية حتى النهاية.

هذا هو الزواج الذي ظننته زواجا سعيدا.

وشعرت بسخرية الكون كله مني.

وكأن ذلك الحرف تحول إلى وحش يهاجمني ويمزق قلبي ويلقيه في أعماق البحر.

ألم يمزق القلب ويجمد العظام.

كدت أختنق.

ولم أرد المتابعة، لكن رن صوت الإشعار من حساب ياسمين.

وكانت رسالة من رامي.

وكانت أكثر من عشر صور لياسمين مع رامي في المدرسة حينما يشاركان داني في مسابقة الألعاب.

في الصورة الأولى، كان ياسمين ورامي وداني يرتدون ملابس متطابقة ويبتسمون بسعادة.

وفي الصورة الثانية، كان جسدا ياسمين ورامي ملتصقين وهما يرفعان داني ليضرب البالون.

وفي الصورة الثالثة، كان داني يحمل قطعة بسكويت وهما ينحنيان نحوه والمسافة بين شفاههما لا تتجاوز سنتيمترات قليلة.

وكل صورة بعد ذلك كانت أكثر حميمية.

وشعرت بألم يمنع النفس، فلم أر الزاهدة الباردة سعيدة ومندمجة هكذا قط.

وفي زاوية الصور علامة وقت تشير إلى أنها اُلتقطت قبل عشر دقائق.

وابتسمت بمرارة.

فلا عجب أنها تمنعني من العودة إلى المنزل، فهي تخاف أن أكتشف شيئا.

ياسمين، قلت إنك في اجتماع الشركة.

ألم تقولي إن المتعبدة لن تكذب؟

فلماذا كان زواجنا كله كذبا؟
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 30

    ثم جاء صراخ ياسمين الغاضب: "يا علي، اجعل قسم الشؤون القانونية التابعة للشركة يجهز لي عقدين للطلاق، سأخرج الآن!""عقدا الطلاق!"عندما سمع علي ذلك، تغير لون وجه علي.لم يكن بحاجة للتفكير، كان من الواضح أن ياسمين قد قررت الطلاق من عادل بشكل نهائي.لكن أليس السيد عادل قد جاء في الليلة الماضية؟هل لم يتصالحا إذا؟فكر علي في ذلك لبرهة، لكنه لم يجرؤ على التفكير في أمور ياسمين الشخصية، فأومأ باحترام وخرج من المكتب.بعد عشر دقائق، وصل عقدا الطلاق بين عادل وياسمين إلى مكتب الرئيس التنفيذي.أخذت ياسمين العقدين بوجه غاضب وخرجت من الشركة، متجهة إلى قسم إطفاء حيث كان عادل يعمل فيه مباشرة."عادل، هل تعتقد أنك تستطيع التحدي مثلي؟ ههه، ستحرج نفسك فقط…""سأريك من سيكون آخر من سيستسلم في النهاية!"في الجهة الأخرى، قد انتهيت للتو من التدريب البدني في الفريق، وتم استدعائي إلى مكتب القائد الذي كان ينظر إلي بإعجاب."يا قائد، هل تريد مني شيئا؟"الفرح على وجه القائد جعلني أحتار قليلا."بالضبط، عادل، لم أتوقع أنك أعددت لي مفاجأة رائعة!""أي مفاجأة؟"كنت أكثر حيرة.ابتسم القائد بابتسامة مشرقة أكثر وقال: "ههه، لا

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 29

    "أكثر ما يجب على الشخص الذي يتبع طريق البوذية أن يتجنبه هو الانغماس في الشهوات.""لا يُسمح بإجراء السلوك الحميمي الزوجي إلا في اليوم السادس عشر من كل شهر."بعد خمس سنوات، أعدت هذه الكلمات لها كما هي، ثم أغلقت الهاتف مباشرة وأطفأته.في تلك اللحظة، وصلت سيارة أجرة إلي، فركبت فيها وغادرت واختفيت في ظلام الليل."عادل!"في نفس الوقت، وقفت ياسمين أمام النافذة الزجاجية الكبيرة وتراقبني بشوق، لكنها لم تحصل على شيء في النهاية.سقط الهاتف من أصابعها بلا وعي، وسفطت الدموع معه.من خلال مشهد المدينة المتلألئ في الليل، رأت ياسمين انعكاس وجهها في نافذة الزجاج الكبيرة بوضوح، وكان وجهها ممتلئا بخطوط الدموع.كان قلبها يؤلمها بشدة.كأن هناك شخصا طعنها بسكين بقوة.في تلك الليلة، لم تتمكن ياسمين من النوم.رغم أن عقلها أصبح شبه فاقد للوعي وبدأت تشعر بالصداع الخفيف، إلا أنها لم تكن ترغب في إغلاق عينيها.لأنه بمجرد أن تغلق عينيها، كانت تشعر برعب من فراغ في قلبها، وكأنها فقدت شخصا إلى الأبد...في صباح اليوم التالي، كانت ياسمين تبدو متعبة للغاية، وعيناها حمراءان وتحتهما الهالات السوداء، كانت تجلس على كرسي الرئي

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 28

    ربما كانت تراجعات ياسمين وتحملها قد وصلت إلى أقصى حدودها، فكل كلمة تنطق بها تبدو وكأنها تحاول استفزازي، والتسبب في مشادة بيننا، ثم محاولة إيجاد مجال للتصالح.لا أستطيع إلا أن أقول إن أفكارها جميلة لكنها بعيدة عن الواقع.ما يسمى بمجال التصالح هو مجرد تنازلي من أجل الزواج وبسبب حبي لها فقط.لكن عندما لا يرغب الشخص الذي طالما يكون مظلوما في تحمل المزيد منها.فلم يعد هناك مجال التصالح."كما تشائين، اعتبريني غيورا، لا يهم.""استريحي."بعد أن قلت ذلك، لم أعد أهتم برد فعل ياسمين، وغادرت المكتب.كنت أعتقد أن هذه الليلة ستنتهي أخيرا.لكنني لم أتوقع أن تلاحقني ياسمين، وأمسكت بذراعي بقوة قائلة بصوت مرتفع: "عادل، صبري محدود!""لقد تحملت تجاوزك لحدودي مرارا وتكرارا لأنني كنت أقدر زواجنا، لكن هذا ليس سببا لتزيد من استفزازاتي!""إذا غادرت الليلة، آمل أن تكون قادرا على تحمل العواقب!"بدت ياسمين وكأنها غاضبة تماما من موقفي بلا اهتمام، وأصدرت لي إنذارا نهائيا بلا تردد.يا لها من قوة، تظن نفسها ذات سلطة كبيرة!لكنني لم أعد ذلك الشخص الذي كان يرتعب من كل نبرة الزاهدة المتعالية.عندما لا يعد الإنسان العادي

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 27

    لكن الآن، من الأفضل أن أبقى بعيدا قليلا عن زوجتي السابقة المحتملة...استمرت ياسمين في الاقتراب مني، لكنني تجنبتها.وفي النهاية، لم أستطع أن أراها تسقط حقا، فمددت يدي كما فعله علي، أمسكت بذراعها بشكل ظاهري."انتبهي."بدا على ياسمين الارتباك بعد أن سمعت تنبيهي لها بصوت خافت.نظرت إلي بعينيها الجميلتين وكأنها لا تصدق أنني الزوج الذي كان يطيعها دائما خلال خمس سنوات، لكنه يعاملها هكذا الآن؟"شكرا."كأنها فقدت كل طاقتها فجأة، لم تعد تقترب مني، بل تقدمت للأمام بنفسها.دخلنا المكتب، وأخرجت ياسمين المفتاح من درج مكتبها، وفتحت الباب الصغير الذي كان بجانب رفوف الكتب.في تلك اللحظة، توقفت عن السير ولم أستمر للأمام.لأني لم أرغب في رؤية غرفة كانت تخفيها عني، ولا أرغب في رؤية أي آثار لوجود رجل آخر فيها.ما علاقة غرفة الرئيسة ياسمين بي؟"عادل، إلى أين تذهب؟"رأت ياسمين أنني أتوقف خلفها بدون تحرك، فالتفتت وسألتني."لقد أوصلتك، يجب أن أذهب الآن."أجبتها بهدوء، مما جعل ياسمين تشعر بالدهشة، وقالت بصوت مرتفع حالا: "ماذا تعني؟ ألن تبقى معي هنا الليلة؟"تزايد ارتكابي أكثر في هذه اللحظة."هل تريدين أن أبقى؟"

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 26

    "لا، لن أعود إلى المنزل.""سأنام في المجموعة الليلة."لم أتوقع أن ياسمين هزت رأسها وهي سكرانة، ثم اقتربت مني وأمسكت بذقني."عادل، أعرف ما الذي يزعجك.""الليلة، بما أنك جئت، سأحقق ما تريد، داني ورامي في المنزل، إذا لم أعد إلى هناك، هل ستكون سعيدا؟"تراجعت خطوة إلى الخلف أمام محاولة ياسمين اللطيفة، وكان شعوري معقدا للغاية.لم أتوقع أن تبدأ ياسمين تتراجع وتظهر صبرها معي بعد خمسة سنوات من الزواج، بعد أن قررت الطلاق منها...لكن حتى تنازلها كان يشعرني بالسخرية.اتضح أنها كانت تعرف دائما ما الذي يزعجني، لكن عندما ما زال لدي الأمل فيها، كانت تتجاهلني وتتصرف بشكل متسلط في زواجنا.لقد فات الأوان الآن يا ياسمين.لم أعد أهتم بأي من هذه الأمور.إذا لن تعرفي قيمة شيء إلا بعد فقدانه، فلن تستحقيه أبدا."كيف ستنامين في المجموعة؟""عودي إلى المنزل."لم أقبل عرض ياسمين، ووجهت لها نظرة باردة كأننا مثل الغرباء تماما.تفاجأت قليلا وما زالت سكرانة، ثم شرحت: "لدي غرفة صغيرة في مكتبي، عندما أكون متعبة من العمل، أستريح هناك."غرفة صغيرة في المكتب؟لم أكن أعلم بهذه الغرفة طوال خمس سنوات من زواجنا.يبدو أنها قد أ

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 25

    رؤية هذه النتيجة فاجأتني قليلا، لكن عندما رأيت الملاحظة المخصصة لرامي مجددا، اختفت دهشتي على الفور.شعرت بسخرية شديدة فجأة.ياسمين، عندما كنت أحبك بكل قلبي، كنت تتجاهلينني، بل كنت تدوسين كرامتي و حبي الذي كنت أكنه لك مرارا وتكرارا.الآن، عندما سكن رجل آخر يهتم بك في منزلنا، لماذا تعودين وتستعملين نفس الحيلة لتلاحقني؟ما مشكلتها؟"لا علاقتي بأمركما."كنت أواجهها بوجه بارد، ومرت بجانبها لأغادر.نادتني ياسمين من خلفي بصوت مليئ بعدم التقبل: "عادل، داني ليس ابني البيولوجي، أعلم أنك رأيت كل شيء حدث في ذلك اليوم في مدرسته.""لكنني فعلت ذلك لكي لا يشعر داني أنه مختلف عن باقي زملائه في المدرسة، لديه أم وأب يحبانه أيضا.""لم أقبل رامي فعلا!""لماذا لا تعطي هذا الطفل بعض الوقت ليبدأ في تقبلك تدريجيا؟"في تلك اللحظة، كان صوت ياسمين يتردد في جميع أنحاء موقف السيارات تحت الأرض.توقفت خطواتي فجأة، وامتلأت عيني بمشاعر معقدة.هل هذا هو تفسيرها لي؟هههه.منذ أن تزوجت منها، كانت هناك العديد من الجروح العميقة في قلبي، وهذه هي المرة الأولى التي تشرح لي شيئا فيها.لكن الشرح لا يعني أنه لا بد أن أسامحها.في

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status