Share

الفصل 9

Author: قاطف الزهور لا نظير له
بعد نصف ساعة، تلقت ياسمين رسالة من مساعدها.

"سيدة ياسمين، تم التحقيق، لم تحدث أي حرائق في المدينة خلال الأيام الماضية، لكن وقع حريق كبير في المنطقة الجبلية الغربية في وقت سابق."

"كان الحريق خطيرا للغاية، ويقال إن فرق الإطفاء من القرى المجاورة قد استنفدت، وكانت الفرقة الثانية التي ينضم السيد عادل إليها قد ذهبت لدعم إطفاء الحريق منذ أيام."

عند قراءة هذه الرسالة، تغير لون وجه ياسمين فجأة، وقامت من جانب السرير دون سيطرة على جسدها، وارتجفت خفيفا.

"هل تمت السيطرة على الحريق الآن؟ هل كانت هناك إصابات في الفرقة الثانية؟"

كتبت ياسمين هذه الجملة بإصبع مرتجف، وضغطت على زر الإرسال.

في هذه اللحظة، لم تكن ياسمين تعرف شعورها، لكن كان هناك شعور خانق يملأ قلبها.

"الحالة في الموقع غير واضحة بعد."

"ومع ذلك، تمت السيطرة على الحريق في الأيام الأخيرة."

"سيدة ياسمين، السيد عادل محظوظ، لا بد أنه سيكون بخير."

نظرت ياسمين إلى رد المساعد، ثم أغمضت عينيها غير قادر على فعل شيء.

كانت تعرف أن عادل اختفى منذ عدة أيام، وكان هاتفه مغلقا منذ ذلك الحين.

كانت آخر جملة في رسالة عادل تخيفها أكثر، إنه كان في حالة نفسية سيئة، فهل يمكن أن يخاطر بحياته في الحريق؟

"حسنا، فهمت."

"أريد أن تتحقق من موقع الحريق بالتحديد، سأذهب إلى هناك الآن."

عندما فتحت عينيها مرة أخرى، قد اتخذت ياسمين قرارها وأعطت التعليمات.

بغض النظر عن الخلافات بينهما، فإن ذلك شيء بينهما كزوجين.

لا يزال عادل زوجها الشرعي.

إذا كان على قيد الحياة، يجب أن تراه، وإذا مات، يجب أن تجد جثته!

"حاضر يا سيدة ياسمين."

"لكن، السيد رامي حجز طاولة في مطعم غربي هذا المساء، وقال إنك قد تكونين مشغولة، ولم تردي على رسالته، فطلب مني أن أنقل لك الكلام، ما رأيك؟”

عند رؤية هذه الرسالة، عبست ياسمين قليلا، ولم تتردد سوى بضع ثوان قبل أن تختار.

"اجعله يلغي الحجز، لدي أمور أخرى هذا المساء."

"سألتقي به في يوم آخر."

"حاضر يا سيدة ياسمين!"

بعد إنهاء المحادثة، شعرت ياسمين باضطراب شديد في قلبها، فنهضت من الغرفة وركبت سيارتها متوجهة إلى المنطقة الجبلية الغربية أولا.

بعد خمس دقائق، أرسل المساعد العنوان الدقيق، ووصاها بالحذر.

لم ترد ياسمين، وبدأت بتشغيل جهاز الملاحة في سيارتها، ثم تسارعت في القيادة.

"عادل، لا يمكن أن يحدث لك سوء!”

"حتى لو ستطلق لا يمكن أن أتطلق مظلومة!”

انطلقت بسرعة كبيرة، وضغطت على دواسة الوقود إلى أقصى حد.

على الرغم من أن المسافة كانت ساعة، وصلت ياسمين خلال أربعين دقيقة فقط.

لكن كلما اقتربت من موقع الحريق، زادت مشاعر القلق في قلبها.

بدأت تشم رائحة احتراق قوية من بعيد.

وعندما اقتربت أكثر، رأت آثار الحريق في كل مكان.

أينما نظرت، كانت الأشجار والتربة مظلمة بالكامل.

نظرت ياسمين إلى هذا المشهد، وكأنها ترى مصير عادل...

ظل قلبها متوترا طوال الوقت.

مع آخر دفعة من دواسة الوقود، وصلت إلى الموقع.

على الرغم من أنها لم تصل إلى مركز الحريق، لم يكن هناك طريق آخر للأمام.

ترجلت ياسمين بسرعة، ورأت العديد من سيارات الإطفاء، وكان هناك خيام مخصصة للإطفاء.

داخل المعسكر، كان هناك العديد من الأشخاص يرتدون زي فرق الإطفاء.

"هذه هي!"

لمعت عيناها، فتوجهت نحوهم مباشرة.

لكن بعد خطوات قليلة، سمعت أصوات بكاء خافتة تأتي من داخل المعسكر.

في هذه اللحظة، ارتجف قلب ياسمين، وأسرعت خطواتها.

"عادل، لقد جئت إليك!"

"لا يمكن أن يحدث لك أي سوء!”

بعد بضع خطوات، لمحت ياسمين مشهدا لم تستطع قبوله.

كان هناك العديد من المدنيين داخل المعسكر بالإضافة إلى فرق الإطفاء، يبدون مثل سكان القرى المجاورة.

كانوا يقفون مجموعات حول أكياس بيضاء تغطي جثث.

رأت ياسمين أن بعض الأغطية البيضاء كانت تظهر منها أذرع يرتدي أصحابها زي الإطفاء.

رأت هذا المشهد المأساوي بأم عينها، وكان تأثيره عليها قويا لدرجة أنها لم تستطع التحدث.

كادت أن تفقد توازنها في تلك اللحظة.

لم تستطع ياسمين أن تتخيل ما الذي ستفعل إذا كان عادل واحدا من الأشخاص تحت هذه الأغطية البيضاء.

في تلك اللحظة، شعرت وكأن هناك ألف كلمة عالقة في قلب ياسمين.

لكن عندما نظرت إلى المشهد الذي كان أقرب إلى مأساة إنسانية أمامها، لم تستطع نطق كلمة واحدة.

لم تستطع أن تقبل ذلك!

"عادل، هل أنت هنا؟"

في لحظة، أحمر عينا ياسمين، ولم تعد تهتم إذا كانت الدماء ستخالف عن قواعد دينها، تقدمت لتتحقق من الهوية تحت الأغطية البيضاء واحدة تلو الأخرى.

"هذا ليس هو."

"هذا ليس هو أيضا…"

خلال دقيقة واحدة فقط، تأكدت ياسمين من هوية عدة أشخاص، وكلهم ليسوا عادل.

لكنها لم تستطع الاسترخاء، لأن هناك الكثير من الناس الذين يرقدون هنا!

لم تكن ياسمين تعرف في هذه اللحظة أن هناك رجلا يرتدي زي الإطفاء في زاوية المعسكر كان يعود لتوه وهو يحمل مصابا.

عندما رآها، تجمد في مكانه.

لماذا جاءت ياسمين؟

فركت عيني غير مصدق، وتأكدت أن المرأة الجميلة أمامي ليست سوى ياسمين.

زوجتي من الناحية القانونية، لكن عمليا، هي طليقتي.

"هل جاءت للبحث عني؟"

في تلك اللحظة، كنت أقف في الزاوية بهدوء وأراقب ياسمين وهي ترفع الأغطية البيضاء واحدة تلو الأخرى للتحقق من هوية الموتى، وكانت تعبيرات وجهها المليئة بالقلق مذهلة بالنسبة لي.

لم أر ياسمين تظهر هذه الدرجة من القلق من أجلي أبدا.

في لحظة، شعرت وكأن كل البرود والإهمال الذي أظهرته لي في الماضي قد اختفى فجأة.

كأنها لا تزال تحبني.

هل ما زالت تحبني حقا؟

شعرت برغبة في الذهاب إليها فجأة، لكنني توقفت في لحظة عندما بدأت في تحريك قدمي.

لأن صورة لها مع رامي وهي تعلن علنا عن حالتها كزوجة له، وتقبله بحميمية، اجتاحت ذهني فجأة.

الألم المفاجئ في قلبي جعلني أتوقف عن التحرك.

هذا مستحيل.

كيف يمكن للسيدة ياسمين أن تحبني بعد كل هذا؟

ربما رأت رسالة الوداع التي تركتها، ولم تكن راضية عن قراري المفاجئ، لذا جاءت لتنتقم.

عندما تذكرت رسالة الوداع، هدأ قلبي حالا.

عندما نظرت إلى ياسمين مرة أخرى، لم أعد أشعر بأي تأثير داخلي.

دعها تفعل ما تشاء.

بما أنني قررت المغادرة، فلن أعود.

سواء كانت ياسمين تحبني أو تكرهني، سواء كانت تأتي لتنتقم أو تتوسل، فلم يعد الأمر يهمني.

ذلك الزوج الذي كان يراها كروحه، ويهتم بها بكل تفاصيل حياته، قد مات في هذه النار.

أما أنا، الذي نجوت، فهو عادل الجديد.

في حياة عادل الجديدة، لا وجود لياسمين.

بعد اتخاذ قراري، غادرت بصمت واتجهت إلى مكان لا تستطيع ياسمين رؤيتي، وواصلت العمل على المهمة النهائية.

أما هي، فلا أقلق بشأن أن يتعرف عليها أحد من زملائي في الفريق.

فالسيدة ياسمين الزاهدة لم تحضر أي من اجتماع مع زملائي كزوجتي.

من كان يعلم أننا زوجان؟

بعد ذلك، رأيت ياسمين تُوبخ من قبل أفراد الأسرة بسبب تنقلها ورفعها للأغطية البيضاء بشكل عشوائي، ثم غادرت بحالة من الانهيار.

لم ألق أي نظرة إليها مرة أخرى حتى اختفت تماما من نظرى.

لكن لم أكن أعلم أن ياسمين قد انهارت تماما في السيارة.
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 30

    ثم جاء صراخ ياسمين الغاضب: "يا علي، اجعل قسم الشؤون القانونية التابعة للشركة يجهز لي عقدين للطلاق، سأخرج الآن!""عقدا الطلاق!"عندما سمع علي ذلك، تغير لون وجه علي.لم يكن بحاجة للتفكير، كان من الواضح أن ياسمين قد قررت الطلاق من عادل بشكل نهائي.لكن أليس السيد عادل قد جاء في الليلة الماضية؟هل لم يتصالحا إذا؟فكر علي في ذلك لبرهة، لكنه لم يجرؤ على التفكير في أمور ياسمين الشخصية، فأومأ باحترام وخرج من المكتب.بعد عشر دقائق، وصل عقدا الطلاق بين عادل وياسمين إلى مكتب الرئيس التنفيذي.أخذت ياسمين العقدين بوجه غاضب وخرجت من الشركة، متجهة إلى قسم إطفاء حيث كان عادل يعمل فيه مباشرة."عادل، هل تعتقد أنك تستطيع التحدي مثلي؟ ههه، ستحرج نفسك فقط…""سأريك من سيكون آخر من سيستسلم في النهاية!"في الجهة الأخرى، قد انتهيت للتو من التدريب البدني في الفريق، وتم استدعائي إلى مكتب القائد الذي كان ينظر إلي بإعجاب."يا قائد، هل تريد مني شيئا؟"الفرح على وجه القائد جعلني أحتار قليلا."بالضبط، عادل، لم أتوقع أنك أعددت لي مفاجأة رائعة!""أي مفاجأة؟"كنت أكثر حيرة.ابتسم القائد بابتسامة مشرقة أكثر وقال: "ههه، لا

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 29

    "أكثر ما يجب على الشخص الذي يتبع طريق البوذية أن يتجنبه هو الانغماس في الشهوات.""لا يُسمح بإجراء السلوك الحميمي الزوجي إلا في اليوم السادس عشر من كل شهر."بعد خمس سنوات، أعدت هذه الكلمات لها كما هي، ثم أغلقت الهاتف مباشرة وأطفأته.في تلك اللحظة، وصلت سيارة أجرة إلي، فركبت فيها وغادرت واختفيت في ظلام الليل."عادل!"في نفس الوقت، وقفت ياسمين أمام النافذة الزجاجية الكبيرة وتراقبني بشوق، لكنها لم تحصل على شيء في النهاية.سقط الهاتف من أصابعها بلا وعي، وسفطت الدموع معه.من خلال مشهد المدينة المتلألئ في الليل، رأت ياسمين انعكاس وجهها في نافذة الزجاج الكبيرة بوضوح، وكان وجهها ممتلئا بخطوط الدموع.كان قلبها يؤلمها بشدة.كأن هناك شخصا طعنها بسكين بقوة.في تلك الليلة، لم تتمكن ياسمين من النوم.رغم أن عقلها أصبح شبه فاقد للوعي وبدأت تشعر بالصداع الخفيف، إلا أنها لم تكن ترغب في إغلاق عينيها.لأنه بمجرد أن تغلق عينيها، كانت تشعر برعب من فراغ في قلبها، وكأنها فقدت شخصا إلى الأبد...في صباح اليوم التالي، كانت ياسمين تبدو متعبة للغاية، وعيناها حمراءان وتحتهما الهالات السوداء، كانت تجلس على كرسي الرئي

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 28

    ربما كانت تراجعات ياسمين وتحملها قد وصلت إلى أقصى حدودها، فكل كلمة تنطق بها تبدو وكأنها تحاول استفزازي، والتسبب في مشادة بيننا، ثم محاولة إيجاد مجال للتصالح.لا أستطيع إلا أن أقول إن أفكارها جميلة لكنها بعيدة عن الواقع.ما يسمى بمجال التصالح هو مجرد تنازلي من أجل الزواج وبسبب حبي لها فقط.لكن عندما لا يرغب الشخص الذي طالما يكون مظلوما في تحمل المزيد منها.فلم يعد هناك مجال التصالح."كما تشائين، اعتبريني غيورا، لا يهم.""استريحي."بعد أن قلت ذلك، لم أعد أهتم برد فعل ياسمين، وغادرت المكتب.كنت أعتقد أن هذه الليلة ستنتهي أخيرا.لكنني لم أتوقع أن تلاحقني ياسمين، وأمسكت بذراعي بقوة قائلة بصوت مرتفع: "عادل، صبري محدود!""لقد تحملت تجاوزك لحدودي مرارا وتكرارا لأنني كنت أقدر زواجنا، لكن هذا ليس سببا لتزيد من استفزازاتي!""إذا غادرت الليلة، آمل أن تكون قادرا على تحمل العواقب!"بدت ياسمين وكأنها غاضبة تماما من موقفي بلا اهتمام، وأصدرت لي إنذارا نهائيا بلا تردد.يا لها من قوة، تظن نفسها ذات سلطة كبيرة!لكنني لم أعد ذلك الشخص الذي كان يرتعب من كل نبرة الزاهدة المتعالية.عندما لا يعد الإنسان العادي

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 27

    لكن الآن، من الأفضل أن أبقى بعيدا قليلا عن زوجتي السابقة المحتملة...استمرت ياسمين في الاقتراب مني، لكنني تجنبتها.وفي النهاية، لم أستطع أن أراها تسقط حقا، فمددت يدي كما فعله علي، أمسكت بذراعها بشكل ظاهري."انتبهي."بدا على ياسمين الارتباك بعد أن سمعت تنبيهي لها بصوت خافت.نظرت إلي بعينيها الجميلتين وكأنها لا تصدق أنني الزوج الذي كان يطيعها دائما خلال خمس سنوات، لكنه يعاملها هكذا الآن؟"شكرا."كأنها فقدت كل طاقتها فجأة، لم تعد تقترب مني، بل تقدمت للأمام بنفسها.دخلنا المكتب، وأخرجت ياسمين المفتاح من درج مكتبها، وفتحت الباب الصغير الذي كان بجانب رفوف الكتب.في تلك اللحظة، توقفت عن السير ولم أستمر للأمام.لأني لم أرغب في رؤية غرفة كانت تخفيها عني، ولا أرغب في رؤية أي آثار لوجود رجل آخر فيها.ما علاقة غرفة الرئيسة ياسمين بي؟"عادل، إلى أين تذهب؟"رأت ياسمين أنني أتوقف خلفها بدون تحرك، فالتفتت وسألتني."لقد أوصلتك، يجب أن أذهب الآن."أجبتها بهدوء، مما جعل ياسمين تشعر بالدهشة، وقالت بصوت مرتفع حالا: "ماذا تعني؟ ألن تبقى معي هنا الليلة؟"تزايد ارتكابي أكثر في هذه اللحظة."هل تريدين أن أبقى؟"

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 26

    "لا، لن أعود إلى المنزل.""سأنام في المجموعة الليلة."لم أتوقع أن ياسمين هزت رأسها وهي سكرانة، ثم اقتربت مني وأمسكت بذقني."عادل، أعرف ما الذي يزعجك.""الليلة، بما أنك جئت، سأحقق ما تريد، داني ورامي في المنزل، إذا لم أعد إلى هناك، هل ستكون سعيدا؟"تراجعت خطوة إلى الخلف أمام محاولة ياسمين اللطيفة، وكان شعوري معقدا للغاية.لم أتوقع أن تبدأ ياسمين تتراجع وتظهر صبرها معي بعد خمسة سنوات من الزواج، بعد أن قررت الطلاق منها...لكن حتى تنازلها كان يشعرني بالسخرية.اتضح أنها كانت تعرف دائما ما الذي يزعجني، لكن عندما ما زال لدي الأمل فيها، كانت تتجاهلني وتتصرف بشكل متسلط في زواجنا.لقد فات الأوان الآن يا ياسمين.لم أعد أهتم بأي من هذه الأمور.إذا لن تعرفي قيمة شيء إلا بعد فقدانه، فلن تستحقيه أبدا."كيف ستنامين في المجموعة؟""عودي إلى المنزل."لم أقبل عرض ياسمين، ووجهت لها نظرة باردة كأننا مثل الغرباء تماما.تفاجأت قليلا وما زالت سكرانة، ثم شرحت: "لدي غرفة صغيرة في مكتبي، عندما أكون متعبة من العمل، أستريح هناك."غرفة صغيرة في المكتب؟لم أكن أعلم بهذه الغرفة طوال خمس سنوات من زواجنا.يبدو أنها قد أ

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 25

    رؤية هذه النتيجة فاجأتني قليلا، لكن عندما رأيت الملاحظة المخصصة لرامي مجددا، اختفت دهشتي على الفور.شعرت بسخرية شديدة فجأة.ياسمين، عندما كنت أحبك بكل قلبي، كنت تتجاهلينني، بل كنت تدوسين كرامتي و حبي الذي كنت أكنه لك مرارا وتكرارا.الآن، عندما سكن رجل آخر يهتم بك في منزلنا، لماذا تعودين وتستعملين نفس الحيلة لتلاحقني؟ما مشكلتها؟"لا علاقتي بأمركما."كنت أواجهها بوجه بارد، ومرت بجانبها لأغادر.نادتني ياسمين من خلفي بصوت مليئ بعدم التقبل: "عادل، داني ليس ابني البيولوجي، أعلم أنك رأيت كل شيء حدث في ذلك اليوم في مدرسته.""لكنني فعلت ذلك لكي لا يشعر داني أنه مختلف عن باقي زملائه في المدرسة، لديه أم وأب يحبانه أيضا.""لم أقبل رامي فعلا!""لماذا لا تعطي هذا الطفل بعض الوقت ليبدأ في تقبلك تدريجيا؟"في تلك اللحظة، كان صوت ياسمين يتردد في جميع أنحاء موقف السيارات تحت الأرض.توقفت خطواتي فجأة، وامتلأت عيني بمشاعر معقدة.هل هذا هو تفسيرها لي؟هههه.منذ أن تزوجت منها، كانت هناك العديد من الجروح العميقة في قلبي، وهذه هي المرة الأولى التي تشرح لي شيئا فيها.لكن الشرح لا يعني أنه لا بد أن أسامحها.في

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status