Share

الفصل 10

Author: قاطف الزهور لا نظير له
"عادل! يا وغد!"

"بأي حق تتركني هكذا وترحل؟"

بعد ركوبها السيارة، لم تستطع ياسمين كبح مشاعرها المنهارة أخيرا، وانهمرت دموعها فجأة وكان قلبها مليئا بالظلم الشديد.

عندما رأيت الأشخاص الذين يرتدون زي الإطفاء وهم مستلقون تحت الأغطية البيضاء بلا حركة قبل قليل، كانت تشعر بالخوف حقا.

كانت تخاف من عدم العثور على عادل.

وكانت تخاف من أن ترفع الغطاء وتجد عادل مستلقيا هناك أكثر.

في تلك اللحظة، لم تستطع ياسمين الحفاظ على هدوئها، وكان قلبها يؤلمها كما لو كان مثقوما بالإبر.

هل حقا مات عادل؟

لم تكن تعرف، ولم تجرؤ على الاستمرار في النظر.

كانت تظن أن سنوات من الاعتباد البوذي قد جعلت قلبها قويا بما فيه الكفاية.

لكن في هذه اللحظة، انهارت ياسمين بلا استثناء.

انخرطت في البكاء مثل طفل، وهي منحنية على عجلة القيادة.

في تلك اللحظة، رن هاتفها في جيبها.

قامت ياسمين بسرعة، وأخرجت الهاتف في غاية الحماسة.

"هل هو عادل؟"

قد فكرت ياسمين بالفعل في تفسيرات لعادل.

ربما كان اختفاؤه طوال هذه الأيام بسبب انشغاله في إطفاء الحريق، ولم يكن لديه وقت لإخبارها.

وكان هاتفه مغلقا، ربما لأن البطارية نفدت في الجبال خلال الأيام الماضية.

لكن عادل لا يزال يحبها ويهتم بها.

لهذا السبب، بمجرد تشغيل الهاتف، اتصل بها أولا؟

عندما فكرت في هذا، تحسن مزاج ياسمين قليلا.

لكن في اللحظة التالية، توقفت نظرها على شاشة الهاتف، ولم يكن المتصل هو عادل.

بل كان رامي.

"لماذا هو؟"

تجمدت ابتسامة ياسمين على وجهها في تلك اللحظة، وفقدت قدرتها على النطق.

كانت تكره تلقي مكالمات عادل، بينما كانت تحب تلقي مكالمات رامي في العادة.

لكن الآن، كان العكس تماما.

كم تمنت أن يتصل عادل بها بنفسه.

ما زال صوت رنين الهاتف يتردد.

نظرت ياسمين إلى آثار الحريق المحطمة، ثم أغلقت عينيها بعجز.

وعندما فتحت عينيها مرة أخرى، قد مسحت دموعها وضبطت حالتها العاطفية، وأجرت الاتصال بينما بدأت تشغيل السيارة استعدادا للمغادرة.

"مرحبا، رامي، ما الأمر؟”

"ياسمين، لماذا لم تردي على مكالماتي طوال اليوم؟ هل كنت مشغولة بالعمل؟"

"اممم… نعم، كان لدينا عمل كثير في الشركة اليوم، هل هناك شيء تود قوله؟"

ترددت ياسمين قليلا، ثم تابعت كلام رامي.

"لا شيء، كان داني يصر على رؤية أمه طوال اليوم فقط، يظل يطلب ذلك لدرجة أنني اضطررت للاتصال بك."

"لم أزعجك، أليس كذلك؟"

وصلت إلى ياسمين نبرة مترددة من رامي في الجهة الأخرى.

في اللحظة التالية، وقبل أن تجيب ياسمين، سُمع صوت داني المتلهف من الجهة الأخرى.

"أمي، متى ستعودين إلى المنزل؟ أنا ووالدي نشتاق إليك."

"حجز أبي عشاء فخما في المطعم هذا المساء، لكنك لم تأتي، إنه حزين جدا."

“لكنه أحضر الطعام إلى المنزل، هل ستعودين لتتناولي الطعام معنا؟"

أسئلة داني المتتالية الطفولية جعلت جبهة ياسمين المتجعدة ترتخي قليلا.

تنفست ياسمين بعمق بصمت، ثم ابتسمت وقالت بهدوء: "آه، عرفت، داني، بلغ اعتذاري لأبيك من فضلك.”

"وانتظرني، لقد انتهيت من عملي، سأعود الليلة لتناول العشاء معكما!"

وبمجرد أن انتهت من حديثها، سُمعت هتافات داني في الطرف الآخر.

بعد الهتافات، لم يترك رامي داني يواصل الكلام، بل أخذ الهاتف وقال: "حسنا، فهمنا، ياسمين، هل تحتاجين أن آتي لأخذك؟"

"لا، لا داعي."

"حسنا، خذي حذرك في الطريق، أنا وداني سننتظرك في المنزل."

"حسنا."

ابتسمت ياسمين وردت بصوت هادئ وصبور.

بعد أن انتهت المكالمة، اختفت ابتسامتها، ومرت لحظة من الكآبة عبر عينيها، ثم أصبحت نظرتها مليئة بمشاعر معقدة.

قامت ياسمين بتدوير السيارة وأجرت مكالمة مع مساعدها في الشركة.

"مرحبا، يا سيدة ياسمين، أي خدمة؟”

"أريد أن تتحقق من قائمة جميع رجال الإطفاء الذين فقدوا حياتهم في هذا الحريق... تحقق مما إذا كان عادل بينهم."

كانت ياسمين تشعر بتوتر داخلي، وأصبح صوتها أكثر حذرا.

"هل كانت الأمور خطيرة إلى هذا الحد؟"

"السيد عادل سيكون بخير، بمجرد أن أحصل على المعلومات، سأتصل بك فورا!"

تغير لون وجه مساعد ياسمين بحدة عندما سمع ذلك.

"لا، لا داعي للاستعجال."

بينما كانت تتحدث، نظرت ياسمين إلى مشهد معسكر الإطفاء عبر نافذة السيارة بعينين مليئتين بمشاعر معقدة، وقالت: "أريد أن تقدم لي التقرير غدا بعد بدء العمل."

"لدي أمور خاصة الليلة، لا تتصل بي مرة أخرى."

"حسنا، يا سيدة ياسمين."

أجاب المساعد بكل احترام.

بعد إنهاء المكالمة، عادت ملامح ياسمين إلى هدوئها، وضعت الهاتف في جيبها مجددا، وأخذت زمام السيارة لتغادر عائدة إلى منزلها دون أن تلتفت.

كما يقولون في البوذية، العواطف والرغبات هي اختبار للقلب في الدنيا.

لا يمكن لياسمين تجنب هذه المشاعر والرغبات، لكنها لا تدعها تتحكم فيها لفترة طويلة.

كانت تعلم في قلبها أن البقاء هنا ليس له أي معنى.

من المحتمل أن عادل يساعد في إطفاء الحريق في الجبال الآن، أو ربما كان غاضبا منها ويتعمد تجنبها.

بالطبع، قد يكون هو نفسه مستلقيا هناك...

لكن النتيجة ستتضح في صباح الغد.

الليلة، لن تترك نفسها في التفكير، بل ستعود إلى المنزل لتصحب داني.

بعد مغادرة ياسمين، لاحظ قائد فرقة الإطفاء الثانية سيارة ياسمين من بعيد، وسألني بشك.

"عادل، لماذا تلك السيارة تبدو مألوفة؟ هل هي سيارة عائلتك؟"

"هل جاءت زوجتك للبحث عنك؟"

عندما سمعت هذا، اهتز قلبي قليلا، لكنني ابتسمت بهدوء وهززت رأسي قائلا: "قائد، لا، أنت مخطئ، إنها ليست سيارتي."

"ربما هي سيارة شخص ضاع في الطريق."

"أوه، بالمناسبة، هل أخبرت زوجتك أنك بخير بعد كل هذه الأيام؟"

"نعم، أخبرتها أنني بخير، لا تقلق يا قائد.”

أومأت برأسي بصمت، وأبقيت ملامحي هادئة.

"حسنا، العمل هنا أوشك على الانتهاء، لقد تلقيت للتو أخبارا من الجبال، حيث تم إخماد آخر مراحل الحريق بنجاح."

قال القائد ذلك وهو يتنفس الصعداء: "عادل، معركتنا هذه ضد الكارثة الطبيعية على وشك الانتهاء."

"غدا سنعود إلى الفريق، كل واحد منكم سيرجع إلى منزله."

وبمجرد أن انتهت كلماته، بدأ جميع أعضاء فرقة الإطفاء الثانية بالتهليل.

أخيرا يمكننا العودة إلى المنزل.

كان الجميع سعداء.

سوى أنا.

هل ما زال لدي منزل؟

عندما تذكرت ياسمين وهي تبتعد بسرعة، تلاشت الكلمات في فمي وملأتني مشاعر متناقضة.

"ياسمين، كيف يمكنني أن أصدقك؟"

كنت تبحثين عني بقلق، وفي اللحظة التالية بدأت تتحدثين مع شخص آخر بابتسامة لطيفة على وجهك؟

رامي هو الشخص في الطرف الآخر من الهاتف، أليس كذلك؟

لقد رأيت ما حدث للتو، وكان محفورا في قلبي بعمق.

وعادت موجة الحزن المألوفة تتدفق في قلبي.

كما توقعت، كانت ياسمين هنا لتؤدي واجبا عابرا فقط.

في هذه المرة، قمت بالقضاء على ذلك الحزن في قلبي ولن أسمح له بالتأثير علي.
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 30

    ثم جاء صراخ ياسمين الغاضب: "يا علي، اجعل قسم الشؤون القانونية التابعة للشركة يجهز لي عقدين للطلاق، سأخرج الآن!""عقدا الطلاق!"عندما سمع علي ذلك، تغير لون وجه علي.لم يكن بحاجة للتفكير، كان من الواضح أن ياسمين قد قررت الطلاق من عادل بشكل نهائي.لكن أليس السيد عادل قد جاء في الليلة الماضية؟هل لم يتصالحا إذا؟فكر علي في ذلك لبرهة، لكنه لم يجرؤ على التفكير في أمور ياسمين الشخصية، فأومأ باحترام وخرج من المكتب.بعد عشر دقائق، وصل عقدا الطلاق بين عادل وياسمين إلى مكتب الرئيس التنفيذي.أخذت ياسمين العقدين بوجه غاضب وخرجت من الشركة، متجهة إلى قسم إطفاء حيث كان عادل يعمل فيه مباشرة."عادل، هل تعتقد أنك تستطيع التحدي مثلي؟ ههه، ستحرج نفسك فقط…""سأريك من سيكون آخر من سيستسلم في النهاية!"في الجهة الأخرى، قد انتهيت للتو من التدريب البدني في الفريق، وتم استدعائي إلى مكتب القائد الذي كان ينظر إلي بإعجاب."يا قائد، هل تريد مني شيئا؟"الفرح على وجه القائد جعلني أحتار قليلا."بالضبط، عادل، لم أتوقع أنك أعددت لي مفاجأة رائعة!""أي مفاجأة؟"كنت أكثر حيرة.ابتسم القائد بابتسامة مشرقة أكثر وقال: "ههه، لا

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 29

    "أكثر ما يجب على الشخص الذي يتبع طريق البوذية أن يتجنبه هو الانغماس في الشهوات.""لا يُسمح بإجراء السلوك الحميمي الزوجي إلا في اليوم السادس عشر من كل شهر."بعد خمس سنوات، أعدت هذه الكلمات لها كما هي، ثم أغلقت الهاتف مباشرة وأطفأته.في تلك اللحظة، وصلت سيارة أجرة إلي، فركبت فيها وغادرت واختفيت في ظلام الليل."عادل!"في نفس الوقت، وقفت ياسمين أمام النافذة الزجاجية الكبيرة وتراقبني بشوق، لكنها لم تحصل على شيء في النهاية.سقط الهاتف من أصابعها بلا وعي، وسفطت الدموع معه.من خلال مشهد المدينة المتلألئ في الليل، رأت ياسمين انعكاس وجهها في نافذة الزجاج الكبيرة بوضوح، وكان وجهها ممتلئا بخطوط الدموع.كان قلبها يؤلمها بشدة.كأن هناك شخصا طعنها بسكين بقوة.في تلك الليلة، لم تتمكن ياسمين من النوم.رغم أن عقلها أصبح شبه فاقد للوعي وبدأت تشعر بالصداع الخفيف، إلا أنها لم تكن ترغب في إغلاق عينيها.لأنه بمجرد أن تغلق عينيها، كانت تشعر برعب من فراغ في قلبها، وكأنها فقدت شخصا إلى الأبد...في صباح اليوم التالي، كانت ياسمين تبدو متعبة للغاية، وعيناها حمراءان وتحتهما الهالات السوداء، كانت تجلس على كرسي الرئي

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 28

    ربما كانت تراجعات ياسمين وتحملها قد وصلت إلى أقصى حدودها، فكل كلمة تنطق بها تبدو وكأنها تحاول استفزازي، والتسبب في مشادة بيننا، ثم محاولة إيجاد مجال للتصالح.لا أستطيع إلا أن أقول إن أفكارها جميلة لكنها بعيدة عن الواقع.ما يسمى بمجال التصالح هو مجرد تنازلي من أجل الزواج وبسبب حبي لها فقط.لكن عندما لا يرغب الشخص الذي طالما يكون مظلوما في تحمل المزيد منها.فلم يعد هناك مجال التصالح."كما تشائين، اعتبريني غيورا، لا يهم.""استريحي."بعد أن قلت ذلك، لم أعد أهتم برد فعل ياسمين، وغادرت المكتب.كنت أعتقد أن هذه الليلة ستنتهي أخيرا.لكنني لم أتوقع أن تلاحقني ياسمين، وأمسكت بذراعي بقوة قائلة بصوت مرتفع: "عادل، صبري محدود!""لقد تحملت تجاوزك لحدودي مرارا وتكرارا لأنني كنت أقدر زواجنا، لكن هذا ليس سببا لتزيد من استفزازاتي!""إذا غادرت الليلة، آمل أن تكون قادرا على تحمل العواقب!"بدت ياسمين وكأنها غاضبة تماما من موقفي بلا اهتمام، وأصدرت لي إنذارا نهائيا بلا تردد.يا لها من قوة، تظن نفسها ذات سلطة كبيرة!لكنني لم أعد ذلك الشخص الذي كان يرتعب من كل نبرة الزاهدة المتعالية.عندما لا يعد الإنسان العادي

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 27

    لكن الآن، من الأفضل أن أبقى بعيدا قليلا عن زوجتي السابقة المحتملة...استمرت ياسمين في الاقتراب مني، لكنني تجنبتها.وفي النهاية، لم أستطع أن أراها تسقط حقا، فمددت يدي كما فعله علي، أمسكت بذراعها بشكل ظاهري."انتبهي."بدا على ياسمين الارتباك بعد أن سمعت تنبيهي لها بصوت خافت.نظرت إلي بعينيها الجميلتين وكأنها لا تصدق أنني الزوج الذي كان يطيعها دائما خلال خمس سنوات، لكنه يعاملها هكذا الآن؟"شكرا."كأنها فقدت كل طاقتها فجأة، لم تعد تقترب مني، بل تقدمت للأمام بنفسها.دخلنا المكتب، وأخرجت ياسمين المفتاح من درج مكتبها، وفتحت الباب الصغير الذي كان بجانب رفوف الكتب.في تلك اللحظة، توقفت عن السير ولم أستمر للأمام.لأني لم أرغب في رؤية غرفة كانت تخفيها عني، ولا أرغب في رؤية أي آثار لوجود رجل آخر فيها.ما علاقة غرفة الرئيسة ياسمين بي؟"عادل، إلى أين تذهب؟"رأت ياسمين أنني أتوقف خلفها بدون تحرك، فالتفتت وسألتني."لقد أوصلتك، يجب أن أذهب الآن."أجبتها بهدوء، مما جعل ياسمين تشعر بالدهشة، وقالت بصوت مرتفع حالا: "ماذا تعني؟ ألن تبقى معي هنا الليلة؟"تزايد ارتكابي أكثر في هذه اللحظة."هل تريدين أن أبقى؟"

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 26

    "لا، لن أعود إلى المنزل.""سأنام في المجموعة الليلة."لم أتوقع أن ياسمين هزت رأسها وهي سكرانة، ثم اقتربت مني وأمسكت بذقني."عادل، أعرف ما الذي يزعجك.""الليلة، بما أنك جئت، سأحقق ما تريد، داني ورامي في المنزل، إذا لم أعد إلى هناك، هل ستكون سعيدا؟"تراجعت خطوة إلى الخلف أمام محاولة ياسمين اللطيفة، وكان شعوري معقدا للغاية.لم أتوقع أن تبدأ ياسمين تتراجع وتظهر صبرها معي بعد خمسة سنوات من الزواج، بعد أن قررت الطلاق منها...لكن حتى تنازلها كان يشعرني بالسخرية.اتضح أنها كانت تعرف دائما ما الذي يزعجني، لكن عندما ما زال لدي الأمل فيها، كانت تتجاهلني وتتصرف بشكل متسلط في زواجنا.لقد فات الأوان الآن يا ياسمين.لم أعد أهتم بأي من هذه الأمور.إذا لن تعرفي قيمة شيء إلا بعد فقدانه، فلن تستحقيه أبدا."كيف ستنامين في المجموعة؟""عودي إلى المنزل."لم أقبل عرض ياسمين، ووجهت لها نظرة باردة كأننا مثل الغرباء تماما.تفاجأت قليلا وما زالت سكرانة، ثم شرحت: "لدي غرفة صغيرة في مكتبي، عندما أكون متعبة من العمل، أستريح هناك."غرفة صغيرة في المكتب؟لم أكن أعلم بهذه الغرفة طوال خمس سنوات من زواجنا.يبدو أنها قد أ

  • حبي الذي لن يعود   الفصل 25

    رؤية هذه النتيجة فاجأتني قليلا، لكن عندما رأيت الملاحظة المخصصة لرامي مجددا، اختفت دهشتي على الفور.شعرت بسخرية شديدة فجأة.ياسمين، عندما كنت أحبك بكل قلبي، كنت تتجاهلينني، بل كنت تدوسين كرامتي و حبي الذي كنت أكنه لك مرارا وتكرارا.الآن، عندما سكن رجل آخر يهتم بك في منزلنا، لماذا تعودين وتستعملين نفس الحيلة لتلاحقني؟ما مشكلتها؟"لا علاقتي بأمركما."كنت أواجهها بوجه بارد، ومرت بجانبها لأغادر.نادتني ياسمين من خلفي بصوت مليئ بعدم التقبل: "عادل، داني ليس ابني البيولوجي، أعلم أنك رأيت كل شيء حدث في ذلك اليوم في مدرسته.""لكنني فعلت ذلك لكي لا يشعر داني أنه مختلف عن باقي زملائه في المدرسة، لديه أم وأب يحبانه أيضا.""لم أقبل رامي فعلا!""لماذا لا تعطي هذا الطفل بعض الوقت ليبدأ في تقبلك تدريجيا؟"في تلك اللحظة، كان صوت ياسمين يتردد في جميع أنحاء موقف السيارات تحت الأرض.توقفت خطواتي فجأة، وامتلأت عيني بمشاعر معقدة.هل هذا هو تفسيرها لي؟هههه.منذ أن تزوجت منها، كانت هناك العديد من الجروح العميقة في قلبي، وهذه هي المرة الأولى التي تشرح لي شيئا فيها.لكن الشرح لا يعني أنه لا بد أن أسامحها.في

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status