Share

الفصل 0005

Author: جياو يايا
ما إن خرجت الكلمات حتى شعر الثلاثة بالدهشة.

متى أصبح سليم بهذه الحماسة؟

في انطباع سهيل، كان خاله هذا بارد القلب قليل العاطفة، ومنذ أن بلغ سن الرشد وهو يقيم في الخارج للبحث العلمي، ولم يره يوما يقترب من أحد.

لكن الآن، يصرح بنفسه أنه سيوصل ورد؟

عقد سهيل حاجبيه، وارتفع في قلبه شعور غامض بالتحفز، وقال: "خالي، أنا أستطيع إيصالها بنفسي."

"اليوم هو حفل عيد ميلاد شيخ ناصر، وهناك الكثير من الأمور التي عليك الانشغال بها."

وأثناء نطقه بهذه الجملة، كانت نظرات سليم المليئة بالمعاني تنتقل بين سهيل وجميلة، فيما ابتسامة شفتيه باردة وجافة.

اشتدت أصابع جميلة انقباضا، وشعرت بعدم الارتياح في كامل جسدها.

كان لهذا الرجل هالة ضغط قوية للغاية.

هل تربطه علاقة جيدة بورد؟

لم تستطع جميلة أن تمنع نفسها من الدخول في دوامة أفكار، لكن الغالب على مشاعرها كان الغيرة من ورد.

لم يعر سليم الاثنين أي اهتمام، وفتح باب المقعد الخلفي للسيارة.

وقال بأدب: "الآنسة ورد، تفضلي."

وبما أن الأمر وصل إلى هذه المرحلة، لم تجد ورد سببا للرفض.

وبينما كان سهيل يراقب المشهد وهما يغادران، اسود وجهه، وساء مزاجه إلى أبعد الحدود.

متى أصبحت علاقة ورد بسليم وثيقة إلى هذا الحد؟

وأثناء انشغاله بالتفكير، جاءه صوت جميلة.

"ما فعلته ورد غير لائق إطلاقا، فهي تتقرب من رجل آخر أمام خطيبها، بلا أي إحساس بالحدود."

……

في السيارة.

جلس الاثنان كل على طرف، والمسافة بينهما تتسع لشخصين آخرين.

خفضت ورد عينيها، تفكر في كيفية بدء الحديث.

كان سليم يحدق في ملامح وجهها الجانبية الدقيقة، بنظرة تحمل الكبح والصبر.

وكان هو من كسر حاجز الصمت أولا.

"هل تشاجرت مع سهيل؟"

النبرة الباردة لم تحمل أي انفعال ظاهر.

ولم تنو ورد إخفاء الأمر عنه، فقالت بصراحة: "لقد انفصلنا."

ثم توقفت لحظة وأردفت: "شكرا على الفستان الذي أهديتني إياه، وسأحول لك ثمنه لاحقا."

"لا داعي، فقد كان هدية لك منذ البداية."

وما إن قال ذلك حتى عاد الصمت ليسود أجواء السيارة.

كان السائق يقود بثبات شديد.

أدارت ورد رأسها بتوتر لتنظر إلى المنظر خارج النافذة.

لكن أفكارها كلها كانت تدور حول سليم.

لقد قضت سبع سنوات مع سهيل، وخلالها تعرف كل منهما على أسرة الآخر.

لكن سليم كانت المرة الوحيدة التي رأته فيها بعد عودتها من برنامج التبادل الطلابي.

ومنذ ذلك اللقاء فقط، عرفت أن سليم هو خال سهيل.

ومن باب تجنب الشبهات، تظاهرت بأنها لا تعرفه.

وقد سايرها هو، ولم يفضح ما جرى في الخارج.

"إذا واجهت يوما أمرا لا تستطيعين حله، يمكنك أن تأتي إلي مباشرة."

جاء صوته فجأة ليقطع تيار أفكار ورد.

لكنها رفضت بلطف: "أستطيع حل مشكلاتي بنفسي."

ولم يلح عليها سليم.

وحين تابع بعينيه حتى رآها تدخل شقتها، أمر السائق بالعودة.

وصادف أن جاءه اتصال في تلك اللحظة، والمتحدث كان رجلا.

"أخي سليم، كم ستبقى في البلاد هذه المرة قبل أن تعود؟"

"لن أعود."

كلمتاه الخفيفتان أثارتا في قلب الطرف الآخر عاصفة هائلة.

"لن تعود؟! لا يا أخي سليم، المشروع بقي عليه القليل ليكتمل… لحظة، ألن تكون قد ذهبت للبحث عنها؟"

وكان لفظه لكلمة "عنها" غامضا للغاية.

كل من يعرف سليم جيدا كان يعلم أن في قلبه امرأة لم يستطع نسيانها.

لقد عاش سليم عازبا تسعة وعشرين عاما، وكان إحساسه المفاجئ بالانجذاب أمرا بدا للجميع غريبا للغاية.

لكن بينما ظنوا أنه على وشك إعلان الأمر رسميا، فاجأهم سليم بقوله إنها تملك حبيبا.

أتذكرون ملامح وجوههم حينها؟

كانت بين الرغبة في الكلام والذهول البالغ.

بصفته أصغر أبناء عائلة عباس، فقد كتب لسليم النجاح منذ ولادته، وكان وجوده مثار غيرة وحسد للكثيرين.

وكان عدد النساء اللاتي يعجبن به كفيلا بأن يطوق الكرة الأرضية عدة مرات، لكنه كان مولعا بامرأة واحدة فقط.

ولهذا، كانوا يرون أن تلك الفتاة لا تعرف قدر نفسها.

وبعد ذلك.

عرفوا أن الفتاة التي أسرته من النظرة الأولى هي خطيبة ابن شقيقه.

"لقد انفصلت."

جملة قصيرة حملت بين طياتها خيطا من البهجة.

كان مزاج سليم في تلك اللحظة في غاية الروعة.

"أخي سليم، لا تقل لي أنك صدقت فعلا أنهما انفصلا؟ لا تزعل مني على صراحتي، لكن علاقة دامت سبع سنوات، هل يمكن أن تنتهي فجأة هكذا؟ ربما تشاجرا بسبب خلاف ما، وحين يتصالحان، ستكون أنت أكثر شخص محرج."

وبعد هذه الكلمات، ساد الصمت طويلا.

وأخيرا، ضيق سليم عينيه وقال بصوت بارد عميق: "هي لن تفعل مثل ذلك."

……

*

مرت ثلاثة أيام منذ حفل عيد ميلاد شيخ ناصر.

وخلال هذه الأيام الثلاثة، تلقت ورد اعتذارا مترددا من لينة، وسيلا من المكالمات الهاتفية من عائلة أحمد.

لكنها لم ترد على أي منها، وأدرجتهم جميعا في القائمة السوداء دون تمييز.

كان اليوم غائما.

كانت تلتقي بأحد العملاء في مطعم.

وكانت المقابلة مع امرأة جميلة في العشرينات من عمرها، تفوح منها أناقة متقنة من رأسها حتى أخمص قدميها.

"لقد اطلعت على تلك الملفات، أيمكنك الآن أن تخبريني بالجواب؟"

ترددت ورد قليلا قبل أن تتكلم.

فوفقا لقراءة بطاقات التاروت التي أجرتها قبل الحضور، فإن علاقتها بزوجها تتجه نحو الأسوأ.

بل يمكن القول… إنها على وشك الانهيار الكامل.

"هل لاحظت أنه يتصرف بشكل غريب مؤخرا؟ كأن يصبح فجأة أكثر حميمية معك."

قالت ورد كلامها بلطف، وهي تراقب عن كثب تغيرات ملامح المرأة.

تأملت المرأة بعمق لبرهة، ثم أومأت برأسها سريعا.

"صحيح، صار يشارك معي تفاصيل يومه يوميا، ويأتي ليأخذني من العمل ويعيدني في المواعيد تماما."

"وهل ترين أن هذا طبيعي؟"

سألتها ورد سؤالا مباشرا.

تلاقت عينا أميرة بعيني ورد الهادئتين، فترددت على غير عادتها.

هل هذا طبيعي؟

ربما… طبيعي.

وفي لحظة ترددها، كانت ورد قد أعطتها الإجابة الحاسمة.

"الآنسة أميرة، لا أنصحك بمحاولة إصلاح هذه العلاقة."

كانت بطاقات التاروت مجرد أداة مساعدة.

لكن عند ربطها بالواقع، كان كل شيء يشير إلى نتيجة واحدة.

زوج أميرة قد خانها.

قطبت أميرة: "لماذا؟"

شبكت ورد أصابعها تحت ذقنها، وعلى وجهها ابتسامة باهتة.

"الآنسة أميرة، هل لديك وقت لتذهبي معي إلى مكان ما؟"

……

ورد أخذت أميرة إلى ناد خاص.

"اعذريني على تتبع تحركات زوجك دون إذنك، لكنه الآن في الغرفة 311، هل ترغبين أن أرافقك؟"

أخذت أميرة نفسا عميقا وقالت: "انتظريني عند الباب."

أجابت ورد بالموافقة.

وبينما كانت تستند إلى الحائط، تستمع إلى الأصوات القادمة من داخل الغرفة، لم يتغير مزاجها قيد أنملة.

لقد عملت في هذه المهنة عدة سنوات.

ورأت كل أنواع المواقف.

لم تكن تشك في صدق المشاعر، لكن المشاعر تتغير بسرعة.

ولا أحد ينجو من هذه القاعدة.

وأثناء شرودها، أعادها إلى الواقع صوت صرخة مفاجئة.

خشية أن تكون أميرة في خطر، دفعت ورد الباب ودخلت.

وكان أول ما وقع بصرها عليه هو مشهد شد شعر جميلة.

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0100

    "أختي، هل لديك شموع في المنزل؟ "تحت ضوء المستشعر الساطع، بدا الفتى طويل القامة، بشرته بلون العسل الصحي، وملامحه الناعمة تحمل طابعا شبابيا، لكنها تكشف عن إمكانية جمال قد يجلب المتاعب.في عينيه السوداوين، كان هناك تلميح خفي للقلق.أصابعه مشدودة، مفاصلها شاحبة من الضغط.أشاحت ورد بنظرها المتفحص: "الإدارة العقارية متوفرة على مدار الساعة. إذا انقطعت الكهرباء، يمكنك الاتصال بهم مباشرة."أمام رجل غريب يطرق بابها في منتصف الليل، حافظت ورد على حذرها العالي.تراجعت خطوة لتغلق الباب، لكن الفتى فجأة سقط "بوم" على وجهه بقوة.ورد:؟هل جارها الجديد يحاول الاحتيال عليها؟اتصلت بـسيارة إسعاف، ثم انحنت لتقلب الفتى، ووضعت إصبعها السبابة تحت أنفه لتتحقق من تنفسه.كان دافئا وضعيفا.لا يزال على قيد الحياة.تنفست ورد الصعداء.اتكأت على إطار الباب تنتظر سيارة الإسعاف، وبعد تفكير، التقطت صورة لوجه الفتى وأرسلتها إلى سليم.[سيد سليم، هل تعرف هذا الشخص؟]أظهرت الشاشة أن الطرف الآخر يكتب...[سليم عباس: سأكون هناك الآن.]في منتصف الليل، كونها امرأة تعيش بمفردها، كان هذا الموقف مخيفا بعض الشيء بالنسبة لورد.بعد نص

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0099

    "ليس له علاقة بجميلة."أخيرا، تحدث سهيل.كان يشرب كأسا تلو الآخر، وتعبيره القاتم جعل الجميع يتجنب استفزازه.في مكان مزدحم، كان الجو أكثر هدوءا مما لو كان وحيدا.تناول جمال بضع كؤوس معه.فجأة، سمع سهيل يسأل: "جمال، لو كانت حبيبتك السابقة مع عمك الصغير، ماذا ستفعل؟ "لم يستوعب جمال السؤال.حبيبة سابقة؟ عم صغير؟ معا؟"أخي سهيل، هل أنت ثمل؟ ما هذا الكلام العشوائي...""أجبني."نبرة الأمر جعلت جمال يكبح كلماته التالية."لو كانت حبيبتي السابقة مع عمي الصغير، ربما أضحك حتى تسقط أسناني.""عمي الصغير مقامر ومحب للمتع، لو اختارته، أليس ذلك تعذيبا لنفسها؟ أن تجد من هو أقل مني، سيظل دائما مادة لسخريتي."……حولت أميرة عشرة آلاف دولار إلى حساب ورد.[أميرة: يا ورد، لقد خدعتيه جيدا، لكنك خدعتيه بقليل.]بالنسبة لثروة مثل ثروة سهيل، أليست عشرة آلاف دولار مثل دولار واحد؟لو كانت هي، لكانت خدعته بمئة ألف دولار على الأقل.لا يمكن أن نكون كرماء مع حبيب سابق خائن!كانت ورد "طيبة القلب" أكثر من اللازم.[أظن أنه بدأ يشك في هويتي.]خلال البث، لم تظهر وجهها.لكن صوتها لم يخضع لأي معالجة.لا يمكن ألا يتعرف سهيل عل

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0098

    كانت ورد بلا تعبير، بل كادت تضحك.كتبت ردا.[إذا كنت تقول إنها حبيبتك السابقة، فمن تكون معها لا يعنيك.][نصيحتي لك ألا تتدخل في شؤون الآخرين ~]بالأمس في قبو عائلة ناصر، ورد استغلت سليم لتستفز سهيل بشدة.أعلنت أنها ستجعله يناديها "خالتي".كيف يمكن لسهيل، بكبريائه العالي، أن يتحمل هذه الإهانة؟كان غاضبا لدرجة أنه لم يتناول العشاء.ثم خرج، وقرر من جانب واحد دون استشارة شيخ ناصر والبقية أنه سيتزوج جميلة.بالطبع.كان هناك عنصر من العناد في قراره.[لا يمكنها أن تكون مع عمي الصغير!]عندما فكر سهيل أنه قد يضطر لمناداة حبيبته السابقة "خالتي" في المستقبل، شعر بانسداد واختناق.مشهد تقبيل ورد لسليم لا يزال واضحا في ذهنه.إلى أي درجة وصلت مبالغته؟حتى في نومه، حلم أنهما يتقبلان أمامه.بعد القبلة، أمسكا بأيديهما، وقال سليم: "سهيل، هذه خالتك."استيقظ مذعورا، ولم يغمض له جفن بقية الليل.[لماذا لا يمكنها أن تكون مع عمك الصغير؟ هل يعاني من مرض خفي؟][عمي الصغير لديه شريكة.]عندما رأت ورد هذه الرسالة، غرقت في التفكير.هل يلمح سهيل إلى أنها المرأة الأخرى؟لكن...[لا يمكنني الإجابة على سؤالك، لكن بطاقات ا

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0097

    كل الكلمات مألوفة، لكن عندما ترتب معا، لماذا يصعب فهمها؟"هل أنقذ حياتك؟ "كانت هذه أطول جملة قالتها ورد.كبحت نفسها عن الردود القاسية."قبل الانفصال، خرج مع فتاة أخرى لتناول العشاء بمفردهما، ولم يضعك في اعتباره. لو كان يحبك، لاحترمك وحافظ على حدود العلاقة."[المذيعة محقة، يا أختي، لا تكوني ساذجة، الرجل الذي تلوث لا نريده.][أنت مترددة ولا تستطيعين التخلي، بينما هو يعانق حبيبته الجديدة ويستمتع.][لا داعي لاستعادته، العالم مليء بالرجال، راسليني، سأعرفك على بعض الرياضيين ذوي البشرة السمراء!]بكت الفتاة في البث: "لكنني أحبه كثيرا.""ما فائدة الحب من طرف واحد؟ أن تتوسلي وتذلي نفسك للصلح هو إهانة لنفسك.""اخرجي، تعرفي على أشخاص وأمور جديدة، ستكتشفين أنه ليس بتلك الأهمية، حبك له مجرد مرشح زينه."كلام خشن لكنه منطقي.في العلاقات، الفتيات دائما أكثر عاطفية من الشباب.أسلوب الانفصال السلس أصعب في القبول.الآخرون مجرد مساعدون، لكن الخروج من الأمر يعتمد على نفسك.أعطت ورد نصيحة أخيرة."إذا كنت تشعرين بالألم، اذهبي إليه وفقدي أعصابك. لا تؤذي نفسك داخليا، بل دعي الآخرين يتحملون. عندما تصطدمين بالجد

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0096

    كانوا في الطابق الثاني من المطعم.تبعوا نظرات خالد إلى الأسفل، حيث كانت امرأة تشبه جميلة، عند زاوية الحمام في الطابق الأول، يقبلها رجل بالقوة وهو يضغطها على الحائط.نظرت ورد بضع نظرات، ثم أشاحت ببصرها."أليس من الممكن أن تكون جميلة؟ "تلك الشخصية التي أثارت اشمئزازها لسنوات، ستعرف حتى لو تحولت إلى رماد.أثار المشهد اهتمام خالد، فأصدر صوت "تسك"، وقال بسخرية: "الذي يقبلها، أليس سهيل ناصر؟ "بدت القامة نحيفة للغاية.وكان الطول أيضا أقل مما ينبغي. إذا لم يكن سهيل، فمن يكون؟في الوسط، يعرف كل من لديه عقل أن علاقة جميلة وسهيل ليست مجرد صداقة عادية.بدون مشاعر رومانسية، هل يستحق الأمر جرح قلب خطيبته من أجل غريبة؟الجميع يفهم.لم يطيلوا النظر، وتبعوا النادل إلى الغرفة الخاصة.تناولوا الطعام في جو هادئ نسبيا، حتى وضعت ورد عيدان الطعام، وسأل خالد: "آنسة ورد، هل يمكنني طرح سؤال؟ "لم يتحاش وجود سليم، فالأمر ليس سرا، ولا داعي للتحفظ.وعلاوة على ذلك.كان سليم يعرف قصته مع زهرة ."اسأل.""هل من الممكن أن البديل يصبح الأساسي؟ "بعد علم خالد أن زهرة تخفي عنه حبيبا أوليا لا تنسى، حقق في الأمر.كان حبيب

  • حبيبي منذ الطفولة أحب غيري، فتزوجت خاله   الفصل 0095

    تفادت ورد بجسدها، فأخطأها أيوب.رفعت حاجبها بسخرية، وعيناها باردتان."لماذا لا أجرؤ؟ "فقد أيوب عقله من الغضب.نسي مبدأه بعدم ضرب النساء، واندفع نحو ورد.صرخت ليلى: "أيوب! "أراد الرجل إخضاع ورد بالقوة، لكنه قلل من قوتها المتفجرة.أمسكت ورد بذراعه، وألقته أرضا بحركة فوق الكتف.تفاجأ الجميع.ورد ظلت هادئة.وضعت قدمها على ظهر أيوب، وأبلغت الشرطة على الفور."ماذا تريدين بالضبط؟! المال؟ لدي الكثير! احذفي الفيديو، وسأعطيك ما تريدين! "فكر أيوب في مسيرته التي بناها بشق الأنفس، والتي على وشك الانهيار، فشعر أن السماء تنهار فوقه.الآن، حتى لو أرادت ورد رجلا، كان عليه أن يجده لها!"هل أبدو كمن ينقصها المال؟ "زادت ورد من ضغط قدمها، فتأوه أيوب من الألم."إذن، ماذا تريدين؟ "ابتسمت ورد: "ليس لدي هوايات كثيرة، لكني أحب تصنيف النفايات. دعني أفكر، إلى أي نوع من النفايات تنتمي؟ "في مواجهة هذا التحدي، قدم سليم الإجابة في الوقت المناسب.الوسط الفني مليء بالمياه العكرة والعميقة.مثل أيوب، الأناني والجاحد، لا يمكن أن يكون نظيفا تماما.أخذت الشرطة أيوب.نشرت وسائل الإعلام والبابارازي المحتشدون خارج المستشف

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status