แชร์

حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره
حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره
ผู้แต่ง: البرتقالي والذهبي

الفصل 1

ผู้เขียน: البرتقالي والذهبي

اهتزّت الطائرة فجأة، تلا ذلك ارتجاجٌ عنيف، وانطلقت صفارات الإنذار الحادة وسط صرخات الركاب المذعورين، وسقطت أقنعة الأكسجين من السقف!

شُلَّ تفكير ابتسام سهيل تمامًا أمام هذا الخطر المفاجئ.

وفي تلك اللحظة، دوّى صوت المضيفة عبر مكبّر الصوت:

"سيداتي وسادتي، الطائرة تواجه تيارًا هوائيًا قويًا، يُرجى ربط أحزمة الأمان، وعدم مغادرة المقاعد، وارتداء أقنعة الأكسجين فورًا."

تكررت الإرشادات باللغة الإنجليزية، فحاولت ابتسام سهيل التماسك، وأمسكت بقناع الأكسجين وارتدته بسرعة.

كان هذا يومها الأول في العودة إلى الوطن، ولم تكن تريد أن يحدث أي مكروه…

لكن لم تتوقف الصرخات المذعورة، رغم محاولات المضيفة المتكررة لتهدئة الركاب.

وفجأة، هوت الطائرة مجددًا بلا سابق إنذار، وشعرت ابتسام سهيل بفقدان التوازن يجتاح جسدها

أغمضت عينيها بإحكام، وقبضت على ذراع المقعد، تسمع بوضوح خفقات قلبها المتسارعة.

وبالقرب منها، بكى أحد الركاب قائلاً: "ربما علينا أن نكتب وصايانا…"

احتمال وقوع حادث جوي ضئيل، لكن احتمال النجاة منه أضأل.

وفي خضمّ ارتباكها، دوّى صوت جديد في الإذاعة الداخلية، صوتٌ رجوليّ عميق وهادئ:

"أنا قبطان الرحلة إسماعيل مروان. أرجو أن تثقوا بطاقمنا. نحن مدرّبون تدريبًا احترافيًا، وسنعيدكم إلى دياركم بسلام."

كان صوته منضبطًا يحمل طمأنينةً غريبة، فنجح حقًا في تهدئة القلوب المرتجفة.

أعادت المضيفة كلماته بالإنجليزية، لكن ابتسام لم تعد تسمعها بوضوح، إذ كان ذهنها مشغولًا بذلك الصوت المألوف… هل يمكن أن يكون هو؟

بدأت الطائرة تستقر تدريجيًا، إلا أن التوتر ما زال يخيّم على الجميع.

ثم جاء صوت المضيفة بقلق واضح: "هل بين الركاب طبيب أو مسعف؟ لدينا راكب في الدرجة الاقتصادية يعاني أزمة قلبية!"

قالت ابتسام سهيل بهدوء: "أنا…" وفكّت حزام الأمان، ثم تبعت المضيفة وسط نظرات الركاب.

كان المريض مصابًا أصلاً بمرض قلبي، ومع الخوف فقد وعيه تمامًا.

تفحّصت ابتسام سهيل صدره، فلم تجد تنفسًا ولا استجابة، فبدأت فورًا بإنعاش القلب.

تابعت المضيفة والمشرفة بقلقٍ شديد، تخشيان أن تتحوّل الرحلة إلى مأساة.

وحين استعاد المريض وعيه أخيرًا، انهالتا عليها بالشكر والامتنان، بل عرضتا عليها مكافأة رمزية، لكنها رفضت بلطف.

فهي طبيبة، ولا يمكنها أن تغضّ الطرف عن من يحتاج المساعدة.

وعندما هبطت الطائرة بسلام، دوّى تصفيق حار في المقصورة.

تهيأت ابتسام سهيل للمغادرة بهدوء، فهي لا تريد أن تصادف ذلك الرجل، لكن أوقفتها المشرفة قائلة:

"السيدة ابتسام، نشكرك جزيل الشكر على موقفك الشجاع. باسم طاقم الرحلة بأكمله، نعرب لك عن امتناننا العميق."

ثم أضافت برجاء: "هل يمكن أن تلتقطي صورة تذكارية معنا ومع طاقم القيادة؟"

كانت ابتسام سهيل على وشك الرفض، عندما فُتح باب قمرة القيادة من الداخل—

رفعت نظرها غريزيًا، فتلاقت عيناها بعينيه.

تجمدت أنفاسها للحظة، تحدق في وجهه الهادئ البارد، بعينيه الواثقتين، وزيّه الجوي الأنيق الذي يزيّنه أربع شرائط ذهبية على كتفيه، رمز الخبرة والمكانة.

لاحظت المشرفة النظرات بينهما، فبادرت قائلة: "السيدة ابتسام، هذا هو كابتن الرحلة—"

لكن قاطعتها ابتسام سهيل بهدوء: "عذرًا، لديّ أمر عاجل، لن أتمكن من التقاط الصور."

ثم غادرت بسرعة وسط دهشة المشرفة، دون أن تلاحظ الجمود المفاجئ في ملامح إسماعيل مروان.

تبادلت أفراد الطاقم نظراتٍ مازحة.

قالت المشرفة ضاحكة: "لم أتوقع أن يفقد الكابتن إسماعيل سحره اليوم!"

فهو أصغر قبطان في شركة الطيران، وسيم الملامح، يحمل هالة من الهدوء والهيبة، وله معجبات لا يُحصين.

لكن هذه المرة، لم تنجح وسامته في شيء.

وفي أثناء الضحك الخفيف، لاحظ مساعده بلال أكرم شروده، فاتّبع نظره ليرى ظلّ الراكبة التي غادرت للتو، ولوّح أمام وجهه مازحًا:

"ما الأمر يا إسماعيل؟ لا تقل إنك وقعت في حبها من النظرة الأولى!"

انتظر حتى اختفى ذلك الظلّ الرقيق تمامًا، ثم حوّل إسماعيل مروان نظره بهدوء، يخفي عمق مشاعره خلف عينيه الساكنتين.

أنهى فحص ما بعد الرحلة، وسلّم الإجراءات الفنية، واعتذر عن حضور مأدبة الطاقم، وعاد وحده إلى موقف السيارات.

جلس في سيارته صامتًا، دون أن يشغّل المحرك.

توالت إشعارات هاتفه، ففتحها: كانت رسالة من مجموعة الأصدقاء.

كتب حمزة خليل: 【أختي عادت اليوم، تأكدوا أنكم تحضرون في الوقت المحدد، لا أحد يتأخر!】

توالت الردود بالموافقة، لكن لم يذكر أحدًا اسمه.

أغلق إسماعيل مروان الهاتف، وقاد السيارة بهدوء مبتعدًا.

كان طقس يونيو متقلّبًا، والمطر يتساقط بخفة.

وعندما مرّ بسيارته قرب محطة المطار، لمح ابتسام سهيل واقفة هناك تنتظر الحافلة، فتوقف على مقربة منها.

لم تلحظ السيارة، كانت منشغلة بالرد على رسالة حمزة خليل:

【انتظريني خمس دقائق، سأصل حالًا.】

ابتسمت بخفة، وقد عادت إلى مدينة المجد بعد خمس سنوات من الغياب، وكان قلبها مطمئنًا.

لو لم ترَ إسماعيل مروان، لكانت أكثر سعادة، لكنها لم تعد تضع أمثاله في اعتبارها.

حين رفعت رأسها، توقفت أمامها سيارة، وانخفضت نافذة المقعد الأمامي.

قال إسماعيل مروان بنبرة هادئة باردة:

"اصعدي، سأوصلك."

ردّت ببرود مماثل: "لا داعي للإزعاج."

مرّت نظراتها سريعًا على المقعد الخلفي، فرأت مقعد طفلة صغير.

لم يُجبها، لكنه ظل يحدّق بها.

ابتعدت بخطواتٍ ثابتة، فقاد سيارته واندسّ في زحام الطريق دون تردد.

بقيت تنظر إليه للحظة، ثم سحبت نظراتها ببرود.

وصل حمزة خليل بعد قليل وأخذها من المطار.

جلسا في صمت متبادل، وكأن بينهما اتفاقًا على عدم التطرق لما حدث قبل خمس سنوات.

كانت شوارع مدينة المجد مزدحمة كعادتها، والمطر قد توقف تدريجيًا.

فتحت ابتسام سهيل النافذة قليلًا لتتنفس الهواء الرطب، فسألها حمزة خليل وهو يلتفت نحوها:

"لن ترحلي مجددًا هذه المرة، أليس كذلك؟"

قالت بصوتٍ خافتٍ هادئ:

"لن أرحل. مدينة المجد بيتي أيضًا، وليس من المنطقي أن أكون أنا من يغادرها."

ثم أضافت في سرّها: فقط أتمنى ألا أراه بعد اليوم.

ابتسم حمزة خليل بخفة، ثم سألها فجأة:

"هل ترغبين في رؤية الطفلة؟"

อ่านหนังสือเล่มนี้ต่อได้ฟรี
สแกนรหัสเพื่อดาวน์โหลดแอป

บทล่าสุด

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 30

    لم ترفض ابتسام، وذهبت معه إلى منزل عائلة مروان القديم.كانت قد عادت إلى هنا عدة مرات مع إسماعيل عندما كانت حاملًا بأروى.كل شيء بقي كما كان، لم يتغير أي شيء.حين ترجّلت ابتسام من السيارة، فكرت لثانية ثم التفتت نحو حمزة الذي كان وجهه غامضًا تحت الظلال وقالت بصوت خافت: "أخي، سأعود حالًا."ابتسم حمزة ابتسامة خفيفة: "هيا، سأنتظركِ في السيارة."أومأت ابتسام برأسها، ونظرت إلى أعلى لترى إسماعيل ينتظر عند الباب.أغلقت باب السيارة، وكتمت مشاعرها، ودخلت الفيلا معه.أما حمزة فتابع خطواتهما بنظرة غامقة، ازدادت عمقًا كلما ابتعدا.تبعت ابتسام إسماعيل إلى الطابق العلوي، وبمجرد وصولهما إلى غرفة الصغيرة، سمعت أروى ما زالت تبكي بصوت خافت.عندما رأت الفتاة الصغيرة اقترابها، فتحت ذراعيها، راغبة في معانقتها، وكان صوتها مليئًا بالحزن: "أمي...""أروى حبيبتي."تقدمت ابتسام نحوها وداعبت الفتاة الصغيرة بلطف: "هل حلمتِ بكابوس؟""حلمت أنكِ تركتِني مرة أخرى..."امتلأت عينا الفتاة الصغيرة المستديرتان بالدموع، ثم عانقتها بقوة وقالت بهدوء: "أمي، سأكون مطيعة، لا تتركيني."شعرت ابتسام بنوبة حزن، وربتت على ظهر الفتاة ال

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 29

    "غدًا؟" كان صوت ابتسام يحمل شيئًا من الحرج: "أروى، غدًا قد لا يكون مناسبًا، فأنا لدي موعد مع خالكِ. ما رأيكِ أن نجعلها في يوم آخر؟"نظرت الفتاة الصغيرة إلى إسماعيل بحزن، لكنها أومأت برأسها مطيعة: "حسنًا، سأنتظركِ."طمأنتها ابتسام بكلمات قليلة، وما إن سمعت صوت حمزة يناديها من بعيد حتى أنهت المكالمة.نظر إسماعيل إلى تعبير الفتاة الصغيرة الكئيب، فضمّها إليه مواسيًا وقال بهدوء: "أنا إجازة غدًا. ما رأيكِ أن أرافقكِ؟""أبي..." عانقت الفتاة الصغيرة عنقه، واحتضنته بقوة، وعيناها محمرتان قليلًا. وأخيرًا سألت السؤال الذي كان يدور في ذهنها: "لماذا جميع آباء الأطفال الآخرين معًا، بينما أنت وأمي منفصلين؟"أرادت أن يكون والداها معًا أيضًا، وترغب في رؤية والدتها حالما تعود إلى المنزل...عندما سمع إسماعيل سؤال الفتاة الصغيرة، انتابه حزن عميق ولم يعرف كيف يجيب.سألت الفتاة الصغيرة بحذر: "أبي، هل يمكنكما أن تعودا معًا؟"نظر إسماعيل إلى وجه الفتاة الصغيرة المنتظر بتعبيرٍ مُعقد، ثم بعد صمت طويل قال بهدوء: "أروى، كوني مطيعة. لا تفكري في هذا كثيرًا، هذه أمور تخصني أنا ووالدتكِ فقط."على الرغم من خيبة أمل ال

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 28

    "أخي إسماعيل، الدكتورة ابتسام وحبيبها هنا." قال بلال وهو يمسك جانب وجهه متوترًا.رأى إسماعيل ابتسام منذ اللحظة التي دخلت فيها المطعم.كانت وقتها تمسك بذراع حمزة بحميمية، تتحدث معه وتضحك دون أن تنتبه لمن حولها.عندما رأى إسماعيل حركتها الغريزية للاقتراب من حمزة، ضاقت عيناه قليلًا.لم تلاحظ ابتسام إسماعيل، لكن حمزة رآه لحظة دخوله المطعم.لم يقل شيئًا، ولكن بعد أن جلس، رتّب خصلة من شعرها خلف أذنها برفق.رفعت ابتسام حاجبها مبتسمة: "ما الذي تفعله؟" "كان شعركِ مبعثرًا قليلًا." قالها حمزة وهو يلمس خدّها بخفة، ثم استند على الكرسي ووضع ذراعه خلفها بطبيعية مفرطة في القرب.لم تفكر ابتسام كثيرًا، وأثناء انتظار حذيفة تبادلت معه حديثًا خفيفًا عن العمل."مشرفي صارم جدًا، وهذا يجعلني قلقة قليلًا."ضمّت شفتيها قليلًا: "لكن العمل مع الطبيبة بشرى يجعلني أتعلم الكثير بالفعل."ضحك حمزة بخفة: "وما الذي يقلقكِ؟ ألستُ جالسًا هنا بجانبكِ؟"أسندت ابتسام ذقنها على يدها، ناظرةً إليه: "سيد حمزة، أنا أعتمد على قدراتي، لن أستعمل أي وساطة."نظر حمزة إليها، وارتسمت ابتسامةٌ على شفتيه: "أجل، فأنتِ هي الأفضل." لم تتم

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 27

    انتظرت المضيفة جوابَه بقلق، لكن إسماعيل صمت لثوانٍ، ثم سأل فقط: "أنتِ وهو فقط؟""لا، هناك أيضًا الدكتورة ابتسام، التي أنقذتني في الدرجة السياحية المرة الماضية، وحبيبها."أجابت المضيفة بصدق، ثم سألت بتفكير: "كابتن إسماعيل، هل تلمح إلى أن حذيفة غير موثوق به؟"قبل أن يتمكن إسماعيل من قول أي شيء، وضع بلال ذراعه حول كتف المضيفة وسخر منها: "انظري إلى سؤالكِ! ألا تُصعّبين الأمور على أخي إسماعيل؟ ستعرفين إن كان موثوقًا به أم لا بعد العشاء الليلة!"أدركت المضيفة خطأها وابتسمت بارتباك: "لكنه كريم جدًا. بالكاد تعرفنا، وأهداني حقيبة من إصدار محدود.""قيمتها ستة أرقام!" قالت بحماسة وهي تشارك بلال التفاصيل.رفع بلال إصبعه لها إعجابًا، واستمرّا في الحديث بحماسة وهما يتقدمان. وبينما كانا يصعدان، سأل إسماعيل فجأة من الخلف: "في أي مطعم ستلتقون الليلة؟"أجابت المضيفة بصدق، رغم حيرتها من سؤاله: "إنه مطعم فرنسي، رومانسي جدًا."أومأ إسماعيل، ودخل قمرة القيادة بهدوء.سحبت المضيفة بلال جانبًا وسألته: "ما الأمر؟ لماذا يهتم الكابتن فجأة؟ هل هو مُعجب بي؟"كان سؤالها مازحًا بعض الشيء، فضحك بلال قائلًا: "مريم، أيه

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 26

    عبس إسماعيل، رافضًا الخوض في الموضوع أكثر، ونظر إلى الصغيرة التي كانت تُثير المشاكل، فخفّت نبرته قليلًا: "في المرة القادمة التي تقابلين فيها أروى، تذكري أن تُخبريني مُسبقًا."كانت ابتسام تعلم أنها قصّرت في هذا الأمر، فأومأت: "سأخبرك في المرة القادمة. أما الليلة، فأود أن آخذ أروى لتناول العشاء.""أنتِ وأروى فقط؟" سأل إسماعيل بهدوء."لا، أخي حمزة سيكون معنا أيضًا...""ليس الليلة، أروى تُعاني من صعوبة في التركيز مؤخرًا؛ عليّ أن أجعلها تدرس اليوم."قاطعها إسماعيل، وأخذ أروى من بين ذراعيها، ونبرته ثابتة: "إلى أين أنتِ ذاهبة؟ سأوصلكِ.""لا داعي."لم تُصرّ ابتسام، وجاء اتصال حمزة في تلك اللحظة، فعدّلت نبرة صوتها وأجابت: "سآتي إليك بعد قليل، أروى لن تأتي، سآتي وحدي."بعد أن سمعت ما قيل على الجانب الآخر، ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت: "لا بأس. أكمل اجتماعك؛ سأستقل سيارة أجرة."بعد أن قالت ذلك، نظرت إلى ساعتها، وفكرت لبضع ثوانٍ، ثم أجابت: "سيستغرق الأمر حوالي نصف ساعة.""حسنًا، سأطلب من مساعدي انتظارك في الأسفل." قالها حمزة وأنهى المكالمة.رفعت ابتسام رأسها وابتسمت للفتاة الصغيرة قائلة: "أروى، أنا

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 25

    ارتسمت ابتسامة لا إرادية على وجه ابتسام، ولم تُجب فورًا، بل سألتها: "وأين والدكِ؟"وعندما سمع حمزة هذا اللقب، اشتدّت قبضته على عجلة القيادة قليلًا، وسقطت عيناه عليها بلا إرادة.لاحظت ابتسام نظراته، فحوّلت هاتفها إلى وضعية مكبر الصوت في صمت.صدح صوت الفتاة الصغيرة الخافت: "لا أريد أن يأتي أبي ليأخذني."تبادلت ابتسام وحمزة النظرات، ثم سألتها: "لماذا؟""لأنني... غاضبة من أبي!"أصدرت الفتاة الصغيرة همهمةً عاليةً في هذه اللحظة، بلهفةٍ مُحببة: "اتصلت الخالة ميسان بأبي هذا الصباح، وقال إنه سيذهب إليها لاحقًا، لا أحب أن يذهب أبي لرؤية الخالة ميسان، لذا أنا غاضبة من أبي!"عندما سمعت ابتسام صوت الفتاة الصغيرة العاقل والفصيح، ضحكت ضحكة مكتومة: "حسنًا، سآتي لأخذكِ من الروضة اليوم.""حسنًا! سأنتظركِ." ابتسمت الفتاة الصغيرة على الفور، ولم تنسَ أن تقول لها: "أمي، روضتنا تنتهي في الخامسة مساءً!" "حسنًا." أجابت ابتسام مبتسمة: "أنا لن أتأخر بالتأكيد."وحين أنهت المكالمة، علّق حمزة ببطء: "يبدو أنه يحب ميسان كثيرًا حقًا."أومأت ابتسام قائلة: "في الواقع، إنهما مناسبان تمامًا."لكنها لا تعرف لماذا لم يصبحا

บทอื่นๆ
สำรวจและอ่านนวนิยายดีๆ ได้ฟรี
เข้าถึงนวนิยายดีๆ จำนวนมากได้ฟรีบนแอป GoodNovel ดาวน์โหลดหนังสือที่คุณชอบและอ่านได้ทุกที่ทุกเวลา
อ่านหนังสือฟรีบนแอป
สแกนรหัสเพื่ออ่านบนแอป
DMCA.com Protection Status