Share

الفصل 2

Author: البرتقالي والذهبي

"لا أريد."

ثم أضافت بنبرة قاطعة: "أخي، كل ما له علاقة به، لا أريد أن تكون لي به أي صلة بعد الآن."

ففي العشرين من عمرها ارتكبت خطأً مراهقًا، وهذه المرة لن تكرر ذلك.

لم ترد الاستمرار في هذا الموضوع، فابتسمت لتغيّر الحديث:

"أخي، لم أكن أتوقع أن أُقبل في مستشفى الفجر، الأمر فاجأني فعلًا."

فقدت والدها في حادث في التاسعة من عمرها، فتهاوى البيت بين ليلة وضحاها.

حينها رقّت عائلة خليل لحال والدتها، وسمحوا لها بالعمل لديهم.

ورغم أن عملها كان رسميًا تحت مسمى خادمة، إلا أن المعاملة التي حظيت بها كانت راقية إلى حدٍّ بعيد، واعتُبرت ابتسام سهيل كإحدى بناتهم، يُمنح لها كل ما هو أفضل دون تردد.

ولذلك، حين عادت إلى مدينة المجد، كان السبب مزدوجًا: اشتياقها لعائلتها، وفرصتها الوظيفية الجديدة التي ستفتح أمامها طريق الترقية إلى منصب رئيسة قسم.

تبادلت مع حمزة خليل الحديث والضحك عن ذكرياتها في الخارج خلال الطريق، وكان يصغي باهتمام، يبتسم ويعلّق بين حينٍ وآخر.

وعندما وصلا إلى القاعة، كان الأصدقاء قد اجتمعوا مسبقًا.

تقدمت نحوها بعض الصديقات وانهلن عليها بالتحية والحديث، فبادلتهن بلباقة.

وقف حمزة خليل إلى جانبها بصمت، يقشّر لها برتقالة بعناية، ولم يبعد نظره عنها لحظة.

وحين لاحظ إرهاقها، تدخّل بنبرة خفيفة قائلاً: "كفى حديثًا، ألا ترون أن ابتسام متعبة؟"

ابتسمت بخجل، لكنها لم تُنكر قوله.

فمنذ طفولتها، كان دائمًا أول من يلحظ أي تغير في مزاجها.

فمازح أحدهم قائلًا: "آه يا حمزة، لا أحد يدلل أخته مثلك!"

ابتسم حمزة خليل بهدوء وقال: "إن لم أدلل أختي أنا، فمن سيفعل؟"

فضحك الجمع وتمازحوا.

بدأت ابتسام سهيل تندمج تدريجيًا في الأجواء، إلى أن قال أحدهم فجأة:

"صدفة! توجد أخت أخرى هنا، فلنطلب منها الانضمام إلينا!"

وافق الجميع، لكن حين دخل القادمون إلى الغرفة، خيّم صمت غريب.

الفتيات القادمات كنّ مضيفات طيران جميلات،

لكن التوتر لم يكن بسببهن، بل بسبب ظهور إسماعيل مروان.

تبدلت ملامح حمزة خليل على الفور، فمال أحدهم نحو صديقه هامسًا:

"قلتَ إنك ستدعو أختك، كيف أصبحت زميلة إسماعيل مروان؟ ألم تتحقق قبل الدعوة؟"

ارتبك حذيفة الفاضل متفاجئًا، لم يتوقع أن يجمع القدر بينهما مجددًا—إسماعيل مروان وابتسام سهيل وجهًا لوجه!

لم يلاحظ بلال أكرم التوتر، فرأى ابتسام سهيل ودفع كتف إسماعيل بمرفقه ممازحًا:

"ألم أقل لك يا إسماعيل، إن الحضور الليلة فكرة رائعة؟"

لكنه لم يرد، بل اكتفى بنظرة هادئة نحو ابتسام، تخلو من أي تعبير.

ساد الجمود للحظة قبل أن يكسر حذيفة الفاضل الصمت مبتسمًا:

"ما أروع الصدف! تعال يا إسماعيل، اجلس هنا معنا."

فعادت الأجواء تدريجيًا إلى طبيعتها.

ألقى بلال أكرم التحية على ابتسام سهيل بابتسامة، ثم جلس إلى جانب إسماعيل مروان وقال بدهشة:

"أنتما تعرفان بعضكما إذًا؟ لا عجب أنك لم ترفع نظرك عنها!"

أما ابتسام فبقيت ملامحها باردةً تمامًا، وكأنها لا تعرفه مطلقًا.

همس حمزة خليل قرب أذنها:

"هل ترغبين في البقاء؟"

فأجابت بخفة دون أن ترفع رأسها: "لا بأس، لا نريد إفساد الأجواء."

ثم تابعت الحديث مع من بجانبها، متجاهلة وجوده كليًا.

غير أنها التقت بعينيه للحظة

عينان غارقتان بالعمق والهدوء، فبادلت النظرة ببرود ثم صرفت بصرها سريعًا.

رأى حمزة خليل رد فعلها الهادئ فاطمأن، ولم يعد يقلق من وجود إسماعيل مروان.

جلست بهدوء تتبادل الأحاديث وتحتسي العصير، اقترب منها حمزة خليل مبتسمًا، ونظر إليها بلطف وقال مازحًا:

"إن شعرتِ بالإرهاق، ماذا سنفعل؟"

أمالت رأسها قليلًا نحوه مبتسمة وقالت بهدوء:

"ألستَ أنت من سيهتمّ بي إن تعبت؟"

كانت نظراتها تفيض دفئًا، وسلوكها ينبض بالثقة والاعتماد.

لكن لم تفارقاها عيني إسماعيل مروان، وشدّ قبضته على الكأس دون وعي.

لاحظ بلال أكرم توتره، وتبادل النظرات بينهما، وتساءل في نفسه عن طبيعة العلاقة بينهما.

وبعد جولاتٍ من الشراب، علت الضحكات، فسأل بلال أكرم بلا تحفظ:

"دكتورة ابتسام، هل لديكِ حبيب؟"

سؤالٌ مفاجئ جعل الأجواء تتجمد للحظة.

رفع كلٌّ من إسماعيل مروان وحمزة خليل رأسه نحوها في آنٍ واحد.

ابتسمت ابتسام سهيل بهدوء وأجابت ببساطة: "لا."

رفع حمزة خليل حاجبه بابتسامةٍ خفيفة، وقدّم لها بعض المكسرات قائلاً:

"تذوقي، طعمها رائع."

تقبلتها بابتسامة وقالت بلطف: "يمكنني أن أتناولها بنفسي."

صرف إسماعيل مروان نظره بعيدًا، نظر إلى ساعته ثم نهض وغادر بعد قليل.

تبعه بلال أكرم وهو يلهث فضولًا:

"ما الأمر بينك وبين الدكتورة ابتسام؟ لم أرَك تتأثر بامرأة من قبل!"

فتح إسماعيل مروان باب سيارته وقال بهدوء:

"إنها أم ابنتي."

ثم ركب السيارة وغادر، وترك بلال أكرم مذهولًا في مكانه.

ركض ليلحق به وجلس بجانبه، وقبل أن يتكلم، لمح من النافذة ابتسام سهيل وحمزة خليل يخرجان معًا.

كانت تتمايل قليلًا من أثر الإرهاق، فحملها حمزة بين ذراعيه برفق.

قال بلال أكرم بثقة:

"ذلك الرجل مغرمٌ بها بلا شك."

تابع إسماعيل مروان نظراته إليهما، وقال بصوتٍ خافت:

"ذلك أخوها."

"أخوها الحقيقي؟"

لم يجب، بل قاد السيارة بصمتٍ ثقيل.

أما ابتسام، فكانت قد غفت تقريبًا في حضن حمزة خليل أثناء الطريق.

همست بنعاس: "أخي، أين أمي؟"

أجاب بلطف: "لقد تأخر الوقت، السيدة سندس بالتأكيد نائمة، تحدثي معها غدًا."

حملها إلى غرفتها، نزع عنها حذاء الكعب العالي، وغطاها بعناية، ثم سألها بلطف:

"هل ترغبين في بعض الماء؟"

هزّت رأسها نافية، وغرقت في النعاس.

جلس قربها للحظة، يحدّق في وجهها تحت ضوء القمر المتسلل من النافذة.

كان شعرها الأسود ينسدل بنعومة، ووجهها الجميل يتورد بخفة، وأنفاسها تعبق بعطرٍ دافئ، مزيجٌ من البراءة والأنوثة، يأسر النظر.

لم يتمالك نفسه، فمدّ يده يلامس شعرها، أحسّ بنعومته فارتجف قلبه وتلاحقت أنفاسه.

كبح اندفاعه، وأعاد يده بصعوبة، ثم سألها بصوتٍ مبحوح:

"ابتسام… ما رأيكِ بي؟"

فتحت عينيها، تحدّق فيه بارتباك قائلة:

"ماذا؟"

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 30

    لم ترفض ابتسام، وذهبت معه إلى منزل عائلة مروان القديم.كانت قد عادت إلى هنا عدة مرات مع إسماعيل عندما كانت حاملًا بأروى.كل شيء بقي كما كان، لم يتغير أي شيء.حين ترجّلت ابتسام من السيارة، فكرت لثانية ثم التفتت نحو حمزة الذي كان وجهه غامضًا تحت الظلال وقالت بصوت خافت: "أخي، سأعود حالًا."ابتسم حمزة ابتسامة خفيفة: "هيا، سأنتظركِ في السيارة."أومأت ابتسام برأسها، ونظرت إلى أعلى لترى إسماعيل ينتظر عند الباب.أغلقت باب السيارة، وكتمت مشاعرها، ودخلت الفيلا معه.أما حمزة فتابع خطواتهما بنظرة غامقة، ازدادت عمقًا كلما ابتعدا.تبعت ابتسام إسماعيل إلى الطابق العلوي، وبمجرد وصولهما إلى غرفة الصغيرة، سمعت أروى ما زالت تبكي بصوت خافت.عندما رأت الفتاة الصغيرة اقترابها، فتحت ذراعيها، راغبة في معانقتها، وكان صوتها مليئًا بالحزن: "أمي...""أروى حبيبتي."تقدمت ابتسام نحوها وداعبت الفتاة الصغيرة بلطف: "هل حلمتِ بكابوس؟""حلمت أنكِ تركتِني مرة أخرى..."امتلأت عينا الفتاة الصغيرة المستديرتان بالدموع، ثم عانقتها بقوة وقالت بهدوء: "أمي، سأكون مطيعة، لا تتركيني."شعرت ابتسام بنوبة حزن، وربتت على ظهر الفتاة ال

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 29

    "غدًا؟" كان صوت ابتسام يحمل شيئًا من الحرج: "أروى، غدًا قد لا يكون مناسبًا، فأنا لدي موعد مع خالكِ. ما رأيكِ أن نجعلها في يوم آخر؟"نظرت الفتاة الصغيرة إلى إسماعيل بحزن، لكنها أومأت برأسها مطيعة: "حسنًا، سأنتظركِ."طمأنتها ابتسام بكلمات قليلة، وما إن سمعت صوت حمزة يناديها من بعيد حتى أنهت المكالمة.نظر إسماعيل إلى تعبير الفتاة الصغيرة الكئيب، فضمّها إليه مواسيًا وقال بهدوء: "أنا إجازة غدًا. ما رأيكِ أن أرافقكِ؟""أبي..." عانقت الفتاة الصغيرة عنقه، واحتضنته بقوة، وعيناها محمرتان قليلًا. وأخيرًا سألت السؤال الذي كان يدور في ذهنها: "لماذا جميع آباء الأطفال الآخرين معًا، بينما أنت وأمي منفصلين؟"أرادت أن يكون والداها معًا أيضًا، وترغب في رؤية والدتها حالما تعود إلى المنزل...عندما سمع إسماعيل سؤال الفتاة الصغيرة، انتابه حزن عميق ولم يعرف كيف يجيب.سألت الفتاة الصغيرة بحذر: "أبي، هل يمكنكما أن تعودا معًا؟"نظر إسماعيل إلى وجه الفتاة الصغيرة المنتظر بتعبيرٍ مُعقد، ثم بعد صمت طويل قال بهدوء: "أروى، كوني مطيعة. لا تفكري في هذا كثيرًا، هذه أمور تخصني أنا ووالدتكِ فقط."على الرغم من خيبة أمل ال

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 28

    "أخي إسماعيل، الدكتورة ابتسام وحبيبها هنا." قال بلال وهو يمسك جانب وجهه متوترًا.رأى إسماعيل ابتسام منذ اللحظة التي دخلت فيها المطعم.كانت وقتها تمسك بذراع حمزة بحميمية، تتحدث معه وتضحك دون أن تنتبه لمن حولها.عندما رأى إسماعيل حركتها الغريزية للاقتراب من حمزة، ضاقت عيناه قليلًا.لم تلاحظ ابتسام إسماعيل، لكن حمزة رآه لحظة دخوله المطعم.لم يقل شيئًا، ولكن بعد أن جلس، رتّب خصلة من شعرها خلف أذنها برفق.رفعت ابتسام حاجبها مبتسمة: "ما الذي تفعله؟" "كان شعركِ مبعثرًا قليلًا." قالها حمزة وهو يلمس خدّها بخفة، ثم استند على الكرسي ووضع ذراعه خلفها بطبيعية مفرطة في القرب.لم تفكر ابتسام كثيرًا، وأثناء انتظار حذيفة تبادلت معه حديثًا خفيفًا عن العمل."مشرفي صارم جدًا، وهذا يجعلني قلقة قليلًا."ضمّت شفتيها قليلًا: "لكن العمل مع الطبيبة بشرى يجعلني أتعلم الكثير بالفعل."ضحك حمزة بخفة: "وما الذي يقلقكِ؟ ألستُ جالسًا هنا بجانبكِ؟"أسندت ابتسام ذقنها على يدها، ناظرةً إليه: "سيد حمزة، أنا أعتمد على قدراتي، لن أستعمل أي وساطة."نظر حمزة إليها، وارتسمت ابتسامةٌ على شفتيه: "أجل، فأنتِ هي الأفضل." لم تتم

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 27

    انتظرت المضيفة جوابَه بقلق، لكن إسماعيل صمت لثوانٍ، ثم سأل فقط: "أنتِ وهو فقط؟""لا، هناك أيضًا الدكتورة ابتسام، التي أنقذتني في الدرجة السياحية المرة الماضية، وحبيبها."أجابت المضيفة بصدق، ثم سألت بتفكير: "كابتن إسماعيل، هل تلمح إلى أن حذيفة غير موثوق به؟"قبل أن يتمكن إسماعيل من قول أي شيء، وضع بلال ذراعه حول كتف المضيفة وسخر منها: "انظري إلى سؤالكِ! ألا تُصعّبين الأمور على أخي إسماعيل؟ ستعرفين إن كان موثوقًا به أم لا بعد العشاء الليلة!"أدركت المضيفة خطأها وابتسمت بارتباك: "لكنه كريم جدًا. بالكاد تعرفنا، وأهداني حقيبة من إصدار محدود.""قيمتها ستة أرقام!" قالت بحماسة وهي تشارك بلال التفاصيل.رفع بلال إصبعه لها إعجابًا، واستمرّا في الحديث بحماسة وهما يتقدمان. وبينما كانا يصعدان، سأل إسماعيل فجأة من الخلف: "في أي مطعم ستلتقون الليلة؟"أجابت المضيفة بصدق، رغم حيرتها من سؤاله: "إنه مطعم فرنسي، رومانسي جدًا."أومأ إسماعيل، ودخل قمرة القيادة بهدوء.سحبت المضيفة بلال جانبًا وسألته: "ما الأمر؟ لماذا يهتم الكابتن فجأة؟ هل هو مُعجب بي؟"كان سؤالها مازحًا بعض الشيء، فضحك بلال قائلًا: "مريم، أيه

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 26

    عبس إسماعيل، رافضًا الخوض في الموضوع أكثر، ونظر إلى الصغيرة التي كانت تُثير المشاكل، فخفّت نبرته قليلًا: "في المرة القادمة التي تقابلين فيها أروى، تذكري أن تُخبريني مُسبقًا."كانت ابتسام تعلم أنها قصّرت في هذا الأمر، فأومأت: "سأخبرك في المرة القادمة. أما الليلة، فأود أن آخذ أروى لتناول العشاء.""أنتِ وأروى فقط؟" سأل إسماعيل بهدوء."لا، أخي حمزة سيكون معنا أيضًا...""ليس الليلة، أروى تُعاني من صعوبة في التركيز مؤخرًا؛ عليّ أن أجعلها تدرس اليوم."قاطعها إسماعيل، وأخذ أروى من بين ذراعيها، ونبرته ثابتة: "إلى أين أنتِ ذاهبة؟ سأوصلكِ.""لا داعي."لم تُصرّ ابتسام، وجاء اتصال حمزة في تلك اللحظة، فعدّلت نبرة صوتها وأجابت: "سآتي إليك بعد قليل، أروى لن تأتي، سآتي وحدي."بعد أن سمعت ما قيل على الجانب الآخر، ابتسمت ابتسامة خفيفة وقالت: "لا بأس. أكمل اجتماعك؛ سأستقل سيارة أجرة."بعد أن قالت ذلك، نظرت إلى ساعتها، وفكرت لبضع ثوانٍ، ثم أجابت: "سيستغرق الأمر حوالي نصف ساعة.""حسنًا، سأطلب من مساعدي انتظارك في الأسفل." قالها حمزة وأنهى المكالمة.رفعت ابتسام رأسها وابتسمت للفتاة الصغيرة قائلة: "أروى، أنا

  • حين توقفت عن حبه، القبطان المتحفظ فقد صبره   الفصل 25

    ارتسمت ابتسامة لا إرادية على وجه ابتسام، ولم تُجب فورًا، بل سألتها: "وأين والدكِ؟"وعندما سمع حمزة هذا اللقب، اشتدّت قبضته على عجلة القيادة قليلًا، وسقطت عيناه عليها بلا إرادة.لاحظت ابتسام نظراته، فحوّلت هاتفها إلى وضعية مكبر الصوت في صمت.صدح صوت الفتاة الصغيرة الخافت: "لا أريد أن يأتي أبي ليأخذني."تبادلت ابتسام وحمزة النظرات، ثم سألتها: "لماذا؟""لأنني... غاضبة من أبي!"أصدرت الفتاة الصغيرة همهمةً عاليةً في هذه اللحظة، بلهفةٍ مُحببة: "اتصلت الخالة ميسان بأبي هذا الصباح، وقال إنه سيذهب إليها لاحقًا، لا أحب أن يذهب أبي لرؤية الخالة ميسان، لذا أنا غاضبة من أبي!"عندما سمعت ابتسام صوت الفتاة الصغيرة العاقل والفصيح، ضحكت ضحكة مكتومة: "حسنًا، سآتي لأخذكِ من الروضة اليوم.""حسنًا! سأنتظركِ." ابتسمت الفتاة الصغيرة على الفور، ولم تنسَ أن تقول لها: "أمي، روضتنا تنتهي في الخامسة مساءً!" "حسنًا." أجابت ابتسام مبتسمة: "أنا لن أتأخر بالتأكيد."وحين أنهت المكالمة، علّق حمزة ببطء: "يبدو أنه يحب ميسان كثيرًا حقًا."أومأت ابتسام قائلة: "في الواقع، إنهما مناسبان تمامًا."لكنها لا تعرف لماذا لم يصبحا

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status