แชร์

الفصل 239

ผู้เขียน: سيد أحمد
نظر محمود إلى جهاز التتبع الدقيق الموضوع على سطح المكتب، وقد شحب وجهه تمامًا.

وقال: "هذا... كيف حدث هذا؟ ما الذي تنوي السيدة فعله؟"

أخذ أحمد جهاز التتبع بين أصابعه ثم أعاده إلى مكانه، وقال ببرود: "أعِده إلى ركان، ولا تخبر أحدًا بما رأيت".

"أمرك، يا سيدي رئيس".

راح أحمد يعبث بمشبك ربط العنق بيده، فمنذ اللحظة التي طرحت فيها سارة طلبها بأن تعمل كمساعدته الشخصية، بدأت الشكوك تساوره.

بطبيعة سارة، لكانت تتمنى أن تبتعد عنه قدر المستطاع، فكيف يعقل أن تطلب بنفسها أن تبقى إلى جانبه؟

لا بد أنّ هناك شيئًا ما تريده منه.

المال؟

فهي قادرة على التبرّع بخمسمئة مليونًا بكل سهولة، فمن الواضح أنّ المال ليس ما تسعى إليه.

إذن، لا يبقى سوى رشيد.

تذكّر أحمد ملامحها في ذلك اليوم، كيف أرادت أن تقول شيئًا ثم تراجعت، تُراها اكتشفت أمرًا ما؟

وحين طال صمته، لم يستطع محمود أن يتبيّن ما يدور في خلده، فسأله بتحفّظ: "بشأن السيدة...؟"

قال أحمد : "لا تزعجها في الوقت الراهن، أريد أن أرى إلى أي حد ستتمادى في ألاعيبها".

راح ينقر بأصابعه بخفة على سطح المكتب، وهو يستعيد في ذهنه زيارات سارة الأخيرة إلى مكتبه.

"اطلب من أحدهم أن
อ่านหนังสือเล่มนี้ต่อได้ฟรี
สแกนรหัสเพื่อดาวน์โหลดแอป
บทที่ถูกล็อก

บทล่าสุด

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 250

    لم تكن سارة قادرةً على فهم طريقة تفكير السيدة نور، فقبل سنوات، حين تركتها وسافرت إلى الخارج، لم تلتفت خلفها.الآن وقد عادت، ألم يكن أولى بها أن تحاول تعويض ابنتها عمّا مضى؟ما فعلته اليوم لا يُدمّر سمعتها فحسب، بل يسيء إليها كامرأة وأم، فلأجل من تفعل كل هذا؟تجمدت السيدة نور لحظة، ثم ازدادت حدةً وعدوانية، وقالت: "سارة، ألم أعلّمكِ منذ زمن أن تعيشي بشرف ونقاء؟ كيف تفعلين مثل هذه الأمور، ألا تخافين أن تُعاقبي من ربك على أفعالك هذه؟"كانت أصابع سارة المشدودة في راحتها قد بدأت تُدمى، ومع ذلك، ردّت بنبرة ثابتة: "ولماذا أخاف؟ التي تخاف حقًا هي، وليس أنا..."لكنها لم تُكمل، إذ انقطع صوتها حين دوى صوت رجولي بارد: "السيدة نور، المدير التنفيذي يدعوكما للصعود من أجل الحديث."كان الأمر قد وصل إلى مكتب الرئيس التنفيذي، وكان محمود واقفًا باحترامٍ بجانبهن، يقودهما إلي المكتب.ظلّت سارة مطرقة الرأس تحدق في ظهر السيدة نور، لم يتغير كثيرًا عن الصورة العالقة في ذاكرتها.لكن كل ما شعرت به تجاهها في تلك اللحظة كان في قمة السخرية، لو كانت تعرف أن أمها ستصبح على هذه الشاكلة، هل كانت ستحمل في قلبها كل تلك الت

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 249

    لم يكن الأمر أنّ سارة لم تتمكّن من تفادي الضربة، بل لأن نور كانت أسرع من أن تُتوقّع، ولم يخطر ببال سارة أنها ستُقدِم على مدّ يدها إليها أمام أعين الجميع.صفعةٌ واحدة أربكتها كليًّا، فُوجئت تمامًا.في انطباعها القديم عنها، كانت نور باردة المزاج قليلًا، وتعاملها معها كان دائمًا فاتراً.لكنها نشأت في بيئة تهتم بالآداب والسلوكيات منذ صغرها، فكيف لها الآن أن تتصرّف كإحدى السوقيات، فتصفعها علنًا دون حياء أو تحفظ؟وضعت سارة يدها على وجنتها التي احمرّت من قوة الضربة، ثم أخذت نفسًا عميقًا لتُهدّئ من غضبها المتأجّج.قالت بهدوء: "يا سيدة نور، أعتقد أنكِ مدينة لي بتفسير عن هذا التصرف".صرخت نور قائلة: "سارة، لو كنتُ أعلم أنّكِ ستتحولين إلى امرأةٍ بلا حياء بهذا الشكل، لما أنجبتكِ أبدًا، لقد خيّبتِ أملي كثيرًا!"تلاشى تمامًا كل أثرٍ من مشاعر الراحة أو الفرح التي راودت سارة خلال اليومين الماضيين، وكأن هذه الصفعة أطفأت كل بريق في قلبها.تحت أنظار الزملاء الفضوليين، شعرت سارة بالإهانة والحرج، لم يكن من المقبول أن تترك الأمور تتصاعد أكثر من ذلك.قالت سارة: "مهما كان الأمر، دعينا نخرج ونتحدث في الخارج".

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 248

    بمجرد دخول سارة إلى الفريق ج، استُقبلت بحفاوة من الجميع، تعالت التحيات والابتسامات من كل جانب.رأَت المشهد فأثار في نفسها ابتسامة ساخرة، ترى، لو علموا أنّ داعِمها قد سقط، هل كانت وجوههم ستظل مشرقة بهذا الشكل؟حتى سلوى، لم تُبدِ أيّ امتعاضٍ من كون سارة تعمل على المشروع وحدها، بل ربتت على كتفها وهي تشجعها بحرارة قائلة: "أحسِني العمل، يا سارة!"أسرعت لمياء بسحب سارة جانبًا إلى مكان هادئ لا يمر به أحد، لتُبلغها بنتائج تحريّاتها.قالت هامسة: "يا سيدة سارة، إليك ما وجدتُ، في البارحة دعا خميس مجددًا إحدى فتيات قسمه، وأخذ يلعب ويلهو معاها بلا حدود، بدون أن يعرف الكلل!"سألتها سارة: "وهل من جديد غير ذلك؟"أجابت لمياء: "صادف أنني على علاقة طيبة بتلك الفتاة، فطلبتُ منها أن تستدرجه بكلمات قليلة، خميس ظلّ يُثني عليكِ بشكل فجّ، يقول إنكِ جميلة، ذات قوام فاتن، وبشرتك ناصعة البياض، وإنه عاجلًا أم آجلًا سيجعلكِ... إحم!"لم تتابع لمياء بالألفاظ الجارحة، بل اكتفت بخلاصة مقتضبة: "عدا هذه التلميحات السوقية، لا يبدو أن لديه أي ضغينة تجاهكِ، ولم يُظهر أيّ سلوك يدل على معرفتكما السابقة".عقدت سارة حاجبيها: "و

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 247

    تبادل باسل الحديث معها عن بعض المستجدات، وكانت سارة تشعر بالذنب طوال الوقت، إذ إنها في الماضي، وبكلمة واحدة من أحمد، أبعدت باسل ونفته بعيدًا.كان صوت باسل دافئًا وهادئًا كما عهدته دومًا، وقد كان يتابع دراسته العليا في الخارج، واعتاد تمامًا على البيئة الجديدة.بل وارتبط مؤخرًا بفتاة طيبة القلب، وقال إنه بعد بضع سنوات سيعود إلى البلاد ليتولى منصب مدير المستشفى، لذا فإن هذه الفترة من التدريب في الخارج ليست أمرًا سيئًا تمامًا.كما قام بترتيب فحص المعدة لها صباح الغد.قال لها: "سارة، رؤيتكِ تنهضين مجددًا، وتقبلين على الحياة بقلبٍ مفتوح، تجعلني حقًا أشعر بالسعادة من أجلكِ".قالت وهي تبتسم: "يا زميلي الأكبر، سأعتني بصحتي جيدًا، سواء كان أمامي يوم واحد أو شهر كامل، سأملأ قلبي بالأمل، وأستقبل الغد برحابة صدر".ثم جاء صوت أنثوي لطيف من الجهة الأخرى من الهاتف: "يا زميلي الأكبر، لقد أفسدت الأمر مجددًا..."ضحكت سارة وأغلقت المكالمة قائلة: "هيا اذهب بسرعة، يا زميلي الأكبر".كانت ليلة استثنائية من الهدوء، أخذت فيها حمامًا دافئًا طويلًا، للمرة الأولى منذ زمن.ثم سكبت لنفسها نصف كأس من النبيذ الأحمر، و

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 246

    ابتسمت سارة، كانت ابتسامةً ساخرة إلى أبعد الحدود.راحت تفكّ أصابع أحمد واحدًا تلو الآخر، وقالت بهدوء: "سيدي أحمد، أنا لم أطلب منك شيئًا قط، حتى ما تُسميه بلقب زوجة أحمد، ما دمتُ قد تخلّيت عنه سابقًا، فلن أتمسّك به مجددًا".وفي عيني أحمد المرتبكتين، ارتسم على شفتي سارة شيء من الابتسام، ثم قالت بصوتٍ هادئ تمامًا: "كنتُ أظنّ في الماضي أن لا شيء يضاهي دفءَ الربيع كما تفعل أنت، لكن حين بقيتُ وحدي، واقفةً في مكاني، أراقب الأغصان وهي تورق، وأصغي لصوت صيفٍ تزقزق فيه صرصوراته، ثم أرى الأوراق تصفرّ في الخريف، وتتساقط الثلوج بهدوء في الشتاء، أدركتُ أنني لم أعد أستطيع الانتظار، فمضيتُ بجسدي المنهك أتابع طريقي ببطء، وحينها فقط اكتشفت أن نسيم الربيع، وصيف الصرصور، وخريف الأوراق، وشتاء الثلج، كلّها أجمل منك".رفعت يدها بخفة، وأخذت بأناملها الطويلة تلامس ملامح وجهه، الوجه الذي كانت تحبّه بجنون ذات يوم."أحمد، لن أنكر أنني لم أنسَك تمامًا، وربما سأظل عاجزة عن محوك من قلبي لوقتٍ طويل، لا زلت تؤثر في مشاعري وتحرّك أعصابي، لكن... لم أعد أملك الطاقة للتفكير بك".وأخيرًا، استقرت أطراف أصابعها عند شفتيه، وقا

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 245

    أوصل تامر سارة إلى شقتها، وكان يحمل في ملامحه براءة الصبا، كما لم يكن يخلو من أناقة الرجال الناضجين.فتح لها باب السيارة بنفسه، ثم أخذ الوشاح الجديد الذي اشتراه ولفّه برفق حول عنقها.قالت سارة: "لا داعي، فأنا لا أشعر بالبرد".أجابها مبتسمًا: "هذا جديد، على الفتاة أن تحرص على تدفئة نفسها".ردّت: "حسنًا، عد إلى المنزل بأمان، وشكرًا لك".ظل تامر مبتسمًا بعينيه الضيقتين وقال: "الوجبات الخفيفة الليلة لا تُحسب، ما زلتِ مدينة لي بعشاء فاخر يا أختي سارة".قالت ضاحكة: "أنتَ كما كنتَ تمامًا في طفولتك". ثم مدّت يدها وربّتت على رأسه.حينها، كانت قد وعدته في صغره بهدية، لكنه ظل يذكرها بها باستمرار، ويسأل عنها بين فترة وأخرى.قال لها: "إذًا لنحدد موعدًا لاحقًا".فأومأت برأسها: "نعم".ظلت تنظر إلى سيارته حتى غابت عن الأنظار، ثم استدارت ودخلت المصعد.كان تامر على حق، لا ينبغي لها ألا تكون متشائمة إلى هذا الحد.نظرت إلى الأكياس التي كانت تحملها، والمليئة بأنواع شتى من الوجبات الخفيفة، لم تتوقع أن تامر لا يزال يتذكر ما تحبه.كانت قد تعرفت عليه في طفولتها، ثم سافر للدراسة في الخارج، وكانا يتحدثان كثيرًا

บทอื่นๆ
สำรวจและอ่านนวนิยายดีๆ ได้ฟรี
เข้าถึงนวนิยายดีๆ จำนวนมากได้ฟรีบนแอป GoodNovel ดาวน์โหลดหนังสือที่คุณชอบและอ่านได้ทุกที่ทุกเวลา
อ่านหนังสือฟรีบนแอป
สแกนรหัสเพื่ออ่านบนแอป
DMCA.com Protection Status