Masukوبعد أن قال ذلك، استدار كمال وغادر.قالت جود: "السيد كمال..."قال سامي في هذه اللحظة: "كمال!"توقف كمال وقال: "عمي سامي، هل هناك أمر آخر؟"قال سامي: "بما أنك لا تريد الزواج من ابنتي، فلن أجبرك، لكن حين أبرمت العائلتان الخطوبة، كان هناك عقد الزواج، أحضره ومزقه، وبذلك نعلن فسخ الخطوبة رسميا!"قال كمال: "حسنا!"غادر كمال."كمال!" صاحت جميلة وهي على وشك الإغماء بسبب الغضب: "أبي، أمي، ماذا أفعل الآن؟ لا يريدني كمال!"نظرت جود إلى سامي وقالت: "ما الذي يحدث؟ هل كمال لا يحب جميلة؟"أومأ سامي برأسه وقال: "نعم، كمال لا يحب ابنتنا جميلة.""إذا كان لا يحب جميلة، فمن يحب إذن؟ يبدو كأن لديه من يحبها."قالت جميلة فورا: "أمي، أنت لا تعرفين، كمال يحب ليلى!"ماذا؟كمال يحب ليلى؟تجمدت جود في مكانها.أومأ سامي وقال: "نعم، كمال يحب ليلى، وقد ارتبط قلباهما منذ أن كانا في مدينة البحر!"لم تتوقع جود أن تكون ليلى، لكن من الصعب على المرء ألا يحب فتاة ذكية ونقية مثلها.ورغم أن الأمر كان خارج توقعات جود، إلا أنه بدا منطقيا."أمي، عليك مساعدتي، أريد الزواج من كمال، لا أريد غيره!"هدأت جود قائلة: "جميلة، كمال يحب
توقف كمال لحظة، وكان يشعر بشيء من الذنب، لكنه لم يأت ليشاهد مظاهر الحب.سامي يعيش حياة سعيدة بالفعل، بينما هو منفصل عن ليلى منذ ثلاث سنوات، ولم يقترب منها حتى الآن!قال كمال: "عمي سامي، عمتي جود، جئت إلى بيت العزام لأخبركما بأمر ما!""كمال، لماذا جئت إلى هنا؟"وتقدمت جميلة في هذه اللحظة.كانت جميلة في غرفتها، وما إن سمعت صوت كمال حتى خرجت مسرعة.قالت جميلة بسعادة وهي تمسك بذراع كمال: "كمال، جئت في الوقت المناسب، أمي عادت الآن وأبي هنا أيضا، فلنحدد موعد الزواج، متى ستتزوج مني؟"نظرت جود إلى كمال وقالت: "السيد كمال، لقد كانت خطوبتكما مقرّرة قبل ولادتكما، والآن أنتما في سن مناسب، وحان وقت الزواج، غدا سأختار يوما مناسبا مع والدتك ونتم زواجك من جميلة."نظر سامي إلى كمال دون أن يتكلم.أسقط كمال نظره البارد على وجه جميلة وقال: "أبعدي يدك عني!"ما إن نطق هذه الكلمات حتى تجمدت جميلة.سحب كمال ذراعه من يد جميلة وحذرها ببرود: "لا تلمسيني مرة أخرى!"جميلة: "…"لم تكن جود على علم بما يجري بين الجيل الشاب، فنظرت إلى كمال باستغراب وقالت: "السيد كمال، لماذا تتعامل مع جميلة بهذه الطريقة؟"قال كمال: "عم
"سرير اشتريته على ذوقي؟ آه، هل كنت تخطط لجرّي إلى هذا السرير منذ البداية؟"خفض سامي رأسه ونظر إلى وجهها المتورّد وقال: "أنت زوجتي، والحياة الزوجية واجبك!"جود: "…"تأثّرت جود حين رأت أن سامي طرد دانيا، لأنها تعرف أنه رجل وفيّ يقدّر المشاعر، وقد فعل ذلك لأنه أراد مصالحة العلاقة معها، وقد تنازل مرارا من أجلها.لذلك رأت أنه يجب أن تتغيّر قليلا وتقترب منه.فالزواج يحتاج إلى رعاية، ولم يعودا في سنّ الشباب، ولا داعي لإضاعة الوقت.انحنى سامي وقبّل وجهها.دفعته جود بعيدا بسرعة وقالت: "سامي، ماذا تفعل؟""ماذا أريد أن أفعل برأيك ؟ لنبدأ مرة أخرى!""…"عجزت جود عن الرد وقالت: "سامي، أتكلم بجد، تمهّل قليلا!"استدار سامي وضغط عليها وقال: "مرة أخرى!"وبينما كانا يتلاعبان، دوّى طرق على الباب فجأة، ثم جاء صوت الخادمة من الخارج: "سيدي، سيدتي!"دفعت جود سامي فورا وقالت: "سامي، هناك أحد!"قُوطع سامي فانزعج قليلا وقال: "ما الأمر؟""سيدي، هناك ضيف وصل!"لم يكن سامي يرغب في استقبال أحد وقال: "قولي إنني لست في المنزل، ومن لديه أمر، فليحجز موعدا!"وقال ذلك ثم قبّل جود مجددا.فتحت جود فمها وعضّت طرف شفته.تألّ
قد اكتشف خالد أن كمال جاء ليستدرجه ويخدعه.وكان كمال قد خمن أن ليلى وخالد لا تربطهما أي علاقة أصلا منذ أن رأى تقرير فحص النّسب، لكنه صدم حقا عندما علم أن خالد هو زميلها الكبير في نفس المذهب."أنت زميل ليلى في الدراسة؟ إذن أنت زميل ليلى فقط! هاهاها." وضحك كمال بسعادة.غضب خالد، فضرب وجهه الوسيم مباشرة.لم يتفاد كمال اللكمة، فتلقاها بقوة وارتطم بالجدار مباشرة.مسح كمال زاوية فمه بظهر يده، فقد سال الدم.أمسك خالد بياقة كمال وقال: "كمال، تضحك؟ ما زلت تجرؤ على الضحك!"ورغم أنه تلقى لكمة، كان كمال سعيدا جدا وقال: "خالد، إذن أنت زميل ليلى! ليلى لي، كانت لي منذ البداية وحتى النهاية!"كلما فكر في ذلك، شعر كمال بالسعادة، لديه وليلى طفلة، وليلى لا تخص إلا إياه، وهي له وحده.هذا الإحساس بالفقد ثم الاستعادة ملأ صدره بفرح عظيم، وكان سعيدا للغاية.امتلك كل شيء اليوم.نظر خالد إلى كمال وقال: "صحيح، أنا مجرد زميل ليلى في الدراسة، ولولو ابنتك البيولوجية، كمال، عليك أن تشكر ليلى جيدا، فهي من منحتك كل هذا!""هل تعلم كم من الرجال المميزين أحاطوا بليلى خلال هذه السنوات الثلاث محاولين التقرب منها؟ لكنها لم
قال السكرتير يوسف: "سيدي، نتيجة فحص النسب موجودة هنا، افتحها وستعرف."أخذ كمال نفسا عميقا وقال: "حسنا."فتح الظرف المختوم وأخرج تقرير فحص النسب.وما إن رأى النتيجة حتى انقبضت حدقتاه.أظهرت النتيجة أن لولو هي ابنته البيولوجية!قال السكرتير يوسف: "سيدي، نتيجة الفحص تؤكد أنك والد الآنسة لولو الحقيقي، مبروك!"كانت لولو ابنته حقا!لم يستطيع كمال أن يصدق ذلك، فلم يجرؤ يوما على تخيل أن لولو ابنته حقا.لطالما ظن أن لولو ابنة خالد، لكنها لم تكن كذلك!نظر كمال نحو غرفة الطعام، حيث كانت لولو الصغيرة تجلس إلى جانب ليلى، يا له من مشهد ملئي بالمحبة ولطيف، أدرك فجأة أنهما كلتاهما له، تنتميان إليه.ما كان يحلم به طوال الوقت كان أمام عينيه.فما العلاقة الحقيقية بين ليلى وخالد؟انتبه كمال فجأة إلى السؤال الذي تجاهله طويلا: ما طبيعة علاقة ليلى بخالد؟عليه أن يسأل خالد بوضوح.خرج كمال بخطوات سريعة.رأت لولو كمال من داخل غرفة الطعام ونادت بصوت طفولي: "العم الوسيم…"لكنه لم يسمعها، ومضى مسرعا.قالت السيدة الرشيد باستغراب: "إلى أين يذهب كمال على عجل؟ لم يتناول حتى طعامه."استقر نظر ليلى الصافي على ظهره، وتسا
ارتجفت رموش ليلى، ورفعت يدها لتضعها على صدره الصلب محاولة إبعاده.لكن كمال ضغطها إلى المغسلة، وحاصر جسدها النحيل بين ذراعيه، وقبلها بقوة دون أي نية لتركها.فتحت ليلى فمها وعضت طرف شفتيه بقوة.هس.تألم كمال فأفلتها، ومسح زاوية شفتيه بظاهر يده، وقد نزفت.لم يغضب كمال، بل ابتسم وهو ينظر إلى ليلى وقال: "ما زلت شرسة كما أنت، دائما ما تحبين عضي!"عقدت ليلى حاجبيها وقالت: "كمال، ما الذي أصابك؟ هل حدث معك شيء ما؟"قد شعرت ليلى أن كمال ليس على طبيعته، كان نشيطا هذه الليلة وممتلئا برغبة في التملك.بالطبع كمال لن يخبرها بأنه أجرى فحص نسب سريا، كان ينتظر النتيجة، وكلما فكر في احتمال أن تكون لولو ابنته، ازداد حماسه.حتى كاد يرغب في ضم ليلى إليه بقوة."ألا يمكنني أن أقبلك أو أحتضنك؟ بل أريد فعل أكثر من هذا!"سارعت ليلى إلى تغطية فمه وقالت: "سيد كمال، انتبه لكلامك، أنا متزوجة، وزوجي هو خالد!"نظر كمال إليها، ما زالت تخدعه حتى في هذه اللحظة!بدا واضحا أنها تخفي الكثير الأمور عنه.انحنى كمال وقبلها بعنف مرة أخرى.قاومت ليلى وهمست: "هم… اتركني!"وفجأة فُتح باب الحمام، وظهرت لولو الصغيرة وهي تنادي بصوت ط







