Share

الفصل 395

Author: ون يان نوان يو
أطعمها أنس مجددًا المزيد من الأطعمة المغذية، وحثها على تناول المزيد، ثم حملها إلى صالة السينما المنزلية.

كانت لينا تظن أن الطابق السفلي من الفيلا عبارة عن موقف للسيارات، لكنها لم تكن تتوقع أن يكون صالة سينما كاملة.

نظرت لينا بدهشة إلى صالة السينما التي يفوق حجمها حجم قاعة ماكس بعدة أضعاف، ثم نظرت ببطء إلى أنس.

"هل تحب مشاهدة الأفلام عادة؟"

خفض أنس رأسه ونظر إليها، ثم أجابها قائلاً: "لا."

أثناء وجوده في المستشفى، أمر أحدهم بتجهيز هذه الصالة خصيصًا، خوفًا من أن تشعر بالملل عند بقائها في المنزل.

حملها أنس إلى الأريكة الجلدية المزدوجة، ثم شغل شاشة العرض، وسألها: "لينا، ما الذي تحبين مشاهدته؟"

حدقت لينا في الشاشة العملاقة، وأشارت عشوائيًا إلى فيلم غربي.

ضغط أنس على زر التشغيل، وأطفأ الأنوار، وجلس بجوارها يحتضن خصرها ويشاهد الفيلم برفقتها.

في الدقائق الأولى، بدا الفيلم عاديًا، لكن كلما مضى الوقت، ازداد غرابة.

حين رأى أنس تلك المشاهد الجريئة، لم يكن منه إلا أن رفع حاجبيه الكثيفين.

أشاح بنظره، ونظر إلى لينا التي احمرّ وجهها على نحو غير طبيعي، وضم شفتيه ضاحكًا ضحكة خفيفة، ثم قال لها: "إذًا، أنت
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 398

    احمر وجه لينا خجلاً، وكانت على وشك أن ترد عليها بحدة، لكنها رأت فجأة في الفيديو شخصًا مألوفًا.كان الرجل يرتدي بدلة بيضاء، ومد يده وانتزع السيجارة من يد مريم، ثم ألقاها في سلة المهملات، ونظر إليها قائلاً:"كم مرة أخبرتكِ ألا تدخني؟ لماذا لا تستمعين دائمًا إلى ما أقوله؟"عندما رأت لينا سعيد يظهر على الجانب الآخر من الفيديو، تجمدت في مكانها وهي تشعر بالذهول.شعرت مريم بالدهشة أكثر منها، وبدا أنها لم تتوقع أن يأتي سعيد إلى المهلى الليلي، ناهيك عن أن يبادر بالحديث معها.فمنذ الخلاف المزعج الذي حدث بينهما في الملهى الليلي، لم يتواصلا قط، وكأن بينهما قطيعة أبدية.ولكن بعد مرور عدة أشهر، يتفضل سعيد بزيارة الملهى الليلي مجددًا، وينتزع منها السيجارة كما كان يفعل من قبل.مما جعل مريم في حيرة من أمرها.في المرة الأخيرة بالمستشفى، رأته يرافق امرأة فاتنة الجمال إلى قسم أمراض النساء.وكانت طريقته الحذرة أثناء إسناده لها تدل على أنها حامل، فكان يرافقها لحجز موعد للإجهاض.مع أنه يغير حبيباته باستمرار، إلا أنه حين يدخل في علاقة يكون مخلصًا. إن لديه الآن حبيبة جديدة، فلمَ يأتي لرؤيتها؟غمرت الحيرة وجه م

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 397

    كانت على دراية بأساليب أنس، لكنها لم ترغب في التعمق في التفكير، واكتفت بالإجابة: "ربما غادر واشنطن فحسب."لم يكترث نادر للأمر، وقال: "وداعًا"، ثم أنهى المكالمة مباشرة.كانت لينا قد خرجت للتو من واجهة سجل المكالمات، حتى وردتها مكالمة فيديو من مريم.ضغطت على زر الرد، فظهرت مريم في الفيديو متكئة على البار.كانت تمسك الهاتف بيد، وسيجارة نحيلة باليد الأخرى. وما إن رأت لينا قد أجابت، ابتسمت بسرعة نحو الكاميرا."لينا، لقد مضى أكثر من أسبوعين وأنتِ في واشنطن، ألم تشتاقي إليّ؟""بالطبع اشتقت إليكِ."بادلتها لينا الابتسامة، ثم نظرت إلى السيجارة في يدها، ونصحتها قائلة: "مريم، قللي من التدخين!"بلغ إدمانها على التدخين حدًا خطيرًا، فما إن أقلعت عنه لعدة أيام، حتى عادت إليه من جديد.من الأفضل للمرأة أن تقلل من التدخين وشرب الخمر، لكن مريم لم تكن تكترث لهذا.لم تكن السيجارة والخمر يفارقان يديها. ربما بيئة الملاهي الليلية تُصعب عليها الإقلاع عنهما حتى لو أرادت ذلك.رفعت مريم حاجبيها بلا مبالاة، وقالت: "إنها سجائر فاخرة، لن تضر بصحتي، اطمئني."تنهدت لينا بعمق، وسألتها: "مريم، هل كنتِ بخير في هذين الأس

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 396

    حدقت لينا في وجهه المتقلب، كما لو كانت ترى أنس الذي عرفته في الماضي، فقد كان دائمًا في حالة من التقلب المستمر.كانت تخشاه على هذه الحال، لكنها لم تصمت كما في السابق، بل أخذت تبحث عن السبب.راحت تسترجع المحادثة التي دارت بينهما للتو، وبدأت تدرك شيئًا فشيئًا.وبينما يقبلها، قالت له: "أنس، لم أقصد أنني لا أريد إنجاب أطفال، بل إنني لم أستعد نفسيًا بعد. لا تسيء الفهم."حين سمع أنس تفسيرها، خيم على عينيه تدريجيًا شعور بالذنب.مد يده ليعانقها، وأسند رأسه إلى عنقها بضعف."لينا، أنا آسف. إنه خطأي."هو من يشعر بعدم الأمان والخوف. إنه يخشى أن تتركه يومًا دون تردد.كان هذا القلق يعذبه، وجعله يشعر أن ذلك ليس حقيقيًا، حتى وهي معه.كأنه حلم جميل كالوهم والسراب، سيزول يومًا ما، لكن الوقت لم يحن بعد.عندما لاحظت لينا قلقه، بادرت إلى تطويق عنقه بذراعيها، وقبلت شفتيه."أنس، أنا معك. لا تشعر بالقلق."قبلته، وهمست باسمه برقة كما كانت تفعل من قبل.أما أنس، فظل يحدق فيها بذهول لبضع ثوان وهي تقبله بخجل، قبل أن يخفض رأسه ويقبلها قبلة عميقة.إن عزيزته لينا مُحقة. إنها معه، فلمَ الذعر والقلق؟استيقظت لينا في غرف

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 395

    أطعمها أنس مجددًا المزيد من الأطعمة المغذية، وحثها على تناول المزيد، ثم حملها إلى صالة السينما المنزلية.كانت لينا تظن أن الطابق السفلي من الفيلا عبارة عن موقف للسيارات، لكنها لم تكن تتوقع أن يكون صالة سينما كاملة.نظرت لينا بدهشة إلى صالة السينما التي يفوق حجمها حجم قاعة ماكس بعدة أضعاف، ثم نظرت ببطء إلى أنس."هل تحب مشاهدة الأفلام عادة؟"خفض أنس رأسه ونظر إليها، ثم أجابها قائلاً: "لا."أثناء وجوده في المستشفى، أمر أحدهم بتجهيز هذه الصالة خصيصًا، خوفًا من أن تشعر بالملل عند بقائها في المنزل.حملها أنس إلى الأريكة الجلدية المزدوجة، ثم شغل شاشة العرض، وسألها: "لينا، ما الذي تحبين مشاهدته؟"حدقت لينا في الشاشة العملاقة، وأشارت عشوائيًا إلى فيلم غربي.ضغط أنس على زر التشغيل، وأطفأ الأنوار، وجلس بجوارها يحتضن خصرها ويشاهد الفيلم برفقتها.في الدقائق الأولى، بدا الفيلم عاديًا، لكن كلما مضى الوقت، ازداد غرابة.حين رأى أنس تلك المشاهد الجريئة، لم يكن منه إلا أن رفع حاجبيه الكثيفين.أشاح بنظره، ونظر إلى لينا التي احمرّ وجهها على نحو غير طبيعي، وضم شفتيه ضاحكًا ضحكة خفيفة، ثم قال لها: "إذًا، أنت

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 394

    نامت لينا حتى خيم الظلام، وحين استيقظت، كان جسدها كأنه سُحق تحت عجلات سيارة، فلم تقو حتى على الحركة.كانت منكمشة داخل حضن أنس، تحدق في صدره القوي المشدود وعضلات بطنه المرسومة بدقة.عندما رآها أنس استيقظت، رفع أصابعه ذات المفاصل البارزة، وراح يربت على وجنتها وشعرها.سارعت لينا بدفعه بعيدًا بكل ما أوتيت من قوة، وهي تحاول النهوض من السرير.لكن قبل أن تقترب من حافة السرير، جذبها أنس وأعادها إلىه.سقطت على الفراش الوثير، ثم رفعت عينيها لتنظر إلى أنس وتتوسل إليه.قطب أنس حاجبيه الكثيفين لبضع ثوان، ثم لم تلبث أن ارتسمت على عينيه ابتسامة خفيفة.بعد ممارسة الحميمية مرة أخرى، حملها أنس إلى دورة المياه، وساعدها لتغتسل، ثم حملها مجددًا إلى غرفة الطعام، وهي تلتف بروب الاستحمام.وعلى طاولة الطعام الطويلة على الطراز الغربي، اصطفت الأطباق المتنوعة، فيما وقف الخدم بالقرب، مستعدين لتلقي أوامر سيد الفيلا.جلس أنس على المقعد الرئيسي وهو يحمل لينا بين ذراعيه، ثم تناول ملعقة ذهبية، وغرف بها قليلاً من حساء الدجاج، وقربها من شفتي لينا."تناولي بعض الحساء أولاً، لتستعيدي قوتكِ."حين وقعت عينا لينا على عدة أوعي

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 393

    عندما رأته لينا على هذه الحال، شعرت بقلقه، لكنها لم تكن تعلم السبب وراء ذلك.فما كان منها إلا أن مدت يدها وعانقته، ثم أسندت رأسها إلى كتفه، وأجابته مطيعة:"حسنًا."إنها ملكه. فمنذ أن قبلها، أصبحت له.حين تلقى أنس منها هذا الرد اللطيف، هدأ قلبه قليلاً بعد ان كان يغلي ألمًا.قبل جانب خدها، ثم أمال مقعد السيارة إلى الخلف."أنس، لقد استعدت عافيتك للتو، لا تفعل هذا."انحنى أنس نحوها، وعض أذنها برفق، ثم سألها بصوت أجش: "أممم، أفعل ماذا؟"ومن المستشفى إلى ضواحي المدينة، مرت ليلة أخرى.كان أنس يحتضنها، وهي تنام بعمق بين ذراعيه، بينما ظل يحدق فيها بعينين يملؤهما العشق والتعلق، ثم سحب بعض المناديل المبللة.وبدأ يمسح جسدها المتعرق بعناية ورفق.ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتي أنس الرقيقتين، وامتدت حتى زوايا عينيه، مما أضفى شيئًا من الإشراق على بروده المعتاد، الذي يشبه الثلج.وبعد أن انتهى من ذلك، أحضر بطانية خفيفة وغطاها بها، ثم شد حزام الأمان، وربطه لها.أفلتها برفق، ثم رفع أصابعه النحيلة والتقط سترته وقميصه من على الأرض، وارتداهما ببطء.بعد أن ارتدى ملابسه، انحنى وقبل جبهتها بحنان، ثم فتح باب السي

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status