LOGIN"سيد بهجت، لماذا... تريد مقابلتي؟"بهجت وسيم جدًا، لكنه سريع الغضب.في المرة الأخيرة التي حجز فيها المكان بالكامل للاستفسار عن مكان رهف، كانت مريم خائفةً لدرجة أنها لم تستطع التنفس.كانت مرعوبةً، ولكن لحماية لينا، كذبت على بهجت قائلةً إن رهف قد ذهبت إلى بريطانيا. والآن بعد مرور هذا الوقت وعودته، لعلّه اكتشف كذبها، وجاء ليصفي حسابه معها.بينما كانت تفكر بسرعة في سبب مجيئه، تظاهرت مريم بالهدوء، ورسمت على وجهها ابتسامة لطيفة.فمن يضرب من يبتسم له؟ مع أشخاص مثل بهجت، لا بد من الهدوء واللين، ومجاراة مزاجهم العنيف بلطف."نفس السؤال، أين رهف؟"أدخل بهجت يده في جيبه، ووقف أمامها بقامته الطويلة، واضطر لخفض رأسه قليلًا ليحدّق فيها.لحسن الحظ، كان قد تناول دواءه قبل الخروج، مما كبح جماح طباعه الغاضبة قليلًا، وإلا لكان قد بدأ بالصراخ منذ اللحظة الأولى.إنه وريث عائلة عاطف، صاحب سلطة ونفوذ، وصاحبة الملهى هذه تجعله يتحدث واقفًا؟ إنها حقًا لا تعرف كيف تتعامل مع الشخصيات المهمة.لكن في الحقيقة، سبب نسيانها دعوته للداخل كان الخوف منه، لا قلة خبرة في العمل.لو كان أي شخص آخر، لدعته إلى الداخل وعاملته م
بعد بضع جولات من اللعب، أدركت مريم أن تامر نادرًا ما يرتاد أماكن الترفيه، ولا يجيد حتى لعب الورق.ألقت نظرة خاطفة عليه عدة مرات وسألته: "يا زميلي، ألا تدخن، ولا تشرب، ولا تلعب؟"ابتسم تامر بخجل، وهو يحمل مجموعة رائعة من الأوراق لكنه لا يعرف كيف يستخدمها، وقال: "نعم، لا أدخن، ولا أشرب، ولا ألعب."كان نقيض سعيد تمامًا، نقيًا بلا عيب، مما يجعله حبيبًا مثاليًا. لكن أن يصبح هذا الرجل الطيب حبيبها لمجرد غضبها من سعيد، سيكون الأمر ليس عادلاً بحقه...ولما رآها تحدّق فيه شاردة الذهن، ابتسم تامر برقة وسألها: "في ماذا تفكرين؟"هزت مريم رأسها، ثم خفضت بصرها نحو أوراقها، وفور انحنائها، تدلّت خصلات شعرها على جبينها، وحجبت رؤيتها.وقبل أن تمد يدها لتزيحها، امتدت يد طويلة ورفيعة، ووضعت خصلاتها بلطف خلف أذنها.وبينما كانت أطراف أصابعه تمرعلى خدها ثم خلف أذنها، صُدمت مريم، ولم تستطع تحديد ما شعرت به سوى أن وتيرة العلاقة سريعة بعض الشيء.لكنها هي من طلبت من تامر أن يكون حبيبها رسميًا في حفل التعارف أمس، والآن طالما هما في علاقة، فليكن التقدم سريعًا إذًا.توردت وجنتاها بخجل نادر، وهمست له: "شكرًا..."ابت
ما إن خطرت هذه الفكرة في بال جمال، حتى أخرج هاتفه على الفور، وفتش عن رقم بهجت، واتصل به بسرعة.كان جمال في طريقه إلى ملهى مريم الليلي، فلما رأى مكالمة جمال، ضغط على زر الرد بوجهٍ متجهمٍ ومليء بالضيق."ما الأمر؟""ابن عمتي، ألا تبحث عن رهف؟ إن كانت لديك صورة لها، فأرسلها لي."كان بهجت ممسكًا بصورة رهف، يتأمل ملامح وجهها بدقة، ويحفرها في ذاكرته. "لماذا تريد صورتها؟"نظر جمال إلى تلك الفتاة التي تتبع زوجها بطاعة."رأيت فتاة، وبدت لي مألوفة، لست متأكدًا إن كانت من تبحث عنها."عند سماعه هذا، أغلق بهجت الهاتف على الفور، والتقط صورة لرهف، وأرسلها بسرعة إلى جمال.استلم جمال الصورة، قام بتكبيرها وفحصها بعناية، ليجد أن رهف في الصورة تشبه لينا إلى حدٍّ ما.لكنه كان مجرد تشابه، وهي ليست رهف، هذا يعني أن لينا ليست ابنة عمته، ولا الفتاة التي يبحث عنها ابن عمته...لكن والده قال له ذات مرة، إن عمته عندما جاءت تلتمس المساعدة، كانت تحمل طفلتين: رهف البالغة من العمر خمس سنوات وطفلة رضيعة.إلا أن تلك الرضيعة قد ماتت بالفعل من مرض القلب، حين كانت عمته تموت جوعًا في الشارع، وكانت رهف تتوسل وتحملها باكية في
صفع أنس جمال بكل قوته، تاركًا علامات أصابعه الخمسة على وجه جمال الوسيم.جمال، الملقى على الأرض، تجمّد في مكانه لبضع ثوانٍ، ثم رفع وجهه المنتفخ والمحمر، ونظر إلى أنس طويل القامة وقوي البنية.تبًّا! أول مرة يُضرب فيها في حياته، وتكون على يد عدوه، والأسوأ أنها لم تكن مشاجرة، بل كانت صفعة مُهينة من طرف واحد.كيف يوصف هذا الإحساس؟ يشبه تمامًا أن يُؤدبك أخوك الأكبر أو والدك؛ شعور خانق، يثير الضيق والقهر إلى أقصى حد!شعر جمال بإذلال شديد، واستدار ليرى إن كان أحداً قد رآه...وقبل أن يتمكن من إلقاء نظرة فاحصة، تلقى صفعة أخرى قوية من راحة يده...ثم لم يمنحه وقتًا حتى لالتقاط أنفاسه، بل انهال عليه بصفعتين أخريين، تركتاه في حالة دوار وذهول.علاوة على ذلك، إذا كان يريد صفعه، فلماذا يصفعه على الخد الأيمن فقط؟ ألا يمكنه التبديل على الجانبين؟ إن الصفع على نفس المكان يؤلم بشدة!وبينما كان جمال يثور غضبًا، رفع أنس كفه مرة أخرى، وبسرعة وقوة لا هوادة فيها، صفعه على الجانب الأيسر من وجهه.لم تكن صفعة واحدة كافية، فصفعه مرة أخرى، وبينما كان يفعل ذلك، بدت عينا أنس وكأنهما تقولان: "سأحقق لك ما تريده."كانوا ق
عندما رأى جمال أنس يقترب منه بوجهٍ خالٍ من أي تعبير، تردد لثانيتين قبل أن يستدير بالدراجة ويتجه نحو الطريق الجبلي.استدار فجأة وبعنف، حتى كادت لينا التي كانت تجلس خلفه أن تُقذف من الدراجة، لكنها أمسكت بملابسه بقوة، وبذلك استطاعت أن تثبّت توازنها."جمال، ألن تعترف بالهزيمة؟!"كان صوت غضبها يمرّ بأذنه مع صفير الرياح العنيفة."من طلب منكِ التدخل في السباق؟!"استدار جمال، والذي كان غاضبًا أكثر منها، وحدّق بها."لو لم تخنقيني من رقبتي وتدغدغيني، لكنتُ قد فزتُ!""..."اختنقت لينا، ثم صرّت على أسنانها وردّت."ومن قال لك أن تجعلني أجلس في الخلف أصلاً؟!""..."كان وجه جمال شاحبًا من الغضب، وظلّ عاجزًا عن الكلام لفترة.لكنه اضطر للاعتراف بأنها كانت على حق، فما كان يجب أن يسمح لها بالجلوس في الخلف!لكن فوز أنس بمساعدة زوجته لتشتيت انتباهه أثناء السباق، لم يكن فوزًا نزيهًا بأي حال!نظر من مرآة الرؤية الخلفية إلى أنس، الذي ركب دراجته النارية وكان يلحق به...إذا استطاع اللحاق به، فليصفعه إن شاء، هو سيتقبل ذلك، وإلا فلن يعترف بالخسارة أبدًا!انطلق مسرعًا، متتبعًا مساره الأصلي، كما لو كان مصممًا على إ
بووم!في اللحظة التي دوى فيها صوت الطلقة، انطلقت الدراجتان الناريتان بسرعة البرق، كأنهما سهمان اخترقا الهواء...طار كتيب صغير من دراجة أنس، فالتقطه فيرمان.فتح الكتيب ونظر——"يا إلهي، إنه دليل تعليمات قيادة الدراجات النارية!"كان يظن أن السيد أنس يجيد قيادة الدراجة لأنه جربها من قبل سرًا، ولم يتوقع أنه يتعلمها الآن لأول مرة!يا له من تحدٍّ! يا له من تحدٍّ كبيرٍ!على دراجة جمال النارية، أمسكت لينا بطرف قميصه ولكن عندما أدركت أنها لا تستطيع الثبات، أمسكت بمؤخرة ياقته.كانت الدراجة النارية تسير بسرعة هائلة، فشدت لينا ياقة قميصه بقوة، ضاغطةً عليه بشدة لدرجة أنه لم يستطع التنفس، وعيناه انقلبتا للأعلى..."اللعنة... هل يمكنكِ تركي؟ أنتِ تخنقينني حتى الموت!"خشيت لينا أن تسقط، فرفضت تركه، والتزمت الصمت.لم يستطع جمال التحمل أكثر، فاضطر إلى تقليل السرعة.لأنه كلما زاد السرعة، مالت هي للخلف أكثر، وأحكمت قبضتها أكثر!لكن بمجرد أن خفف سرعته، تجاوزته دراجة أنس بكل سهولة!بعد لحظة تردد بين الإسراع والاختناق، اختار جمال أن يُخنق أولاً!فهو لن يحتمل صفعة رجل بالغ مرتين؛ سيكون ذلك مُهينًا للغاية!لذا،


![زوجتي الحبيبة: [سيد عبّاد، لقد غازلتك بالخطأ!]](https://acfs1.goodnovel.com/dist/src/assets/images/book/43949cad-default_cover.png)




