แชร์

الفصل9

ผู้เขียน: ون يان نوان يو
كانت خطة لينا الأصلية تنص على اختفائها من هذا العالم بعد ثلاثة أشهر، حتى إذا أراد طارق أن يسعي إليها فلن يجد سوى رمادها.

لكن الآن، بعد أن قلص المدة إلى ثلاثة أيام فقط، شعرت بأن الأمر أصبح فوق طاقتها.

عندما حاولت الاحتجاج، أطلق سراحها فجأة.

أدركت أنها حصلت على فرصة للتنفس، فابتلعت كلماتها.

على أي حال، المهم الآن هو النجاة من هذه الليلة أولاً.

"عزيزتي..."

انحنى طارق وطبع قبلة على خدها بقسوة: "سأغادر اليوم، وسأعود بعد ثلاثة أيام لأخذكِ معي."

غطت لينا مكان القبلة بيدها، وشعرت بغثيان شديد.

لكنها أخفت اشمئزازها، وأومأت برأسها في تظاهر بالخضوع.

لمّا رآها مطيعةً إلى هذا الحد، قرر طارق أن يتركها وشأنها، واتجه نحو الباب.

لكنه توقف فجأة عند العتبة.

"بالمناسبة."

التفت إليها بنظرةٍ موحية، "عزيزتي، أليس اسم صديقتكِ المقربة مريم؟"

تغيّرت ملامح لينا فجأةً رغم محاولتها إظهار الهدوء.

حقيقة أنّه يعرف مريم تعني أنه قد كشف كل أسرارها.

ذلك الإحساس بأن أحداً ما قد نقّب في حياتها الشخصية جعلها تشعر باختناق.

"ما شأنك بها؟" سألت بنبرةٍ متجمدة.

ابتسم ابتسامةً جانبيةً: "لا شيء، فقط أذكّركِ أن تنتظرينني هنا بهدوء، لا تحاولي الهرب."

لم يصرّح بالتهديد، لكنها فهمت الرسالة بوضوح: إذا حاولت الهرب، فسيلحق الأذى بمريم.

سيطر عليها شعور بالعجز، وأنها لن تقدر على الهرب مرة أخرى.

شعرت لينا باليأس، مما جعلها تفتح كفيها المُحكمتين ببطء، مستسلمةً لقدرها.

"لا تلمسها، سأنتظرك هنا" قالت بصوتٍ خالٍ من أيّ تعبير.

فأرسل لها قبلة في الهواء: "ما أطوعَكِ!"

مقزز!

أغلقت لينا الباب بعنف وأدارت المفتاح، ثم هرعت إلى الحمام.

فتحت الصنبور بسرعة، واستلقت في حوض الاستحمام، تمسك بالإسفنجة وتفرك بقسوة كل بقعة لمسها ذلك الرجل.

حتى عندما احمرّ جلدها وتقشر، ظلت تشعر بأن القذارة لم تزل.

استمرت في الفرك بلا هوادة، حتى بدأ ذلك الإحساس البغيض يتبدد تدريجيًا، فاستعادت هدوئها.

تهديده باستهداف مريم جعل الهروب مستحيلًا.

إن لم تجد حلًا سريعًا، فمصيرها سيكون أسوأ من الموت بعد ثلاثة أيام.

وبينما كانت لينا تفكر بهذا، أسرعت بالخروج من الحمام، تلفت بمنشفة، وعادت إلى غرفة النوم لتلتقط هاتفها، أرادت الاتصال بالشرطة.

لكن تذكرت نفوذ عائلته وقدرتهم على التلاعب بالقانون، فأوقفت نفسها.

لو كانت وحدها، لكانت مستعدة للمواجهة بلا خوف، فحياتها قصيرة على أي حال.

لكن مريم مختلفة، فهي على أعتاب حياة جديدة، فكيف تعرّضها للخطر؟

ظلت واقفة طويلًا، ثم فتحت قائمة الاتصال ومررت بإصبعها على الرقم المحظور.

عندما رأت ذلك الاسم المألوف، بدأ قلبها يخفق بقوة. هذا الشخص الوحيد القادر على مواجهة أنس، لكنه تخلى عنها بالفعل، هل سيرد لو اتصلت؟

بقيت لينا مترددة لفترة طويلة، وفي النهاية لم تجرؤ على إجراء المكالمة.

فهي تعرف طبيعة أنس جيدًا، ما يمل منه لا يعود إليه أبدًا.

قد يعتقد أنها تلاحقه لو اتصلت به الآن! بما أنها اختارت الرحيل بكرامة، فمن الأفضل ألا تزعجه.

خلال هذه الأيام القليلة، ذهبت لصنع مفتاح إضافي وحصلت على أدويتها من المستشفى. نصحها الطبيب المعالج بالبقاء في المستشفى في انتظار متبرع مناسب، لكنها رفضت.

مرض القلب لديها وراثي، كانت تتحكم به بالأدوية.

لكن منذ ذلك الحادث قبل خمس سنوات، عندما تعرضت للضرب المبرح على صدرها، بدأت علامات التدهور تظهر.

في السنة الأخيرة، لم تعد الأدوية تنفع وفشلت جميع العلاجات.

فأدركت أن نهايتها اقتربت، وتوقفت عن أحلام العثور على متبرع.

وبعد أن أخذت أدويتها، وضعت رذاذ ضد الاعتداء وصاعق كهربائي صغير اشترتهما مسبقًا في حقيبتها.

لم تجد حلًا أفضل، فقررت أن تواجه طارق بكل ما لديها. وإن كان الثمن هو حياتها، فلن تذهب وحدها إلى الهاوية!
อ่านหนังสือเล่มนี้ต่อได้ฟรี
สแกนรหัสเพื่อดาวน์โหลดแอป

บทล่าสุด

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 150

    لم تجد منى ما ترد به على هذا الكلام، فاكتفت بابتسامة خفيفة وهي تنظر إلى مريم، مما جعل الأخيرة تشعر بعدم الارتياح.اتجهت إلى غرفة النوم الصغيرة وطرقت الباب، وذلك بعد أن دعتها للجلوس على الأريكة مع السيد باسل."لينا، هناك من يريد مقابلتك."كانت لينا في الداخل، كانت قد استيقظت بالفعل عندما فتح أحدهم الباب. وقد سمعت حديثهم في الخارج، لكنها لم تكن تملك الطاقة للنهوض.اندفعت مريم إلى الداخل حينما رأت أن لينا كانت تحاول أن تنهض بصعوبة."لينا، ما بكِ؟"سمع السيد باسل ومنى ما جرى، فهرعا إلى الداخل. حاول السيد باسل التقدم، لكن منى سبقته بقولها، "أنت رجل أعمال، أما أنا فطبيبة، دعني أتولى الأمر."دفعته منى جانبًا، وتقدمت بسرعة نحو السرير، وضعت يدها على جبين لينا، ثم أخرجت مقياس الحرارة لقياس حرارتها."هل خرجتِ والسماء تمطر؟"لم تكن درجة الحرارة مرتفعة جدًا، لكن بالنسبة للينا، فإن القليل من الحرارة قد يكلفها حياتها.ويبدو أنها تبللت حين غادرت فيلا أنس الفاروق، ورغم أن السيد باسل حاول تغطيتها بمعطفه، إلا أن ذلك لم يمنع البلل.امتلأت ملامح السيد باسل بالندم، وحاول أن يمسك يدها، لكنها تجنبت لمسته. لم

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 149

    طرقت منى الباب، لكن لم يكن هناك رد.خمّنت أن لينا ربما غارقة في النوم العميق، وبينما كانت تفكر في كيفية فتح الباب، حينها دوى صوت غاضب خلفها،"من أنتم؟ لماذا تقفون أمام باب شقتي؟"كانت مريم قد أرسلت إلى لينا عدة رسائل في الأيام الماضية دون رد، ولكن حتى المكالمات لم تُجب عليها، فقلقت عليها وقررت زيارتها لتطمئن. لكنها ما إن خرجت من المصعد، حتى رأت مجموعة من الرجال ببدلات سوداء، وكان كل من باسل أبو الذهب ومنى محاصرين بهم، لكنها لم تنتبه لهما، وظنت أن هناك عملية سطو، فخطفت المكنسة التي تركها حارس المبنى في الممر واندفعت نحوهم وهي تصرخ.كانت تأمل أن تفرض هيبتها بصفتها مالكة للشقة على هؤلاء، لكنهم لم يلتفتوا لها سوى بنظرة باردة لا مبالية.مريم...حين سمع باسل أبو الذهب صوت مريم، أشار لحراسه بالتنحي جانبًا. وحين أفسحوا الطريق، رأت مريم باسل أبو الذهب وسألته بحدة،"لماذا أتيت مع هذا العدد كله وتحجب باب بيتي؟"رمقته بنظرة حادة، حيث تذكرت الركلتين اللتين وجههما إلى لينا، وتساءلت في نفسها، هل أتى ليزيد الطين بلة؟أخفض باسل أبو الذهب رأسه، واعتذر بصوت مملوء بالأسف، "آسف، مريم، أتيت من أجل شيء ما."

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 148

    إذا عثر على قلب مناسب، يمكنكِ أخذها مباشرة لإجراء عملية الزرع، ولا حاجة لأن تخبرني بأي شيء يتعلق بها بعد ذلك."كلمات باردة قاطعت أفكار منى. لو كان يهتم حقًا، ما كان ليقول ذلك بهذا البرود.كان واضحًا أنه أنهى علاقته بها، وفي النهاية فقط أراد أن يقدم لها معروفًا أخيرًا.فلم يكن يهتم إطلاقًا ما إذا كان الدكتور جورج سيعثر على قلب مناسب، وما إن كانت السيدة لينا ستنجو.وإلا لما أوصى بألا تُبلّغه بأي شيء يخصها بعد الآن.هذا اللامبالاة لا تعني إلا أن العلاقة قد انقطعت تمامًا.لكن السيد أنس على الأرجح يبذل مجهودًا لا جدوى منه، فحالة السيدة لينا الآن قد لا تتحمل انتظار قلب مناسب.أخذت منى تفكر، وبما أن السيد أنس لا يبالي، فلم ترَ أن هناك داعيًا للكلام، واكتفت بالرد، "حسنًا" ثم أخذت الأشياء وغادرت.بعد مغادرتها، لم يستطع أنس كبح نفسه، فقبض على يده وقد بدت عظام يده البارزة فوق الحاسوب المحمول.تذكرت منى وهي في طريقها للخروج أنها نسيت أن تسأل عن العنوان، لكنها لم تجرؤ على العودة، فسألت سامح الذي كان واقفًا عند الباب، "أخي، هل تعرف أين تسكن السيدة لينا؟"أومأ سامح برأسه، فقد كان هو من يذهب ليأخذها

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 147

    كانت لينا تعلم أن باسل أبو الذهب لا يزال واقفًا خارج الباب، لكنها لم تطلب منه المغادرة، لأنها كانت تعرف أن عائلة أبو الذهب لن تسمح له بإضاعة الوقت في هذه المدينة لفترة طويلة، ولن يمر وقت طويل حتى يُعاد بالقوة.عادت إلى منزلها، واغتسلت، ثم فتحت الدرج وتناولت الأدوية التي وُصفت لها في المستشفى.لقد نسيت إخراج الدواء الخاص الذي أعطتها لها منى، وكذلك هاتفها المحمول وأشياء أخرى. لقد كانوا في عجلة من أمرهم في ذلك الوقت، لذلك ارتدت ملابس أنس الفاروق وساعدوا باسل أبو الذهب على الخروج من الفيلا. أمسكت بذلك المعطف المشبع برائحة عطره، رفعت يدها ولمسته، ولم ترد أن تتركه.لكن حين تذكرت تلك الجملة التي قالها لها في أذنها، تلاشى الحنان من عينيها فجأة.كانت الوصية لا تزال محفوظة في الدرج دون أن تمسّ، أخرجتها، ثم وجدت تلك الورقة التي كتبت عليها اسم "أنس الفاروق ".ثم أمسكت بالقلم وكتبت تحتها سطرًا.قال، "لا تأملي أن أحبك، واتضح أنه لا يحبني."ربما لأن الأيام الماضية كانت مرهقة جدًا، فبمجرد أن لامست السرير، فسرعان ما دخلت في سبات عميق.فمرضى المراحل المتقدمة يغرقون في النوم سريعًا.أما الرجل الواقف خا

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 146

    وليد، هل تعرف لماذا أتيت لاستقبالك؟ لأن تاليا أجبرتني، وإلا لما كنت سأراك مرة أخرى أبدًا.""أنا نسيتك تمامًا، وأتمنى أن تنساني أنت أيضًا، عد إلى العاصمة واهتم بشؤون شركة أبو الذهب، فهذا هو بيتك الحقيقي."قالت لينا ذلك دفعةً واحدة، ثم همّت بفتح الباب للنزول، لكن السيد باسل أمسك بها من الخلف وعانقها.أسند رأسه المتعب إلى عنقها وقال بصوت مبحوح يختنق بالبكاء، "لينا، لا أستطيع نسيانك، ولن أنساك مدى حياتي. أرجوك، لا تتركيني."باسل أبو الذهب، بطبيعته عنيد ومهووس، ليس مثل أنس الفاروق المتغطرس والبارد، لا يرحل لمجرد سماع بضع كلمات قاسية. وإن أرادت أن تقطع علاقتها به نهائيًا، فعليها أن تكون أكثر قسوة من ذلك.تنهدت لينا بعمق، واستدارت نحوه قائلة بحدة وهي تعض شفتيها، "سيد باسل، اسمعني جيدًا. لا يهم إن كنت تستطيع نسياني أم لا، المهم أنني لم أعد أحبك. وتمسُّكك بي الآن يجعلني فقط أحتقرك، بل وأكرهك أيضًا."بدأت تفك أصابعه التي كانت تطوّق خصرها واحدة تلو الأخرى، وقالت بصوت بارد، "تظن أنني سأعود إليك وكأن شيئًا لم يكن بعد أن ركلني أخوك مرتين؟ دعني أخبرك أن هذا مستحيل. تلك الركلات جعلتني أكرهك أكثر، وكون

  • لا تعذبها يا سيد أنس، الآنسة لينا قد تزوجت بالفعل   الفصل 145

    كان وليد قد شعر بالفعل بذلك منذ البداية، لكنه لم يتوقع أن تعترف به أمامه بهذه الصراحة.لقد قالتها، دون مراعاةٍ لمشاعره، لأنها ببساطة لم تعُد تحبه.كان من الطبيعي أن يحدث ذلك، فهو قد غاب عن حياتها خمس سنوات، بطريقة لم تكن أقلّ من قاسية. أن تحب شخصًا آخر خلال هذه الفترة، ليس غريبًا.لكن... لماذا الألم كان بهذه الوحشية؟وضع يده على صدره، وانحنى بجسده إلى الأمام، كمن يحاول التقاط أنفاسه بصعوبة.كان الهواء يدخل رئتيه بصعوبة بالغة، وشعور خانق قبض على قلبه، يكاد يخنقه، ولا يترك له مجالًا للنجاة.سال من جبينه عرق، أم دموع؟ هو نفسه لم يعد يعلم.كل ما استطاع قوله أخيرًا بصوت مرتجف،"وماذا أفعل الآن...؟"ماذا يفعل؟حياته بأكملها لم تكن إلا من أجل لينا.والآن هي تحب أنس الفاروق... فماذا يبقى له في هذه الحياة؟نظرت لينا إلى انهياره أمامها، وشعرت بذنب عميق، وهمست بنبرة نادمة،"آسفة..."لكن وليد رفع عينيه المحمرتين من شدة البكاء، وبدا في عينيه انعكاس لوجه لينا الحزين،"أنا لا أريد أسفك، أريدك أنتِ. لينا، توقفي عن حبه، وعودي إليّ من جديد، أرجوكِ."أمسك يدها الباردة بقوة، وقرّبها من صدره بحرارة،"أعدك،

บทอื่นๆ
สำรวจและอ่านนวนิยายดีๆ ได้ฟรี
เข้าถึงนวนิยายดีๆ จำนวนมากได้ฟรีบนแอป GoodNovel ดาวน์โหลดหนังสือที่คุณชอบและอ่านได้ทุกที่ทุกเวลา
อ่านหนังสือฟรีบนแอป
สแกนรหัสเพื่ออ่านบนแอป
DMCA.com Protection Status