Share

الفصل 276

Author: إيفلين إم. إم
آفا.

أصبح الأمر رسميًا. أنا أشتاق إلى زوجي كثيرًا. لم تمضِ سوي بضع ساعات على مغادرة رووان، وأنا أتوق لالتقاط الهاتف والاتصال به.

أعلم أنني أنا من أصررت على ذهابه إلى العمل اليوم، لكنني الآن أشعر بالندم.

لقد أنجزتُ كل الأعمال المنزلية، والتي بالمناسبة لم تكن كثيرة، لأن تيريزا كانت قد قامت بكل شيء بالفعل. شعرت بملل شديد إذ لم يكن هناك ما أفعله. أيريس نائمة معظم الوقت، وتيريزا مشغولة، لذا لا يوجد أحد أتسلى معه.

حاولتُ الخَبز، لكنها كانت محاولة فاشلة. وكما حدث مع الفطائر، واجهت صعوبة في تذكّر الوصفة وفي المقادير أيضًا.

أتنهّد، وأحمل جهاز مراقبة الطفل ثم أتوجّه إلى الفناء الخلفي. أسير مباشرة نحو الشرفة الجميلة التي أبهرتني منذ اللحظة الأولى التي رأيتها فيها.

لا أتذكّر أنها كانت موجودة من قبل، لذا على الأرجح تمت إضافتها خلال السنوات الأربع المفقودة.

فقدان الذاكرة هذا هو نعمة ونقمة في الوقت نفسه. أعتبره نعمة لأن رووان قد تغيّر كثيرًا. إنه كل ما كنت أحلم أن يكون عليه يومًا. لا يمكنني حقًا أن أشكو. لقد أصبحنا أخيرًا العائلة التي طالما تمنّيتُها.

وهو أيضًا نقمة، لأن الكثير من الأشياء تبدّلت الآن
Continue to read this book for free
Scan code to download App
Locked Chapter

Latest chapter

  • ندم الزوج السابق   الفصل 335

    رووان.اللعنة، كم أبغض هذا الشعور! أكره هذا الجفاء والتوتر الذي يخيم بيني وبين آفا. أكره تلك النظرة التي تستقبلني بها في كل مرة نلتقي، وكأنها تجهل كيف تتعامل معي.لقد مرّت بضعة أيام على ذلك الصباح. توهّمتُ أن الأمور ستعود إلى نصابها بمجرّد أن أوضح لها كلّ شيء، لكنّ ظنّي كان خاطئًا تمامًا. في الواقع، يبدو أنه بعد أن أخبرتها بكل شيء، ساءت الأمور أكثر وأكثر.عدتُ إلى المنزل، والأمور لم تعد كما كانت. لا تفهموني خطًا، هي لم تتحول إلى امرأة شريرة غاضبة أو أي شيء من هذا القبيل، لكن في هذه المرحلة، كنت سأفضل ذلك على اللطف البارد الذي تُظهره لي.خوفي من خسارتها يتعاظم يومًا بعد يوم. لا يسعني إلا أن أتساءل عما سيحدث عندما تستعيد ذاكرتها وتكتشف أننا مطلقون، وأنني قد خدعتها. هذا الخوف يطبق قبضته على قلبي اللعين. لا أريد أن أخسرها، وأخشى أن هذا هو بالضبط ما سيحدث عندما تنكشف الحقيقة.عجزًا عن الجلوس ساكنًا، وقفتُ وبدأت أمشي ذهابًا وإيابًا بالغرفة. مكتبي هنا في المنزل هو المكان الذي أمضيت فيه معظم وقتي. أنا بالكاد أنام. فكرة خسارتها تبقيني مستيقظًا في معظم الليالي.جزء مني يريد فقط أن يخبرها بالحقيق

  • ندم الزوج السابق   الفصل 334

    "اخرجي!"٬ صرخت ليتّي، وكادت أن تنهض من كرسيها. "أخبرينا بكل التفاصيل يا امرأة. لا تتركينا ننتظر."لم أكن مهتمة من قبل، لكن هذا جعلني أهتم. لم أعتقد أنها ستمضي قدمًا في الأمر، لكن يبدو أنني كنت مخطئة. حتى بعد أن قالت إنها ستفكر في الأمر فقط لتُزعج والدها، لم آخذ كلامها على محمل الجد."حسنًا، لقد ظهر مجددًا، سمحت له بالدخول، ثم قام بمضاجعتي حتى فقدت وعيي"، ابتسمت كورين بخبث، وهي لا تزال بوضوح في قمة سعادتها."هل أنت جادة؟ هذا كل ما ستخبرينا به؟"٬ بدت ليتّي منزعجة من هذا. "أريد التفاصيل المثيرة: كم حجمه، ما هي الأوضاع التي مارسها معك، كم استمر، وكم مرة وصلتِ إلى النشوة؟"ضحكت من ذلك. بدت ليتّي وكأنها ستموت إذا لم تحصل على إجابات لأسئلتها. كانت تبدو متحمسة وتجلس على حافة مقعدها. لم أستطع كبح نفسي بعد الآن، وانتهى بي المطاف بالضحك. كان الأمر مضحكًا للغاية، وكانت على وجهها تلك النظرة الكوميدية التي جعلت الأمر أكثر إضحاكًا."ماذا؟"٬ سألت، وهي تنظر إليّ وكأنها لا تستطيع فهم ما وجدته مضحكًا.ضحكت بصوت أعلى. "أنتِ. لماذا أنتِ يائسة لمعرفة كيف كانت مضاجعتها؟ هل تريدين ممارسة الجنس الثلاثي أم شيء

  • ندم الزوج السابق   الفصل 333

    مكثتُ في منزل والديّ لفترة أطول. كانت أيريس تلتهم الاهتمام الذي يغمرها به جداها. وعلى الرغم من صغر سنها، فهي تحب الاهتمام، خاصة إذا كان في صورة قبلات على البطن.عندما أنظر إليها، أتمنى لو كانت حياتي بهذه البساطة. هل أنا الوحيدة التي تمنت يومًا أن تعيش حياة طفل؟ فهم لا يملكون همًّا في الدنيا سوى الطعام والحفاضات المتسخة. براءتهم بمثابة البلسم للروح المجروحة والمضطربة.ثم يكبرون، وتصيبهم الحياة بسهامها، فتغدو قلوبهم مثقلة بالخيبات. لو استطعت أن أحمي طفليّ من هذا الشيء المسمى بالحب، لفعلت، لكنني أعلم في النهاية أنني لا أستطيع، لأن لكل منهما مصيره الخاص الذي يجب أن يتبعه، سواء كان مليئًا بالسعادة، أو بالألم، أو بمزيج من الاثنين.واصلت المراقبة بينما يلعب جداها مع ابنتي على العشب. كانت نورا تحمل أيريس الضاحكة. هل تريد أن تعرف ممّ كانت تضحك؟ حسنًا، يبدو أنها وجدت منظر ثيو وهو يتدحرج على العشب مضحكًا للغاية.وأنا أتفهمها أيضًا. لو كنت في مزاج أفضل، لوجدت الأمر مضحكًا كذلك. من كان يظن أن أحد أقوى الأزواج في المدينة سيتصرفان على هذا النحو مع حفيدتهما؟لا أتذكر والدا كيت وجيمس، لكن ما أتذكره هو

  • ندم الزوج السابق   الفصل 332

    "يمكنكِ التحدث بخصوص أي شيء يزعجك. سنستمع إليك."، أضاف ثيو بابتسامة صغيرة على وجهه.آخذ نفسًا عميقًا ثم فتحت فمي. "الأمر يتعلق برووان."تهدهدت نورا أيريس قبل أن تلتفت إليّ. "لقد فهمت ذلك.""ما رأيكما فيه؟ لقد آذاني، ولكني أرى بعض التغييرات فيه أيضًا. مشكلتي أنني لا أعرف ما إذا كان عليّ أن أسامحه وأمضي قدمًا أم لا. لقد تحدثنا، وقال بعض الأشياء. أشياء لست متأكدة مما إذا كان يجب أن أقبلها أم لا." لم أكن أعرف حتى ما إذا كان كلامي منطقيًا، لكنني فقط تركت كل ما يدور في ذهني يخرج.حدقا في بعضهما البعض قبل أن يلتفتا إليّ. كان ثيو أول من يتكلم."لا أحب رووان؛ يجب أن أكون صادقًا معكِ في ذلك. ليس بعد كل ما مررتِ به بسببه. أفضل أن أدفنه حيث لا يمكن لأحد أن يعثر على جثته، ولكن هذا غضبي فقط الذي يتحدث. الغضب والمرارة بسبب ما مررت به على يديه." يبدأ، وأنا أنحني للأمام، حريصة على سماع ما سيقوله.آمل أن أحصل على منظور مختلف أو ضوء في نهاية النفق. أي شيء من شأنه أن يوجهني في الاتجاه الصحيح."ومع ذلك، لقد شهدتُ كيف كان حاله عندما كنتِ في المستشفى. لقد عاش كل يوم وكأن جزءًا منه قد تمزق وقُتل. كان مجرد ظلً

  • ندم الزوج السابق   الفصل 331

    ما زلتُ مصدومة من كل ما أخبرني به رووان. كل ما أخبرني به كان منطقيًا، ولكني لا أعرف ما إذا كان يمكنني أن أثق بكلماته.منذ ذلك الحين وعقلي في حالة اضطراب. لم أعرف ما إذا كان يجب أن أصدقه أم لا. أفهم أنه مرّ بوقت عصيب في التخلي عن كل ما خطط له هو وإيما للمستقبل. أفهم أيضًا أنه مرّ بوقت عصيب في التخلي عن حب ظنّ أنه سيكون أبديًا. بحق الجحيم، أفهم أنه لو كنت مكانه، لكنت قد عانيت أيضًا من مشاعري، ولكن ماذا عني؟ماذا عن ما مررت به على يديه؟ ماذا عن الألم الذي تحملته والمشاعر التي ما زلت أعاني منها؟ لقد أحببت رووان حتى عندما لم يكن ينبغي لي ذلك، وأعتقد أن اللحظة التي أدركت فيها ذلك كان يجب عليّ أن أتخلى عنه.أريد مستقبلًا معه، ولكن كيف يمكنني أن أحارب ذكرياتي عن كل ما فعله لإيذائي؟ يمكنني أن أغفر له، ولكني لست متأكدة حقًا من قدرتي على النسيان، وهنا تكمن المشكلة. أعتقد أن آلام الماضي وذكرياته ستعيدنا دائمًا بضع خطوات إلى الوراء، في كل مرة نحرز فيها تقدمًا."لقد وصلنا، يا سيدتي"، قال موري، وهو سائقي وحارسي الشخصي أيضًا، مُخرجًا إياي من أفكاري.نظرت إلى الخارج، ونحن متوقفون تمامًا أمام قصر والديّ

  • ندم الزوج السابق   الفصل 330

    "لم أستغلكِ يا آفا، كُنت أُريدكِ أنتِ،" يقول وهو يضع المفتاح في جيبه. خمّنت أني لن أغادر الغرفة."أردتني؟ إذن كيف تفسر أنك كنت تستحم بمجرد خروجك مني؟ كيف لم تأخذني أبدًا بشكل صريح دون أن ترتدي واقيًا ذكريًا؟ لم كنت تتراجع دائمًا؟ اللعنة، نادرًا ما كنت حتى تقبلني على فمي! وتدّعي أنك أردتني؟ كان يمكنك أن تخدعني."كل الأشياء التي حاولت دفنها طفت على السطح، وكرهت كم جعلتني أشعر بالهشاشة، فاستبدلتها بالغضب."إحدى الذكريات التي خطرت لي بعد موعدنا كانت علاقتي مع إيثان. كانت تجسيدًا لكل ما يجب أن يكون عليه الجنس، من شغف وحرارة. معه، شعرت أني مرغوبة ومطلوبة، بينما معك، شعرت وكأني مجرد التزام. مهمة روتينية. تقول إنك أردتني، لكن هذه كذبة. إيثان أظهر لي المعنى الحقيقي لأن يشتهيني رجل."ذكرى ممارستي الجنس مع إيثان جاءت بشكل غير متوقع، تمامًا مثل الذكريات الأخرى. لقد أظهرت لي أيضًا ما كان مفقودًا في حياتي الجنسية مع رووان. لم أكن أريد أن أقارن التجربتين، لكن كان عليه أن يرى أني لست حمقاء لأصدق أنه أرادني.حدقت به ورأيت الألم الذي يلمع في عينيه عندما أخبره عن الجنس مع إيثان. لكنني لم أهتم؛ فقد تجاوزت

More Chapters
Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status