Share

الفصل 181

Author: شاهيندا بدوي
حتى ولو لم تقبل هذا الأمر، فوالدته ستقبل به.

هي لا تستطيع مخالفة إرادتها.

كما أنها لا تنوي أن تكون ذلك الشخص السيئ.

مرّ بعض الوقت قبل أن يُسمع طرق على الباب.

كانت روزالين في غرفتها، سألت حين سمعت الصوت: "من؟"

"أنا شهد."

ترددت روزالين قليلًا، لكنها فتحت الباب في النهاية.

وقفت شهد عند الباب تحمل بيدها وعاء حساء، قالت لها وعلى وجهها ابتسامة رقيقة: "بما أنك لم تنزلي، جئت لأعطيك بعضًا من الحساء الذي أعدَّته العمة، رائحته زكيَّة للغاية."

قالت روزالين: "لا أشعر بالجوع."

وضعت شهد الحساء على الطاولة ثم التفتت تنظر إليها وقالت: "هل فقدت شهيتك لأنني جئت إلى هنا؟"

أجابت روزالين على عجل: "لا، لا تبالغي في التفكير."

"جيدٌ إذًا." أمسكت يدها بود وأردفت: "أنتِ صغيرة في السن، ناديني أختي من الآن فصاعدًا، إن احتجت شيئًا أخبريني فقط، وسأساعدك بما أقدر عليه."

كان ترحيبها مباغتًا، حتى إن روزالين لم تعرف كيف تتصرَّف: "أنا..."

"كفاك من المجاملات، أنا وحيدة أبويَّ، ولطالما تمنيت أختًا صغيرة تشبهني، وأنت بالفعل تشبهينني كثيرًا، تصلحين أن تكوني أختي الصغيرة." ثم تذكرت أمرًا، وقالت: "أوه بالمناسبة، طلبت من مساعدت
Patuloy na basahin ang aklat na ito nang libre
I-scan ang code upang i-download ang App
Locked Chapter

Pinakabagong kabanata

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل959

    إذا بقي سمير والطفل في سرابيوم، فإن نور ستكون لوحدها، لذا شعر حازم أنه ستكون أمامه فرصة مرة أخرى. لكن المشكلة هي أن نور ستكون حزينة هكذا، ,هو فقط يريد أن تكون نور سعيدة ومطمئنة.أطبق حازم على شفتيه، وتقدم بخطوات واثقة، وقال: "نور، لا تقلقي. أنا وفرعون موجودان، لا تنسي هويتي القديمة". أيقظت هذه الكلمات نور من حلمها، ففرعون يحب التجارب والأبحاث، وقد حول حازم إلى إنسان دوائي سابقًا.ربما تكون لدى فرعون طريقة.كانت نور مستعدة للانحناء من أجل طفلها.بدت نور كمن كانت في صحراء ورأت فجأة نبع ماء عذب، فقالت: "سمير، لنذهب أولًا إلى قبيلة العزبي!"قال سمير بصوت خافت: "حسنًا".أصبح الأمر الآن يعتمد على نور.كان حازم يتبعهم وفي رأسه هدف واحد: طالما أن نور تستطيع العيش بسعادة، طالما أنها مبتهجة، فهو مستعد لأن يكون بجانبها طوال حياته.استفاق شهاب.عندما رأى أن سمير ونور برفقته، ارتسمت ابتسامة على وجهه، كان سعيدًا لأن سمير ونور بجانبه. "كـ... كأنه... حلم..."قال شهاب بصعوبة.أمسكت نور بيده وقالت: "شهاب، لا تخف. سيصبح كل شيء حقيقة، ستكون أمك دائمًا بجانبك، وأبوك أيضًا سيكون موجودًا. سنذهب إلى المكان

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل958

    تزايدت أصوات القيل والقال.وقف موسى صامتًا، تعابيره لا تكشف عن أي شعور.وكان سمير يحتضن شهاب بإحكام، لم يتحدث، لكن عينيه كانتا تعبران عن كل شيء.لم يكن في الأصل يريد أن يصل إلى هذه المرحلة، لكن حتى اليوم، موسى هو من دفعه لذلك!"أعطني الدواء. أنا عشت طوال عمري كمواطنٍ من دولة العرب، وأنا هنا فقط لأنك أنقذتني، لكني أبحث عن فرصة للعودة.""أيها الرئيس! لا يمكن السماح للعرب بالبقاء هنا!""أيها الرئيس، عليك أن تفكر مليًّا!"...كانت هذه الأصوات تأتي من كبار المسؤولين المقربين من موسى.نظر موسى إلى سمير، الذي كان وجهه جادًا وباردًا، ولم يشعر أنه ارتكب خطأ، بل كان يعتقد أن هذا هو الحل الوحيد.قال موسى بحدة: "لا تنسَ أن أصولك هنا! ولولاي، لكنت الآن ميتًا في قاع النهر الجليدي، سمير..."رد سمير: "بالطبع لم أنسَ. وأنت أيضًا لا تنسَ، أنني كنت قائدًا في دولة العرب، إذا لم ترد أن يهاجم جيش دولة العرب سرابيوم، فمن الأفضل أن تتركنا نذهب. زوجتي وابني كلاهما هنا، وبعض الأمور أصبحت تشكّل إيذاءً واحتجازًا بالفعل!"لم تتأثر كلمات سمير به، ولم يُظهر أي خوف.انبثقت في عيني موسى نظرة قاسية ومليئة بالوحشية.بدأ

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل957

    "حسنًا."رد حازم فورًا، لكن نور لم ترغب بذلك. وعندما أرادت أن تقول شيئًا، أمسكها حازم من يدها."نور، في هذا الوضع، حتى لو ركضتِ وراءهما، فلن ينفع.""اسمعي كلام سمير في كل شيء، اطمئني، بوجودي هنا، مهما كان الدواء المطلوب، سأتمكن من تأمينه لك." أطبق حازم على شفتيه وقال ذلك بثقة. حتى لو عاد إلى حالة الإنسان الدوائي، فلن يهمه الأمر.كانت نور تعلم أن حازم سيساعدها، لكنها كانت قلقة على شهاب، طفل في الخامسة من عمره، يتحمل كل هذا الألم.تمنّت لو أنها تستطيع أن تتحمل الألم نيابة عنه.لكنها أيضًا كانت تعلم أن الحزن في هذه اللحظة لن يفيد بشيء، وعليها أن تكبح هذه المشاعر.أما سمير. فكان يحتضن شهاب وهو في طريقه إلى والده.كان موسى قد توقع أن يعود إليه سمير، لكنه لم يتوقع أن يصطحب معه شهاب أيضًا."لقد أرسلت الطفل بعيدًا منذ البداية، فلماذا تعيده الآن؟ هل تظن أن هذا مكان يمكنك تأتي إليه وتذهب منه كما تشاء؟"وقف موسى وظهره مستقيمًا، فيما مرت ابتسامة ساخرة على شفتيه.كان يقصد أن سبب تحدي سمير له بثقة وعنادٍ شديد، هو أنه كان قد أرسل شهاب بعيدًا بالفعل منذ زمن.قال سمير بصوت منخفض وحاد: "لا تدخلني في أ

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل956

    تقدم سمير إلى نور، وارتسمت ابتسامة ناعمة على شفتيه وهو يقول: "نور، لنعقد زواجنا من جديد"."لنعد معًا إلى الدرعية."لقد اتخذ سمير قراره.أن تجتمع عائلتها، ذلك الشيء الذي كان يحدث في أحلام نور فقط، بدأ يتحول تدريجيًا إلى واقع، وشعرت نور بأن الأمر غير حقيقي.مدت يدها لا إراديًا، لتلمس وجه سمير، كان ذلك الملمس حقيقيًا.انقبضت حنجرتها.وفجأة، انهار شهاب على الأرض، متشنجًا، وملامحه مليئة بالألم والتأوه. "شهاب!"صاحت نور بصوت عالٍ.كانت مشاعرها تجاه شهاب في السابق نابعة من الرحمة، أما الآن، فهي مشاعر أم تجاه طفلها.حضنته نور، وكان جسده كله يرتجف.تقدم حازم بسرعة نحوها: "نور، أعطني إياه، سأقوم بمعالجته!"اضطرت نور إلى تركه.لكن سمير أدرك فجأة أمرًا مهمًا: عندما كان شهاب عند والده، كان يتناول وجباته في مواعيد محددة، ويشرب نوعًا خاصًا من الحليب يوميًا.قبض سمير على يده اليمنى، وتحولت إلى قبضة مشدودة.وفي اللحظة التالية، أمسك بكتف نور، وقال: "نور، يجب أن آخذ شهاب إلى والدي. انتظري ثلاثة أيام، سأعود...""هل يحتاج شهاب إلى دواء؟ سمير، سأذهب معك!"من وضعه، لم يكن يبدو أن شهاب يعاني من نوبة ربو، بل

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل955

    أمسكت نور بيد شهاب، وأخذته لتناول شيء من الطعام.قررت أن تستقيل من عملها كصحفية حربية، وأن تعود مع شهاب إلى الدرعية ليعيشا حياة طبيعية. حينها، سيذهب شهاب إلى المدرسة، وهي ستعمل لكسب رزقها.رأى سمير أن نور لا ترغب في الحديث، فاختار هو أيضًا الصمت.أما حازم، فقد أدرك كل شيء، لكن تعبير وجهه الجاد كان يكفي للتوضيح.عندما "مات" سمير، ظن حازم أن لديه فرصة، لكن بعد خمس سنوات من المحاولة، لم ينجح أبدًا في كسب قلب نور.الآن، بما أن سمير حي، وطفلهما لم يمت، وثلاثهم اجتمعوا، أدرك حازم أنه لم تعد لديه أي فرصة.لكن كل ما كان يهمه، هو أن تكون نور بخير.كان همام يقف إلى جانب نور، ومهما كان اختيارها، فهو سيبقى داعمًا لها دومًا.قال لحازم بجدية: "أحذرك، لا تدع حبك لنور يتحول إلى كراهية. إذا حاولت تدمير علاقة نور وسمير، فلن أرحمك!"كان حازم يهتم بنور بشدة، لذا خاف همام أن يفقده ذلك الحب عقله.نور هي أخته الوحيدة، ولم تستطع أن تتجاوز سمير حتى بعد خمس سنوات، فكيف إن كان طفلها حي؟ لا بد أن يتمنى لها الأفضل.ابتسم حازم للحظة، وقال: "لو كنت أرغب في إيذاء سمير، لفعلت ذلك قبل خمس سنوات".لم يفعل شيئًا حتى خلال

  • إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها   الفصل954

    ارتجفت حدقة حازم قليلًا، وقال: "لقد استدعاني الجيش، وخرجت اليوم من صفوفه للتو".استوعب همام الأمر فجأة.أومأ بعينه، مشيرًا: "يكفي أن تجري فحص الدم بينه وبينّي".أجاب حازم: "حسنًا".لكن عندما حاول حازم أخذ عينة دم من شهاب، قاوم الأخير بشدة، عضّ على أسنانه بغضب، كأنه وحش صغير تم استفزازه.هرب شهاب بسرعة.حاول همام أن يهدأ الطفل بصبر: "إنه مجرد فحص للاطمئنان على صحتك، نحن أصدقاء نور، ولا نريد بك أي سوء".رد شهاب بصعوبة: "أنت... تكذب...!"توقف همام للحظة، لم يكن يتوقع أن شهاب يمكنه الحديث.لكنه كان قد وضع الفكرة في رأسه بالفعل، وكان يريد معرفة الحقيقة الآن.وعندما اقترب ليمسك بشهاب، اندفع الأخير فجأة نحو حضن شخص ما.ركز همام نظره، فوجدها نور.كان هناك رجل طويل القامة يقف إلى جانب نور، نحو متر وتسعين، يرتدي قناعًا أسود، تعرَّف همام فورًا على تلك الملامح الحادة والباردة.انفجر قائلًا: "سمير؟"رد سمير بصوت أجش: "نعم، إنه أنا".عاد سمير ونور من مكانهما إلى صفوف جيش دولة العرب، ولم تستغرق الرحلة سوى ساعتين تقريبًا، لكنهم أسرعوا لأن نور كانت متلهفة لرؤية الطفل.وبسبب هوية سمير، اضطر لارتداء القن

Higit pang Kabanata
Galugarin at basahin ang magagandang nobela
Libreng basahin ang magagandang nobela sa GoodNovel app. I-download ang mga librong gusto mo at basahin kahit saan at anumang oras.
Libreng basahin ang mga aklat sa app
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status