Share

الفصل 2

Author: 湘不疑
أُصيبت نور بالدهشة لدى سماعها لسؤاله، حتى كاد كاحلها يلتوي من الصدمة.

اختل توازنها، فمال جسدها نحوه.

شعر سمير بميول جسدها، فأمسك خصرها بيده ليسندها.

حرارة يده اللَّاهبة جعلتها تتذكَّر فجأة مشاهد استحواذه الغاشم عليها في الليلة الماضية.

حاولت نور أن تهدئ من روعها، وما إن رفعت رأسها حتى تلاقت عيناها بعينيه العميقتين.

كانت تعبيرات عينيه جادة جدًا، تحملان تساؤلاً وشكًا، وكأنها بنظرة واحدة ستفضحان ما كانت تخفيه.

خفق قلب نور بسرعة.

ولم تجرؤ على النظر إليه لأكثر من ثانية أخرى، فأخفضت رأسها سريعًا بشكلٍ لاإرادي.

كان غاضبًا ثائرًا منذ قليل حين ظن أن من كانت بالأمس معه امرأة أخرى، وإن علم أنها هي تلك المرأة، فلن يكون مصيرها أفضل من تلك الفتاة.

لكنها لن تستسلم كذلك.

إنْ عرف سمير أنها هي تلك المرأة، هل يمكن لزواجهما أن يستمر لمدَّة أطول قليلًا؟

قالت وهي تتجنب النظر لعينيه: "لمَ تسأل ذلك؟"

لكن هي وحدها كانت تعلم، كم كانت تتلهف أن يسألها هذا السؤال.

لكنه أطلق ضحكة خفيفة قائلًا: "أنت لا تملكين الجرأة لتقومي بهذا الفعل."

تصلبت يد نور، وأرخت عينيها قليلًا.

كان سمير يرجو في أعماق قلبه ألا تكون هي، ففي النهاية، زواجه بها هو مجرد اتفاق مؤقت.

فما بالك إن كان هذا الاتفاق سينتهي بعد بضعة أيام؟

فجأة، أمسك سمير بيدها بشدة.

تسارعت نبضات قلبها، ورفعت نظرها لتجده يحدق بها بنظرة باردة، ويتفحَّصها بدقَّة.

كاد قلب نور يتوقَّف عن النبض لوهلة.

حاولت جاهدةً سحب يدها، لكن في اللحظة التالية، دفع سمير بجسدها كلّه على المرآة.

"ماذا تفعل؟"

تظاهرت بالتماسك، لكن ارتجاف صوتها فضح خوفها وتوترها.

"هل حقًا نمتِ في المكتب؟"

حدقت في عينيه السوداويتين، متسائلةً عمّا إن كان يشك بها.

وفجأة، تذكرت ليلة زفافهما منذ ثلاث سنوات. ظنت يومها أنه تزوجها برضاه، فمدَّت يدها لتسحبه، لكنه نهض ببرود قبل حتى أن تصل يداها إليه، وقال:

"نور، زواجي بكِ فقط لتحقيق وصية جدي، ليذهب كلٌّ منا في طريقه بعد ثلاث سنوات. وحتى ذلك الحين، لا تلمسيني، وإلا فأنت تعرفين ما يمكنني فعله."

مَنعها من لمسه، ليُبقي نفسه عفيفًا من أجل الحبيبة التي تسكن قلبه.

وبرؤية حبه العميق لشهد، فمجرد لمسها له تعدُّ خيانة لشهد، لذا فإنه لو علم بذلك، فسيقتلها بالتأكيد!

خفضت نور نظرها، وقالت: "...نعم."

فجأة، نزلت يده إلى عنقها الرقيق، وأخذت تسير إلى الأسفل، ولأنه أمسك بها بقوَّة، ظهر احمرار بلون أزهار الكرز على بشرتها، لتتوقَّف يده حينها عند الزر الثالث في قميصها.

قال: "زرّ قميصك مغلق بشكل عكسي."

نظرت إلى يده، واكتشفت أن الزر فعلاً كان مغلقًا بشكل عكسي.

تنفَّست بارتباك، وأبعدت يده وهي تسرع بفكِّ الزر: "آسفة، ارتكبتُ خطأً في قواعد الملبس، سأنتبه أكثر، وأعدك أنه لن يتكرر. "

شعر سمير بضيق مفاجئ، ودفعها بعيدًا بجفاء، جاعًلا بينهما مسافة.

استدار، وعدّل ياقة قميصه، وقال: "لا تكرري هذا النوع من الأخطاء التافهة. "

حدقت نور في الأرضية، وشعرت كأن قلبها يُمزّق.

هو لا يسمح لها أن ترتكب الأخطاء، ولكن ماذا عنه؟

استدار نحوها، ونظر إليه قائلًا: "أما زلتِ تقفين هنا؟ ألا يجب أن تجهزي وثائق ما قبل الاجتماع؟"

كان رأسها منخفضًا، فلم يرَ وجهها.

"لقد عادت شهد يا سمير القزعلي. "

تجمدت نظرات سمير للحظة، هذه هي المرَّة الأولى خلال السنوات الثلاثة التي تناديه فيها نور باسمه الكامل مباشرةً.

رفعت نور رأسها ونظرت باتجاهه، كانت قد كبحت دموعها بالفعل منذ زمن، قالت له بصوت رسمي: "لقد حان وقت طلاقنا. "

اسودَّ وجه سمير بعد سماعه كلامها، وبرزت عروقه الزرقاء على يده، وقال: "نور، نحن في وقت العمل، قومي بما يجب عليكِ أن تقومي به. "

ثم التفت وغادر بخطى واسعة وسريعة بعد أن أنهى كلامه.

نظرت نور إلى ظهره، وشعرت باختناق شديد.

أكانت هذه موافقة ضمنية منه؟

شعرت بحرارة على يدها، أنزلت رأسها فوجدت دمعة شفَّافة سقطت من عينيها.

بكت في النهاية رغم كل شيء.

لكن ما قاله صحيح، ما زالت سكرتيرته، وعليها العمل.

كانت الوثائق المطلوبة للاجتماع في منزلها، وعليها العودة لأخذها.

ولتحضر كذ لك أوراق الطلاق التي جهَّزتها منذ ثلاث سنوات.

...

في مكتب رئيس مجموعة القزعلي.

كان سمير يجلس على كرسيه الجلدي، عاقدًا حاجبيه ببرود.

أتى صوت طرق الباب من الخارج، ودخل مساعده صلاح إلى المكتب.

"يا سيد سمير، تأكدنا أن السيدة نور قضت ليلتها البارحة في المكتب. "

ازداد انعقاد حاجبي سمير بعد سماعه هذا الكلام.

"وبالإضافة إلى ذلك، تبيّن أن الآنسة شهد زارت الفندق الذي كنت فيه البارحة، وسألت عن رقم غرفتك عند مكتب الاستقبال."

وفي نفس الوقت.

دخلت نور منزل عائلة القزعلي، وما إن دخلت من الباب، حتى سمعت صوت حماتها فاطمة الحاد: "ما الذي تفعلينه هنا بدلًا من أن تعملي؟ نحن آل القزعلي لا نرَّبي العاطلين! وخاصةً أمثالك، دجاجة لا تبيض!"

كانت نور قد اعتادت على سخرية حماتها اللاذعة منذ زمن.

لكن مسألة الإنجاب ليست شيئًا تقرِّره هي لوحدها.

وربما من الآن فصاعدًا، لن يكون عليها القلق بشأن توبيخ حماتها لها لأنها لم تنجب لسمير أطفالًا.

ولا حاجة لشرب وصفات الإنجاب السوداء المقزِّزة التي يكتبها الأطباء الدجالين.

قالت باحترام: "رجعت لأخذ أوراق الاجتماع الخاصة بالسيد سمير."

"وثائق بهذه الأهمية كان يجب أن تُجهّزيها منذ البداية. أما أن تعودي خصيصًا لأخذها، فهل تنوين التهرب من العمل؟ لا تنسِي أنكِ مدينة لعائلة القزعلي بمبلغ مليون دولار! حتى لو قضيتِ حياتكِ كلها تعملين لابني، فلن تسددي هذا الدين! وما زلتِ تجرئين على التكاسل!"

أطرقت نور جفونها، وشعرت بألم شديد في قلبها.

كيف نسيت؟ كان جدّ سمير هو من سدد ديون والدها التي بلغت مليون دولار، واشترط بعدها أن يتزوجها سمير.

ولهذا، حين ذكرت قبل قليل موضوع الطلاق أمام سمير، لم يُظهر أي مشاعر، بل طلب منها فقط أن تؤدي عملها الذي عليها أن تؤديه.

ففي نظره، طالما أن الزواج قد انتهى، فيجب عليها أن ترد الأموال التي تدين بها لعائلة القزعلي.

"لا تقلقي يا أمي، سأُسدد هذا المبلغ، سآخذ الملف وأذهب، فهم ينتظرونه هناك. "

قالت ما قالته، وهمّت بالتوجه نحو مكتب سمير.

" كيف تذهبين بينما لم اسمح لك بالذهاب؟ هل نسيتِ ما معنى الأدب؟ لديّ أمر أودّ سؤالك عنه. "

"ما الأمر؟"

"هل ذهبتِ إلى المستشفى هذا الشهر لإجراء الفحص؟ هل من أخبارٍ جديدة عن أي حملٍ في بطنكِ؟"

"أنا وسمير منشغلان في العمل هذه الفترة، ولا نفكر في هذا الأمر. سأبذل جهدي في هذا الموضوع حين أفرغ."

تبدّل وجه فاطمة فجأة، وقالت بصراخ: "سمعت هذه الجملة مرارًا وتكرارًا! إن لم تكوني قادرة على الإنجاب، فلنبدِّلك بمن تكون قادرة. تطلقي من سمير فورًا! "

شحب وجه نور قليلًا، فمع أنها كانت تعرف منذ ليلة الزفاف أن يوم الطلاق سيأتي، إلا أنها ما زالت تأمل أن تستوضح بعض الأمور.

"هل هذا ما يراه سمير؟"

ردّت الحماة مستنكرة: "وماذا تظنين سيكون رأيه غير هذا؟"

انقطع حينها تدفق الدماء عن وجه نور تمامًا.

وفي هذه اللحظة، قطعت الصمت امرأة تخرج من المطبخ بقولها: "عمتي، حساء الدجاج المفضل لديكِ قد نضج، تعالي وتذوقيه. "

حين سمعت نور الصوت، تسمّرت تمامًا عند المدخل، حتى صار الدم في جسدها جليدًا.
Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 30

    توقفت شهد هناك، وأجبرت نفسها على الابتسام، وهي تلتفت للخلف قائلة: "يا عمة دعاء، هل هناك شيءٌ آخر تريدينه مني؟"نظرت إليها دعاء، وقالت: "أنتِ أيضًا جئت لتشتري ملابس، ألم تشترِ هذا المعطف لكِ؟"تجمد وجه شهد، وقالت: "إنه لشخص آخر."رأت دعاء الحقيقة لكنها لم تفصح عنها، ووضعت يديها على صدرها، وقالت بصوت بارد: "يا شهد، أنت مهما كان شخصية عامة، وتعرفين ما يجب عليك فعله، وما لا يجب عليكِ فعله. هناك بعض الأشياء التي لا أتكلم عنها فقط من أجل الحفاظ على كرامة عائلتك، لذا فلا تظني أني أوافق على ما تفعليه فقط لأنني أتغاضى عنه. لا تنتظري حتى ينكشف الأمر ثم تندمين، حينها لن ينفع الندم. أنا لست مثل فاطمة التي تسمح لك بالعبث كما تشائين."تغير وجه شهد، واحمرت عيناها لدى سماعها ما قِيل، وبدأت أصابعها تنقبض، وصوتها أصبح ضعيفًا وهي تقول: "فهمت يا عمة القزعلي."لم تنظر إليها دعاء، بل فقط تنهَّدت ببرود.شعرت شهد بالإهانة، وكادت تتعثر من الغضب، لدرجة أن مساعدتها ساندتها لتخرج من المكان.قالت دعاء: "يا نور، بما أن لقائنا صعب، لنذهب ونشرب كوب قهوة."فردت نور: "حسنًا يا عمتي، هناك مقهى قريب، دعينا نذهب إ

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 29

    هي لا تصدق أن سمير يمكن أن يعطي نور بطاقة بنكية بها عشرة مليون دولار.لقد تحرت عن الأمر من قبل، وعرفت أن علاقتهما لم تكن جيدة، وسمير نادرًا ما يهتم بها.لقد عملت كسكرتيرة له لمدة سبع سنوات، ولم تحصل منه حتى على نظرة تقدير واحدة.لو كان يهتم بها حقًا، لما أخفى زواجهما، بل كان سيعلن علاقتهما بشكل علني.الاحتمال الوحيد هو أن نور يتم إعالتها سرًا من قبل شخص ما دون علم سمير.هي تفضل أن تصدق هذا، بدلًا من أن تصدق أن سمير قد يعطيها مالًا.قال صوت آخر فجأة وسط حديثهما: "ما الخطأ في أن يعطي ابن اخي لزوجته بعض المال؟ هل يحتاج هذا لإساءة الظن؟ أم أنك يا آنسة شهد لا تستطيعين أكل العنب فتقولين عنه حامض؟"نظرت نور باتجاه الصوت، فرأت دعاء تمشي بخفة ورشاقة، وهي ترتدي فستانًا أسود مشقوق الجانبين يبرز جمال جسدها الفاتن، ورفعت شعرها على شكل كعكة، وعلى الرغم من أنها تقارب الخمسين من عمرها، إلا أن وجهها لا يظهر عليه أثر الزمن، وكانت تمشي بأناقة.قالت نور بدهشة: "عمتي."ابتسمت دعاء، وقالت: "يا لها من صدفة، صادفتك وأنا اشتري بعض الملابس."دعاء هي العمة البيولوجية الوحيدة لسمير.كما أنها أصغر بنات

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 28

    "كثيرًا ما ارتدى سمير ملابس مصممة خصيصًا له."، ثم قالت نور بوجه خالٍ من التعابير: "ما دمت أنا من اشتراه، فسيلبسه، لكن أتسائل لمن تختارين أنتِ الملابس؟"تقدمت شهد بخطواتها، ونظراتهما تتقابل مع نور، دون أن تظهر أي منهما ضعفها، وكأن شررًا يتطاير بينهما.ابتسمت شهد وقالت: "أشتري لحبيبي معطفًا لا يوجد منه إلا عشر قطع فقط في العالم، هل تريدين أن أريك إياه؟"كان في نبرتها الكثير من التفاخر.هي كانت قادرة على بذل المجهود وإنفاق المال لشراء ملابس فاخرة مصممَّة خصيصًا له، أما الملابس التي تختارها نور بداخل المحل يمكن العثور عليها في أي مكان.هما يختلفان تمامًا في اختيار ملابس الرجل.أحضرت الموظفة علبة المعطف ذي النسخة المحدودة، وكانت تفوح منها رائحة المال من الداخل والخارج.نظرت نور للمعطف، ثم قالت بسخرية خفيفة: "تحتاجين يا آنسة شهد أن يقوم غيرك بشراء فساتين الحفلات لك، فهل أنت متأكدة أنك تستطيعين الدفع هذه المرَّة؟"رفعت شهد حاجبيها، وقالت: "حبيبي كريم معي، هل تغارين مني أم ماذا؟""لا أغار منك." قالت نور، ثم أكملت بهدوء: "الأمر فقط أن هذا المال ليس نظيفًا جدًا، أخشى أن يؤثر على سمعتك."

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 27

    اسودّ وجه سمير عندما سمع تمتمة نور، وشعر بثقل في صدره.فنهض واقفًا دون أن يهتم ببكاء نور، بل وقف أمام النافذة وأخرج سيجارة وأشعلها.تصاعد الدخَّان، وامتلأ الجو بالبرودة.بعد أن أنهى سيجارته، غادر غرفة النوم، ولم يعد إليها أبدًا.في صباح اليوم التالي.كانت نور تعاني من صداع شديد.عندما نهضت، أمسكت برأسها، كانت تشعر وكأن رأسها أثقل من قدميها.نزلت من السرير، وصبت لنفسها كوب ماء لتفيق من أثر الكحول.عندما ذهبت إلى الحمّام لتغسل وجهها، لاحظت أن عينيها منتفختين، على ما يبدو لم تكن ليلة البارحة ليلةً هادئة.تذكرت أن سمير هو من أعادها للمنزل، لكن السرير لم يكن عليه أي أثر بجانبها، مما يدل على أنه لم يَنم بجوارها.رغم أنها تتذكر أنه اعتنى بها لفترة طويلة.هذه أول مرة يرعاها بهذه الطريقة.لم تكن تفهم، لماذا كان سمير بجوارها ليلة الأمس في ذلك الوقت تحديدًا، ولماذا أعادها للمنزل؟وتذكّرت أيضًا بشكلٍ مبهم أنها ربما غضبت بشدة ليلة الأمس، ومع ذلك لم يغضب منها سمير، بل كان يحاول أن يرضيها.بعد أن غسلت وجهها، نزلت نور إلى الطابق السفلي، وكانت العاملات حينها قد جهَّزن الإفطار.ظنّت أن سم

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 26

    نظر سمير إليها لدى سماعه لصوتها، فرأى أنها تحك يدها، وقد ظهرت عليها بقعة من الطفح الجلدي.أمسك بذراعها على الفور ليمنعها من الحك، وقال: "كفِّي عن الحك."قالت نور وهي تشعر بانزعاج شديد: "إنه يحكني."برم سمير حاجبيه، وقال بصوت منخفض: "لديك حساسية من الكحول، ومع ذلك شربتِ هذا القدر الكبير منه."فتحت نور عينيها وهي في حالة من الضياع، وكأنها ترى ظل سمير، وقالت: "أين أنا؟""في المنزل."خلع سمير حذاءها، ثم خلع عنها الملابس التي قد تزعجها، وغطاها جيدًا باللحاف.استعادت نور وعيها قليلًا، وتذكرت أنها كانت تحضر لقاء زملاء الدراسة، وشربت قليلًا من الكحول، ويبدو أن مشكلةً ما قد حدثت.وفي اللحظة الحرجة ظهر سمير."هل أنت من أعادني إلى المنزل؟" سألته نور.ذهب سمير إلى الحمام، وأحضر وعاءً من الماء الساخن، وبلل منشفة، وبدأ بمسح ذراعها بعناية.كانت ذراعها الصغيرة حمراء، وعليها طفح جلدي وآثار حكة، قال سمير: "إن لم يكن أنا، فمن غيري؟ في المرة القادمة غير مسموح لكِ بالشرب."هو لا يحب أن تشرب نور الكحول.فالشخص المصاب بحساسية من الكحول، إذا شرب قد يواجه خطرًا كبيرًا.نظرت نور إلى سمير، وهو يمسح

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 25

    بكت نور بشدَّة أكبر عندما تذكّرت الظلم الذي تعرضت له.جذب بكاؤها أنظار المارة.قال أحد المارة بعد أن رأى نور تبكي هكذا: "يا أخي، هل أغضبت صديقتك؟ انظر كيف تبكي، من الواضح أنها عانت الكثير معك."لم يرغب سمير في حدوث مثل هذا الموقف على الملأ، ولم يسبق له أن واجه موقفًا كهذا من قبل، فقال: "إنها غاضبة قليلًا فقط، ستهدأ بعد قليل."حمل نور، وحاول أن يأخذها بعيدًا.لكن نور كانت كالسمكة تتلوى بين يديه، وتبكي بصوت عالٍ.قال أحد المارة: "أهم شيء في مراضاة حبيبتك، هو أن تكون صبورًا، من المؤكد أنك أنت من أزعجتها، ولهذا لا تريد الذهاب معك، لا توجد فتاة تغضب بدون سبب." لكن سمير لم يكن يعلم لماذا كانت غاضبة.إن من كرمه أنه لم يغضب عليها، فكيف يكون لها هي أن تغضب؟لكن برؤيته لبكائها الشديد هذا، لم يستطع أن يقول شيئًا.أصيب سمير بالصداع، لم يسبق له أن قام بمراضاة امرأة من قبل، فكان قليل الخبرة وعاجزًا، إن هذا أصعب من التفاوض في التجارة، فسألها: "يا نور، كيف أستطيع أن أمحي غضبك؟" رفعت نور رأسها، ورأت سمير يحني رأسه نحوها، ففتحت ذراعيها، وقالت: "احملني على ظهرك، وسأخبرك حينها." قال أحد الم

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 24

    حتى تلك التي كانت تنوي ضرب نور، لم تمتلك سوى أن تغطي وجهها، وتكتم غيظها.حدَّق فيهن سمير بنظرة باردة وقال: "ألا تدركن الموقف؟ ألا تعرفن من الذي عليكن الاعتذار له؟"فهمن فورًا، وتقدمن نحو نور في ذلة، وقلن: "آسفات يا نور، لم يكن من حقنا أن نخمِّن بهذا الشكل، لقد عرفنا خطأنا، ولن نكرره مجددًا."كنّ يعرفن مدى قوة سمير، وفي هذا المكان مهما كانت قدراتهن، فعليهن ألا يفكرن في معاداة عائلة القزعلي.لو أغضبنه، فلن يستطعن البقاء في الشركات التي يعملن فيها بعد الآن.وكل واحدة منهن إما تُعيل عائلتها، أو أطفالها، أو والديها، فلا يمكنهن المجازفة بوظائفهن.لم ترد نور بطبيعة الحال أن تتشاكل معهن، لكنها لم تفهم الموقف جيدًا، فظلت تنظر إلى سمير ببلاهة، وسألته: "ما الذي أتى بك إلى هنا؟"أعاد سمير بصره إلى نور، وأخذ يحدِّق بها، وهو غير راضٍ البتَّة.أمسك بذراعها، وقال بغضب وبصوتٍ بارد: "عودي معي إلى البيت."أبعدت نور يده عن ذراعها، وقالت: "ولماذا أعود معك؟ لا علاقة لي بك."لم يفهم الحاضرون حوارهما.فالجميع يعرف أن نور هي سكرتيرة سمير، فكيف يتحدثان عن موضوع العودة للبيت؟شمَّ سمير رائحة كحول تفو

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 23

    كان الجميع فضوليين بشأن إجابته.سكت لاشين لفترة طويلة، وكان الجميع يحدقون فيه، ثم حرّك شفتيه قليلًا، وقال: "هي ليست هنا، أنتم لا تعرفونها."تلاشى فجأة اهتمام الجميع."أوف، ظننت أنها نور، اتضح أنها ليست كذلك، يبدو أننا فعلا بالغنا في التفكير."نور لم تظن قط أنها المقصودة.فعلاقتهما الآن أكثر ألفة من الماضي.إنهم فقط يحبون التخمين بشكلٍ عشوائي.اختفى التركيز من عليها لاحقًا، مما جعلها تشعر بالارتياح، ولم تضطر للمشاركة في أحاديثهم.أثناء التجمع، بدأ الرجال بالحديث، ثم حملوا كؤوسهم وذهبوا جانبًا يتحدثون عن العمل.شربت نور قليلًا من الكحول، ربما لأنها لم تشرب منذ وقت طويل، فشعرت بالدوار بسرعة، وبدأت تثمل قليلًا.سمعت بشكلٍ غير واضح حديثًا، يبدو أن اسمها ذُكر فيه."من بيننا نحن زملاء الإعدادية، نور هي التي تعيش أفضل حياة، تتأرجح بين رئيسين كبيرين، لا بد أن هذا نفعها كثيرًا." "إن كانت هذه الحياة هي ما تعد نجاحًا، فأنا لا أريدها، سمعتها غير نظيفة على الإطلاق، ألم تسمعوا أن نور ليست ابنة عائلة غنية بل من عائلة عادية؟ كيف يمكنها أن تشتري حقيبة ماركة هيرميس هكذا؟ أنا أخمِّن أنها عشيق

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 22

    عند مدخل الغرفة، بدا أن الطابق الثاني أكثر أناقة بالفعل بعكس الزحام في الأسفل.ما إن فُتح الباب حتى هتف الحاضرون بحماس: "السيد لاشين وصل!""لقد تغيرت كثيرًا يا لاشين، أصبحت غنيًا، ووسيمًا، وأنيقا، لا بد أن الفتيات يصطففن لملاحقتك."ضحك لاشين مازحًا: "لا أدري عن هذا، دعوني أنظر خلفي، فربَّما أكتشف إحداهن.""كلامك هذا يعني أنك لا تزال أعزبًا، هل انتبهتن أيتها السيدات الحاضرات؟ لاشين هو العازب الذهبي، عليكن اغتنام الفرصة."تحدَّث الحاضرون مع لاشين قليلًا، ثم لاحظوا وجود نور خلفه، فتفاجأوا قليلا، وكأنهم فهموا شيئًا ما، وقالوا مبتسمين: "اليوم بيننا ضيفة نادرة أخرى، أتت نور أيضًا."قالت نور: "أنا آسفة لتأخري.""يا نور، هذا غير لائق منك، نادرًا ما تشاركينا في لقاءاتنا السابقة، لولا لاشين، لربما كان من الصعب أن نراك مرَّة واحدة حتَّى.""لكن نور ما زلت جميلة كما كانت.""الجمال أمر جيد، الجمال يعد رأس مال، هي سكرتيرة السيد سمير رئيس شركة القزعلي، وجاءت أيضًا مع السيد لاشين."طال غيابهم، فبدأوا يتحادثون ويدردشون.وكان في كلماتهم شيء من الكلمات التي لم يلذَّ لها سماعها.لكن نور لم تنزع

Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status