Share

太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了
太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了
Author: 湘不疑

الفصل 1

Author: 湘不疑
كان كل شيءٍ فوضويَّا للغاية بداخل غرفة الفندق.

استفاقت نور، وجسدها كله يؤلمها بشدَّة.

فركت جبينها استعدادًا للنهوض من السرير، وهي تنظر إلى ذلك الرجل الطويل الضخم المستلقي بجانبها.

وسامته مفرطة، ملامح وجهه واضحة، وعيناه وحاجباه غائرتان.

لا يزال غارقًا في نومٍ عميق، ولا تظهر عليه أي علامات استفاقة.

جلست نور على السرير، فانزلق الغطاء ليكشف عن كتفيها الأبيضين الساحرين، وبدت عليهما بضعة آثار.

نزلت من على السرير، ولاحظت قطرات دمٍ واضحة على الشرشف.

تفقدَّت الوقت، ولاحظت اقتراب موعد عملها، فالتقطت ملابس عملها الرسميَّة المبعثرة على الأرض، وارتدتها.

كان قد مزَّق جواربها الشفافة.

فكوّرتها ورمتها في سلة القمامة، وانتعلت كعبها العالي.

طرق أحدهم الباب.

كانت نور قد أعادت ترتيب مظهرها بالفعل، ورجعت إلى هيئتها الأصلية كسكرتيرة عالية الكفاءة. أخذت حقيبتها واتجهت للخارج.

كانت القادمة فتاة جميلة بملامح ناعمة.

وكانت نور هي من استدعتها.

وهي نوع الفتيات الذي يُفضله سمير.

قالت نور: "كل ما عليكِ هو أن تستلقي بجانبه منتظرةً استيقاظه، ولا تنطقي بكلمة."

ألقت نظرة أخيرة على الرجل النائم، فامتلأ قلبها بالمرارة، لذا خرجت من هذه الغرفة.

لم تكن تريد أن يعلم سمير بما حدث بينهما ليلة البارحة.

فبينهما اتفاق، وهو أن يتزوجا زواجًا سريًّا لمدة ثلاث سنوات، وبعدها يمكنهما الطلاق.

وخلال هذه المدَّة، لا يمكن لأيٍ منهما أن يتجاوز الحدود.

كانت سكرتيرته الملاصقة له لمدة سبع سنوات، وكانت زوجته لثلاث سنوات منها.

منذ تخرجها من الجامعة، كانت بجانبه دائمًا، ولم تفارقه يومًا.

وكان قد أوضح لها يومها أن ما بينهما علاقة رئيس بمرؤوسته فقط ولا أكثر.

وقفت نور عند نافذة الممر، تفكِّر في ما حدث الأمس، وكيف اكتنفتها أحضانه في السرير، وناداها باسم شهد.

شعرت بألمٍ في قلبها.

ذلك الاسم هو اسم حبيبته الأولى.

كانت مجرد بديلة عنها في عينيه.

فهي تعرفه جيدًا، وتعلم أنه لم يكن ليرغب أن يحدث بينهما شيء.

لكنها الآن قررت أن تنهي هذا الزواج الذي أخذته وحدها على محمل الجد.

أما ليلة أمس، فستعتبرها نقطة أخيرة في قصتهما التي دامت لثلاث سنوات.

أخرجت هاتفها، وإذا بعينيها تقعان على العنوان الأبرز في الأخبار: (المغنية الشابة شهد تعود إلى البلاد برفقة خطيبها.)

أحكمت قبضتها على الهاتف، وازداد الألم في صدرها حتى كادت تختنق به.

الآن فقط، فهمت لم كان ثملًا البارحة، ولم انهار باكيًا بين ذراعيها.

لفح جسدها نسيمٌ بارد، فضحكت بمرارة معيدةً هاتفها إلى حقيبتها، وسحبت منها علبة سجائر.

أشعلت سيجارة، وأمسكتها بإصبعي السبابة والوسطى النحيلان، والدخان يغطي وجهها الجميل الوحيد.

في تلك اللحظة، ركضت تالين نحوها وهي تلهث، وتقول: "أخت نور، بدلة السيد سمير وصلت، سأدخلها الآن."

قطعت تالين تفكير نور، فالتفتت إليها.

ألقت نظرة على البدلة، وقالت: "انتظري."

توقفت تالين، وقالت: "هل هناك شيء يا أخت نور؟"

"هو لا يحب اللون الأزرق، بدِّليها ببدلة سوداء. أما ربطة العنق، فلتكن مخططة على شكل مربعات، وقومي بكيِّها مرَّة أخرى، وتأكدي ألا تجعلي فيها أي تجاعيد، ولا تضعيها بكيس بلاستيكي شفَّاف... إنه لا يحب صوت البلاستيك. أدخليها وعلقيها على علَّاقة الملابس." كانت نور كما لو كانت رئيسة الخدم الملاصقة لسمير، تتذكَر كل عاداته وتفاصيله، ولم تخطئ ولا لمرَّة واحدة طوال هذه السنوات كلَّها.

اندهشت تالين، كان هذا هو شهرها الثالث هنا، وكان رؤيتها لوجه السيد سمير الذي يبدو كملك الموت كفيلًا بجعلها ترتَعد خوفًا.

كادت تتسبَّب في مشكلةٍ اليوم أيضًا.

ذهبت تالين على عجلة لتغيِّر البدلة قائلة: "شكرًا يا أخت نور."

وفجأة، سُمع صوت صراخ من داخل الغرفة: "اغربي عن وجهي!"

تبعه صوت صراخ حاد لامرأة خائفة.

فتح الباب بعدها بلحظات.

احمرّت عينا تالين، وبدت حزينة.

لقد تم توبيخها.

وكان السيد سمير غاضبًا ومنفعلًا للغاية هذه المرَّة.

بنظراتٍ متوسِّلة، نظرت إلى نور قائلة: "قال السيد سمير إنه يريدك أن تدخلي."

نظرت نور إلى الباب المفتوح على مصراعيه، تخشى هي الأخرى أن تعجز عن السيطرة على الموقف. فقالت لها: "إذًا، انزلي أنت أولاً."

أطفأت عقب سيجارتها في منفضة السجائر، ودخلت الغرفة باستقامة.

وقفت عند مدخل الباب، ونظرت إلى الفوضى العارمة بداخل الغرفة، كان كل شيء بجانب سمير مبعثرًا.

كان هناك مصباح مكسور، وهاتف ذا شاشة محطّمة لا يزال يهتزّ.

وتلك المرأة التي أحضرتها وقفت عارية لا تتحرك من الخوف، لا تدري أين تقف، يظهر في عينيها شعور بالذنب.

أما سمير فكان جالسًا على السرير، بوجهٍ عابس، لديه تناسب رائع في جسده، الفترات الطويلة من التمرين انعكست على

عضلاته الواضحة، وصدره العريض، وعضلات بطنه البارزة، وخط عضلات البطن السفلية المخبأ تحت الغطاء.

كان يبدو مثيرًا، لولا أن ملامحه الوسيمة القاتمة ونظراته الشرسة الغاضبة تقول إنه على وشك الانفجار.

تقدّمت نور إلى الأمام، ورفعت المصباح من على الأرض، وصبّت كوبًا من الماء ووضعته على الطاولة بجانب السرير، وقالت: "يا سيد سمير، لديك اجتماع الساعة التاسعة والنصف. حان وقت النهوض الآن."

كان سمير لا يزال يحدّق بالمرأة بنظرات جامدة.

كأنّه يظن أن هذا الأمر لا يمكن تصديقه.

لاحظت نور هذا، وقالت للفتاة: "يمكنك الذهاب أولًا."

سارعت المرأة بجمع ملابسها وغادرت بدون أن تتوقَّف للحظة واحدة حتى، كمن أُزيح عن ظهرها حملٌ ثقيل.

ساد الصمت المكان.

ثم تحوّلت عينا سمير إلى نور.

ناولت نور كوب الماء إلى سمير كما اعتادت، ووضعت قميصه على زاوية السرير، وقالت: "يا سيد سمير، يمكنك الآن ارتداء ملابسك."

كان وجهه لا يزال متصلبًا، وبدا على عينيه عدم السرور، قال بصوتٍ بارد: "أين كنتِ البارحة؟"

ارتبكت نور قليلاً، هل يلومها لأنها لم تحمه جيدًا، وسمحت لفتاة أخرى أن تنتهز الفرصة وتنام معه؟ أهذا لأنه يشعر بالأسف تجاه خيانته لشهد؟

كبحت نظرات عينيها، وقالت: "كنت ثملاً يا سيد سمير، ما فعلته كان بسبب تأثير الكحول. جميعنا راشدون، فلا داعي لأن تشغل بالك بالأمر."

كانت نبرتها الباردة كما لو أنها تقول له: لا تقلق، سأرتّب الأمر بدلًا منك، لن أجعل أي امرأة أخرى تزعجك.

حدَّق بها، وبرزت عروق جبينه حينما قال: "سأسألك للمرَّة الأخيرة، أين كنتِ ليلة البارحة؟"

توتَّرت نور قليلًا، وأجابت: "أرهقتني الملفات التي علي الاهتمام بها مؤخرًا، لذا نمت في المكتب."

ولمّا أنهت جملتها، سمعته يطلق همهمة قصيرة.

كان وجهه عابسًا، وشفاهه النحيفة مطبقة على بعضها البعض، وقام حينها من السرير، آخذًا معه منشفة استحمام، ولفَّها على جسده.

أخذت نور تنظر إلى ظهره والدموع في عينيها.

لطالما أخفى جسده أمامها، كما لو كانت رؤيتها له أمرٌ يثير اشمئزازه.

لكن البارحة لم يفعل ذلك إطلاقًا، حين اعتقد أنها شهد.

وحينما استفاقت من شرودها، كان قد انتهى من الاستحمام وخرج، ويقف أمام مرآة طويلة تصل حتى الأرض.

اقتربت منه نور، وبدأت تُزرّر له أزرار القميص كما اعتادت.

كان طويل القامة، بطول يبلغ 188 سم، بالرغم من أنها كانت بطول 168 سم، إلا أنها كان ينقصها القليل من السنتميترات لتستطيع ربط ربطة عنقه.

كان يبدو كما لو ما يزال يشعر بالغضب لكونه متسخًا، ويشعر بالأسف تجاه شهد، فيرفض حتى أن ينحني لنور قليلًا بكل كبرياء.

لم يكن أمامها سوى أن وقفت على أطراف أصابعها، وأمسكت بطرف ربطة العنق، ثم مرَّرتها خلف عنقه.

وبينما كانت تركّز في ربطها، اقتربت أنفاسه الدافئة من أذنيها، وقال بصوته المبحوح: "يا نور، أنت هي المرأة التي كانت معي البارحة، أليس كذلك؟"

Continue to read this book for free
Scan code to download App

Latest chapter

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 30

    توقفت شهد هناك، وأجبرت نفسها على الابتسام، وهي تلتفت للخلف قائلة: "يا عمة دعاء، هل هناك شيءٌ آخر تريدينه مني؟"نظرت إليها دعاء، وقالت: "أنتِ أيضًا جئت لتشتري ملابس، ألم تشترِ هذا المعطف لكِ؟"تجمد وجه شهد، وقالت: "إنه لشخص آخر."رأت دعاء الحقيقة لكنها لم تفصح عنها، ووضعت يديها على صدرها، وقالت بصوت بارد: "يا شهد، أنت مهما كان شخصية عامة، وتعرفين ما يجب عليك فعله، وما لا يجب عليكِ فعله. هناك بعض الأشياء التي لا أتكلم عنها فقط من أجل الحفاظ على كرامة عائلتك، لذا فلا تظني أني أوافق على ما تفعليه فقط لأنني أتغاضى عنه. لا تنتظري حتى ينكشف الأمر ثم تندمين، حينها لن ينفع الندم. أنا لست مثل فاطمة التي تسمح لك بالعبث كما تشائين."تغير وجه شهد، واحمرت عيناها لدى سماعها ما قِيل، وبدأت أصابعها تنقبض، وصوتها أصبح ضعيفًا وهي تقول: "فهمت يا عمة القزعلي."لم تنظر إليها دعاء، بل فقط تنهَّدت ببرود.شعرت شهد بالإهانة، وكادت تتعثر من الغضب، لدرجة أن مساعدتها ساندتها لتخرج من المكان.قالت دعاء: "يا نور، بما أن لقائنا صعب، لنذهب ونشرب كوب قهوة."فردت نور: "حسنًا يا عمتي، هناك مقهى قريب، دعينا نذهب إ

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 29

    هي لا تصدق أن سمير يمكن أن يعطي نور بطاقة بنكية بها عشرة مليون دولار.لقد تحرت عن الأمر من قبل، وعرفت أن علاقتهما لم تكن جيدة، وسمير نادرًا ما يهتم بها.لقد عملت كسكرتيرة له لمدة سبع سنوات، ولم تحصل منه حتى على نظرة تقدير واحدة.لو كان يهتم بها حقًا، لما أخفى زواجهما، بل كان سيعلن علاقتهما بشكل علني.الاحتمال الوحيد هو أن نور يتم إعالتها سرًا من قبل شخص ما دون علم سمير.هي تفضل أن تصدق هذا، بدلًا من أن تصدق أن سمير قد يعطيها مالًا.قال صوت آخر فجأة وسط حديثهما: "ما الخطأ في أن يعطي ابن اخي لزوجته بعض المال؟ هل يحتاج هذا لإساءة الظن؟ أم أنك يا آنسة شهد لا تستطيعين أكل العنب فتقولين عنه حامض؟"نظرت نور باتجاه الصوت، فرأت دعاء تمشي بخفة ورشاقة، وهي ترتدي فستانًا أسود مشقوق الجانبين يبرز جمال جسدها الفاتن، ورفعت شعرها على شكل كعكة، وعلى الرغم من أنها تقارب الخمسين من عمرها، إلا أن وجهها لا يظهر عليه أثر الزمن، وكانت تمشي بأناقة.قالت نور بدهشة: "عمتي."ابتسمت دعاء، وقالت: "يا لها من صدفة، صادفتك وأنا اشتري بعض الملابس."دعاء هي العمة البيولوجية الوحيدة لسمير.كما أنها أصغر بنات

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 28

    "كثيرًا ما ارتدى سمير ملابس مصممة خصيصًا له."، ثم قالت نور بوجه خالٍ من التعابير: "ما دمت أنا من اشتراه، فسيلبسه، لكن أتسائل لمن تختارين أنتِ الملابس؟"تقدمت شهد بخطواتها، ونظراتهما تتقابل مع نور، دون أن تظهر أي منهما ضعفها، وكأن شررًا يتطاير بينهما.ابتسمت شهد وقالت: "أشتري لحبيبي معطفًا لا يوجد منه إلا عشر قطع فقط في العالم، هل تريدين أن أريك إياه؟"كان في نبرتها الكثير من التفاخر.هي كانت قادرة على بذل المجهود وإنفاق المال لشراء ملابس فاخرة مصممَّة خصيصًا له، أما الملابس التي تختارها نور بداخل المحل يمكن العثور عليها في أي مكان.هما يختلفان تمامًا في اختيار ملابس الرجل.أحضرت الموظفة علبة المعطف ذي النسخة المحدودة، وكانت تفوح منها رائحة المال من الداخل والخارج.نظرت نور للمعطف، ثم قالت بسخرية خفيفة: "تحتاجين يا آنسة شهد أن يقوم غيرك بشراء فساتين الحفلات لك، فهل أنت متأكدة أنك تستطيعين الدفع هذه المرَّة؟"رفعت شهد حاجبيها، وقالت: "حبيبي كريم معي، هل تغارين مني أم ماذا؟""لا أغار منك." قالت نور، ثم أكملت بهدوء: "الأمر فقط أن هذا المال ليس نظيفًا جدًا، أخشى أن يؤثر على سمعتك."

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 27

    اسودّ وجه سمير عندما سمع تمتمة نور، وشعر بثقل في صدره.فنهض واقفًا دون أن يهتم ببكاء نور، بل وقف أمام النافذة وأخرج سيجارة وأشعلها.تصاعد الدخَّان، وامتلأ الجو بالبرودة.بعد أن أنهى سيجارته، غادر غرفة النوم، ولم يعد إليها أبدًا.في صباح اليوم التالي.كانت نور تعاني من صداع شديد.عندما نهضت، أمسكت برأسها، كانت تشعر وكأن رأسها أثقل من قدميها.نزلت من السرير، وصبت لنفسها كوب ماء لتفيق من أثر الكحول.عندما ذهبت إلى الحمّام لتغسل وجهها، لاحظت أن عينيها منتفختين، على ما يبدو لم تكن ليلة البارحة ليلةً هادئة.تذكرت أن سمير هو من أعادها للمنزل، لكن السرير لم يكن عليه أي أثر بجانبها، مما يدل على أنه لم يَنم بجوارها.رغم أنها تتذكر أنه اعتنى بها لفترة طويلة.هذه أول مرة يرعاها بهذه الطريقة.لم تكن تفهم، لماذا كان سمير بجوارها ليلة الأمس في ذلك الوقت تحديدًا، ولماذا أعادها للمنزل؟وتذكّرت أيضًا بشكلٍ مبهم أنها ربما غضبت بشدة ليلة الأمس، ومع ذلك لم يغضب منها سمير، بل كان يحاول أن يرضيها.بعد أن غسلت وجهها، نزلت نور إلى الطابق السفلي، وكانت العاملات حينها قد جهَّزن الإفطار.ظنّت أن سم

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 26

    نظر سمير إليها لدى سماعه لصوتها، فرأى أنها تحك يدها، وقد ظهرت عليها بقعة من الطفح الجلدي.أمسك بذراعها على الفور ليمنعها من الحك، وقال: "كفِّي عن الحك."قالت نور وهي تشعر بانزعاج شديد: "إنه يحكني."برم سمير حاجبيه، وقال بصوت منخفض: "لديك حساسية من الكحول، ومع ذلك شربتِ هذا القدر الكبير منه."فتحت نور عينيها وهي في حالة من الضياع، وكأنها ترى ظل سمير، وقالت: "أين أنا؟""في المنزل."خلع سمير حذاءها، ثم خلع عنها الملابس التي قد تزعجها، وغطاها جيدًا باللحاف.استعادت نور وعيها قليلًا، وتذكرت أنها كانت تحضر لقاء زملاء الدراسة، وشربت قليلًا من الكحول، ويبدو أن مشكلةً ما قد حدثت.وفي اللحظة الحرجة ظهر سمير."هل أنت من أعادني إلى المنزل؟" سألته نور.ذهب سمير إلى الحمام، وأحضر وعاءً من الماء الساخن، وبلل منشفة، وبدأ بمسح ذراعها بعناية.كانت ذراعها الصغيرة حمراء، وعليها طفح جلدي وآثار حكة، قال سمير: "إن لم يكن أنا، فمن غيري؟ في المرة القادمة غير مسموح لكِ بالشرب."هو لا يحب أن تشرب نور الكحول.فالشخص المصاب بحساسية من الكحول، إذا شرب قد يواجه خطرًا كبيرًا.نظرت نور إلى سمير، وهو يمسح

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 25

    بكت نور بشدَّة أكبر عندما تذكّرت الظلم الذي تعرضت له.جذب بكاؤها أنظار المارة.قال أحد المارة بعد أن رأى نور تبكي هكذا: "يا أخي، هل أغضبت صديقتك؟ انظر كيف تبكي، من الواضح أنها عانت الكثير معك."لم يرغب سمير في حدوث مثل هذا الموقف على الملأ، ولم يسبق له أن واجه موقفًا كهذا من قبل، فقال: "إنها غاضبة قليلًا فقط، ستهدأ بعد قليل."حمل نور، وحاول أن يأخذها بعيدًا.لكن نور كانت كالسمكة تتلوى بين يديه، وتبكي بصوت عالٍ.قال أحد المارة: "أهم شيء في مراضاة حبيبتك، هو أن تكون صبورًا، من المؤكد أنك أنت من أزعجتها، ولهذا لا تريد الذهاب معك، لا توجد فتاة تغضب بدون سبب." لكن سمير لم يكن يعلم لماذا كانت غاضبة.إن من كرمه أنه لم يغضب عليها، فكيف يكون لها هي أن تغضب؟لكن برؤيته لبكائها الشديد هذا، لم يستطع أن يقول شيئًا.أصيب سمير بالصداع، لم يسبق له أن قام بمراضاة امرأة من قبل، فكان قليل الخبرة وعاجزًا، إن هذا أصعب من التفاوض في التجارة، فسألها: "يا نور، كيف أستطيع أن أمحي غضبك؟" رفعت نور رأسها، ورأت سمير يحني رأسه نحوها، ففتحت ذراعيها، وقالت: "احملني على ظهرك، وسأخبرك حينها." قال أحد الم

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 24

    حتى تلك التي كانت تنوي ضرب نور، لم تمتلك سوى أن تغطي وجهها، وتكتم غيظها.حدَّق فيهن سمير بنظرة باردة وقال: "ألا تدركن الموقف؟ ألا تعرفن من الذي عليكن الاعتذار له؟"فهمن فورًا، وتقدمن نحو نور في ذلة، وقلن: "آسفات يا نور، لم يكن من حقنا أن نخمِّن بهذا الشكل، لقد عرفنا خطأنا، ولن نكرره مجددًا."كنّ يعرفن مدى قوة سمير، وفي هذا المكان مهما كانت قدراتهن، فعليهن ألا يفكرن في معاداة عائلة القزعلي.لو أغضبنه، فلن يستطعن البقاء في الشركات التي يعملن فيها بعد الآن.وكل واحدة منهن إما تُعيل عائلتها، أو أطفالها، أو والديها، فلا يمكنهن المجازفة بوظائفهن.لم ترد نور بطبيعة الحال أن تتشاكل معهن، لكنها لم تفهم الموقف جيدًا، فظلت تنظر إلى سمير ببلاهة، وسألته: "ما الذي أتى بك إلى هنا؟"أعاد سمير بصره إلى نور، وأخذ يحدِّق بها، وهو غير راضٍ البتَّة.أمسك بذراعها، وقال بغضب وبصوتٍ بارد: "عودي معي إلى البيت."أبعدت نور يده عن ذراعها، وقالت: "ولماذا أعود معك؟ لا علاقة لي بك."لم يفهم الحاضرون حوارهما.فالجميع يعرف أن نور هي سكرتيرة سمير، فكيف يتحدثان عن موضوع العودة للبيت؟شمَّ سمير رائحة كحول تفو

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 23

    كان الجميع فضوليين بشأن إجابته.سكت لاشين لفترة طويلة، وكان الجميع يحدقون فيه، ثم حرّك شفتيه قليلًا، وقال: "هي ليست هنا، أنتم لا تعرفونها."تلاشى فجأة اهتمام الجميع."أوف، ظننت أنها نور، اتضح أنها ليست كذلك، يبدو أننا فعلا بالغنا في التفكير."نور لم تظن قط أنها المقصودة.فعلاقتهما الآن أكثر ألفة من الماضي.إنهم فقط يحبون التخمين بشكلٍ عشوائي.اختفى التركيز من عليها لاحقًا، مما جعلها تشعر بالارتياح، ولم تضطر للمشاركة في أحاديثهم.أثناء التجمع، بدأ الرجال بالحديث، ثم حملوا كؤوسهم وذهبوا جانبًا يتحدثون عن العمل.شربت نور قليلًا من الكحول، ربما لأنها لم تشرب منذ وقت طويل، فشعرت بالدوار بسرعة، وبدأت تثمل قليلًا.سمعت بشكلٍ غير واضح حديثًا، يبدو أن اسمها ذُكر فيه."من بيننا نحن زملاء الإعدادية، نور هي التي تعيش أفضل حياة، تتأرجح بين رئيسين كبيرين، لا بد أن هذا نفعها كثيرًا." "إن كانت هذه الحياة هي ما تعد نجاحًا، فأنا لا أريدها، سمعتها غير نظيفة على الإطلاق، ألم تسمعوا أن نور ليست ابنة عائلة غنية بل من عائلة عادية؟ كيف يمكنها أن تشتري حقيبة ماركة هيرميس هكذا؟ أنا أخمِّن أنها عشيق

  • 太太走后,发现孕检单的叶总哭疯了   الفصل 22

    عند مدخل الغرفة، بدا أن الطابق الثاني أكثر أناقة بالفعل بعكس الزحام في الأسفل.ما إن فُتح الباب حتى هتف الحاضرون بحماس: "السيد لاشين وصل!""لقد تغيرت كثيرًا يا لاشين، أصبحت غنيًا، ووسيمًا، وأنيقا، لا بد أن الفتيات يصطففن لملاحقتك."ضحك لاشين مازحًا: "لا أدري عن هذا، دعوني أنظر خلفي، فربَّما أكتشف إحداهن.""كلامك هذا يعني أنك لا تزال أعزبًا، هل انتبهتن أيتها السيدات الحاضرات؟ لاشين هو العازب الذهبي، عليكن اغتنام الفرصة."تحدَّث الحاضرون مع لاشين قليلًا، ثم لاحظوا وجود نور خلفه، فتفاجأوا قليلا، وكأنهم فهموا شيئًا ما، وقالوا مبتسمين: "اليوم بيننا ضيفة نادرة أخرى، أتت نور أيضًا."قالت نور: "أنا آسفة لتأخري.""يا نور، هذا غير لائق منك، نادرًا ما تشاركينا في لقاءاتنا السابقة، لولا لاشين، لربما كان من الصعب أن نراك مرَّة واحدة حتَّى.""لكن نور ما زلت جميلة كما كانت.""الجمال أمر جيد، الجمال يعد رأس مال، هي سكرتيرة السيد سمير رئيس شركة القزعلي، وجاءت أيضًا مع السيد لاشين."طال غيابهم، فبدأوا يتحادثون ويدردشون.وكان في كلماتهم شيء من الكلمات التي لم يلذَّ لها سماعها.لكن نور لم تنزع

Explore and read good novels for free
Free access to a vast number of good novels on GoodNovel app. Download the books you like and read anywhere & anytime.
Read books for free on the app
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status