قادها جلال بسرعةٍ إلى داخل الغابة، حيث يقع بيت الشجرة الذي سبق أن اصطحابها إليه حمدي قبل يومين. غير أن جلال لم يتوقف عنده، بل أزاح الأوراق المتساقطة عن الأرض، واقتادها إلى مدخل قاعدة سرّية تحت الأرض.كان المكان غارقًا في الظلمة، لكنه أشعل مصباحًا زيتيًّا، فانسكب نورٌ دافئ أضاء القاعدة بأكملها، وحين رأت سارة ما كان مخزَّنًا في الداخل، أصابها الذهول."كل هذه الأشياء... لك؟" سألت وهي تشير إلى الأسلحة والمسدسات المعلَّقة على الجدار.أومأ الرجل برأسه بصوت خافت، من دون أن يقدِّم أي شرح، ثم تناول مسدسًا صغيرًا ووضعه في يد سارة.قال بصوت بارد: "الحقيقة لا تكون إلا في يد من يملك القوة، لا أحد يعلم ما الذي قد يحدث لاحقًا، ولكنك بحاجة إلى سلاح تدافعين به عن نفسكِ".تأملت سارة المسدس الثقيل في يدها، فإشتدت أعصابها، ثم ابتلعت ريقها بصعوبة وسألت: "أتعطيني إياه حقًّا؟"تألقت عينا جلال من خلف قناع وجهه، وكان صوته هذه المرة مزيجًا من الصلابة والجدية: "إن لم تستطيعي الفرار، فأرجو أن يكون هذا هو خياركِ الأخير".ثم رفع المسدس وأشار إلى صدره، وقال: "تذكّري هذا الموضع، اضغطي على الزناد، طلقة واحدة فقط، وسي
Baca selengkapnya