كل مرة كانت صفاء تتباهى فيها بحبها، كانت تذكيرًا قاسيًا بسعادةٍ لم تذقها سارة قط.أحمد قد منحها حبًا شديدًا، ولكنه منح صفاء الكرامة الكاملة.وسط حشود الناس، انسحبت سارة بهدوء.شمس الظهيرة الحارقة انعكست على هدايا الزفاف، مما جعلها مؤذيةً للبصر.في الصورة، يقف عروسان كرتونيان متشابكا الأيدي في لباس الزفاف، يتبادلان قبلةً تحت أزهار الكرز المتساقطة، في مشهدٍ لا يُوصف من الرومانسية.في الحقيقة، كانت سارة تحلم بمثل هذا، بل إنها صمّمت بيديها عدة نسخ من الهدايا التذكارية.وعندما عرضتها على أحمد بحماسة، كان مطأطئ الرأس، دون أن يعلو وجهه أي أثرٍ للفرح.ربت برفق على رأسها قائلًا بنبرة فاترة: "آسف، حبيبتي سارة، لم أكن أنوي إقامة حفل زفاف، لذا الهدايا..."سألته بحذر: "لماذا؟"أجابها: "أنتِ تعرفين من أكون، الأمر لن يكون مناسبًا".كلماتٌ قليلة بدّدت كل شيء.تذكرت الرجل الذي أنقذها في رحلتها حول العالم حين سقطت في البحر، بوجهه المغطى بالقناع، وزيه العسكري الذي تفوح منه رائحة الدم.نعم، هو يملك هويةً أخرى، ولم تكن لتجرؤ على السؤال.لذا لم تعارضه إطلاقًا، وقالت: "لا بأس، لن نقيم حفلًا، فأنا أتزوجك أنت،
Magbasa pa