Lahat ng Kabanata ng سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Kabanata 231 - Kabanata 240

400 Kabanata

الفصل 231

كل مرة كانت صفاء تتباهى فيها بحبها، كانت تذكيرًا قاسيًا بسعادةٍ لم تذقها سارة قط.أحمد قد منحها حبًا شديدًا، ولكنه منح صفاء الكرامة الكاملة.وسط حشود الناس، انسحبت سارة بهدوء.شمس الظهيرة الحارقة انعكست على هدايا الزفاف، مما جعلها مؤذيةً للبصر.في الصورة، يقف عروسان كرتونيان متشابكا الأيدي في لباس الزفاف، يتبادلان قبلةً تحت أزهار الكرز المتساقطة، في مشهدٍ لا يُوصف من الرومانسية.في الحقيقة، كانت سارة تحلم بمثل هذا، بل إنها صمّمت بيديها عدة نسخ من الهدايا التذكارية.وعندما عرضتها على أحمد بحماسة، كان مطأطئ الرأس، دون أن يعلو وجهه أي أثرٍ للفرح.ربت برفق على رأسها قائلًا بنبرة فاترة: "آسف، حبيبتي سارة، لم أكن أنوي إقامة حفل زفاف، لذا الهدايا..."سألته بحذر: "لماذا؟"أجابها: "أنتِ تعرفين من أكون، الأمر لن يكون مناسبًا".كلماتٌ قليلة بدّدت كل شيء.تذكرت الرجل الذي أنقذها في رحلتها حول العالم حين سقطت في البحر، بوجهه المغطى بالقناع، وزيه العسكري الذي تفوح منه رائحة الدم.نعم، هو يملك هويةً أخرى، ولم تكن لتجرؤ على السؤال.لذا لم تعارضه إطلاقًا، وقالت: "لا بأس، لن نقيم حفلًا، فأنا أتزوجك أنت،
Magbasa pa

الفصل 232

في الماضي، كانت سارة ستسارع نحوه لتتفقد إصابته، وربما تدلك له رأسه.أما اليوم، فلم تفعل.حتى وإن كان فراقهما قد دُبِّر بيد الآخرين، وحتى إن لم يكن لأحمد أي علاقة بإدخال السيد رشيد إلى المستشفى، إلا أنه على كل حال لم يعد إلا جزءًا من الماضي.وكان عليها أن تعتاد الحياة من دونه.وقفت سارة بجانبه بكل وقار، تحدثت بصوت ثابت النبرة، "يا سيدي الرئيس أحمد، لقد أحضرتُ خطة المشروع".لم يفتح أحمد عينيه، وجبينه الوسيم معقود، "اقتربي".اقتربت سارة منه حاملة الخطة، "إذا كان الرئيس التنفيذي متعبًا، يمكنني أن أقرأها لك".في الماضي، عندما كان أحمد مشغولًا، كانت تقرأ له الوثائق وهو يرتاح، ثم يخبرها بما يريد، فتُنفذه.رفع أحمد عينيه وجذب معصمها برفق، فجذبها نحوه لتقع بجسدها الرقيق بين ذراعيه.صرخت بخفة، فالرجل الذي كان غاضبًا ليلة الأمس وأمرها بالرحيل، يفاجئها اليوم بهذه الحركة!تبعثرت الأوراق على الأرض، واستند معصمها النحيل إلى صدره الصلب.بينما صفاء ما تزال منشغلة بإبراز هيبتها كزوجة الرئيس التنفيذي في الأقسام الأخرى داخل الشركة، كان أحمد يحتضن طليقته هنا في مكتبه.سارة وجدت أن هذه العلاقة باتت متشابكة
Magbasa pa

الفصل 233

العلاقة بين سارة وأحمد أصبحت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، ولم يكن واضحًا ما الذي يكنّه لها أحمد في قلبه، تارةً يلاحقها بإصرار، وتارةً أخرى يطردها من حياته.لكن سارة كانت تدرك تمامًا أن الوقت لم يكن مناسبًا لقطع العلاقة نهائيًا مع أحمد.كانت تشعر بشيء خفي، وكأن اليد التي تُحرّك الأمور من خلف الستار هدفت منذ البداية إلى إقصائها عن مجموعة عائلة أحمد.ففي النهاية، تلك الصور التي نُشرت لم تكن تحوي مضمونًا فعليًا، بالكاد كانت محاولة لتشويه سمعتها، لكنها كانت كافيةً لجذب انتباه صفاء.وإن لم تكن سارة مخطئة، فصفاء جاءت على الأرجح مدفوعةً بتلك الصور، ولو فتحت فمها بكلمة، فإن أحمد سيسارع إلى إبعاد سارة عن الشركة، تفاديًا للشبهات.وقد يكون من دبّر الأمر قد لاحظ أنها بدأت تتحرك وتحقق في الحادثة، فاستغل وجود صفاء لإبعادها عن مجموعة عائلة أحمد بهذه الطريقة.أحمد كان آخر قشة تتشبث بها.وضعت سارة أصابعها على صدره بلطف، وفي عينيها ظلّ من الحزن، وقالت بصوت خافت: "حتى وإن أردتُ، فماذا بوسعي أن أفعل؟ في ظل ما حدث، يكفي أن تتفوه صفاء بكلمة واحدة، فهل تظن أنك ستكترث لما إذا كنتُ على قيد الحياة أم لا؟"نظر أحم
Magbasa pa

الفصل 234

لم يخطر ببال سارة أبدًا أن تُغضب صفاء، لكن ما الذي أعادها بهذه السرعة؟هي تكرهها أصلًا حتى النخاع، وإن اكتشفت وجودها في مكتب الرئيس التنفيذي، ألن تُثير فوضى عارمة داخل مجموعة عائلة أحمد؟فكّرت سارة في السبب الأساسي لقدومها إلى الشركة، ولا يمكنها السماح لصفاء بأن تفسد خطتها.دفعت سارة صدر أحمد بكفيها، وقد بان الضيق في ملامحها.لكن أحمد تجاهل الأمر تمامًا، وكأنه كان يشتاق إليها منذ زمن، مثل مسافر تائه عثر أخيرًا على الماء، ولن يتركه ولو هلك.بدأت سارة تشعر بالذعر، فصفاء على وشك أن تقتحم المكان، بينما أحمد لا يبدو عليه أي نيّة للتراجع.زاد نفاد صبر صفاء، فهي خطيبته رسميًا، ولكن محمود يعاملها وكأنها لصّ.قالت بحدة: "ماذا، هل أحتاج إلى موعد حتى أرى خطيبي؟ تنحَّ جانبًا".كادت دقات قلب سارة تنفجر، وانتزعت نفسها من بين ذراعيه بقوة.هذا المجنون، لا يريد أن يتركها، ومع ذلك وافق على الزواج من عائلة صفاء، من يدري ما الذي يدور في رأسه؟أتحسب أنه يحب صفاء حقًا؟ فلماذا إذًا يتمسّك بها في مثل هذا الموقف؟امتلأت عينا سارة الواسعتان بالغضب، وخفضت صوتها قائلة: "أحمد، هل جُننت؟"ابتسم أحمد، وأخذ يتأملها ب
Magbasa pa

الفصل 235

انطلقت من فم صفاء رغبة تلقائية في السؤال هل كانت سارة، لكنها كتمت السؤال قبل أن تنطق به.فخطوبتهما باتت وشيكة، وهي لا تريد أن تُحدث أي خطأ قد يدفع أحمد لتأجيلها مرة أخرى.ما دام قال إنه هو من عضّ نفسه، أذًا فليكن.حتى وإن كان للأمر علاقة بسارة، فهي لا تريد أن يأتي ذكرها أمام أحمد الآن.فهو أصبح غريب الأطوار مؤخرًا، في السابق، كان يملأ عينيه بالكراهية كلما ذُكر اسم سارة.أما في الشهور الأخيرة، فقد تغيّر شعوره تجاهها، وأخذ يهتم بتلك المرأة مجددًا.ولأنهما لم يُكملا إجراءات الزواج حتى الآن، ولم تحسم ورقة واحدة أمر علاقتهما، لم تشأ صفاء أن تثير أي خلاف معه بشأن هذا.قالت: "لقد تجاوزتُ حدودي، صحيح، هذه الحلوى صنعتُها بنفسي، تذوّقها وأخبرني إن كانت لذيذة".أخرجت صفاء الحلوى من علبة الطعام ورتّبتها بعناية، نظر أحمد إليها، فقد كانت هي نفسها تلك التي اعتادت سارة إعدادها له في الماضي.ولا يدري من أين علمت صفاء بما يفضّله من نكهات، إذ تبدو هذه الحلوى، على الأقل من مظهرها، مطابقة تمامًا لما كانت تصنعه سارة.حين رأته يتأمل الكعك، ابتسمت صفاء في رضا، ثم أسرعت تقول في لطف: "سأذهب لأعدّ لك قهوة".ومن
Magbasa pa

الفصل 236

كانت صفاء قد أصبحت بارعة في قراءة الوجوه ورصد ردود الأفعال، وقد شعرت بوضوح بانزعاج أحمد."هكذا إذن، لم أكن أعرف من قبل".لم يكن لدى أحمد أي رغبة في التفسير، فقال ببرود: "هيا يا عمة هنية، ابدئي"!ردت العمة هنية: "حسنًا، يا سيّد أحمد".بدأت عاملة التنظيف يومها، وراحت صفاء تحدّق بها من أعلى لأسفل، فلما رأت أنها كبيرة في السن ولا يمكن أن يكون بينها وبين أحمد أي علاقة، ارتاحت قليلًا وذهبت لتلهو بهاتفها.أما سارة، فقد كانت تلعن أحمد في قلبها بشتائم تمتد إلى سيرة أجداده.أن يسمح لصفاء بالبقاء في الأساس أمر مستفز، والآن يُدخل عاملة لتنظيف الغرفة، أما زال غير مكتفٍ؟! هل يريدها أن تموت فعلًا؟لكن ما كان يثير شكّها هو، ما الذي يدفع تلك السيدة إلى التنظيف في مثل هذا الوقت؟أرادت أن تنظر إليها بتمعّن، لكن السيدة كانت مستديرة الظهر، لا ترى منها سوى جسدها النحيل.وكانت ترتدي قبعة تحجب الشمس، تغطّي معظم وجهها، وما الحاجة إلى قبعة كهذه في مكان مغلق لا شمس فيه أصلًا؟ومع مرور الوقت، بدأت السيدة تقترب، وحين أنهت تنظيف الزجاج، بدأت تتجه نحو رفوف الكتب.ماذا لو اكتشفت وجودها؟!هي لم تأتِ إلى هنا إلا لإيصال
Magbasa pa

الفصل 237

وكأنها خرجت من فم النمر لتقع في براثن الذئب، خطفت سارة نظرة جانبية إلى خطة المشروع، وسرعان ما سحبتها إليها بقوة.قالت بنبرة مسرعة: "أعلم أنّك متعجل، لكن لا تتعجل، جميع أعضاء القسم ما زالوا ينتظرونني لنقل توجيهاتك إليهم".رأى أحمد الفزع في عينيها، وأدرك أنّها لا ترغب حقًا.تنهد طويلًا، ثم أفلتها، فسارعت سارة إلى النهوض ووقفت بجانبه، حتى إنها لم تجرؤ على التنفس بصوت مرتفع.قال أحمد: "انظري".ألقى نظرة سريعة على الورقة، ثم عادت عيناه إلى وجهها من جديد، وسأل: "هل ما زلتِ ترغبين في البقاء شهرًا آخر داخل شركة عائلة أحمد؟"أومأت سارة فورًا بالموافقة.قال لها: "أنا لا أحتفظ بالضعفاء في فريقي، هذا المشروع سيكون من مسؤوليتكِ".تجمدت سارة في مكانها، وسألت بدهشة: "هل تنوي جعلي درعًا بشريًا؟"ردّ أحمد قائلاً: "أنتِ كذلك أصلًا، فما الفرق إن فعلت أو لم أفعل؟"لم تستطع سارة أن تفهم ما يدور في ذهنه، فالتقطت الخطة وسألته: "وهذا المشروع...؟"قاطعها قائلًا: "قلت إنكِ ستتولين تنفيذه، لا تخيّبي أمالي".رغم أنّها لم تكن تملك أي طموح، إلا أنّ أحمد أجبرها قهرًا على تسلّق الجبل بنفسها."حسنًا".سحب نظره عنها وق
Magbasa pa

الفصل 238

سرعان ما انتشر خبر صفعة سارة في جميع أرجاء القسم، وحين ربط الجميع بينها وبين المشروع الذي منحه أحمد لها بشكل خاص، وهو ما لم يحدث من قبل.بدأ الأذكياء منهم في الشعور بأنّ ثمة أمرًا غير طبيعي، فالجميع يعلم أنّ محمود وظف سارة بنفسه.لكن الآن يبدو أنّ السند الحقيقي الذي يقف خلفها ليس محمود، بل أحمد!وحين استوعب أعضاء الفريق ج هذا الأمر، شعروا جميعًا بالخوف والذعر.إذ لم يكن غريبًا إذًا أنّ سارة لا تعبأ بأحد، وتتجرأ على مواجهة الجميع، ولم يكن غريبًا أن يطلب أحمد شخصيًّا منها تسليم خطة المشروع.حتى قضية الصورة، تسببت في إصدار الشركة تحذيرًا رسميًّا.والآن فهم الجميع، كل شيء بات له تفسير؛ سارة يقف خلفها أحمد بنفسه، هذه الشخصية الثقيلة الوازنة!حتى لو كانت عشيقة أحمد، فما الذي تستطيع صفاء فعله أكثر من أن تصفعها على وجهها؟وفي ظلّ هذا، استبدّ القلق بجميع الموظفين، ولم يجرؤ أحد على التنافس معها على المشاريع، بل باتوا يتسابقون على التودد لها.وضعت لمياء كوب الفراولة بالبوبا برفق واحترام على مكتب سارة، مع ابتسامة متملقة على وجهها.قالت بلطف: "آنسة سارة، بل لا، أقصد سيدة سارة، هذا المشروب أحضرته بن
Magbasa pa

الفصل 239

نظر محمود إلى جهاز التتبع الدقيق الموضوع على سطح المكتب، وقد شحب وجهه تمامًا.وقال: "هذا... كيف حدث هذا؟ ما الذي تنوي السيدة فعله؟"أخذ أحمد جهاز التتبع بين أصابعه ثم أعاده إلى مكانه، وقال ببرود: "أعِده إلى ركان، ولا تخبر أحدًا بما رأيت"."أمرك، يا سيدي رئيس".راح أحمد يعبث بمشبك ربط العنق بيده، فمنذ اللحظة التي طرحت فيها سارة طلبها بأن تعمل كمساعدته الشخصية، بدأت الشكوك تساوره.بطبيعة سارة، لكانت تتمنى أن تبتعد عنه قدر المستطاع، فكيف يعقل أن تطلب بنفسها أن تبقى إلى جانبه؟لا بد أنّ هناك شيئًا ما تريده منه.المال؟فهي قادرة على التبرّع بخمسمئة مليونًا بكل سهولة، فمن الواضح أنّ المال ليس ما تسعى إليه.إذن، لا يبقى سوى رشيد.تذكّر أحمد ملامحها في ذلك اليوم، كيف أرادت أن تقول شيئًا ثم تراجعت، تُراها اكتشفت أمرًا ما؟وحين طال صمته، لم يستطع محمود أن يتبيّن ما يدور في خلده، فسأله بتحفّظ: "بشأن السيدة...؟"قال أحمد : "لا تزعجها في الوقت الراهن، أريد أن أرى إلى أي حد ستتمادى في ألاعيبها".راح ينقر بأصابعه بخفة على سطح المكتب، وهو يستعيد في ذهنه زيارات سارة الأخيرة إلى مكتبه."اطلب من أحدهم أن
Magbasa pa

الفصل 240

تنفّست سارة الصعداء أخيرًا، لقد أرعبها الأمر حقًا!كان بوسعه أن يذهب لتهدئة صفاء في المنزل بدلًا من الاختباء هنا، فما الذي يفعله؟قالت: "سيد أحمد، يا لها من مصادفة".تفحّصها أحمد بنظرة باردة من رأسها حتى قدميها، ثم قال ببرود: "لقد كنتُ بانتظاركِ هنا عمدًا".شعرت سارة بأن هناك أمرًا غريبًا في تصرّف أحمد، فقد انعكس ضوء الولاعة على وجهه، نصفه مغمور بالنور، والنصف الآخر مغمور بالظل، وكأنه مزيج من ملاك وشيطان.سألت بدهشة: "بانتظاري؟"، ثم بلعت ريقها بتوتر، فقد كان الجو البارد المنبعث من جسده يبعث القشعريرة.لم يُجبها، بل مشى بخطى ثابتة نحو الأمام.سارة لم تكن قادرة على فهم نواياه، فتبعته بصمت، ووصل المصعد مباشرة إلى الطابق الأعلى.هبت الرياح على سطح المبنى بقوة، ورغم حلول فصل الربيع، إلّا أن نسيم الليل ظلّ يحمل برودة لاذعة، برودة تشبه ظهر أحمد وهو يدير لها ظهره.ضمت سارة كتفيها من البرد دون أن تتمكن من كبح القلق في قلبها، هل ينوي قتلها هنا؟فبالنسبة لرجل مثله، فإن طباعه أقرب إلى رجل عصابات منها إلى مدير تنفيذي، ذلك التمرّس في الهيبة والبطش لا يخفى على أحد.كان يدخّن، والضباب الكثيف يغطي ملام
Magbasa pa
PREV
1
...
2223242526
...
40
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status