لقد تفاقم الأمر الآن، فبحسب المعتاد، حتى لو أراد أحمد التواصل، فإنه لا يتواصل إلا مع مدير المبيعات، ولا يمكن أبدًا أن يتصل برئيسة فريق صغيرة.كانت لمياء تبتسم في اللحظة السابقة، لكنها ما إن سمعت الخبر حتى انقلب وجهها على الفور.قالت بلهجة حادة: "سارة، لقد قلتُ لكِ سابقًا إن خبرتكِ ما تزال ضئيلة، وجئتِ إلى الفريق ج لتتعلمي، لكنكِ لا تكرّسين جهدكِ في المشروع، وكل تفكيركِ في أشياء تافهة، هل أغضبتِ الرئيس أحمد؟"وأضافت أخرى: "أهناك من تظن أن امتلاكها لجمالٍ ما يعني أنها قادرة على فعل ما تشاء؟ أتظنين أن الرئيس أحمد شخص يمكن التلاعب به؟ أتعلمين ما حدث للموظفة السابقة التي حاولت إغراؤه؟"شعرت سارة أن حظها مؤخرًا سيئ للغاية، أينما ذهبت واجهتها العقبات.فقد ذهبت فقط إلى مكتب السكرتارية، وإذا بزملائها الذين كانوا يتعاملون معها بلطفٍ منذ وقتٍ قريب، يقفون الآن لاتهامها، والكلمات التي خرجت من أفواههم كانت جارحةً إلى حدٍ لا يُحتمل.لكن سارة ظلت هادئة، وردّت بثبات: "لم أقابل الرئيس أحمد، بل سلّمت المخطط في مكتب السكرتارية، فهل لي أن أسأل كيف أغضبته؟"ردّ أحدهم: "نحن كنّا نقدّم المخططات في السابق دون
Baca selengkapnya