Semua Bab سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Bab 211 - Bab 220

400 Bab

الفصل 211

لقد تفاقم الأمر الآن، فبحسب المعتاد، حتى لو أراد أحمد التواصل، فإنه لا يتواصل إلا مع مدير المبيعات، ولا يمكن أبدًا أن يتصل برئيسة فريق صغيرة.كانت لمياء تبتسم في اللحظة السابقة، لكنها ما إن سمعت الخبر حتى انقلب وجهها على الفور.قالت بلهجة حادة: "سارة، لقد قلتُ لكِ سابقًا إن خبرتكِ ما تزال ضئيلة، وجئتِ إلى الفريق ج لتتعلمي، لكنكِ لا تكرّسين جهدكِ في المشروع، وكل تفكيركِ في أشياء تافهة، هل أغضبتِ الرئيس أحمد؟"وأضافت أخرى: "أهناك من تظن أن امتلاكها لجمالٍ ما يعني أنها قادرة على فعل ما تشاء؟ أتظنين أن الرئيس أحمد شخص يمكن التلاعب به؟ أتعلمين ما حدث للموظفة السابقة التي حاولت إغراؤه؟"شعرت سارة أن حظها مؤخرًا سيئ للغاية، أينما ذهبت واجهتها العقبات.فقد ذهبت فقط إلى مكتب السكرتارية، وإذا بزملائها الذين كانوا يتعاملون معها بلطفٍ منذ وقتٍ قريب، يقفون الآن لاتهامها، والكلمات التي خرجت من أفواههم كانت جارحةً إلى حدٍ لا يُحتمل.لكن سارة ظلت هادئة، وردّت بثبات: "لم أقابل الرئيس أحمد، بل سلّمت المخطط في مكتب السكرتارية، فهل لي أن أسأل كيف أغضبته؟"ردّ أحدهم: "نحن كنّا نقدّم المخططات في السابق دون
Baca selengkapnya

الفصل 212

كانت هذه المرة الأولى لسارة التي ترى فيها أحمد في هيئته المهنية، فاتضح لها أنه لم يكن صارمًا معها فقط.أما سلوى، فقد بلغ بها الخوف حدّ التشتت والذهول، فبادرت قائلة: "اهدأ قليلًا يا سيدي أحمد، هذا المخطط هو... سارة، تحدثي أنتِ".التفتت تنظر إلى سارة، لكنها فوجئت بأن وجه الفتاة خالٍ من أي ذرة خوف، بل كانت واقفةً بقامةٍ منتصبة، تقابل أحمد بنظرات هادئة وثابتة.يا للجرأة!تبًا، ما الذي تفكر فيه؟ سارعت سلوى إلى طرد هذه الخيالات غير المناسبة من رأسها.أما سارة، فقد التقطت نظرات الاستغاثة المختلطة بالتهديد التي وجّهتها لها سلوى، فقالت بنبرة هادئة: "هل هناك ما يزعجك في هذا المخطط يا سيدي أحمد؟"ضيّق أحمد عينيه قليلًا، ثم قال: "أأنتِ من أعدّته؟"لم يمضِ على عملها سوى يومين، وبحسب العرف، فإن مخططًا بهذا المستوى من الأهمية، لا يُعقل أن يُسند إلى موظفة مبتدئة حتى لو أبدت رغبتها، خصوصًا أنه يخص تقييم هذا الربع السنوي، ويرتبط بمكافآت نهاية العام.كان واضحًا أن سلوى تحاول أن تجعلها تتحمّل المسؤولية وحدها.لكن سارة لم تكن ساذجة، فأجابت بهدوء: "نعم، لقد شاركت فيه".سلوى لم تكن راضية عن هذه الإجابة، فهي
Baca selengkapnya

الفص ل 213

ما إن دخلت سلوى المكتب، حتى ألقت ملفّ الخطة التسويقية في يدها مباشرةً على سارة.قالت سلوى لها: "اذهبي حالًا إلى قسم الموارد البشرية وقدّمي استقالتك، مكتبي صغير لا يتّسع لتمثالك العظيم".ابتسمت سارة بسخرية: "ما أوسع سلطتكِ يا رئيسة القسم، لكنني لم أرتكب خطأً، فبأيّ حقّ تطردينني؟"سلوى كانت تنفّس كل الإهانة التي تعرّضت لها أمام أحمد على رأس سارة، وجهها متشنّج بالغضب، لم تعد تحاول التظاهر باللطف مطلقًا.قالت سلوى: "بأيّ حق؟ لأنّ مكان العمل لا يحتاج إلى حمقاء مثلكِ".ردّت سارة: "عدم التستّر على الخطأ يجعلني حمقاء؟ وإن قرّرتُ التستّر، فهل تظنين أنّ الرئيس التنفيذي أحمد سيثق بي؟ أم أنكِ تتخيّلين أن ذكاءه يوازي ذكاءكِ؟"ضربت سلوى المكتب بعنف، ثم صرخت: "سارة!"أجابت سارة ببرود: "نعم، إذا لم يكن لديكِ شيء آخر، فسأنصرف الآن، وبالمناسبة، أنا موظّفة بعقد رسمي، إن أردتِ طردي، يمكنكِ أولًا شراء شركة أحمد بأكملها".ثم خرجت دون أن تلتفت، ومرّت بغرفة الشاي حيث سكبت كوبًا من الماء الدافئ وتناولت دواء المعدة بهدوء.لم تأبه بنظرات الآخرين، ولا بما كانوا يتهامسون به من كلامٍ لاذع.في قرارة أنفسهم، الجميع ي
Baca selengkapnya

الفصل 214

كانت سارة تجلس في المقعد الأمامي، تزمّ شفتيها وتطلق الشتائم على أسلاف أحمد، واحدًا تلو الآخر، بينما كانت ليلي تضحك حتى ارتجف جسدها من شدة الضحك.قالت ليلي: "لولا أنني رأيت الأمر بعيني، لما صدّقتُ أن الكلب أحمد طفولي إلى هذه الدرجة، لمجرد أنكِ لم تركبي سيارته، يرشّكِ بالطين! هذا قمة في السوء!"كانت سارة تمسك بمنشفة جافة، تمسح بها الوحل عن ثيابها، وملامحها يغمرها الضيق والاشمئزاز.قالت سارة: "هكذا هو، شخص تافه النفس لا ينسى الإساءة مهما صغرت، لا أدري كيف وقعتُ في حبه من البداية، لا بد أنني كنت مختلةً عقليًا حينها!"أومأت ليلي موافقة، وقالت: "هذا محتمل جدًا".ثم نظرت إلى سارة من رأسها حتى قدميها، وسألتها: "لم نلتقِ منذ مدة، هل أنتِ بخير؟"سارة لم تذكر شيئًا عن الحادثة الأخيرة التي تسببت في تقيؤها للدم من شدة الغضب، فاكتفت بالقول: "نعم، جلسة العلاج الأخيرة كانت فعّالة".لاحظت ليلي أن حالة سارة النفسية باتت أفضل من ذي قبل، حتى تعابير وجهها أصبحت أكثر حيوية.سارعت لتقترح عليها: "هلّا فكرتِ في إجراء جلسة أخرى؟ إذا تحسنت حالتكِ وبلغتِ معيار الجراحة، فبإمكانك الخضوع للعملية مباشرة"."في الواقع
Baca selengkapnya

الفصل215

في صباح اليوم التالي، وصلت سارة إلى المكتب بكامل نشاطها وحيويتها.على النقيض تمامًا من زميلاتها المتعبات بعيون حمراء ووجوه شاحبة، وكأن إنسانة من عالم الأحياء اقتحمت فجأة عالم الأموات، فبرز التناقض بوضوح صارخ.بدت سارة وكأنها نسيت تمامًا المضايقات التي تعرضت لها بالأمس، فألقت التحية على لمياء بأدب."صباح الخير".تلك الابتسامة البهيجة أثارت ضيق لمياء الشديد، فتناولت كوبًا من القهوة ثم عادت إلى مكتبها، ولم تنسَ أن تطلق تعليقًا لاذعًا تحت غطاء التلميح: "بعض الناس حقًا يعيشون في فراغ مريح".لكن سارة لم تتهاون، وردّت ببساطة وبملامح بريئة: "كنتُ أودّ المشاركة في اجتماع التخطيط ذاك اليوم، لكنكم رأيتم أنني مجرد موظفة جديدة، فخشيتُم أن أُفشي أسرار الخطة، ولم تسمحوا لي حتى بالدخول، فلما تتدعين الظلم الآن؟"اشتعل الغضب في صدر لمياء، فصفعت الأوراق على سطح المكتب وقالت: "سارة، ماذا تقصدين؟"رفعت سارة كتفيها بلا مبالاة: "لا شيء، فقط أقول إنكِ تُظهرين النقيضَين معًا".صرخت لمياء قائلة: "سارة، انتبهي لكلامكِ، من تظنين نفسكِ؟ هل تظنين أنكِ أهلٌ لمخاطبتي بهذه الطريقة؟"في تلك اللحظة، قطعت سلوى الحديث بصو
Baca selengkapnya

الفصل 216

كانت سارة قد سألت من باب الفضول لا أكثر، ولم تكن تتوقع أن تستخرج من تلك السطور ما يستحق الوقوف عنده."من يعمل في التنظيف، ما الذي يمكن أن يكون له من شأن؟"أجابت العاملة: "يقال إن تلك العاملة أنقذت حياة السيد أحمد من قبل".ضحكت سارة بخفة، "وإذا كانت قد أنقذت حياته، فكيف يسمح لها بالبقاء في أعمال التنظيف؟"ردّت المرأة قائلة: "هي وحيدة لا معين لها، اعتادت على العمل في هذا المجال، فتابعت حياتها كما اعتادت، لكنها مسؤولة فقط عن تنظيف مكتب السيد أحمد، لا أكثر، والعمل هناك ليس كثيرًا، بل هو هادئ ومريح".أومأت سارة برأسها، "هكذا إذًا".تبادلت معها بعض الكلمات، ثم غادرت وهي تسجّل في ذهنها ملاحظة حول تلك العاملة.مع حلول المساء، رافقت سارة سلوى لحضور الوليمة.في السيارة، كانت سلوى تضع لمساتها الأخيرة من مساحيق التجميل، وفي كل مرة ترفع عينيها إلى سارة، تنظر إليها نظرات ذات مغزى، ثم قالت لها: "سارة، أظنكِ ما زلتِ في مقتبل العمر، إذا تمكنتِ من كسب ودّ السيد وائل الليلة، فسأتجاوز عن تصرفاتكِ بالأمس".سألت سارة بهدوء: "هل السيد وائل بهذه الصعوبة؟"قالت سلوى: "هو كذلك مع الآخرين، أما أنتِ، فالأمر مختلف
Baca selengkapnya

الفصل 217

أعادت سارة ترتيب أفكارها، ثم فتحت الباب وخرجت، وقد عادت ملامحها إلى هدوئها المعتاد.قالت بهدوء: "أنا مستعدة".نظرت سلوى إلى وجهها الشاحب قليلًا، ثم علّقت: "ما هذا المكياج الذي يُشبه مكياج الأموات؟! لا بأس، استخدمي أحمر شفاهي، هذا اللون هو الأشهر هذا العام لجذب الرجال".مرّت سلوى بأحمر الشفاه على شفتي سارة، فبدت وكأن الضوء انعكس عليهما، وامتلأ وجهها بالحيوية.ثم رشّت عليها بعضًا من العطر، من النوع القوي الآسر.سارة عقدت حاجبيها، وقبل أن تعترض، كانت الرائحة قد تغلغلت في جسدها بالكامل.قالت سلوى: "حسنًا، هيا ندخل، لا يمكننا ترك المدير وائل ينتظر".ثم أكدت عليها مرة أخرى: "أنتِ تعرفين قواعد مائدة الخمر، صحيح؟ لست بحاجة أن أشرحها لكِ؟"أجابت سارة: "أجل، أفهمها"."حسنًا، ممتاز".ما إن دخلتا الغرفة الخاصة، حتى بدا كأن سلوى أرسلت مسبقًا صورة سارة للمدير وائل، فقد حضر قبل الموعد على غير عادته.لم ينتظر كعادته نصف ساعة قبل الدخول، بل جاء وهو يبتسم ابتسامة عريضة.وما إن فُتح الباب حتى هرع إليهما بخطوات سريعة.قالت سلوى وهي تبتسم وتُظهِر حرجًا مصطنعًا: " نعتذر حقًا لك يا سيد وائل، نحن من دعاك للعش
Baca selengkapnya

الفصل 218

نظر وائل إلى طبقه الممتلئ بكُرات من أقدام الخنزير المتراكمة كجبل صغير، ثم رفع عينيه نحو وجه سارة الصادق.في تلك اللحظة، لم يعد قادرًا على التمييز ما إذا كانت سارة حقًا تجهل قواعد المائدة، أم أنها تتعمّد التظاهر بالبراءة، غير أن نظراتها كانت صافية كمرآة، تخلو تمامًا من أي أثرٍ للتصنّع أو الادّعاء.وبالنظر إلى سنّها، فجهلها بأدبيات الموائد يبدو مبررًا.سلوى شعرت أن قلبها سيقتلع من شدة الصدمة، أهذا ما كانت تقصده سارة حين قالت إنها فهمت؟الآن، إن يود أن ينقض العقد فلا مشكلة، بل الأسوء أنها تخشى أن يُقدم وائل على حظرها نهائيًا.لكن الواقع أثبت أن الرجال دائمًا ما يكونون أكثر تساهلًا وصبرًا عندما يتعلق الأمر بالجميلات.نظرت سلوى إليه بقلق، فإذا به يبتسم بعفوية، لا أثر للغضب في وجهه، بل قال مبتسمًا: "ما أجمل الشباب، مليئون بالحيوية والنشاط".رمقتها سلوى من طرف عينها بازدراء، وسارة تظاهرت بأنها لم ترَ شيئًا، ثم عادت بهدوء إلى مقعدها.قالت بلطف: "ما دام الأمر يعجبك، فهذا جيد.""يعجبني كثيرًا، أي طبق تختاره الجميلة لا بد أن يكون لذيذًا".ضحك وائل ومدّ يده نحو براعم الخيزران أمامه، غير أن سارة، د
Baca selengkapnya

الفصل 219

تجمّدت ملامح السيد وائل تمامًا، وامّحت من وجهه تلك الثقة المفرطة التي كان يتحلى بها.حقًا، طوال حياته لم يُصادف امرأة أكثر وقاحة من هذه!كان شديد الغضب في بداية الآمر، لكن كلمات سارة الساخرة، "لا تنسَ أن تدفع الفاتورة"، جعلته يضحك من فرط الغيظ.قال ببطء، وكل كلمة تنقط غضبًا: "حسنًا، حسنًا، يا سيدة سلوى، من الآن فصاعدًا لا تزعجيني مجددًا، لن يكون بيننا أي نوع من التعاون".ارتعدت سلوى، وانقبض قلبها؛ فقد قضت وقتًا طويلًا تحاول التقرب من وائل.وكانت الصفقة على وشك أن تتم، فإذا بسارة تطيح بكل شيء بضربة واحدة، وتقطع طريقها إلى الربح ببرود قاتل.قالت سلوى بتلهف: "كل هذا سببه قلة خبرة هذه المبتدئة، يا سيد وائل، أنت كريم وسعة صدرك واسعة، وأنا لم أُرِك بعد أفضل ما أعددته لك من مفاجأت رائعة، إن انصرفت الآن فسيكون ذلك حقًا خسارة كبيرة، سأطلب منها حالًا أن تعتذر إليك".نقل وائل بصره إلى وجه سارة، متأمّلًا ملامحها بتمعّن، لم يكن يخفي إعجابه، فهي حقًا فريدة.مدّ يده ليلامس يد سلوى، ثم سأل: "وما هي هذه المفاجآت التي تُحدثينني عنها؟"عضّت سلوى شفتيها، ثم سحبت من جيبها بطاقة غرفة، وهمست قائلة: "المكان ا
Baca selengkapnya

الفصل 220

هذه الليلة كانت صدمةً حقيقيةٍ لسلوى، وكأن سكينًا قد مزّق حجابًا عن عينيها، فهي لم تسمع من قبل كلماتٍ صادمةٍ على هذا النحو من سارة.قالت بذهول: "أ... أنتِ تجرؤين على مناداة الرئيس التنفيذي أحمد باسمه؟ ألا تخافين على حياتكِ؟"ردت سارة قائلة: "هل هو راهب بوذي مقدّس أم قديس منزّه؟ لماذا لا يمكنني مناداته باسمه؟" ، وظلت تفكر بأنها لن أكتفي بمناداته، بل أجرؤ على ضربه أيضًا!ثم تابعت في خاطرها، أنا أمتلك أسهُمًا في مجموعة أحمد، وقبل الطلاق أعطاني ذلك الكلب المزيد من الحصص، طالما بقيتُ على قيد الحياة، سأحصل على أرباحي السنوية بسهولة.فهل يعقل أن أبيع كرامتي من أجل عمولةٍ تافهة؟قالت سلوى: "أنتِ ما زلتِ صغيرة ولا تعرفين كم الواقع قاسٍ، عندما تصيرين في مثل سني، ستدركين كم هو الإنسان عاجزٌ ومُجبَر، وإن كنتِ لا تزالين حاقدةً عليّ بسبب مواقفي السابقة منكِ، فأنا أعتذرلكِ، لكن صدقيني، حتى في موقعي هذا، هناك أشياء لا حول لي بها".بدأت بالبكاء بعدما فشلت في الضغط، لا عجب، إنها بائعة بارعة، تعرف كيف تُجمّل الكلام وتلفّه.أضافت قائلة: "يا سارة، هل تخشين من ردة فعل حبيبكِ؟ في الحقيقة، مثل هذه الأمور أنها
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
2021222324
...
40
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status