Semua Bab سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Bab 221 - Bab 230

400 Bab

الفصل 221

المصعد الفسيح لم يكن فيه سواهما، وكان الزجاج المحيط يعكس ملامح أحمد الباردة كالجليد، فيما كانت سارة محاصرةً في ركنٍ ضيّق بالكاد تستطيع التنفّس، لا تجرؤ على الحراك، تتلقّى بصمتٍ هالته التي ملأت المكان بثقلٍ خانق.قالت بصوتٍ خافت: "يا سيدي الرئيس أحمد، رجاءً التزم حدودك، أنت وخطيبتك صفاء على وشك الزواج".لم تكن تتخيّل يومًا أنّها ستضطر إلى الاستعانة بأكثر شخص تكرهه لتجعل منه درعًا يصدّ عنها الخطر.حدّق بها أحمد بثبات، ونبرته لا تقل برودة عن عينيه: "قلتُ لكِ من قبل، لا علاقة لكِ بما بيني وبينها".وقبل أن تتمكن من الرد، كان المصعد قد اندفع بسرعة نحو الطابق العلوي، وحين فُتح الباب، سحبها أحمد من يدها ومضى بها إلى الخارج.حين لمحت المكان المألوف، تغير لون وجهها على الفور وقالت بحدّة: "لماذا أحضرتني إلى هنا؟ هل تريد أن تجعلني أشاهدك مع صفاء مباشرة؟! أحمد، لا تكن وقحًا إلى هذا الحد!"صدر صوت صفير إلكتروني.ضغط أحمد على يدها ليُسجّل بصمتها، ففُتح الباب تلقائيًا.تجمّدت سارة لبرهة، لم يكن قد حذف بصمتها؟! وحين دخلت، لم تجد أيّ أثر لصفاء في الداخل.في لحظة شرودها، كان أحمد قد ألقاها فوق الأريكة.ا
Baca selengkapnya

الفصل 222

ما إن انتهت كلماتها، حتى ارتسم على وجه أحمد أثر من الترقّب، وانزلقت أصابعه عند عنقها تلامسه بشيءٍ من العبث والتروّي، وقال بنبرة غامضة: "هل تغارين؟"أجابت سارة: "أنت تمزح يا سيد أحمد، فهويتي الآن لا تؤهلني حتى للغيرة".رأى في عينيها لمحة نفور خاطفة، فانحنى فجأة ليعض رقبتها.كم راوده في بعض اللحظات أن يغرس أسنانه بقوة، ليقضي على كل ما بينهما دفعة واحدة، ويقطع تلك الروابط التي تأبى الانفكاك.قاومت سارة بوضوح، فأمسك أحمد بيديها ورفعها فوق رأسها، ثم قيد ذقنها بأصابعه وقال كلمة كلمة: "ما دمتِ تعرفين مكانتكِ، فلمَ تمنعينني؟"عقدت سارة حاجبيها بحدة، وقالت بانفعال: "أحمد، ما الذي جاء بك إليّ وأنت بهذا الجنون؟"ضحك ببرود.ثم أرخى قبضته عن ذقنها، وبدأ يفك أزرار قميصها.هي تعرف أنها عقدت معه اتفاقًا من قبل، لا تملك خيار الرفض، ولا يجب أن ترفض.ومع ذلك، استجمعت قواها واستدعت اسم عائلة صفاء: "أحمد، لقد أعطيت وعدًا أمام عائلة صفاء، كيف تفسّر ما تفعله الآن؟"ردّ بلا تردد: "التقيت فقط بعشيقة، هل يُعد أمرًا جللًا؟ أم أنكِ تظنين نفسكِ شخصًا له شأن؟"ما لم يتغير أبدًا هو ذلك الاحتقار القابع في عينيه، وتلك
Baca selengkapnya

الفصل 223

مرّر أحمد أطراف أصابعه على ملامح وجهها، متأمّلًا حاجبيها وعينيها، وفي عينيه السوداوين بريق عميق كبحيرة لا قرار لها، كأنها على وشك أن تبتلعها بالكامل.قال لها: "وماذا لو قلتُ إنني الآن أريدكِ أن تعودي؟"أجابته سارة دون تردد: "فات الأوان".كانت تدير له ظهرها، وتشير إلى المنظر الماثل أمامهما أسفل المبنى، ثم قالت: "أنا التي كنتُ هناك ذات يوم، أنت من دفعني بيديه من هذا المكان، ومعي اندفعت كل مشاعري نحوك، الحب، الألم، والحنين، وتحطّمت جميعها إلى أشلاء".شدّ أحمد ذراعه حول خصرها، وفي اللحظة التالية ضغط بجسدها بشدة نحو الزجاج البارد.حدّق في وجهها الأبيض النقي بعينيه الغارقتين في العمق، ونبرة صوته كانت هادئة لكنها باردة، بل حملت في طيّاتها شيئًا من التهديد.قال: "لا يهمني مشاعرك، أنا أريدكِ أنتِ، هذا فقط ما يعنيني".كان يبدو وكأنه إله متعجرف يتربع في الأعالي، يقرّر مصير من دونه، يتحكم في حياة الناس وموتهم.أما هي، فبدت أمامه ككائن ضعيف لا قيمة له، يكفي أن يمدّ يده حتى يسحقها بسهولة.حتى صوته كان مغموسًا بالكبرياء والتسلّط."أرأيتِ؟ سعادتكِ ليست مهمة، المهم ما أريده أنا، وما أريده لا يزال كما ك
Baca selengkapnya

الفصل 224

التمنُع؟اشتعل الغضب في صدر سارة، فاستدارت وحدّقت فيه بحدّة وقالت ببرود: "لستُ المرأة الوحيدة في حياتك، لماذا يجب أن أكون أنا بالذات؟ صفاء في الطابق السفلي، هل تريد أن أناديها لتصعد؟"لأنه لا أحد سواكِ.أخفى أحمد هذا الجواب في قلبه، وضغط بأصابعه على خصرها النحيل، ثم تنفّس بعمق."هل لا بدّ أن تكوني على خلافٍ دائمٍ معي؟"كادت سارة أن تتفوه بعبارة "أشعر بالاشمئزاز منك"، لكنها منعت نفسها من قولها بصعوبة، كانت تدرك تمامًا أن علاقتها بأحمد باتت مثل السير على حبل مشدود، تحتاج منها إلى توازنٍ دقيقٍ للغاية، وأي انفعالٍ زائد لن يعود عليها إلا بالضرر.وما إن فهمت ذلك حتى خفّضت رأسها وأخفت مخالبها، وقالت بخضوع: "أنا... فقط لم أعتد بعد".وكما هو دائمًا، فإن ضعفها في مثل هذه اللحظات كان السلاح الأنجح مع أحمد.نظر إليها وهو يراها منكسرة الرأس، تكشف عن عنقها الأبيض خلفها.كأنها هرة صغيرة عرّت عن نقطة ضعفها، فهدأت نيرانه بعض الشيء."حسنًا، لن ألمسكِ الآن".لم تكن تتوقّع أن يكون بهذه السهولة في التفاهم.رفعت سارة رأسها وفي عينيها بريق من المفاجأة.كانت تشعر بوضوح أن أحمد لا يزال يضمر لها بعض القسوة، لكن
Baca selengkapnya

الفصل 225

شعرت سارة بقشعريرة تسري في ظهرها من نظراته هذه، فسعلت بخفة وقالت: "ذهبتُ إلى مكتبك بالأمس، ورأيتُ عاملة نظافة هناك".كان أحمد يتوقّع أن تقول شيئًا لطيفًا، ولم يتخيّل أنها ستتطرق إلى شخص لا علاقة له بالأمر.قال بصوت يحمل شيئًا من الغضب: "سارة، هل تظنين أنني على علاقة بعاملة النظافة؟"أجابت عليه قائلة: "إلى ماذا ذهب خيالك؟ كل ما في الأمر أنني وجدت الأمر غريبًا، مكتبك مكان مهم، وفوق ذلك كان وقت الدوام، فكيف يُعقَل أن تُنظَّف في هذا الوقت؟"أحمد لم يُعر المسألة اهتمامًا وقال بهدوء: "تسكن العمة هنية في مكانٍ بعيد، لذا تضطر أحيانًا إلى الانصراف مبكرًا، وتنظيف خلال وقت عملي، لكن لماذا؟ أنتِ لا تمانعين وجود صفاء، لكنك تُبدين انزعاجًا من عاملة نظافة؟"سألت سارة: "منذ متى أصبحت شركة عائلة أحمد جمعية خيرية للأخرين؟"قطع أحمد شريحة من الستيك وأجاب بنبرة هادئة: "العمة هنية تختلف عن غيرها، لقد أنقذت حياتي من قبل، ومنحتها بعض الامتيازات لا يُعدّ أمرًا ذا بال".قالت سارة: "أنقذت حياتك؟ متي حدث هذا لم أسمع بهذا من قبل!" ثم رمت السكين والشوكة من يدها.ظهرت على وجه أحمد ابتسامة خفيفة وقال: "هل تهتمين لأم
Baca selengkapnya

الفصل226

حين رأت سارة أن الوضع يوشك أن يخرج عن السيطرة، سارعت إلى التوضيح قائلة: "لقد قرأتُ تلك الوثائق، ووجدتُ بعض المشكلات، فهي لا تثبت مباشرةً أن شقيقتك قُتلت على يد والدي، لا يوجد دليل مادي، ولا شهادة من أحد، مجرد استنتاجات تقول إن والدي كان لديه دافع للقتل".دوّى صوت "طَخّ!" عالٍ، إذ قلب أحمد الأطباق على الطاولة وألقاها على الأرض.لم يتبقَّ على وجهه أي أثر للابتسامة، بل حلّ محلّها جليد لا نهاية له، عاد ذلك الرجل الذي ظهر قبل ثلاثة أشهر.لم يُمهل سارة الوقت لتتابع توضيحاتها، بل نهض واقفًا ينظر إليها من علٍ، بهالةٍ من الضغط القاهر تغمر الأرجاء.قال أحمد لها: "أولًا، تلك الجثة التي خضعت لفحص الحمض النووي بأمري، تأكدنا أنها شقيقتي بلا شك، ثم إن الجنين في رحمها قُورن كذلك بعينة من رشيد، وثبت أنه ابنه"."ثانيًا، لقد تحققتُ من الفترة الأخيرة في حياة زهرة، سواء سجلّات مكالماتها أو غيرها، كان أكثر من تواصلتْ معهم هو رشيد"."وأخيرًا، كان آخر شخص التقتْ به قبل موتها هو رشيد، فعدا عنه، من تظنينه قد تسبب في قتلها؟ ثم تقولين إنكِ بحاجة إلى شهادة، هل تنتظرين من والدك أن يصنع معجزة طبية؟ أم ترغبين في أن ي
Baca selengkapnya

الفصل 227

عادت سارة إلى المنزل والغضب يشتعل في صدرها، وما إن فتحت الحاسوب حتى سارعت إلى تفقد أداة التتبع، تلك التي أهدتها للسكرتيرات الخمس.كان أربعة منهن في شقق الفردوس، وسارة تعرف جيدًا أن هذه الشقق مخصصة للموظفين رفيعي المستوى.أما عن منى فكانت في أحد الحانات، ما يتماشى تمامًا مع صورتها، فنهارًا سكرتيرة رفيعة، وليلاً ملكة الحفلات.لكن جهاز التتبع الذي وضعته على مكتب هدير، كان تحركه معقدًا، إذ دار في معظم أنحاء المنطقة، قبل أن يستقر أخيرًا عند مركز معالجة النفايات.وضعت سارة يدها على جبينها، لقد كانت متأكدة أنّ في أمر هدير ما يثير الشك.من ذا الذي يرفض المال؟ الدبوس الذي أهدته لها لم يمض عليه وقت حتى رمته في سلة المهملات.كانت تتساءل في نفسها كيف تسير التحقيقات التي يُجريها جلال، فاتصلت بالرقم الخاص به."عذرًا، الهاتف المطلوب مغلق حاليًا".ساورها شعور غير مريح، هل من الممكن أن يكون قد وقع له مكروه؟لكنها ما لبثت أن بددت تلك الهواجس، فبما أنها لم ترَ وجهه أبدًا طيلة الفترة التي عرفته فيها، فمستحيل أن يعرف أحد هويته الحقيقية.ثم إنه دائمًا يحمل سلاحًا، ولديه القدرة على حماية نفسه.ربما أوقف هاتف
Baca selengkapnya

الفصل 228

استدارت سارة لتنظر إلى القادمة، التي كانت تتقدّم بخطًى سريعة، شعرها القصير يضفي عليها طابعًا حازمًا ومهنيًا.وما إن رآها الاثنان حتى خفَضَا رأسيهما فورًا، ولم يعودا يتجرّآن على التصرّف بوقاحة."أستاذة سونيا."اتّضح أنّها سونيا، قائدة الفريق ب.نظرت إليهما بنظرة باردة وبازدراء، ثم قالت: "هل أنهيتما عملكما؟ هل تمّت الموافقة على خطة المشروع؟""لا"."فما الذي تنتظرانه إذًا؟ عودا فورًا إلى العمل!""حسنًا، أستاذة سونيا." قالا ذلك وانصرفا مسرعَين دون أن يلتفتا.توقّف نظر سونيا عند وجه سارة، وارتسمت على شفتيها ابتسامة ساخرة: "يا صغيرتي، طرق الصعود في هذا المجال كثيرة، ولا داعي لاختيار أقذرها، حتى لو وصلتِ إلى القمة بتلك الطريقة، فحين يسقطك أحدهم بركلة، ستكون الإهانة كلها من نصيبكِ".لم يكن في وسع سارة الرد، فحتى لو أرادت التبرير فلن يصدّقها أحد، فاضطرت إلى ابتلاع كلماتها على مضض، وقالت بهدوء: "شكرًا على التنبيه، يا قائدة الفريق".شعرت سارة بأنّ في الأمر شيئًا غير طبيعي، حتى لو كان فريق ج هو من حصل على التعاون، لماذا بدا وكأنّ الجميع يصبّ غضبه عليها تحديدًا؟لكن للأسف، منذ أن جاءت إلى هنا، أغضب
Baca selengkapnya

الفصل 229

كانت سلوى تظن أن سارة فتاة متهورة وساذجة، لم تتوقع أبدًا أنها بهذه الخباثة، وقد أعدّت مسبقًا خطّة محكمة للتعامل مع الموقف.قالت بنبرةٍ مملوءة بالتودد: "سارة، انظري، لقد كانت زلّة يد، لم أكن أتوقع أن تتفاقم الأمور إلى هذا الحد، ما رأيكِ أن أحتسب لكِ نسبةً من إنجاز هذا المشروع؟"في الحقيقة، لم تكن سارة تنوي سوى اختبار ردّ فعلها، فهي تشك في أن ثمة شخصًا خلف الكواليس يدير هذه اللعبة، أكثر من شكّها في سلوى نفسها.ذلك الشخص الخفي يشبه عينًا تراقبها من الظل، لا يغمض له جفن وهو يلاحق كل تحرّك من تحركاتها.قهقهت سارة ببرود: "أتظنين أنني سأكترث لتلك النسبة التافهة؟""فما الذي تريدينه إذًا؟ الوضع قد خرج عن السيطرة، ولا يمكن التراجع عنه الآن".سألتها سارة بلهجة جادّة: "ما الذي التقطتِه أيضًا؟" ما كانت تُقلقها أكثر من كل شيء هو احتمال أن تكون قد صُوّرت هي وأحمد.قالت سلوى: "وماذا عساه أن يكون؟ مجرد هاتين الصورتين لكِ، لو كان عندي شيء آخر لكنتُ قد نشرته سلفًا".ثم أضافت سلوى بأسف: "كل ما في الأمر أنني أردتُ التنفيس عن غضبي، لم أتوقع أن تصل الأمور إلى هذا الحد، ما رأيكِ أن أُصدر توضيحًا الآن؟"ضحكت س
Baca selengkapnya

الفصل 230

في الحقيقة، لم يكن لدى سارة أي مقطع فيديو، إنما كانت خدعة منها للإيقاع بسلوى، وقد أثبتت الأيام أن سلوى لا تتمتع بصلابة نفسية عالية، فما إن خُدعت حتى انهارت واعترفت بكل شيء.بهذا الدليل المزعوم، من المفترض أن تلتزم سلوى الهدوء لفترة من الزمن.من الواضح أن خميس لم يكن سوى أداة شطرنج في يد شخص آخر.ورغم أن سارة لم تتمكن بعد من معرفة من هو العقل المدبر وراء كل ما يجري، إلا أنّها أصبحت متأكدة من أمر واحد على الأقل، وهو أنها جاءت إلى المكان الصحيح.ذلك الشخص مختبئ لا محالة داخل مجموعة عائلة أحمد، ويبدو أنه يراقب تحركاتها عن كثب.الآن وقد وضحت لها الجهة التي ينبغي أن تتجه نحوها، ولم تعد تبحث كما لو كانت تائهة ومشتتة دون هدف.يبدو أن عليها أن تضع خطة مفصلة لتستدرج بها ذلك الشخص إليها.نظرًا لأن الفريق ج تمكّن من إقناع المدير وائل، ذلك العظم الصلب الذي استعصى على الفرق الأخرى، فقد سادت أجواء من البهجة أرجاء الفريق طوال اليوم.وفي خضم هذه الأجواء، زارتهم ضيفة غير متوقعة."يا إلهي، لقد جاءت زوجة أحمد بنفسها!"ما إن سُمعت كلمة زوجة أحمد، حتى رفعت سارة رأسها فجأة.كانت مجموعة المهتمين بالقيل والقال
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
2122232425
...
40
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status