المصعد الفسيح لم يكن فيه سواهما، وكان الزجاج المحيط يعكس ملامح أحمد الباردة كالجليد، فيما كانت سارة محاصرةً في ركنٍ ضيّق بالكاد تستطيع التنفّس، لا تجرؤ على الحراك، تتلقّى بصمتٍ هالته التي ملأت المكان بثقلٍ خانق.قالت بصوتٍ خافت: "يا سيدي الرئيس أحمد، رجاءً التزم حدودك، أنت وخطيبتك صفاء على وشك الزواج".لم تكن تتخيّل يومًا أنّها ستضطر إلى الاستعانة بأكثر شخص تكرهه لتجعل منه درعًا يصدّ عنها الخطر.حدّق بها أحمد بثبات، ونبرته لا تقل برودة عن عينيه: "قلتُ لكِ من قبل، لا علاقة لكِ بما بيني وبينها".وقبل أن تتمكن من الرد، كان المصعد قد اندفع بسرعة نحو الطابق العلوي، وحين فُتح الباب، سحبها أحمد من يدها ومضى بها إلى الخارج.حين لمحت المكان المألوف، تغير لون وجهها على الفور وقالت بحدّة: "لماذا أحضرتني إلى هنا؟ هل تريد أن تجعلني أشاهدك مع صفاء مباشرة؟! أحمد، لا تكن وقحًا إلى هذا الحد!"صدر صوت صفير إلكتروني.ضغط أحمد على يدها ليُسجّل بصمتها، ففُتح الباب تلقائيًا.تجمّدت سارة لبرهة، لم يكن قد حذف بصمتها؟! وحين دخلت، لم تجد أيّ أثر لصفاء في الداخل.في لحظة شرودها، كان أحمد قد ألقاها فوق الأريكة.ا
Baca selengkapnya