Semua Bab سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Bab 261 - Bab 270

400 Bab

الفصل 261

خلال هذه الفترة، فكّرت سارة مرارًا في أن تطلب من صامد لقاءها، لعلّها تتمكن من تتبّع الخيوط من خلاله ومواصلة التحقيق. لكنها كانت تخشى أن تتسبّب في تنبيهه، فلم تتخذ أي خطوة.لم تتوقّع أن يبادر صامد بالاتصال بها.ضغطت على زر الرد، وقالت: "مرحبًا، صامد"."سيدة سارة، أين أنتِ الآن؟ لقد وجدتُ خيطًا حول أسماء التي طلبتِ مني التحقيق بشأنها!"جاء صوت الطرف الآخر قلقًا للغاية، دون أن يبدو عليه أي تصنّع.سألت سارة بنبرة حذرة: "أيّ خيط تقصد؟"قال: "عن هاتف أسماء قبل وفاتها، لكنه للأسف تحطّم، تذكّرت كم كنتِ مهتمةً بأمره، فأردت أن أسألكِ إن كنتِ ترغبين في الحصول عليه؟"سألته سارة: "سمعتُ أن شقتها القديمة قد تم تأجيرها لشخصٍ آخر، وأن جثّتها انتُشلت من البحر، فمن أين أتيتَ بهذا الهاتف؟ وإن كان الهاتف قد تحطّم فعلًا، فكيف تأكدتَ أنه يعود لأسماء؟"كان تفكيرها واضحًا ومباشرًا، وتمكّنت سريعًا من ملاحظة موطن الخلل.الطرف الآخر ظنّ أنها ستصاب بالارتباك حين تسمع عن وجود دليل، لكنه لم يتوقع أن تكتشف الثغرة بهذه السرعة.انتهزت سارة تردده، وقالت بهدوء: "صامد، لا أعلم ما الذي تسعى إليه، لكنك كنت أحد من دعمهم وا
Baca selengkapnya

الفصل 262

على الرغم من أنّها لم تكن تواجهه وجهًا لوجه، فقد شعرت أن الأجواء بينهما غريبة ومخيفة إلى حدّ مرعب.جاء صوت أحمد حادًّا ومفعمًا بالاستياء، قال: "هذا كل ما كنتِ ترغبين بقوله؟"وقد وصل الحديث إلى هذه المرحلة، فلم يعد من المجدي أن تُنكر، فثبتت سارة نفسها وقالت بهدوء: "نعم، بما أننا تعارفنا، شعرتُ أنّه من الواجب أن أقدّم لك تهنئةً بنفسي في مثل هذا اليوم".صرّ أحمد على أسنانه وقال: "شكرًا على تهنئتِكِ".وما إن أنهى الجملة حتى أغلق الهاتف، فيما كانت سارة تستمع إلى صوت انقطاع المكالمة، ثم تنهدت بأسًى.هو من قرّر الخطوبة، فلماذا يبدو الأمر كما لو كانت هي من أجبرته عليها؟ ملامحه تفيض بعدم الرغبة وكأنها من دفعته إليها قسرًا.لا يمكنها إبلاغ أحمد، فلو أفسدت حفلة خطوبته، فلن تكتفي صفاء بإلقاء اللوم عليها، بل حتى نور ستنقلب عليها من شدة الغيظ.وبالصدفة، جاءها في تلك اللحظة اتصال من تامر، فانفرجت أساريرها وكأنها رأت بصيصًا من الأمل.قالت: "تامر".فأجابها: "صباح الخير، يا أختي سارة".سألته بحذر: "هل يمكنك أن تأتي لتُقِلّني؟"رد قائلاً: "بالطبع، أنا في الطريق أصلًا، وسأصل إلى بوابة مجمّعكم خلال دقيقة".
Baca selengkapnya

الفصل 263

استفاقت سارة من غيبوبتها ببطء، وكان رأسها يؤلمها وكأنه سينفجر، لآن كان أحدهم قد كمم بإحكام شديد فمها وأنفها بمنديل مبلل به مخدر داخل المصعد.حتى الآن، لم يزل مفعول الدواء تمامًا، وجسدها منهك بالكامل، وكل عضلة تؤلمها.عيناها مغطاتان بقماش أسود كثيف، فلم تكن قادرة على رؤية أدنى بصيص من الضوء.كما أن معصميها وكاحليها كانا مربوطين بإحكام، وكأنها سلطعون ضخم مقيّد بخيوط مشدودة.جسدها كان مضغوطًا داخل مساحة ضيقة، وكان الهواء يفوح برائحة عفن خانقة.حاولت أن تتحسس المكان بجسدها، لتكتشف أن المساحة المحيطة بها شبه معدومة، وكل شيء كان يطبق عليها من الجهات الأربع.وسرعان ما أدركت مكانها الحالي، حيث وجدت نفسها داخل صندوق السيارة الخلفي.لا تعلم كيف خطر ببالها مشهد موت أسماء.كانت قد خُنقت ثم أُلقي بجثتها في البحر، حتى انتفخت وتشوّهت قبل أن يُعثر عليها.إذًا، هل جاء دورها الآن؟ربما لأنها ذهبت إلى شركة أحمد واستفزّت الطرف الآخر، فقرر إنهاء اللعبة مبكرًا، وإهداء أحمد هدية كبرى في يوم خطوبته.لكنها لا تريد الموت بعد، ما زالت متمسكة بالحياة.كانت قد شعرت بالخطر قبل أن تغادر، لذا خبأت سكينًا قابلة للطي ف
Baca selengkapnya

الفصل 264

الهواء البارد أزاح رويدًا تلك الرائحة العفنة المنبعثة من صندوق السيارة، مما جعل عقلها يستعيد شيئًا من صفائه.صرخت سارة متعمدة بنبرة متوترة: "من أنتم؟! دعوني!"كانت متوترة بالفعل، لكنها أخبرت نفسها بأنها لا بد أن تظل هادئة، ففقط بالهدوء يمكنها أن تجد الثغرة.ثم جاءها صوت مألوف، وهو صوت صامد، قائلًا: "آنسة سارة، ألستِ من ظلتِ تبحثين عن الحقيقة خلف موت أسماء؟ هل تريدين أن أخبركِ بنفسي؟"شعرت سارة فجأة بشيء يتدلّى على رقبتها، كأن حبلًا قد أحاط بها، أما صوت صامد فلم يعد يحمل شيئًا من الرقي الذي بدا عليه في لقائهما الأول، بل بدا كأفعى تبثّ سمها في أذنها.قال صامد: "هي، قُتلت خنقًا هكذا، نعم، قبل أن تموت، كانت تعابير وجهها مطابقةً لما على وجهكِ الآن، كانت يداها وقدماها تتحرك بجنون في محاولة للمقاومة"."حاولت أن تستغيث بكل ما أوتيت، لكنها لم تستطع أن تنطق بكلمة كاملة، كل ما استطاعت فعله هو أن تحدّق فيّ بعينين يغمرهما اليأس والرعب، ثم شيئًا فشيئًا حتى أنقطع أنفاسها".في ظلمة المكان، كانت حواس سارة أكثر حدة، وصوت صامد ترك لها مجالًا واسعًا للخيال.كأنها تشعر بيأس أسماء في لحظة موتها، وتشعر بالعج
Baca selengkapnya

الفصل 265

كان ذاك الشخص يُخفي نبرته عمدًا، بحيث لا يمكن تمييز أي ملامح لصوته.غير أن طرف إصبعها المرفوع نحو ذقن سارة جعل سارة تشتم رائحة دواء عشبي خفيفة.سارة درست الطب الغربي، ولم تكن تملك خبرة في طب الأعشاب الصيني، لذا لم تستطع تمييز إن كانت تلك الرائحة صادرة من عشبة واحدة أم مزيج من عدة أعشاب.سألت سارة مباشرةً: "هل تنوين قتلي؟"فجاءها الرد: "مصيركِ لا يقع بين يديّ".قطبت سارة حاجبيها، وقد بدت غير مستوعبة لما يجري، فهذه المرأة جلبتها إلى هذا المكان بعد أن اختطفتها، ومع ذلك لا تنوي قتلها، فما الغرض إذًا؟سألتها باستغراب: "ماذا تقصدين؟"عدم رغبتها في القتل جعل سارة أكثر قلقًا.إذ لا شك أن إبقاءها على قيد الحياة لا بد وأن له علاقة بأحمد.قالت: "أنا وأحمد قد تطلقنا، ولم أعد أملك شيئًا الآن، ما الذي يتبقّى لي لتأخذيه مني؟"أطبقت يد المرأة على ذقنها بقوة أكبر، شعرت سارة بالألم، لكنها ظلت متماسكة ولم تترك لصوتها مجالًا للضعف أو الانكسار.قالت المرأة: "أنتِ امرأة ذكية، لا عجب أنه كان يحبكِ لهذا الحد."كانت قد قرأت بوضوح نية سارة في جرّها للكلام، لكنها تجاهلت أي ذكر لأحمد أو علاقتها به.وإذ أدركت سارة
Baca selengkapnya

الفصل 266

لم يُعرف أيّة جملة بالتحديد كانت السبب في اغضاب الطبيبة جميلة، لكن فجأة تغيّر وجهها بشكلٍ مخيف، وانفجرت قائلة: "خائفة؟ ولماذا أخاف؟ هي مجنونة أصلًا، لو لم أكن أنا من يعتني بها في السنوات الماضية لكانت ماتت منذ زمن، أنا فقط رافقتها في خطوتها الأخيرة لا أكثر، وجودها في هذا العالم الجحيم لم يكن إلا نوعًا من العذاب!"قالت سارة بحدة: "إذًا أنتِ من دفع بسمة من الأعلى؟"ردت جميلة: "نعم، فماذا في ذلك؟ كل هذا بسببكِ، لو لم تأتِ إلى مستشفى الأمراض العقلية، لكان بإمكانها أن تبقى حيّة، إذا أردتِ اللوم، فلومي نفسكِ، أنتِ من أصررتِ على التدخل!"للحظة، شعرت سارة أنّ من يستحق مراجعة طبيب نفسي ليس بسمة، بل الطبيبة جميلة، حالتها النفسية كانت غير مستقرة إطلاقًا.ما الذي حدث بينها وبين بسمة؟ لمجرد أن تم ذكر اسمها، صار رد فعلها بهذه الهستيرية."وأين هو طفل بسمة؟ أين هو الآن؟"ردت جميلة: "أيّ طفل؟ أنا لا أعرف شيئًا".قالت سارة: "لقد فحصنا جثتها، كانت هناك علامات تمدد على بطنها، وكان رحمها يحمل آثار الولادة".صرخت جميلة بوجه سارة، وقد بلغ الغضب بها حد الجنون: "بما أن الأمر وصل إلى هذا الحد، هل وجود طفل من عد
Baca selengkapnya

الفصل 267

كان الجميع قد وصلوا منذ وقتٍ مبكر، لا سيما نور، التي ارتدت فستانًا أنيقًا ووضعت شالًا على كتفيها، مما أضفى عليها مظهرًا يجمع بين الرقي والترف.كانت تمسك بذراع العم يوسف، وابتسامةٌ عريضة تملأ وجهها.من لا يعرف، قد يظن أنها أمّ العروس الحقيقية في هذا الحفل.الابتسامة المرسومة على وجهها بدت مزعجة في نظر أحمد.أسرع محمود بالرد قائلًا: "السيد يوسف وزوجته وصلا مبكرًا، وقد بدآ باستقبال الضيوف منذ فترة، أما فستان السيدة صفاء فقد حدثت فيه بعض المشاكل، لذا قضوا الليلة الماضية في تعديله، والسيدة صفاء ذهبت منذ الصباح الباكر لتضع مساحيق التجميل وتجرب الفستان، وبحسب التوقيت فهي على وشك الوصول الآن".كان أحمد يعرف جيدًا طبيعة صفاء؛ هذا الحفل هو ما كانت تنتظره منذ زمن، ولن تفوّت فرصة الظهور والتميز، بل من المفترض أن تكون أول الواصلين، فلماذا لم تصل بعد؟جُهّزت كل المعدات في المكان وتم اختبارها أكثر من مرة، والجميع بانتظار وصول صفاء لبدء مراسم الخطوبة.كان عبير الزهور يملأ الأجواء، ومن حوله تتنقل السيدات والرجال بأثوابهم الفاخرة.يتحدث بعضهم، ويأخذ البعض الآخر الصور.بينما الأطفال يلعبون بسعادة تحت الأ
Baca selengkapnya

الفصل 268

كانت صفاء، التي استقلت المروحية، ممتلئة بالضيق وهي تتذمر قائلة: "أي مصممة تافهة هذه؟ دفعتُ ثمنًا باهظًا، ثم تتجرأ وتعطيني فستانًا فيه عيب! لقد أهدرتُ وقتي في أهم يوم من حياتي بسببها".منذ البارحة وهي في مزاج سيئ بسبب الفستان، لم تنم طوال الليل، وما إن صعدت إلى المروحية حتى غلبها النعاس وغفت بعمق.لكنها لم تكن تعلم أنّ تلك الغفوة ستكون أولى خطواتها نحو الجحيم.حين فتحت عينيها، كانت الظلمة تحيط بها من كل جانب، يداها وقدماها مكبلتان.أين الجزيرة؟ أين أحمد؟ أين حفل الخطوبة؟سريعًا ما ارتبكت صفاء، وصرخت مذعورة: "ما هذا المكان اللعين؟ هل تعرفون من أكون؟ أنا زوجة أحمد! كيف تجرؤون على اختطافي؟ زوجي لن يترككم دون عقاب!"لكنها ما إن تكلمت حتى لاحظت أنّ صوتها يتردد في المكان بأكمله، وكان هناك أيضًا رائحة كريهة تخترق أنفها بشدة."أين أنتم؟ أنقذوني!" صاحت صفاء.لكن جاءها صوتًا لها قائلاً: "وفّري طاقتكِ، لو كان الصراخ يجدي نفعًا، لما وُجد مختطِفون في هذا العالم".بمجرد أن سمعت ذلك الصوت، استشاطت صفاء غضبًا، وصرخت بجنون: "سارة، أيتها الحقيرة! كنتُ أعلم أنك وراء هذا، تغارين من زواجي بأحمد، لذلك تلجئين
Baca selengkapnya

الفصل 269

ارتبكت صفاء لوهلة، ثم أدركت أخيرًا مقصد الطرف الآخر، فقالت بتوتر: "ما الذي تعنيه؟ ألم تقل إنك ستتعاون معي؟""أتعاون؟" أطلق ذلك الشخص ضحكة ساخرة، ثم قال بازدراء: "أأنتِ أهلٌ لذلك؟"عصفت موجة من الذعر في قلب صفاء، فشحُب وجهها بشكل واضح، وبدأت شفتيها ترتجفان: "أ...ألا تعرف من أنا؟ زوجي هو أحمد، إن تجرأت عليّ، فلن يتركك وشأنك".ما إن أنهت جملتها حتى شعرت بألم حاد في جسدها، إذ داست قدم ثقيلة على خصرها بقوة.منذ صغرها وحتى الآن، لم يسبق لها أن تعرضت لمثل هذا الإذلال، سوى في تلك المرة التي ضربتها فيها سارة بعنف.صرخت قائلة: "أحذّرك، إن كنت تنوي إيذائي، ففكّر جيدًا كم تملك من أرواح لتخسرها... آآه!"لكن قبل أن تُكمل تهديدها، اشتدت القوة الضاغطة على خصرها، فتألّمت بشدة حتى انعوج وجهها من الألم.قال ذلك الشخص: "الأجدر بكِ أن تفكّري كم تملكين من أرواح لتقايضي بها حياتكِ، أنتِ لا تقارنين بسارة، انظري إليها، هي لم تحاول إثارة غضبي".حينها فقط أدركت صفاء أن سارة أيضًا وقعت في ذات المصيدة، فقالت بصوتٍ مرتجف: "هدفك لم يكن سارة وحدها منذ البداية، بل نحن الاثنتان؟""بالطبع".كان صوته مبهمًا، لا يمكن تمي
Baca selengkapnya

الفصل 270

بالمقارنة مع ذعر صفاء، كانت سارة أكثر هدوءً بكثير.لأنها كانت تدرك في أعماق قلبها، أنها حتى لو عادت إلى تلك اللحظة، فستختار نفس القرار.فبمجرد أن تُغمض عينيها، كانت ترى في مخيلتها صورة أحمد وهو يسبح في مياه البحر الباردة بلا تردد، متجهًا نحو صفاء.هذا المشهد ظل يطاردها كالكابوس طيلة عامٍ كامل، ولم تكن قد استفاقت منه إلا مؤخرًا، بالكاد بدأت تفكر في البدء من جديد."لماذا..." تمتمت سارة بصوت خافت."ماذا قلتِ؟"رفعت سارة ذقنها قليلًا، وعلى الرغم من أنها كانت مستلقية على الأرض بوضعية مهينة للغاية، إلا أنها حافظت على كبريائها وعنادها."لماذا تستمرين في لعب هذه الألاعيب؟ هل تجدين فيها متعة؟"ضحكت الأخرى ببرود، وقالت: "وكيف لا تكون ممتعة؟ أن أراه بيديه يُنهي حياة من يحب، هذا يجعلني أشعر بمتعةً لا توصف".مرّت لحظات كانت سارة فيها تحاول مرارًا وتكرارًا أن تتخلص من الحبال التي تقيدها، لكنها ظلت تكبت نفسها وتتحمل، لأنها تعرف جيدًا أن أي محاولة فاشلة الآن ستجلب لها النهاية الحقيقية.قالت سارة باحتقار: "إن كنتِ تحبينه، فعليكِ أن تنافسي بشرف، ما الذي ستكسبينه من هذه الألاعيب القذرة؟"رغم أن الطرف الآ
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
2526272829
...
40
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status