Semua Bab سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Bab 271 - Bab 280

350 Bab

الفصل 271

جذب ذلك الصوت انتباه الجميع في لحظة، ووجّهت كاميرات جميع وسائل الإعلام صوب الشاشة.ظهر في الشاشة مشهد لبحر شاسع، وشخص يرتدي زي دب باندا.سواء من الصوت أو من شكل الجسد، لم يكن من الممكن التعرّف على هوية هذا الشخص.كان خالد يركض من بعيد ليُبلغهم: "لقد تم اختراق حواسيبنا".رمق أحمد محمودًا بنظرة، دون أن ينبس بكلمة، فبينهما تفاهمٌ صامت.حتى هذه اللحظة، لم تظهر صفاء، ومن الواضح أنها قد تعرّضت لخطبٍ ما.وقف أحمد بوجهٍ متجهم ويداه خلف ظهره، يبدو أنّ هذا اليوم لن يمرّ بسلام.اختار الطرف الآخر أن يتحرك في هذا اليوم تحديدًا، ما يدلّ على أنّه قد خطط طويلًا لذلك.في لحظة واحدة، كان أحمد قد رسم في ذهنه عشرات السيناريوهات لمواجهة ما يحدث.انسحب محمود بهدوء، راغبًا في تتبّع موقع الطرف الآخر.أما أحمد، فقد أخذ على عاتقه كسب الوقت، حدّق إلى الشاشة بنظرة باردة وسأل بثبات: "هل هي عندكم؟"لا بد أن هناك جهاز اتصال للطرف الآخر في المكان.تمامًا كما حدث من قبل، حين وُضعت عدة كاميرات مراقبة صغيرة في مكتبه، ورغم أنّه شكّ في الأمر وكشفه لاحقًا، إلا أن المجرم كان قد اختفى قبل أن يتمكن رجاله من الوصول إليه.كان ي
Baca selengkapnya

الفصل 272

رغم أن عيني صفاء كانت معصوبتَين، إلا أنها شعرت وكأن كل الأنظار مسلطة على وجهها.صرخت مستغيثة بكل ما أوتيت من قوة: "أحمد، أبي، أنقذاني! أرجوكما أنقذاني، لا أريد أن أموت!"كانت حالة سارة سيئة للغاية، لم تكن قد تناولت فطورها أصلًا، وقد بدأ ألم معدتها منذ فترة، كما غطت جبينها قطرات كثيفة من العرق، وحين لامستها نسمات البحر، ازداد شعورها بالبرد حتى غدا كالسكين يخترق جسدها.لم تكن تملك الطاقة ذاتها التي تملكها صفاء لتصرخ وتستغيث، كانت الحبال الملتفة حول خصرها تضغط عليها حتى صعُب عليها التنفس.كانت تعرف جيدًا أن الاستغاثة أو الصمت سيؤديان إلى النتيجة ذاتها، فمن اختار صفاء قبل عام، لن يختارها بعد عام.لكنها هذه المرة لن تكون ساذجة كما كانت في السابق، لن تنتظر جوابًا لن يأتي أبدًا.فحين تنتفي الآمال، تنتفي معها خيبات الأمل.وفي لحظة إحباط ويأس، وبينما كانت تحسب احتمالات الهرب داخل رأسها، وصل إلى أذنيها صوت ضجيج.اتضح أن صوت الحفل قد نُقل إليهما مباشرةً.وكان صوت بكاء نور واضحًا جدًا وسط ذلك الضجيج، قالت وهي تبكي بحرقة: "صفاء، سارة، هل أنتما بخير؟"فتحت سارة عينيها ببطء، وقد كانت ساكنة تمامًا قبل
Baca selengkapnya

الفصل 273

إن كان الهدف من هذه اللعبة هو المال، فبكل تأكيد، تحالف عائلتَي أحمد وصفاء يشكل قوة لا يُستهان بها، ولن ينقصهم المال أبدًا.لكن ما يُخشى منه هو أن يكون الطرف الآخر جاء بنية شريرة، وأن ما يريده يفوق المال أهمية.جلس الجد رائف على كرسيه المتحرك، وكانت يده الهزيلة المستندة إلى ذراع الكرسي بارزة العروق بشكل لافت.بدت ملامح العم يوسف صارمة ومشدودة، فمع أن الآخرين قد يجهلون الأمر، إلا أنهما يعلمان جيدًا أن ما هو أغلى من المال هو سر هوية أحمد، ولا يجوز كشفه تحت أي ظرف.حتى لو كان ثمن ذلك هو فقدان صفاء اليوم، فإنهما مضطران لحماية سر أحمد مهما كلف الأمر.تبادل الجد رائف والعم يوسف نظرة سريعة، وفي لحظة واحدة توصّلا إلى تفاهم ضمني لا يحتاج إلى كلمات.فحتى وإن كانت أقرب الناس إليهما لا تزال معلقة في عرض البحر على شفير الموت، فإن هذا السر أهم من أي شيء، ولا خيار آخر أمامهم.وحدها نور، التي لا تعرف شيئًا عمّا يحدث في الخفاء، كانت تبكي بلا توقف، وهي تصرخ بانهيار: "تكلّم! قل شيئًا! ماذا تريد بالضبط؟ مهما كان المبلغ، سندفعه لك!""دموع السيدة نور مؤثرة فعلًا، حتى أنا، الغريب عنكم، بدأت أشعر بالأسى".جاء
Baca selengkapnya

الفصل 274

كانت صفاء تحدّق في الشاشة الكبيرة التي عُرضت عليها صور الاثنتين، ويبدو أنّ من يتحكم بالبث أراد أن يراعي مشاعر المشاهدين، فقد قدّم لهم صورة عالية الدقة، بل وأظهر مشهدًا مقربًا.لذلك استطاعوا رؤية حالة الرهينتين بوضوح تام.كانت الماسات البراقة التي تزين جسد صفاء تعكس تحت أشعة الشمس هالة من اللمعان المزعج.أما القماش الأسود الذي غُطّيت به عيناها، فقد بلّله البكاء تمامًا، وكان وجهها قد امتلأ بالدموع التي أفسدت المكياج الذي قضت وقتًا طويلًا هذا الصباح في وضعه.لكنها في هذه اللحظة لم تكن تفكر فيما إذا كانت قد بدت بمظهر مشين، كل ما كانت تفكر فيه هو أن تبقى حيّة، أن تنجو، هذا كل شيء.وعلى النقيض منها تمامًا، بدت سارة وكأنها في عالم آخر.عيناها كانتا مغطّيتين، فلم يكن واضحًا ما تشعر به، إلا أن شفتيها الرقيقتين المنطبقتين أوحتا بأنها لم تطلب النجدة منذ البداية ، بل ولم تنطق بكلمة واحدة.بعضهم خمن أنها ربما فقدت وعيها بالفعل.بينما قال آخرون إنهم رأوا بوضوح حبات العرق تتصبب من جبينها.الغريب أنها لم تبكِ، بل كان ما يغمر وجهها عرقًا، لا دموعًا.لم تكن تضع أيّ مكياج، ومع ذلك كانت بشرتها شاحبة إلى ح
Baca selengkapnya

الفصل 275

لم يعد الموت مهمًا الآن، المهم هو أنّها تُريد أن ترى نور وهي تهرع نحوها قبل أن تموت.تُريد أن تعرف أن هذه السنوات لم تضع سُدًى، وأنّ ما بينهما لم يكن انتظارًا من طرفٍ واحد، بل كان سعيًا متبادلًا.ما تريده هو حبّ أمٍّ حقيقي وصادق من نور، وليس مجرد كلمات تُقال.كانت عينا سارة معصوبتين، لذا لم تستطع رؤية تعبيرات وجه نور، مما جعلها تشعر بالقلق والاضطراب.لقد خسرت لصالح صفاء مرة من قبل، ولم تكن تريد أن تخسر للمرة الثانية.وبينما لم يصدر من نور أي ردٍّ لفترة طويلة، سئم الباندا المتنكر من الانتظار، فصاح بحدة: "ما الأمر؟ هل أصبح اختيار ابنتكِ البيولوجية وابنتكِ بالتبني معضلةً يصعب على السيدة نور اتخاذ قرار فيها؟ بما أنّ الأمر كذلك، فدعيني أتخذ القرار نيابةً عنكِ، أيها الحراس، اقطعوا الحبلين!""لااا!" صرخت نور فجأة، "أختار صفاء!"صُدم جميع الحاضرين في المكان."هل أصابني الطنين، أم أنّي سمعتها تقول إنها اختارت ابنتها بالتبني؟""هل يعقل أن يوجد في هذا العالم أمٌّ لا تحب ابنتها الحقيقية؟ أنا في صدمة!""أنتم، أيها الشباب، لا تفهمون شيئًا، كل إنسان له ظروفه، لقد تزوجت في عائلة العم يوسف، ومن الطبيعي
Baca selengkapnya

الفصل 276

ما إن قيلت تلك الكلمات، حتى تحوّلت أنظار الجميع على الفور نحو أحمد.كانت صفاء لا تزال تصرخ باستمرار بدون توقف من الطرف الآخر، بينما انطلق صوت الجد رائف ببرود: "ما الذي يدعو للتردد بعد؟ أخبرها بأنك اخترت صفاء".ربت العم يوسف على كتف أحمد قائلًا: "هذه المسألة قرارك وحدك، مهما كانت من تختار، لن ألومك".ولا أحد يعلم متى وضع الباندا المتنكرة ساعة رملية أمامه وقال: "لديك دقيقة واحدة للتفكير، إن عجزتَ عن اتخاذ قرارك حينها، فسأقرر أنا بالنيابة عنك".انساب الرمل داخل الساعة الرملية بسرعة مذهلة، تمامًا كسرعة انسياب الوقت في هذه اللحظة.لم يقل أحمد شيئًا، بل ظل ينظر بصمت إلى كلتيهما.صفاء تواصل مناشدتها له بقلق، بينما بقيت سارة صامتة كليًّا.عندما تحدثت نور قبل قليل، لم يكن ليمنع سارة من قول كلمتين للدفاع عن نفسها، ألم يكن لديها ما تقوله؟ ألا تستحق حتى أن تحاول الدفاع عن نفسها؟وفي عيني أحمد تراءت مشاهد من شتاء العام الماضي، حين تساقطت الثلوج الكثيفة في تلك الليلة.سقطت كل من سارة وصفاء في البحر في الوقت نفسه، وكان ردّ فعله الأول أن استذكر كيف ضحّى سالم بنفسه لإنقاذه.كما أن صفاء كانت تحمل طفله ف
Baca selengkapnya

الفصل 277

سارة، التي لم تعوِّل يومًا على أي أمل، جمدت في مكانها عندما سمعت هذه الكلمات.أحمد لم يتركها خلفه ويمضي كعادته من قبل، دون أن يلتفت إليها.حتى من كان داخل دمية الباندا لم يتوقع أن يرد بهذه الطريقة، مما بعثر كل الخطة الموضوعة سلفًا.وفي يده، لا أحد يعلم متى ظهرت تلك السكين، أمسك بها بثبات، وقال وهو يواجه الكاميرا بهدوء: "لا أعلم ما الدافع من وراء اختطافكِ لهن، لكن إن كان لا بد من دمٍ يُراق ليُضحّى به في هذه الحفلة، فأنا من يجب أن يموت، أطلقي سراحهن، سأموت بدلًا منهن"."يا هذا، هل جننت؟!" صاح الجد رائف بغضب عارم، "أين الحرس؟ أوقفوه فورًا!"لكن أحمد لم يبدُ عليه أدنى تردد، وقال بصوتً ثابت: "أوقفوهم"!لم يكن الأمر يقتصر على خالد ومحمود فقط، بل حتى أولئك الأربعة من مكتب السكرتارية خرجوا من بين الحشود، ووقفوا صفًا واحدًا ليمنعوا رجال الجد رائف من التقدم.اصطف الستة لحماية أحمد، بينما أمسك هو بالسكين، وأدارها ليجعل طرفها موجهًا إلى صدره."أحمد، ما الذي تفعله؟! ألقِ السكين!" صاحت صفاء بذعر، "دع سارة تموت، أليست هي من كان ينبغي أن تموت أصلًا؟!"صوت الشخص المختبئ في دمية الباندا بدا مختلفًا الآن
Baca selengkapnya

الفصل 278

وسط الضجيج الذي يملأ أذنيها، استطاعت سارة أن تميّز بوضوح صوت كلٍّ من نور وأحمد.كم وجدت الأمر ساخرًا، أقاربها يتمنون لها الموت، بينما الرجل الذي كرهها حدّ العظم، كان على استعداد لأن يضحي بحياته من أجل إنقاذها.فأي رجاء تبقّى لها في هؤلاء الأقرباء؟لطالما جلست عند باب المنزل، تحدق في الطريق الذي اعتادت نور أن ترحل منه، وخلال تلك الفترة التي كانت فيها على خلاف مع أحمد، واصلت التصرف بالطريقة ذاتها.كانت تسخن الطعام البارد مرارًا، ثم تجلس على عتبة الدار تنتظر، وتنتظر.تشاهد الزهور والنباتات في الحديقة تمرّ بفصول العام، من ربيع إلى صيف، ثم تصمد في خريف بارد، حتى يغمرها جليد الشتاء القارس.لكن الشخص الذي انتظرته، لم يأتِ أبدًا.حياتها هذه، لم تكن سوى مهزلة كبرى.ضحكت سارة بسخرية، ثم قالت كلمة كلمة:"السيدة نور، لا أريد حياتكِ القادمة، حتى لو وُجدت دورة حياة جديدة، لا أتمنى سوى ألّا أراكِ أبدًا، لا في هذه الحياة، ولا في أي الحياة الأخرى!""سارة، صغيرتي، لم أكن أملك خيارًا، لم يكن لدي أي خيار فعلًا..."كانت دموع نور تنهمر بغزارة، فهي لم ترغب في أن تسير الأمور بهذا الشكل، لكنها أحبت العم يوسف ح
Baca selengkapnya

الفصل 279

"من التي سمحت لكِ بلمسها؟!"قبل أن تغمرها المياه، وفي خضم هدير الرياح البحرية الصاخبة، خُيّل لسارة أنها سمعت صوت رجلٍ يصرخ.من يكون؟وهل كانت تقصد ب "هي" نفسها؟كانت سارة تمسك بشفرة صغيرة بإحكام، تلك كانت فرصتها الوحيدة للنجاة.ما إن غاصت في الماء، حتى قطعت بسهولة الحبال التي كانت تقيد يديها وقدميها.ما حدث اليوم جعل الصورة تتضح لها أكثر؛ اليد الخفية التي خططت لكل هذا لا شك أنها امرأة، امرأة لا تقوى على إيذاء أحمد مباشرةً.صفاء لم تكن إلا ستارًا، تهديدًا بلا نية فعل، لكن المستهدفة الحقيقية كانت هي، أرادت تلك المرأة أن تذيقها عذابًا يجعل الموت أمنيةً لها.سارة حاولت جاهدًة أن تفهم من قد تكون هذه المرأة، ولماذا دخلت حياتها بهذا الشكل المأساوي، لكنها لم تجد إجابة.كل ما حصلت عليه عائلتها من المجد كان بفضل تلك المرأة، فكيف يمكن لسارة أن ترضى بالهزيمة؟!كانت الفكرة الوحيدة التي تعصف بعقلها، هي النجاة، وأنها يجب أن تعيش، حتى لو مزقتني الحياة، حتى لو تركتني مكسورة، يجب أن أزحف بين الطين والدمار في هذا العالم..."لن تموت، بل ستسحب تلك المرأة معها إلى الجحيم، لتتذوق طعم الألم نفسه.كانت سارة با
Baca selengkapnya

الفصل 280

شعرت سارة بنية القتل في نظرة خصمتها، وكانت تعلم جيدًا أن تلك المرأة تتمتع بقدرة عالية على التمويه والمراوغة، لذا كان عليها أن تختبئ بسرعة.ولحسن الحظ، رغم أن هذه السفينة كانت بالية ومتهالكة، إلا أنها كانت كبيرة بما يكفي.عدد أفراد الطرف الآخر قليل، ولا يمكنهم تفتيشها بدقة تامة.ركضت سارة بسرعة نحو المقصورة.كانت السفينة قد غرقت جزئيًا، نصفها يطفو فوق البحر، والنصف الآخر غمره الماء.والماء داخلها لم يكن نظيفًا أبدًا، بل فاحت منه رائحة كريهة لا تُطاق.كانت تعلم في قرارة نفسها أن لا أحد سينقذها اليوم، لذا لم يكن أمامها إلا أن تنقذ نفسها بنفسها.ومهما كان الطريق أمامها مغمورٌ بالخطر والنجاسة، فإنها قد قطعت شوطًا بعيدًا، ولا مجال للعودة.خطت بثبات نحو ذلك الماء ذي الرائحة الكريهة والمالحة، وكأنها تتجه إلى أعماق الجحيم.وكما توقعت، سرعان ما دوّت فوق سطح السفينة خطوات أقدام بشرية.ضغطت سارة على أنفها وغاصت ببطء في الماء، تاركة الموج يبتلع جسدها رويدًا.المكان الذي اختبأت فيه كان خارج نطاق الرؤية، طالما لم ينزل أحدهم إلى الماء، فلن يتمكن من اكتشافها.وبالفعل، دوّت خطوات متسارعة تقترب نحوها، وك
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
2627282930
...
35
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status