공유

الفصل 295

작가: سيد أحمد
قالت سارة بعد تفكير: "أريد فقط أن أُلقي نظرة على صديقتي المقرّبة، لا حاجة لتوديعها، يكفيني أن أراها من بعيد".

كانت ليلي قد تحوّلت مؤخرًا إلى موظفة منهكة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تنهمك كل يوم في العمل الإضافي، ومن المؤكد أنها قد رأت ذلك الخبر، فلا بد أنها كانت تبحث عنها بجنون في هذه الفترة.

سارة لم تملك الشجاعة لتوديعها، وكانت تخشى أيضًا أن تكون كل من حولها قد زُرع فيهم العيون والمراقبة.

بعد كل هذا العناء الذي بذلته لتصل إلى هذه النقطة، لم تكن تريد أن يُعكّر أحد صفو خطتها.

قال تامر: "حسنًا، سأساعدكِ".

كان دائمًا ما يُلبي طلباتها مهما كانت، وهذه المرة لم تكن استثنائية.

في وقت استراحة الظهيرة من نفس اليوم، تمكّنت سارة من رؤية ليلي.

كانت ترتدي زيّ العمل الذي كانت قد اشتكت منه سابقًا، بدت كدمية فُرغت من روحها، تمشي بخطى بطيئة منهكة، بالكاد تملك طاقة للحياة.

بعد أن طلبت طعامها، أسندت رأسها على الطاولة، وكلما اهتزّ هاتفها قليلًا، كانت تسارع في فتحه، لكن سرعان ما يعود الحزن إلى ملامح وجهها.

كانت شاردة كليًّا، حتى طعامها كانت تتناوله بلا أي إحساس، تملأ فمها كما لو أن المهم فقط أن تشبع، لا ي
이 책을 계속 무료로 읽어보세요.
QR 코드를 스캔하여 앱을 다운로드하세요
잠긴 챕터

최신 챕터

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفضل 300

    وقف خالد بجانبه، يحدّق إلى أحمد الذي يتصبب عرقًا، ووجهه مغطى بالكآبة.بالأمس، لم يتمكن من النوم إلا بعد تناول المهدئات، ومع ذلك ظل يهذي طوال الليل.قال خالد: "يا سيدي الرئيس أحمد، هل رأيت كابوسًا؟"رد أحمد وهو يفتح عينيه بصوت مبحوح: "أشعر بشيء سيئ قادم.""ربما لأن الأمور مؤخرًا كانت أكثر من أن تُحتمل..."لكن أحمد قاطعه ببرود: "اجعلهم يحققون بدقة في كل نقطة تفتيش، أخشى أن سارة ستغادر مدينة الشمال.""تغادر؟ لكن السيد رشيد لا يزال مفقودًا، وهو الشخص الوحيد الذي تهتم به السيدة، كيف لها أن ترحل في مثل هذا الوقت؟""قلت إن من هاجم رشيد كانوا أربع مجموعات، هل من المحتمل أن تكون إحداها مرسلة من قِبلها؟""أستبعد ذلك، فخلال السنوات الماضية، لم يكن لها أحد، من أين لها بمعرفة مرتزقة؟ لم تكن حاضرًا وقت الحادث، ألم ترى بنفسك كم كانوا دمويين، يقتلون بلا رحمة."ظل أحمد متجهمًا، اتكأ على السرير والبرود يغمر ملامحه."إذن كيف تفسر وجودها في مدينة الشمال، ومع ذلك لا نتمكن من العثور على أي أثر لها؟""هل تعني أن السيدة لديها مساعد يختبئ في الخفاء؟""لا أستبعد ذلك."رفع أحمد الغطاء وخرج من السرير متجهًا إلى ا

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 299

    لم يُعر أحمد أي اهتمام لكلام خالد، بل سارع بفتح الصندوق.كان داخله مستندات تخص بسمة وآخرين، وكان يتذكر بسمة قليلًا.منذ وقت ليس ببعيد، كانت سارة تتسلل إلى مكتبه سِرًّا وتطالع هذه المستندات عن بسمة، ثم ما لبثت أن ذهبت إلى مستشفى شارع النخيل للأمراض العقلية، وفي اليوم نفسه، قفز أحدهم من المبنى.كان أحمد على علم بهذه الحادثة.كانت سارة قد رتّبت المعلومات بعنايةٍ فائقة، بما في ذلك خبر إنجاب بسمة.توقف أحمد عند العنوان المدون في آخر الصفحة، وقد غيم السواد على ملامحه حين قال: "ابحثوا في هذا العنوان، ربما نحصل على شيء غير متوقع"."أمرك سيدي"."وأما سونيا، فألقوا القبض عليها، وانتزعوا منها كل ما تعرفه".ما ضاعف من حنقه هو أن هناك من زرع عيونًا في شركة عائلة أحمد لسنواتٍ طويلة، وعندما بدأ التحقيق بصرامة، اختفوا جميعًا، حتى عاملة التنظيف التي كانت تدخل مكتبه كل يوم، اختفت كأنها لم تكن، لم يُعثر حتى على ظلّ لها.من الواضح أن الطرف الآخر كان مستعدًّا جيدًا، وقد توقّع منذ البداية أن يُكتشف أمره.وبما أن سونيا تنتمي إلى هذا المعسكر، فلا يمكن بأي حال أن يُسمح لها بالهروب.قال خالد: "أمرك يا رئيس، سأت

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 298

    تابع محمود قائلًا: "أولئك الفتيات كنّ متفوقات فعلًا في البداية، وبعد أن تلقين الدعم من السيد رشيد، التحقن بالجامعات في المدن الكبرى، بعضهنّ حافظن على مبادئهنّ وواصلن الدراسة بجد واجتهاد"."لكن الغالبية وقعن في فخ إغواء هذا العالم المترف، اعتقدن أن مصير المرأة في النهاية مرهون بالرجل، بعضهنّ أهملن دراستهنّ وانخرطن في علاقات مشبوهة مع رجال متزوجين، وأخريات وقعن في شباك أبناء الأثرياء، بل إن بعضهنّ كنّ يصعدن كل يوم جمعة إلى سيارات مخصصة لنقل الطالبات إلى أماكن مشبوهة.""من كان حظها أفضل تزوجت بعد التخرج وأصبحت ربة منزل، أما من كان حظها أسوأ فما زالت تعيش حتى الآن في هذه المدينة كأنها لا إنسية ولا جنّية، السيد رشيد كان يشعر بحزن عميق، حاول مرارًا أن ينصحهنّ ويعيدهنّ إلى الطريق السوي، لكن المفاجأة أنهنّ هنّ من جرى شراء صمتهنّ لتلفيق التهم إليه وتشويه سمعته.""لقد أرسلت بعض رجالي لإرهاب عدد منهنّ، وحين خفن قلن الحقيقة، وبالفعل، هناك من خطط منذ البداية لاختيار بعض الفتيات، وأعطاهنّ المال، وطلب منهنّ أن ينشرن الشائعات ويفترين على السيد رشيد.""أما أولئك اللواتي كُنّ يُعانين من اضطرابات نفسية،

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 297

    امتدت يد لتحجب شاشة هاتف سارة.قال تامر: "سارة، أظنّ أنكِ الآن في غاية القلق، تريدين بشدة العثور على تلك المرأة، سونيا، لمعرفة الحقيقة منها، أليس كذلك؟"قد فهم تامر ما يدور في ذهن سارة، ثم أومأت برأسها، غير ناكرة."نعم، تامر، كل ما عانيته خلال العامين الماضيين بدأ بموت زهرة، كنت أعلم أن علاقتي بأحمد قد وصلت إلى نقطة اللاعودة، وأننا لا يمكن أن نعود كما كنا، لكنني ظللت أبحث عن الأدلة بلا كلل، فقط لألقي بها في وجهه، وأخبره أنه كان مخطئًا، وأن والدي لم يكن كما ظنّ".شعرت بغصّة تخنقها، فشدّت بأصابعها على كمّ معطف تامر، وقالت بصوتٍ خافت: "والآن، وأخيرًا، ظهر بصيص أمل، أنا..."قاطعها تامر قائلاً: "هل فكّرتِ في احتمال أن يكون كل هذا مجددًا فخًّا لاستدراجكِ؟"كانت عيناه السوداوان غارقتين في الجدية وهو يتابع: "أحمد بدأ فعليًا، تحت تأثيرك بإعادة التحقيق في مقتل شقيقته، وكل الشبكة التي أُحكمت من حولك بدأت تتفكك، والقطع التي كانت تلعب لصالحهم بدأت تتساقط واحدة تلو الأخرى، فلماذا إذًا تعلن سونيا فجأة استقالتها وتصرّح بنيّتها على المغادرة؟"أكملت سارة تفكيره بصوتٍ منخفض: "لأنها تنتظر ظهوري"."بالضبط"

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 296

    "سارة".فركت عينيها برفق، فقد راودها هذا النوع من الهلوسات مرارًا في الأيام الماضية، ومع كل مرة تعود فيها إلى وعيها، يكون ظل سارة قد تلاشى واختفى.كما توقعت، لم تكن إلا خيالًا نسجته أفكارها المشتاقة.هزّت ليلي رأسها بأسى، ثم دخلت تحت المطر ممسكة بمظلّتها، وبينما كانت تتقدم وسط الزحام، انزلقت ورقة من بين دعامات المظلّة وسقطت في كفّها تمامًا.خطّ اليد الذي رأته كان مألوفًا للغاية."اعتنِ بنفسكِ".كلمتان في غاية البساطة، كُتبتا بعجلة وارتباك، حتى أن الأحرف بدت مشوشة وغير منتظمة.لكن ليلي سارعت إلى رفع المظلّة لتخفي بها وجهها، والدموع لا تزال معلّقة على وجنتيها، بينما ابتسمت شفتيها ابتسامة يائسة ومفرطة في الفرح.سارة ما زالت حيّة، وقد أخبرتها بذلك بهذه الطريقة.ليلي لم تكن غافلة، كانت تعلم أن سارة لا تستطيع التواصل معها مباشرة، ولهذا اختارت هذه الطريقة لتطمئنها بأنها ما زالت بخير.وحين تأكدت من ذلك، انزاح ثقل هائل عن صدر ليلي، فقبضت على الورقة بإحكام كما لو كانت كنزًا لا يُقدّر بثمن، خائفة من أن تضيع منها مجددًا.طالما أن سارة على قيد الحياة، فإن قلبها يستطيع أن يهدأ أخيرًا.وعندما رفعت ال

  • سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك   الفصل 295

    قالت سارة بعد تفكير: "أريد فقط أن أُلقي نظرة على صديقتي المقرّبة، لا حاجة لتوديعها، يكفيني أن أراها من بعيد".كانت ليلي قد تحوّلت مؤخرًا إلى موظفة منهكة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تنهمك كل يوم في العمل الإضافي، ومن المؤكد أنها قد رأت ذلك الخبر، فلا بد أنها كانت تبحث عنها بجنون في هذه الفترة.سارة لم تملك الشجاعة لتوديعها، وكانت تخشى أيضًا أن تكون كل من حولها قد زُرع فيهم العيون والمراقبة.بعد كل هذا العناء الذي بذلته لتصل إلى هذه النقطة، لم تكن تريد أن يُعكّر أحد صفو خطتها.قال تامر: "حسنًا، سأساعدكِ".كان دائمًا ما يُلبي طلباتها مهما كانت، وهذه المرة لم تكن استثنائية.في وقت استراحة الظهيرة من نفس اليوم، تمكّنت سارة من رؤية ليلي.كانت ترتدي زيّ العمل الذي كانت قد اشتكت منه سابقًا، بدت كدمية فُرغت من روحها، تمشي بخطى بطيئة منهكة، بالكاد تملك طاقة للحياة.بعد أن طلبت طعامها، أسندت رأسها على الطاولة، وكلما اهتزّ هاتفها قليلًا، كانت تسارع في فتحه، لكن سرعان ما يعود الحزن إلى ملامح وجهها.كانت شاردة كليًّا، حتى طعامها كانت تتناوله بلا أي إحساس، تملأ فمها كما لو أن المهم فقط أن تشبع، لا ي

더보기
좋은 소설을 무료로 찾아 읽어보세요
GoodNovel 앱에서 수많은 인기 소설을 무료로 즐기세요! 마음에 드는 책을 다운로드하고, 언제 어디서나 편하게 읽을 수 있습니다
앱에서 책을 무료로 읽어보세요
앱에서 읽으려면 QR 코드를 스캔하세요.
DMCA.com Protection Status