تراجعت سارة دون وعي خطوة إلى الوراء، لكنها نسيت أنّ خلفها خزانة ملابس مفتوحة، فوجدت نفسها محصورة في مساحة أضيق. كانت يداها ترتكزان على صدر أحمد، ووجنتاها متوردتان بحرارة، بينما يملؤها الارتباك.الأسوأ من ذلك أنّها لا تستطيع أن تمسك بهاتفها لتسأل عائلتها عمّا يجب أن تفعل في هذه اللحظة.ابتسم أحمد بخفة، ومدّ إصبعه يلمس طرف أنفها برفق قائلًا: "الجو في الخارج بارد، ارتدي المزيد من الثياب."ثم تراجع خطوتين إلى الوراء، مانحًا إياها مساحة من الأمان، عندها فقط شعرت سارة وكأن نسمة هواء نقية تسللت إلى رئتيها، فأجابت بهدوء: "حسنًا."تنفست الصعداء، كانت تظن أنّه ينوي فعل أمر آخر.لكن أحمد غادر غرفة الملابس بهدوء، وقال وهو يمضي مبتعدًا: "الفطور جاهز."قالت: "حسنًا، سآتي حالًا."انتظرت حتى بردت حرارة وجهها، ثم نزلت إلى الطابق السفلي على عجل لتناول الإفطار، وبعد تناول الوجبة، خرجت برفقة أحمد.حين وقفت أمام السيارة الفارهة التي توقفت أمام المنزل، ابتلعت ريقها بدهشة: "هل هذه سيارتك؟""ما هو لي، فهو لكِ أيضًا."ركبت سارة بحذر، وما زالت مشاعر القلق تتسلل إلى قلبها، بدا لها أن الأمر لا علاقة له بالمال.أي
Read more