All Chapters of سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Chapter 591 - Chapter 592

592 Chapters

الفصل 591

لم تستطع سارة أن تقرأ أي تغير في ملامح عينيه، لكن حين تذكّرت أسلوب تلك المرأة المتعجرف قبل قليل، أيقنت أن هذه المدعوة "فيفي" لم تأتِ بخير.كان أحمد، الذي نادرًا ما كان يشرح مواقفه في السابق، يبدو وكأنه يخشى أن تسيء فهم الأمر، فانحنى قليلًا حتى أصبح أطول منها وهو جالس، وأخذ يدها برفق ووضعها في كفه الدافئ.ظل في تلك الوضعية، نصف جاثٍ أمامها، وجسده الطويل يبدو أقصر قليلًا من جلستها.لكنه لم يبدُ عابئًا بذلك، ثم رفع ذقنه، وعيناه تحملان الجدية الكاملة وهو يقول: "حبيبتي سارة، لقد عشتُ في بيت خالتي فترةً من طفولتي، وكانت فيفي وعائلة أبو عوف على علاقة قديمة بنا، لعبنا معًا مرات قليلة في حفلات الطفولة، وهذا كل شيء."شعرت سارة بالحرج من مدى جديته، وقالت بابتسامة خفيفة: "لم أشكك بك أصلًا."أمسك أحمد بيدها بإصرار: "أنا لا أريدك أن تشعري بأي انزعاج بسبب أشخاص لا علاقة لهم بحياتنا، وإن حدث، يجب أن تخبريني فورًا."كان شعور الأمان الذي منحها إياه كفيلًا بجعل النساء اللواتي يراقبن من بعيد يذُبن إعجابًا، فما هذا الرجل الذي يجمع بين الوسامة والرعاية المطلقة؟دفعت سارة كتفه بخجل، فخرج من الغرفة وهو يبتسم.
Read more

الفصل 592

سارة لم تكن غبية، كل ما في الأمر أنها فقدت ذاكرتها، وكانت تدرك جيدًا أن هذا الممر قد جرى تنظيفه مسبقًا، فكيف يمكن أن يظهر فيه الصحفيون فجأة؟ثم إن تلك المرأة الأنيقة، ذات الماكياج المتقن وفستان السهرة الباذخ، كيف يمكن أن تتعثر بكعبها العالي بهذه البساطة؟من الواضح أن الأمر مدبّر، وأنها أرسلت مَن يترصّد في المكان قبل وصولهم.هذه الخطة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها شديدة الفعالية.لكن ما لم تفهمه سارة أن أحمد ينتمي بالفعل لعائلة ذات شأن، لكنه في النهاية ليس سوى موظف رفيع المكانة، فهل يستحق الأمر اللجوء إلى هذه الأساليب الرخيصة؟والسؤال الأهم... كيف سيتصرف أمام هذا الإغراء العلني؟الغريب أنها لم تشعر بالضيق كما كانت تتوقع، بل جلست تتابع المشهد ببرود، وكأنها تترقب النتيجة بهدوء.المرأة ذات الصوت الناعم تعثّرت، وبالنسبة لأي شخص، بل حتى للنساء أحيانًا، فإن رد الفعل الطبيعي سيكون مدّ اليد للإمساك بها.كان أحمد في البداية ممسكًا بهاتفه، يقف شامخًا وقد ألقى الضوء بظلال طويلة على قامته المستقيمة.لم يتغيّر تعبير وجهه البارد منذ البداية، حتى حين أوشكت المرأة على السقوط بين ذراعيه، تراجع بخطوة إلى ا
Read more
PREV
1
...
555657585960
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status