هيثم كشف عن وجهه الحقيقي تمامًا، لم يعد يُحاول إخفاء غروره واستعلاءه، حتى بدا الفارق بينه وبين أحمد هائلًا، كأنّ بينهما بونًا شاسعًا لا يُقارن.تقدّم خطوة بعد أخرى حتى وقف أمام سارة، مدّ يده نحوها مبتسمًا بسخرية وقال: "يا زوجة أخي، اعتبارًا من اليوم… أرجو أن تُوجّهيني".لكن سارة لم تُقابل تلك اليد الممدودة، ولم تُعره سوى نظرة باردة، ثم تجاوزته مباشرةً واتجهت نحو الجد وجدي لتدعمه بيدها قائلة: "جدي، سأُرافقك إلى غرفتك".أومأ الجد وجدي برأسه ببطء، ثم نهض متكئًا على عصاه، واتجه معها عائدًا إلى غرفته، بينما كان الخادم إبراهيم يقف في زاوية الممر ينظر إلى ظهره المنحني بحسرةٍ وامتعاض.قال عمّ إبراهيم بصوت خافت: "سيدي، هل حقًّا تنوي القبول بشروطه؟"أجاب الجد وجدي بعد صمتٍ قصير: "في الوقت الراهن، لا نملك خبرًا مؤكدًا عن أحمد، وإن كان ما يقوله صحيحًا، فلن يكون أمامي خيار آخر، لكن لا تقلق، فمنذ سنوات وأنا قد نقلت معظم الأصول المهمة والأسهم إلى اسم أحمد، حتى لو اعترفتُ رسميًّا أمام الناس بمكانة هيثم، فلن يستطيع أن يمس شيئًا من تلك الممتلكات".ثم أضاف بنبرة يغشاها التفكير العميق: "هيثم لا يملك سوى و
Read more