"طَــق!"كانت سارة تتناول طعامها، ولا تدري ما الذي أصابها، فقد كانت جائعة حقًا، غير أن شعورًا بالقلق أخذ يتسلّل إلى قلبها منذ لحظات، وفجأة انزلقت الملعقة من يدها وسقطت على الأرض مُحدثةً صوتًا حادًا.انحنت سارة على الفور تهمّ بالتقاطها، لكن السيدة ناريمان قالت مذكِّرةً: "لا داعي لذلك، دعي الخادمة تفعل."غير أنّ أصابع سارة لم تسلم، إذ جرحها أحد شظايا الخزف، فتساقط الدم قطرةً بعد أخرى فوق القطعة البيضاء المكسورة.قالت السيدة ناريمان بقلق: "كُفّي عن ذلك فورًا."ثم أشارت بيدها لتستدعي إحدى الخادمات كي تضمد لها الجرح، أما سارة فبقيت تحدّق في الدماء بشرود قائلة: "منذ متى خرج أحمد؟"طمأنتها السيدة ناريمان: "لا تقلقي، سيعود قريبًا جدًّا"، وفي تلك اللحظة دوّى رنين الهاتف الموضوع على الطاولة.قالت: "سأرد على المكالمة."أفلتت يد سارة واتجهت لتجيب، لكن ما إن وصلها الصوت من الطرف الآخر حتى تغيّر وجهها المعتاد على الهدوء، بل نهضت فجأة من مكانها.ثم قالت السيدة ناريمان: "علمت، سأرسل المزيد من الرجال فورًا."اشتدّ القلق في قلب سارة وقالت بسرعة: "أمي، ما الذي حدث؟"قالت السيدة ناريمان: "لا شيء، مجرد مشك
Magbasa pa