Lahat ng Kabanata ng سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Kabanata 671 - Kabanata 680

712 Kabanata

الفصل 671

"طَــق!"كانت سارة تتناول طعامها، ولا تدري ما الذي أصابها، فقد كانت جائعة حقًا، غير أن شعورًا بالقلق أخذ يتسلّل إلى قلبها منذ لحظات، وفجأة انزلقت الملعقة من يدها وسقطت على الأرض مُحدثةً صوتًا حادًا.انحنت سارة على الفور تهمّ بالتقاطها، لكن السيدة ناريمان قالت مذكِّرةً: "لا داعي لذلك، دعي الخادمة تفعل."غير أنّ أصابع سارة لم تسلم، إذ جرحها أحد شظايا الخزف، فتساقط الدم قطرةً بعد أخرى فوق القطعة البيضاء المكسورة.قالت السيدة ناريمان بقلق: "كُفّي عن ذلك فورًا."ثم أشارت بيدها لتستدعي إحدى الخادمات كي تضمد لها الجرح، أما سارة فبقيت تحدّق في الدماء بشرود قائلة: "منذ متى خرج أحمد؟"طمأنتها السيدة ناريمان: "لا تقلقي، سيعود قريبًا جدًّا"، وفي تلك اللحظة دوّى رنين الهاتف الموضوع على الطاولة.قالت: "سأرد على المكالمة."أفلتت يد سارة واتجهت لتجيب، لكن ما إن وصلها الصوت من الطرف الآخر حتى تغيّر وجهها المعتاد على الهدوء، بل نهضت فجأة من مكانها.ثم قالت السيدة ناريمان: "علمت، سأرسل المزيد من الرجال فورًا."اشتدّ القلق في قلب سارة وقالت بسرعة: "أمي، ما الذي حدث؟"قالت السيدة ناريمان: "لا شيء، مجرد مشك
Magbasa pa

الفصل 672

شعرت سارة في تلك اللحظة وكأن أحدهم ضربها على رأسها بهراوة، فتراجعت خطوتين أو ثلاثًا قبل أن تستند بجسدها المرتعش إلى حافة الطاولة لتتمكن بالكاد من الوقوف، كانت ساقاها واهنتين لا تقويان على حملها.قال الجد وجدي: "يا ابنتي، لا يوجد في هذه الدنيا شيء مطلق، ما قلته كان تحليلًا من منظور إنسان عادي فقط، الانفجار وما نتج عنه من موجة حر وغازات سامة لا يمكن أن ينجو منها أحد عادة، لكن أحمد ليس شخصًا عاديًا، لقد تلقى تدريبات احترافية، وواجه أصعب الظروف والتحديات، يجب أن نثق به، فلن يصيبه مكروه، لأنه ذلك النوع من الرجال الذي لا يُهزم".قالها الجد بصوت متزن محاولًا أن يكون واقعيًا، لكن سارة، وهي تفكر بالاتصال الذي لم يُجب عليه، لم تستطع أن تطمئن ببساطة، بل كان قلبها يتقلّب في بحر من القلق.ثم سألته: "إذن ما هو الوضع الآن؟"أجاب الجد وجدي: "لا يزال مفقودًا حتى هذه اللحظة، وأنا مثلك لم أحصل بعد على أي خبر مؤكد، نطاق الانفجار كان واسعًا جدًا، والمكان هناك مصنع مهجور منذ زمن، لا سكان فيه، وكل أجهزة المراقبة متوقفة منذ سنوات، لذلك لا أحد يعرف ما الذي جرى بالفعل في الموقع".كادت سارة أن تنهار تمامًا، فمنذ
Magbasa pa

الفصل 673

بعد أن تناول الجد وجدي الدواء شعر أن دقات قلبه لم تعد متسارعة، فهو يعرف أنّ أحمد ليس فتىً متهوّرًا، بل طالما كان خبيرًا في مثل هذه المواقف، ولهذا كان واثقًا من أنّه سيخرج سالمًا من تلك الكارثة.لكن...ما إن أغمض عينيه حتى تخيّل مشهد ألسنة النار المشتعلة في كل مكان، ففي مواجهة مثل هذه الكوارث المروّعة، يبقى الإنسان عاجزًا تمامًا.تمامًا كما يقف المرء بلا حول ولا قوة أمام انهيار جليدي مهما امتلك من قوة.رأى الخادم ملامح التعب بادية على وجه الجد وجدي فسارع إلى القول: "سيدي، لا تقلق كثيرًا، فما زالت النار في مكان الحادث مشتعلة، والهواء ملوّث بالغازات السامة، وقد أرسلنا رجالنا للبحث عن السيد أحمد، وسنحصل على الأخبار قريبًا."استند الجد وجدي إلى كرسيه المصنوع من الخيزران، وغطّى جبينه بكفيه، ثم تمتم بصوت متهدّج: "إن كان ذلك الصعلوك قد لقي حتفه حقًا، فكيف لي أن أواجه جدّتَه حين ألحق بها في الدار الآخرة؟"وقف الخادم إلى جانبه، وعيناه على خصلات شعره التي غزاها الشيب، وللمرة الأولى شعر أن الجد وجدي قد شاخ بالفعل. تنهد وقال: "السيد أحمد رجل مبارك، وسيحفظه الله."في تلك اللحظة كانت سارة قد عادت إل
Magbasa pa

الفصل 674

تحت انعكاس ألسنة النار، بدا البحر أشبه بوحشٍ هائجٍ يزأر في جنون.قالت سمية وهي تروي ما جرى: "سيّدتي، قبل أن يتمكّن رجالنا من الاقتراب، جاءنا صوت الانفجار من جهة السيّد أحمد، وفي خضمّ ألسنة اللهب سمعتُ حتى دويّ إطلاق النار، وعندما أسرعنا إلى هناك كان الوضع قد خرج تمامًا عن السيطرة، لم نكن نحمل أقنعة واقية من الغازات، ثم إنّ النيران كانت مشتعلة على نحو مخيف، وفوق ذلك كان هناك قنّاصة متأهبون من بعيد، لذلك..."امتلأت عينا سمية بالاعتذار، فحتى هي نفسها لم تكن لتتوقع أن يكون خصومهم على هذا القدر من القسوة والدهاء، فما تركوا منفذًا ولا فرصة لالتقاط الأنفاس.لقد استغلّوا رغبة أحمد في القبض على العدو حيًّا، وحوّلوها إلى فخّ عظيم نصبوه له ليدفعه دفعًا إلى السقوط فيه.قالت السيدة ناريمان بوجه عميق التفكير: "سمعت أنّه قبل بضعة أشهر، أرسل الطرف الآخر أكثر من مئة مرتزق مدرّب لاغتيال سارة، وها هي اليوم قد خرجت من البلاد، لكنهم لم يكتفوا بمعرفة وجهتها بهذه السرعة، بل أعدّوا كل شيء في وقت قصير كهذا، فمن يكون هذا الشخص بحق؟"ردّت سمية قائلة: "أيًّا يكن، فمن المستحيل أن يكون إنسانًا عاديًا، لقد استهنّا ج
Magbasa pa

الفصل 675

قال سيد سامر بصوت رخيم يصل من صالة الاستقبال: "أبي، ما دمتُ أسمع صوتك ما يزال قويًّا وواضحًا، فهذا كفيل بأن يطمئنني."على مدى هذه السنوات، زار البيت بضع مرّات، لكن في كل مرة كان يُطرد خارجًا. كان يحرص على كرامته، فلا يلحّ على المجيء، على عكس اليوم، حيث جاء بوجهٍ متصلّب وهيبةٍ جعلت الحرس يترددون في التصدي له.فالجميع يعلم أنّه في نهاية المطاف يظل الابن الوحيد للجد وجدي، وإن عاد يومًا ليطالب بمكانته، فمن يجرؤ على عداوته؟هذه المرة لم يأتِ وحده، بل اصطحب معه شهيرة وهيثم، وظهروا كأسرة مترابطة أمام الجميع.وضعت سارة الوعاء الذي لم ترتشف منه إلا قليلًا، حدّقت في الثلاثة لحظةً ولم تدرِ أكانت هي والسيدة ناريمان مجرد أضحوكة، أم أنّ سيد سامر وأسرته هم الأضحوكة الحقيقية.وحين رأت السيدة ناريمان أنّها وضعت الوعاء جانبًا، مالت نحوها وقالت بنبرة هادئة: "كلي قليلًا بعد، لا تدعي القمامة هذه تعكر صفو مزاجكِ."حتى وقد جاءت الضرة إلى باب البيت لتستعرض قوتها، ظلّت السيدة ناريمان محتفظةً برباطة جأشها.ارتشفت سارة بضع جرعات إضافية من الحساء، ثم ابتسمت في سرّها، فما يجري ليس إلا خلافات عائلية، وهي بالنسبة ل
Magbasa pa

الفصل 676

هيثم كان يتصرّف وكأنّ شيئًا لم يحدث، وهو يمسك بيد الجد وجدي متظاهراً بالبرّ والحنان قائلاً: "جدي، ما قاله أبي صحيح، سواء اعترفتَ بي أم لا فلن يغيّر ذلك حقيقة أنّنا جميعاً من دمٍ واحد ومن عائلة واحدة".ثم أضاف سامر بدوره: "صحيح يا أبي، في الماضي كنتُ مندفعًا بعض الشيء، لكن هذه السنوات جعلتني أدرك خطئي، وقد جئت اليوم خصيصًا لأقدّم لك الاعتذار، فاغفر لي".كانت هذه محاولة واضحة للهجوم من كلا الجانبين مستخدمَين ورقة العاطفة العائلية، وقد بدا جليًّا أنّهم جاؤوا مُستعدّين منذ البداية.سارة كانت قد هدأت تدريجيًّا، لكنها لم تستطع تجاهل التوقيت، إذ أنّ أحمد لمّا وقع له الحادث قبل قليل، جاء هؤلاء على الفور، فهل كان الأمر محض صدفة أم شيئًا دُبّر بليل؟الجد وجدي بدا عليه الإرهاق الشديد، جسده منهك وقوّته خائرة، حتى أنّه لم يعد يملك طاقةً للغضب أو الشتم.حينها، ارتفع صوت السيدة ناريمان بنبرة باردة: "أأنتم صُمّ أم حمقى؟ ألم تسمعوا ما قاله الجد؟ سامر، إن لم تخنّي الذاكرة فقد قلتَ بنفسك يومًا أنّك لن تطأ عتبة عائلة أحمد ولو لخطوة واحدة، فهل صفعتَ وجهك بيديك الآن؟ هل شعرتَ بألمها؟"نظر سامر إلى ناريمان ب
Magbasa pa

الفصل 677

كادت كلمات السيدة ناريمان أن تُفجّر غضب السيد سامر، فقد كانت في الماضي دائمًا تخاطبه بحذرٍ وحرص، أما الآن فكل كلمة وكل فاصلة تخرج من فمها تحمل وخزًا جارحًا، ألهذا الحد بات لسان هذه المرأة مسمومًا؟والمُزعج حقًا أنّ أكثر ما يُثير وجع السيد سامر هو طفولة شهيرة المليئة بالآلام، لكن حين بدأت السيدة ناريمان بسرد تفاصيلها بوضوح، أحسّ بالضيق، حتى أن يده التي كانت تطوّق خصر شهيرة ارتخت فجأة.انفجرت شهيرة بالبكاء هذه المرة، ومن الواضح أنها بكت بصدق، إذ لطالما كانت تكره أن ينبش أحد ماضيها، وها هي السيدة ناريمان لا تجد سوى أكثر الجروح حساسية لتفتحها.قال السيد سامر بحدة: "ناريمان، انظري إلى نفسكِ، هل فيكِ شيء من وقار الكبار؟ ما أنتِ إلا امرأة فظة! ألا تشعرين بالخزي؟" لم يجد في قاموسه كلمات أخرى يهينها بها، إذ لطالما كان وصفها بالـ"فظة" أكثر ما يردده في وجهها.كانت السيدة ناريمان على وشك الرد، لكن سارة تقدمت بخطوة لتقول بصوت ثابت: "سيد سامر، سواء كنتما مطلّقَين أم لا، حتى لو كانت مجرد امرأة غريبة في الشارع، لا يليق بك أن تصفها بتلك الكلمات البذيئة، فكيف وهي امرأة أحبّتك يومًا ما؟"اتسعت عينا السي
Magbasa pa

الفصل 678

رفع الجد وجدي عينيه نحوه، وفي بريقهما قسوة لا تخفى، وقال بصوت غاضب: "ماذا قلت؟ أأنتَ تعرف شيئًا؟"ابتسم هيثم ابتسامة بريئة، غير أن عينيه كانتا تلمعان ببرودة سامة تشبه زحف الأفعى، وقال: "جدي، حفيدك يرغب في الحديث معك على انفراد، لا أدري هل يناسبك ذلك؟"كان يبتسم، لكن ما انبثق من نظرته كان من الشرور ما يجعل الظهر يقشعر.تأمل الجد وجدي وجهه مليًّا، ثم قال ببرود: "تعال معي إلى المكتبة".ساعدت سارة الجد وجدي حتى وصل إلى الباب، لكنه أذن فقط لهيثم بالدخول مع الخادم، بينما أُبقي الجميع خارجًا في الانتظار.لم يخلُ قلب سارة من القلق، فمزاج الجد في تلك اللحظة لم يكن مستقرًا، وهو في هذا العمر المتقدم قد لا يحتمل الصدمات، فخشيت عليه كثيرًا.ربتت السيدة ناريمان على ظهر يدها وقالت: "لا تخافي، الجد يعرف كيف يضبط نفسه".ثم أمسكت بيد سارة وسارت بها نحو الشرفة، وجلستا هناك، وأمرت الخدم بإحضار بعض الحلوى، ومنذ البداية وحتى تلك اللحظة لم تلقِ نظرة واحدة على سيد سامر.تناولت سارة بضع قطع من الحلوى محاولةً تهدئة اضطراب معدتها.في تلك الأثناء، دخلت سمية بخطى مسرعة، واقتربت من السيدة ناريمان تهمس في أذنها ببضع
Magbasa pa

الفصل 679

رفع الخادم إبراهيم بصره هو الآخر نحو هذا الأبن غير الشرعي المتغطرس.لم ينتظر هيثم حتى يتكلم الجد وجدي، بل بدأ يتحدث من تلقاء نفسه قائلًا: "الحق يقال يا جدي، لقد كنتَ منحازًا طوال حياتك، أبي أحب أمي، لكنك لم تسمح لها بدخول هذا البيت، ليس هذا فحسب بل أنكرتَني أنا أيضًا، وألصقت بي لقب الأبن غير الشرعي، وتركتَ الناس يهنونني ويشتمونني، بينما ذلك الأخ الذي لم يكن ينبغي أن يولد أصلًا حاز على كل حبك وموارد عائلتك كلها، أليس هذا قمة الظلم؟"رفع الجد وجدي حجر المحبرة القريب منه، وضرب به بشدة وهو يصيح: "ابن الحرام الذي جأت به أمك دون زواج، أتجرؤ على رفع صوتك أمامي؟ اسمع جيدًا، كما أنني لم أعترف بأمك في الماضي فلن أعترف بك اليوم، وبمثل هذه الجرأة تريد أن تطالب بحق الوراثة؟ إنك تحلم!"ابتسم هيثم ببرود قائلًا: "أحقًا؟ إذن لو مات من تضع كل ثقتك فيه، هذا البيت الكبير، لمن ستتركه؟"قال الجد بحدة: "ماذا تقصد؟"اقترب هيثم بخطوات ثابتة من الجد، بينما ارتسمت على وجه الخادم علامات القلق وهو يحدق به بترقّب.قال هيثم بابتسامة ماكرة: "سمعت أن أخي الأكبر ذهب بالأمس إلى مصنع النصر، عجبًا! كيف لم يفكر بالعواقب؟ ت
Magbasa pa

الفصل 680

في مواجهة سؤال سارة الحاد، ارتسمت على ملامح هيثم ابتسامة نصر، وكأنه جنرالٌ خاض حربًا طويلة وها هو الآن يثأر لكرامته المهزومة. ثم قال بنبرة متهكّمة: "لا تتعجّلي يا زوجة أخي، ففي النهاية دمّنا واحد يسري في عروقي وعروقه، فكيف يمكن أن أؤذيه؟ أنا ذهبتُ خصيصًا لإنقاذه، غير أن إصاباته كانت بالغة، وهو الآن ما يزال تحت العناية المركّزة".سارة سارعت تسأله بقلق: "ما الذي حدث له بالضبط؟ وأين هو الآن؟"الجد وجدي كان يقلب حبات مسبحته بين أصابعه وهو يحدّق في هيثم بصرامة، ثم قال: "تقول إن الرجل بين يديك، أين الدليل؟"أخرج هيثم هاتفه وعرض مقطع فيديو قصير، ظهر فيه رجل ممدّد على سرير المستشفى، موصول بأجهزة التنفس، والأطباء يحيطون به في محاولة لإنقاذه، وبرغم ضبابية الصورة، كان واضحًا أن الملامح تعود إلى أحمد.سألته سارة: "كيف حاله الآن؟"أجابها هيثم: "بعد تدخل الأطباء نجا من الخطر، فلا داعي للقلق، فهو بالنسبة إليّ ورقة ثمينة، ولن أسمح أن تضيع مني بسهولة".كانت كلماته صادمة، إذ أطلق على أحمد صراحة لقب "الورقة" أو "القطعة" في لعبته، معلنًا أنه لم يعد يكلّف نفسه حتى عناء إخفاء نواياه.قال الجد وجدي بصرامة:
Magbasa pa
PREV
1
...
6667686970
...
72
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status