جلس أحمد على الكرسي، أصابعه تنقر بخفة على مسند الذراع، وقال بصوت بارد: "تابع، أخبرني كم مرة شننتم الهجمات حتى الآن؟"أجاب الثعلب الأسود: "المهمة التي كلفني بها في البداية كانت قتل فارس، لكنك أخفيته جيدًا فلم أجد فرصة للانقضاض عليه، ثم أمرني أن أجد وسيلة لقتل سارة، بعد حادثة منظمة الحشرات السامة ازداد حذره، فلم أتمكن من التحرك، حتى اتصل بي فجأة وطلب أن أفتعل حادثًا بالسيارة وكأنه قضاء وقدر، ما جرى لاحقًا أنتم تعرفونه، حينها أدركت وجود خطب ما، فانقلبت على خطته وأعددت هذا الفخ في المصنع المهجور قرب البحر."لم ينتظر خالد حتى ينهي كلامه، فاندفع بقبضة غاضبة وسدد لكمة على صدره وهو يهدر: "كل ما قلته محض هراء! لا تجرؤ على المماطلة، قل الحقائق، من هو هذا الشخص؟"انحدرت خيوط الدم القانية من زاوية فم الثعلب الأسود، وتمتم بصوت مبحوح: "ليس أنني لا أريد البوح، لكنه شديد الحذر، لم أرَ وجهه قط، كنا نتواصل عبر الهاتف فقط، وكان يستخدم دائمًا مبدّلًا للصوت، حتى إنني لم أستطع التمييز، أهو رجل أم امرأة، شيخ أم طفل."قال أحمد ببرود متجمد: "حتى إن لم تعرف هويته، لا بد أنك تعرف وسيلة للتواصل معه، حين اكتشفتَ أ
Baca selengkapnya