تساقطت تلك الكلمات بخفة على مسامع سارة، فاحمرّ وجهها في عتمة الليل حتى بدا كأن النار قد اشتعلت في وجنتيها.في البداية كانت تظن أن احتضانه لها سيجعله يخلد إلى النوم بهدوء، لذلك لم تمنعه، لكنها لم تتوقع أن سيجرؤ لاحقًا على التمادي إلى هذا الحد.لو أنها أوقفته منذ البدء لكان الأمر مختلفًا، أما وقد سكتت، فقد بدا الأمر وكأنها رضيت ضمنًا، والآن لا ينفعها التظاهر بالنوم، ولن تستطيع توبيخ أحمد، إذ حاصرها حتى دفعها إلى حافة الهاوية لا تعرف كيف تتقدم أو تتراجع.كانت يده تواصل تمردها وهي تتجول حيث تشاء، وصوته يخترق أذنها: "حبيبتي سارة، مرّ وقتٌ طويل، ألم تفكّري في الأمر ولو مرة؟"اشتعل وجه سارة بحمرة الخجل، حتى أن أنفاسها صارت مضطربة: "أنا أبذل قصارى جهدي كي أتمسّك بالحياة، فكيف تتصور أنني سأفكر بمثل هذه الأمور؟"من خلفها طبع أحمد قبلة على شحمة أذنها وهو يهمس بصوت مبحوح: "أما أنا... فأفكّر بكِ حتى كدت أفقد صوابي."رغم أن حياتهما الماضية كانت مليئة بالودّ، إلا أن أحمد كان رجلاً كتومًا، لا يصرّح بمشاعره بهذه الصراحة أو الحرارة.حتى أمام سارة اعتاد الكتمان، يخفي ما يختلج في صدره كي لا يدع الآخرين يت
続きを読む