انتابت يارا موجة مفاجئة من الذعر، فنهضت بسرعة وهي تصرخ بحيرة: "طارق؟؟"تقطب حاجبا طارق قليلًا.عندما رأت يارا أنه لا يزال واعيًا، نادته مجددًا بصوت ملحّ: "طارق؟ هل تسمعني؟ أجبني!"تحركت أصابع طارق بصعوبة، ثم فتح عينيه بجهد.عندما رأى يارا سليمة وبخير، بدأ القلق يتبدد من عينيه، وقال بصوت خافت: "لا تصرخي... لم أمت بعد..."عندما سمعت رده، انهمرت دموع يارا دون سابق إنذار، وسألت بصوت متهدج: "ألم أقل لك ألا تتبعني؟ لماذا لم تسمع كلامي؟"زم طارق شفتيه بمرارة، ثم أجاب بصوت مبحوح خفيض: "لا أستطيع تحمّل رؤيتك تختفين للمرة الثانية..."أصيبت يارا بالذهول، وكاد قلبها يتوقف عن الخفقان لبرهة.عندما استجمعت قواها، مسحت دموعها ومدّت يدها لمساعدته على الجلوس، قائلة: "اجلس أولًا، دعني أتفقد إن كانت هناك جروح أخرى."شبك طارق شفتيه بقوة بينما استند إلى يدها ليجلس، ثم ساعدته يارا على الاتكاء على الشجرة. بعدها وقفت لتفقّد جسده.بعد التفحص، اكتشفت يارا أن أخطر جروحه كانت في ذراعه التي عادت للنزف مجددًا.على الرغم من وجود خدوش على ساقيه، إلا أنه لحسن الحظ لم يصب بكسر ولا يزال قادرًا على الحركة.سحبت يارا نظرته
Read More